علاج جفاف العين الشديد
علاج جفاف العين الشديد يشمل مجموعة من الطرق العلاجية التي يتم الاختيار من بينها بناءً على الحالة المرضية التي يتم تشخيصها للتعرف إلى الأعراض والمسببات التي أدت إلى حدوث جفاف العين، حيث يختلف نوعه بين المزمن أو المؤقت من حالة مرضية إلى أخرى، لذا سنعرض لكم عبر موقع زيادة علاج جفاف العين الشديد المساهم في تخفيف أعراض الجفاف.
علاج جفاف العين الشديد
يعتبر مرض جفاف العين أحد الأمراض شائعة الحدوث التي تظهر على المصاب عندما لا تستطيع العين توفير الدموع لترطيب العين بالشكل الذي تحتاجه، كما أنه في بعض الحالات قد تكون كميات الدموع غير كافية لكي تمنع العين الترطيب الكافي.
علاوة على هذا يتم تناول مجموعة من العلاجات التي تكمن في اتباع بعض الطرق المنزلية والوصفات الطبيعية المساهمة في العلاج لا سيما بعض الأدوية الطبية التي يتم وصفها من قبل الطبيب لتخفيف أعراض العين التي تظهر على هيئة مشكلة صحية بجفن العين أو أحد أجزائها.
كما يوجد بعض العلاجات الطبية التي لا تحتاج إلى وصفات طبية كقطرات العيون المساعدة في علاج جفاف ملتحمة العين لا سيما تلك المشكلات الأخرى الناتج عنها جفاف العين الشديد.
حيث يتم تناول تلك الأدوية إما عن طريق الفم أو بوضع قطرات للعين، المساهمة في تقليل التهاب جفون العين الناتج عن جفافها، كما أن تلك الأدوية تعمل على زيادة إفراز الغدد الدهنية للعين لتوفير الزيوت التي تحتاجها لمنع تبخر الدموع والإصابة بجفاف العين الشديد.
توجد تلك الأدوية الطبية على هيئة أشكال عديدة تستخدم كمضادات حيوية ومرطبات واسعة المجال في علاج جفاف العين الشديد.
قطرات لعلاج جفاف العين الشديد
تعد قطرات العين أحد أشكال الأدوية الطبية المستخدمة في علاج جفاف العين الشديد وترطيبها، حيث يوجد من تلك القطرات نوعان أحدهما يحتوي على مواد حافظة تعمل على تقليل تهيجات العين الناتجة عن الجفاف، والأخرى خالية من المواد الحافظة، الأمر الذي يجعل فترة صلاحيته تلك القطرات قصيرة نسبيًا ويتم استخدامها مرة واحدة عقب فتحها، لا سيما بعض القطرات الأخرى التي يتم استعمالها أربعة مرات.
تتمثل تلك القطرات التي يمكن استخدامها في علاج جفاف العين الشديد، فيما يلي:
1- سولو فريش قطرة لجفاف العين
تكمن آلية عمل قطرة سولو فريش في تهدئة العين الجافة وترطيبها لتوفير الراحة بشكل فوري من خلال تكوين طبقة عازلة على العين لحمايتها من العوامل الخارجية التي تزيد من جفافها، بالإضافة إلى مساهمتها في تخفيف التهابات العين والشعور بالحرقة الناتجة عن تهيج العين والتعرض للرياح أو الشمس.
2- قطرة سيستان الترا
تحتوي قطرة سيستان لترا على مجموعة من المركبات الكيميائية الفعالة للحد من أعراض الجفاف الشديد، حيث تستخدم كمرطب للعين، خاصةً عقب إجراء عمليات تصحيح البصر.
3- بلينك Blink قطرة مرطبة للعين
في حالة ظهور تورم مصاحب لجفاف العين ينصح بتناول قطرة بلينك المرطبة للعين بفضل مكوناتها الفعالة في علاج جفاف العين الشديد، كما غنها تستخدم في علاج احمرار العين والالتهابات الناتجة عن استخدام العدسات اللاصقة أو الخضوع لعمليات الليزر الجراحية.
4- اوبتيف Optive قطرة مرطبة للعين
تعتبر قطرة اوبتيف أحد أنواع القطرات الطبية المستخدمة في علاج جفاف العين الشديد، حيث يتم استخدامها عوضًا عن الدموع الطبيعية، بجانب أنها تساهم في الحد من أعراض حساسية العين المتمثلة في الحرقة والحكة الناتجة عن التعرض للشمس أو الرياح أو الجلوس أمام الأجهزة الإلكترونية كالتلفاز أو الهاتف.
