تعبير عن مهنة المحاماة قصير

تحرير: عمرو في 3 ديسمبر 2023

تعبير عن مهنة المحاماة قصير يثير في النفوس حب تلك المهنة، وينشأ جيل واعٍ مُحب لخدمة أمته، ومهنة المحاماة من أهم المهن، ذلك أنها تساعد على تنظيم العلاقات بين الأفراد، وتضمن الحقوق والواجبات، وتساعد على بقاء العدل وإيصال الحقوق لأصحابها، نُبين أهميتها من خلال موضوع تعبير عبر موقع زيادة.

مقدمة تعبير عن مهنة المحاماة قصير

يُساعد المحامي على إبقاء العدل في المجتمع، من خلال دفاعه عن الحق، ونصرة المظلوم، والوقوف أمام الظلم، لذا فتلك المهنة تعد ركن من أركان المجتمع، لا يمكن الاستغناء عنها، لذا من الواجب غرس حب تلك المهنة في نفوس الأبناء، وهذا الواجب يقع على عاتق الأسرة والمدرسة.

عناصر الموضوع

أهمية مهنة المحاماة.
صفات المحامي الناجح.
مهنة المحاماة في الإسلام.
خاتمة تعبير عن مهنة المحاماة قصير.

اقرأ أيضًا: تعبير عن حلمي أن أصبح محامية

أهمية مهنة المحاماة

لا شك أن مهنة المحاماة من الركائز الهامة التي تحقق العدل والمساواة في المجتمعات، لذا فإن المحامي يعد شريكًا للقاضي في الحكم، يمضيان معًا لأجل تحقيق العدالة، ورفع الظلم.

كما يسعى المحامي من خلال دفاعه ومرافعته إلى حماية المظلوم ونصرته، سواء كانت تلك الحماية في النفس، أو المال، أو العرض، أو الدين والتي هي من الضروريات التي جاء الإسلام لحفظها في الأساس.

على الرغم من أنها تشتمل على إيجابيات وسلبيات.. بيد أن كفة الإيجابيات راجحة؛ لأنها تساعد على نصرة المظلوم، وتعين الضعيف على القوي، وتمنع الشرور والفساد من الانتشار، ويقصد المحامي كثير من الناس لأمور اضطرارية متعددة، لا يمكن حلها دون الاستعانة به.

لذا يمكن القول إن هذه المهنة تعود على الفرد والمجتمع بنفع وفائدة كبيرة، ما إن تم توجيهها إلى الهدف الشريف منها، ذلك أنها قد تكون نعمة أو نقمة على صاحبها.

صفات المحامي الناجح

من أجل أن يحقق المحامي من تلك المهنة الهدف المنشود منها، لا بد أن يتوافر به بعد الصفات، ويتحلى ببعض المهارات التي تساعده على ممارسة المهنة بشكل جيد.

1- الأمانة والنزاهة

واحدة من أهم الصفات التي يتحلى بها المحامي، وكذا أن يكون صادقًا ملتزمًا بكافة المبادئ الشرعية والقانونية، وأن يكون عدلًا، يدافع عن الحق، فيمثل عملاءه بكل نزاهة وشرف، لا يتلاعب في الحقائق أو يُزيفها، ويحفظ سرية العميل ولا يكشف أي منها دون موافقتهم.

2- الحياد وعدم الجور

ينبغي على المحامي أن يلتزم الحياد ويتعامل بكل احترام مع كافة أطراف القضية، ويسعى إلى الحياد والعدل، كما عليه احترام قرارات المحكمة، ولا ينحاز إلى طرف عن آخر بسبب جنس أو عِرق أو ديانة.

3- امتلاك المعرفة والمهارات المهنية

ينبغي على المحامي أن يتحلى بالعديد من المهارات المهنية التي تساعده على القيام بعمله على الوجه الأمثل، كما يسعى إلى تطوير مهاراته، ويكون على دراية دائمًا بكافة التطورات والتغيرات القانونية والتشريعية الجديدة.

4- مهارة التواصل

من أهم المهارات التي يتحلى بها المحامي هي مهارة التواصل سواء الكتابي أو الشفهي، بمعنى أن يتمكن من نقل وإيصال المعلومة بشكل صحيح، قادرًا على الإقناع، متقن لكافة المصطلحات القانونية، يسعى لتطوير مهارة الاستماع.

كما يكون جيدًا في الكتابة بكافة طُرقها ووسائلها، يعلم كيف يصيغ الخطابات القانونية المعقدة بكل حِنكة وبراعة.

