بحث عن الحضارة المصرية القديمة والمعالم الأثرية الموجودة بها

بحث عن الحضارة المصرية القديمة يوضح أهمية تلك الحضارة وتاريخها العريق، فلطالما أثارت جلالة مصر إعجاب علماء الآثار والمؤرخين، حيث ازدهرت الحضارة المصرية القديمة منذ عصور ما قبل التاريخ، وظلت تتمتع بالازدهار والتقدم في شتى المجالات حتى قيام مصر كدولة حديثة، وما يميز الحضارة المصرية هو امتلاكها للمعالم الأثرية التي ما زالت حديث العالم حتى الآن، ومن خلال موقع زيادة سنتحدث عن بحث عن الحضارة المصرية القديمة.

بحث عن الحضارة المصرية القديمة

بحث عن الحضارة المصرية القديمة والمعالم الأثرية الموجودة بها

كانت مصر مملكة عظيمة تم توحيدها سنة 3100 قبل الميلاد، واستمر تأثيرها الاقتصادي والثقافي رائدًا في إفريقيا والدول المجاورة، فكونت مصر واحدة من أقوى الحضارات على مستوى العالم، ولم تستحوذ أي حضارة على اهتمام العالم والعلماء كما استحوذت الحضارة المصرية القديمة على الاهتمام والدراسة.

لطالما أثرت حضارتنا المصرية القديمة على كل الحضارات الأخرى، وارتبطت بها في حركة التجارة وتصدير البضائع وغيرها، وفيما يلي من سطور سنعمل على تقديم هذا البحث بعناصره الكاملة حتى نتمكن من إعطاء فكرة منظمة ومنمقة عن تاريخ مصر القديمة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: بحث عن الاختراعات الحديثة التى أفادت البشرية

العناصر

  • المقدمة.
  • نهر النيل أساس الحضارة المصرية القديمة.
  • تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
  • المملكة المصرية القديمة.
  • المملكة المصرية الوسطى.
  • المملكة المصرية الحديثة.
  • المعالم الأثرية المصرية القديمة.
  • الثقافة المصرية القديمة.
  • الخاتمة.

المقدمة

في البحث عن الحضارة المصرية القديمة نذكر أن بداية الحياة المصرية القديمة كانت على ضفاف النيل، ومن هنا بدأ المصري القديم يستغل طاقاته ويُسخر الطبيعة لخدمة أغراضه، فأصبحت مصر من أقدم الحضارات التي عرفتها البشرية.

نهر النيل أساس الحضارة المصرية القديمة

مثلما نشأت الحياة من المياه، كانت الحضارة المصرية القديمة بدايتها على ضفاف النيل ذلك النهر العظيم الذي يتدفق شمالًا من قلب إفريقيا إلى البحر المتوسط، كانت نقطة البداية والجذب.

اعتبر المصريون القدماء نهر النيل هدية من الآلهة، وكانت المدن المصرية الكبرى تنشأ على طول نهر النيل، من أجل التربة الخصبة والزراعة، فكانت الثروة الرئيسية للبلاد من السهول الفيضية الخصبة لوادي النيل.

كان يؤدي فيضان النيل السنوي إلى ترسيب الطمي الغني بالمواد التي تمد التربة لتصبح صالحة للزراعة، مما ساعد على زراعة القمح والكتان وغيرها من المحاصيل المهمة الأساسية.

استقر الصيادون والرحالة في مصر على ضفاف الوادي لزراعة المحاصيل التي تمكنهم من الحصول على الإمداد الغذائي، وكان المصريون مزارعون يعيشون في قرى صغيرة، فكانت الزراعة هي القاعدة الاقتصادية التي تستند عليها مصر.

كان أول مشروع مجتمعي قديمًا هو بناء قنوات الري التي تساعد في أغراض الزراعة، وأصبح المصريون القدماء خبراء في الري وتمكنوا من استغلاله للربح.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: بحث عن أهم الاكتشافات الجغرافية فى العصر الحديث

تاريخ الحضارة المصرية القديمة

في البحث عن الحضارة المصرية القديمة، يجب أن نتحدث عن تاريخ مصر القديم والذي ينقسم إلى 30 أسرة، الأمر الذي يرجع إلى القس المصري “مانيتو” الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد.

كانت مصر قديمًا تسمى “كيميت” أي الأرض السوداء، وهو اسم في معناه يدل على انتشار التربة الخصبة التي ترسبت من خلال فيضانات النيل.

يشار إلى حكام مصر القدامى باسم “الفراعنة”، وكلمة فرعون مشتقة من معنى “البيت العظيم”، وهو أشهر لقب ملكي عُرف به حكام مصر رغم وجود العديد من الألقاب الملكية المصرية القديمة.

تم العثور على قطع أثرية مكتوبة تشير أنها كانت من فترة ما قبل الأسرات، مما يدل على التطور التدريجي للحضارة المصرية، والتي تعظم بكثير مما نراه الآن.