5– heyedrate lid and lash cleanser
تعد قطرة heyedrate lid and lash cleanser أحد أنواع القطرات الخالية من المواد الحافظة التي يمكن استخدامها كعلاج جفاف العين الشديد، كما يمكن استخدامها ضمن روتين العناية بالعين، لكونها المنظف الأول للعيون بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من احمرار وجفاف وتهيجات، الأمر الذي يجعلها من أفضل الأدوية الطبية المستخدمة كعلاج جذري لجميع مشكلات العين.
استخدام بدائل الدموع حل لمشكلة جفاف العين
تعرف بالدموع الاصطناعية التي تحتوي على مواد لزجة تعمل على زيادة رطوبة العين والحد من أعراض جفاف العين والشعور بالحرقة، حيث يمكن الحصول عليها من قبل إحدى الصيدليات، دون اللجوء إلى وصفات طبية.
هناك بعض المراهم التي تستعمل كبدائل للدموع يمكن استخدامها قبل النوم لترطيب العين للحد من الشعور بالحرقة والرغبة في الحكة.
طرق منزلية طبيعية لعلاج جفاف العين الشديد
يمكن القيام ببعض الطرق المنزلية للحد من أعراض جفاف من خلال عمل كمادات دافئة أو عمل مساج خفيف للعين لمدة خمسة دقائق للعمل على تليين تصلب أو انسداد الخلايا التي تقوم بإنتاج الدموع، وتسهيل إفرازها لترطيب العين.
كما يمكن استخدام إحدى الزيوت الطبيعية كزيت الخروع للحفاظ على الدموع وتقليل تبخرها بالعين، أو كمادات زيت جوز الهند التي تحتوي على كميات وفيرة من أحماض أوميغا 3 التي تساعد على تقليل أعراض جفاف العين الشديد.
تغيير نمط الحياة لعلاج جفاف العين الشديد
من الأفضل اتباع بعض النصائح التي تقلل من أعراض جفاف العين، وتساهم في تسريع علاج جفاف العين الشديد، حيث تتمثل تلك النصائح في النقاط التالية:
- المحافظة على عملية الرمش باستمرار وعدم التركيز بشكل كبير يؤثر على عملية الرمش ويعيقها خاصةً أثناء القراءة أو عند مشاهدة التلفاز أو الجلوس أمام شاشة الهاتف.
- يمكن وضع قماشة مبللة دافئة على منطقة العين لمدة خمس دقائق للحد من أعراض جفاف العين الشديد.
- تناول مكملات الغذائية التي تحتوي على أوميغا 3 وفيتامينات أ، ج، هـ التي تساهم بشكل كبير في علاج جفاف العين الشديد.
- عند الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر تأكد من أنها في مستوى العين.
- حافظ على تناول كميات كافية من النوم.
- تجنب التواجد في غرف مكيفة أو مدفأة لفترات طويلة من الوقت.
- قم باستبدال العدسات اللاصقة بنظارات طبية إن كانت السبب في الإصابة بجفاف العين الشديد
- الإكثار مش شرب المياه فهذا يمنع الإصابة بالجفاف وإبقاء الجسم رطبًا.
- إن كنت من الأشخاص المدخنين فعليك التوقف عن التدخين، فهذا هو أحد أسباب إصابتك بالجفاف، خاصةً إن كان التدخين بشكل سلبي.
- التواجد في أماكن يتوفر بها هواء رطب وبارد للحفاظ على دموع العين والمياه المتواجدة في تركيبها.
مرض جفاف العين
في سياق توضيح علاج جفاف العين الشديد نشير إلى مرض جفاف العين، الذي يعتبر أحد الأمراض الأكثر شيوعًا، التي تتعرض لها العين نتيجة بعض المؤثرات الداخلية بالجسم نتيجة نقص بعض العناصر الضرورية أو بعض المؤثرات الخارجية المتمثلة في التعرض للشمس او الرياح أو الهواء البارد أو الدخان.
حيث ينتشر مرض جفاف العين بين السكان بالدولة بنسبة تصل إلى 15%، كما أن نسبة انتشاره نتيجة ارتداء العدسات اللاصقة التي تعتبر أكثر مسبباته إلى 50% من السكان، وهي نسبة مرتفعة جدًا إذ أنها تعبر عن تأثير العدسات اللاصقة في جعل العين أكثر عرضة للإصابة بمرض جفاف العين.