5- إدارة الوقت

من أهم الأساليب التي تتوافر في المحامي الجيد أنه يعلم كيف يدير وقته بشكل جيد، والذي يساعده على تحقيق مكاسب مالية جراء عمله، وفي ذات الوقت يقوم بعمله على الوجه الأمثل.

لذا فإنه يعلم كيف يدير المهام المتعددة في نفس الوقت، قادر على التوفيق بين مهام العمل مع التمييز بين المهم والأهم، وقادر على تطوير أخلاقيات العمل في ذات الوقت.

6- مُلم بكافة القوانين والإجراءات

فهذا لا يختص بشخص دون آخر، فالواجب على كلا محامي مهما كان مبتدئًا أن يكون مُلمًا بأساسيات القانون الموضوعي، والمحامي المحترف هو من يكون ملمًا بـكافة المصطلحات القانونية، وأوقات الردود المناسبة، والمهل الكافية للدفاع وتقديم المستندات، وغيرها من الأمور.

7- الذكاء العاطفي

واحدة من أهم الصفات التي تتطلبها تلك المهنة، وتعني ألا تحكمه العواطف، ولا ينساق وراء المشاعر، بل يمتلك من الذكاء العاطفي ما يمكنه من التعامل مع المواقف الصعبة، وأن يزن الأمور بعقله جيدًا، ولا يندفع وراء حدسه فحسب.

اقرأ أيضًا: أقوال عن مهنة المحاماة

مهنة المحاماة في الإسلام

مهنة المحاماة لا تتعارض مع الدين الإسلامي، بل على العكس فإن الشريعة الإسلامية دومًا ما تحث على التعاون على البر والتقوى، ونصرة المظلوم، وتأمر بالعدل والإحسان، وعبر موضوع تعبير عن مهنة المحاماة قصير يمكن أن نوضع ذلك.

المحاماة بمثابة وكالة وإنابة في الخصومة، والوكالة جائزة شرعًا، وتوجد كثير من الأدلة الشرعية على ذلك منها:

قال تعالى: “ قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ * وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ” (القصص: 33 – 34 – 35)

جاء في سورة الكهف قوله تعالى: “قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا”

جاء في السنة النبوية كذلك ما يدل تعلى جواز الوكالة العمل في المحاماة، من ذلك ما روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “ إنَّما أنا بَشَرٌ وإنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إلَيَّ، ولَعَلَّ بَعْضَكُمْ أنْ يَكونَ ألْحَنَ بحُجَّتِهِ مِن بَعْضٍ، فأقْضِي علَى نَحْوِ ما أسْمَعُ، فمَن قَضَيْتُ له مِن حَقِّ أخِيهِ شيئًا، فلا يَأْخُذْهُ فإنَّما أقْطَعُ له قِطْعَةً مِنَ النَّارِ.“

تلك الأدلة إنما تدل على جواز الوكالة وصحتها، وعلى الرغم من ذلك.. فإن هذه المهنة جائزة بضوابط شرعية ينبغي الالتزام بها، منها:

أن يتحرى المحامي في الخصومة قبل الدفاع، ليعرف الظالم من المظلوم، فلا يدافع عن ظلم، ولا يتعدى على حقوق الناس.
إن رأى في القضية سلب للحقوق وتعدي عليها فلبا ينبغي له المرافعة عن ظالم، لأن الله عز وجل قال: “ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” [المائدة/2]
كون المرافعة في محكمة شرعية أو محكمة وضعية، وإلا فلا يجوز الدفاع.
ألا يكون دفاعه بناءً على أخذ الرشوة، فإن الله عز وجل لعن الراشي والمرتشي وقال: “وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ” [البقرة:188]

خاتمة تعبير عن مهنة المحاماة قصير

إن من أعطاه الله من فصاحة اللسان ما يجعله ينصر المظلومين، ويدافع عنه، ويرد الحقوق إلى أصحابها.. عليه أن يسعى جاهدًا لتوظيف تلك المهارات في أمر نافع، ذلك أن مهنة المحاماة لها قداستها التي لا يمكن الاستهانة بها، فتمنع الفساد عن العباد، وتنصر الضعيف على القوي، وتحد الطامع من أكل أموال الناس.

تعبير عن مهنة المحاماة قصير يبين أهم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المحامي، والتي تمكنه من تحقيق الأهداف المنشودة بأعلى جودة وكفاءة.