أسباب جفاف العين
هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بمرض جفاف العين الشديد، والتي تتسبب في ظهور العديد من المشكلات المتعلقة بجفاف الدموع بالعين، نتيجة تأثيرها بالسلب على تركيب العين الداخلي، وتتمثل تلك العوامل في:
1- تأثر مكونات الدموع ببعض العوامل
تتكون الدموع من ثلاثة مكونات أساسية والتي تتأثر بحدوث أي خلل فيها مما يؤدى ذلك الخلل إلى الإصابة بجفاف العين، ونعرض لكم الآن تلك المكونات فيما يلي:
- مياه العين: والتي يتم إفرازها من الغدد الدمعية، حيث يتسبب نقص شرب الماء في جعل العين أكثر عرضة للإصابة بالجفاف أيضًا نتيجة عدم قدرة تلك الغدد على إفراز الدموع.
- الدهون العينية: تحتوي العين على طبقة من الدهون التي لها دور كبير في منع تبخر الدموع بجانب دورها في تقليل الاحتكاك بين الجفون والرمش عند غلق العين، حيث يتسبب التهاب العين المزمن في جعل العين أكثر عرضة لفقد تلك الطبقة وعدم ثبات طبقة الدموع، وبالتالي تبدأ أن تتبخر مما يؤدى إلى جفاف العين.
- طبقة البروتينات: وهي عبارة عن خلايا تتواجد في ملتحمة العين، والتي تساعد على تماسك الدموع بالسطح الأمامي للعين، حيث إن أي ضرر تتعرض له تلك الطبقة قد يتسبب في الإصابة بجفاف العين الشديد.
2- انخفاض حساسية القرنية
تعرف القرنية بأنها النسيج الأمامي للعين الذي يتم من خلاله دخول أشعة الضوء إلى جوف العين للإتمام عملية الرؤية، حيث يوجد في القرنية عدد كبير من الألياف والأنسجة العصبية الحسية، وهي التي تقوم بنقل جميع المعلومات الحسية إلى الخلايا الجذعية للدماغ التي تتفرع منها الأعصاب المتصلة بغدد الدموع والجفون.
على ذلك الأساس يعد الشعور السليم للقرنية أمر في غاية الأهمية لإفراز الدموع بشكل مستمر بجانب أن ذلك الشعور أيضًا قد يؤثر على عملية رمش العين، وبالتالي فعملية إحساس القرنية تعتبر من أهم الآليات لإنتاج الدموع حيث يؤدى انخفاضها إلى انخفاض إنتاج الدموع، وبالتالي قد يتسبب في الإصابة بجفاف العين.
3- تغيرات هرمونية
من الممكن أن تتسبب تلك التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة في فترات معينة في جعل العين أكثر عرضة للإصابة بالجفاف، حيث يزداد الأمر سوءًا في فترة الطمث نتيجة حدوث الكثير من تلك التغيرات الهرمونية، المتمثلة في تغير مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون في الغدد الدهنية الموجودة بالعين.
4- قلة الرمش
تعتبر قلة الرمش أحد المسببات لجفاف العين الشديد، والذي يحدث نتيجة زيادة التركيز والتدقيق بالنظر في أشياء معينة خاصةً عند الجلوس أمام الحاسوب أو شاشة التلفاز أو شاشة الهاتف، فكل هذا قد يؤثر على مياه العين وكذلك يخفض من عملية الرمش نتيجة التركيز في المشاهدة بشكل دقيق.
5- استخدام العدسات اللاصقة
يعد الإفراط في استخدام العدسات اللاصقة أحد الأسباب الرئيسية والشائعة وراء الإصابة بمرض جفاف العين الشديد، نتيجة تأثير تلك العدسات على حساسية القرنية ونقص إمداد العين بالأكسجين الذي يعبر طبقات العين، حيث يتسبب ارتداء تلك العدسات في إعاقة وصول الأكسجين إلى العين بشكل كافي مما يصيب العين بالجفاف.
6- اتساع فتحة الجفون
في بعض الأحيان تكون فتحة الجفون كبيرة جدًا، حيث هناك إن بعض الأشخاص الذين يمتلكون عيون واسعة بشكل يجعل الجفون لا تنطبق على بعضها عند الرمش بشكل سليم مما يتسبب في تبخر الدموع والمياه الموجودة بالعين بشكل سريع.
قد تحدث تلك الظاهرة أيضًا لدى بعض الحالات المرضية المصابة بشلل الأعصاب بمنطقة الوجه المسؤولة عن إغلاق الجفن، أو تلك الحالات التي تعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية التي تتسبب في بروز العين وكبر فتحة الجفون.
7- تناول بعض العقاقير والأدوية
من الممكن أن تتسبب بعض العقاقير أو الأدوية في جعل العين أكثر عرضة الإصابة بالجفاف، نتيجة الآثار الجانبية الناتجة عن تناول تلك الأدوية، والتي تتمثل في امتصاص مياه العين مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالجفاف، ومن أبرز تلك الأدوية المسببة للجفاف الشديد:
- الأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب
- أدوية النوم التي تتسبب في النعاس.
- الأدوية المستخدمة في منع الحمل.
- بعض مسكنات الآلام.
- مدرات البول التي يتم استخدامها في علاج ارتفاع ضغط الدم.
- المضادات التي تحتوي على الهيستامين.
8- التغيرات البيئية
تعتبر التغيرات البيئية إحدى الأسباب المؤدية لجفاف العين، حيث تتسبب التغيرات الفصلية بين فصول السنة في حدوث ذلك المرض لكثير من الأشخاص، بالإضافة إلى الأتربة الهوائية والرياح الشديدة المساهمة في زيادة احتمالية إصابة العين بالجفاف نتيجة امتصاص المياه العينية.
حيث تبين من خلال بعض الدراسات التي أجريت عن العوامل المساعدة في زيادة احتمالية الإصابة بجفاف العين الشديد أن الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين أوميجا 3 وفيتامين أ هم الأكثر عرضة للإصابة بجفاف العين.
أعراض جفاف العين
يتوقف اختيار العلاج المناسب لجفاف العين الشديد على أعراض جفاف العين التي تختلف من حالة مرضية لأخرى بناءً على شدة الإصابة، حيث تتمثل تلك الأعراض فيما يلي:
- الإحساس بالوخز والألم بالعين
- الشعور بحرقة مستمرة قد تتسبب في الرغبة باحتكاك العين.
- عدم القدرة على ارتداء العدسات اللاصقة.
- الشعور بالتعب والإجهاد في تكوين العين.
- ظهور بعض الإفرازات على شكل خيوط تخرج من زاوية العين أو تتجمع على الجفون.
- رؤية ضبابية في كثير من الأوقات.
- احمرار العين مع الشعور بألم فيها.
مخاطر تنتج عن جفاف العين
تظهر أهمية الدموع لدى الأفراد عند إصابة العين بالجفاف الشديد، مما يهدد صحة العين التي تتعرض لها في حالة عدم علاج تلك الجفاف، حيث تظهر بعض الأمراض الأخرى التي منها:
- قرحة القزحية: هو أحد الالتهابات التي تصيب بها قزحية العين والتي تحدث نتيجة الإصابة بجفاف العين، حيث ينتج عن هذا الالتهاب بجزئية القزحية الكثير من الأعراض الخطرة على العين منها ضعف البصر وألم حاد في العين قد يؤثر على منطقة الحاجب وتغير في حدقة العين، وقد يصل الأمر إلى حدوث صداع مستمر.
- التهاب ملتحمة العين: يعرف هذا المرض بالعين الوردية وهو التهاب أو عدوى تصيب العين نتيجة إصابتها بالجفاف الذي تتأثر به منطقة الملتحمة التي هي عبارة عن غشاء شفاف يغطي عدسة العين، وقد يحدث التهاب الملتحمة بسبب إصابة العين بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو أي رد فعل تحسسي تتعرض له العين بسبب إصابتها بالجفاف.
- صعوبة في إبقاء العين مفتوحة: قد تتوقف تلك الإصابة على درجة إصابة العين بالجفاف، حيث ينتج عنها بعض الأعراض المؤلمة كالشعور بجسم غريب بداخل العين أو عدم النظر إلى أي وميض ضوئي، بجانب عدم القدرة للتعرض لضوء الشمس أو إضاءة الكمبيوتر أو أي شاشة بشكل عام.
- عدم القدرة على القراءة: حيث يتسبب جفاف العين في ظهور رؤية ضبابية على عدسة العين تعيق الرؤية بوجه عام، حيث يزداد الأمر سوءًا
- إن لم يتم علاج مرض جفاف العين سيتسبب في عدم القدرة على القراءة.
إن علاج جفاف العين الشديد يتوقف على بعض الأمور التي يمكن التعرف إليها عند تشخيص الحالة لتحديد العلاج الأمثل من قبل الطبيب المعالج.