كانت العصور الحجرية المصرية تعتمد على الصيد والزراعة، وأحرزت تقدمًا مبكرًا في تمهيد الطريق للتطور اللاحق بعد ذلك في الفنون والحرف اليدوية المصرية والدين وغيرها.

المملكة المصرية القديمة

السلالات المبكرة أو القديمة، كان أول حاكم في الأسرة الأولى هو “مينا” موحد القطرين، أو “نارمر” كما يسمونه باليونانية، وهو يرجع إليه الفضل في توحيد مصر العليا ومصر السفلى في مملكة واحدة.

كانت المملكة القديمة هي أقوى الفترات المصرية حيث تطورت فيها الثقافة والدين والكتابة والفنون والعلوم وطرق البناء والطب، وغيرها، فكانت بوادر التقدم ووضع بذور الحضارة العريقة، وسبقوا الحضارات الأخرى في أمور عديدة فمثلًا كانوا من أوائل من اخترع الكتابة واستخدامها على ورق البردي.

طلب ملك الأسرة الثالثة “زوسر” تصميم نصب تذكاري جنائزي له، من مهندسه المعماري “إمحوتب” وكانت النتيجة هي بناء الهرم المدرج في سقارة، أول بناء حجري رئيسي.

شهدت هذه الفترة تطور أسس المجتمع المصري، تم تطوير تقنيات بناء الأهرامات فكانت أهرامات الجيزة الثلاثة التي تعتبر شهادة على قوة وثروة الحكام في تلك الفترة، وتعود أقدم الكتابة الهيروغليفية المعروفة إلى هذه الفترة أيضًا.

خلال الأسرتين الثالثة والرابعة، تمتعت مصر بعصر ذهبي من السلام والازدهار، وكانت الحكومة المركزية مستقرة حتى لم تواجه المملكة أي تهديدات خارجية، بل قامت بتوسعات خارجية مثل النوبة، مما أضاف إلى الازدهار الاقتصادي.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: بحث مهارات الاتصال الفعال مع المراجع             

المملكة المصرية الوسطى

شهدت العصور الوسطى تسجيل للنصوص التي توثق أدب الحضارة المصرية القديمة وعلومها، كان منها (بردية إدوين سميث) للجراحة، والتي تضمنت مجموعة من العلاجات الطبية.

أصبحت العاصمة المصرية “طيبة” في هذه الفترة أهم وأغنى مدينة، عندما بلغ الفن والثقافة ذروة التقدم.

قامت المملكة في هذه الفترة بعلاقات دبلوماسية وتجارية مع بلاد فينيقيا وغيرها، وبناء الحصون العسكرية والمحاجر، وبلغت ذروة التقدم في عهد الملك “أمنمحات الثالث”.

تخلل العصور الوسطى فترة احتلال الهكسوس لمصر وانتصار الملك أحمس عليهم في معركة التحرير.

المملكة المصرية الحديثة

حيث بدأ أحمس المملكة الحديثة التي شهدت ازدهارًا كبيرًا في ظل حكومة مركزية قوية.

من أشهر المواقع الأثرية في هذه الفترة هو وادي الملوك، الذي يعتبر كمقبرة لدفن حكام العصر الحديث، بالإضافة إلى معابد الرمسيوم والكرنك وغيرها.

نذكر هنا الثورة الدينية للملك “أمنحتب الرابع” الذي لقب نفسه ب “أخناتون”، ودعا إلى عبادة الإله آتون الذي رمز له بقرص الشمس، ليعكس إيمانه بإله واحد، وبنى عاصمة جديدة سماها أخيتاتون والتي عرفت باسم العمارنة فيما بعد.

أعظم حكام المملكة الحديثة كان “رمسيس الثاني” الذي انتصر في معركة قادش على الحيثيين، وهي أول معاهدة سلام مصرية في 1258 قبل الميلاد، وحكم بكفاءة ومهارة عالية وازدهرت في عهده مشاريع البناء أهمها معبد الرمسيوم.

في عام 332 قبل الميلاد، طرد الإسكندر الأكبر الفرس من مصر وقام بتوحيد البلاد في الإمبراطورية المقدونية، ثم توالت على مصر من بعده عدة عصور كعصر البطالمة والرومان وحتى الفتح الإسلامي لمصر في القرن السابع الميلادي.

المعالم الأثرية المصرية القديمة

من أكبر الهياكل التي تم بناؤها على الإطلاق كانت الأهرامات العملاقة، والتي أشرف على بنائها ذوي المهارات العالية من المهندسين، مستخدمين كتل الحجر الجيري، والأهرامات الثلاثة هي:

  • هرم الملك خوفو وهو الهرم الأكبر.
  • هرم الملك خفرع وهو الهرم الأوسط.
  • هرم الملك منقرع وهو الأصغر.

الغريب في الأمر هو إتمام بناء هذه الأهرامات دون استخدام خيول أو عجلات أو أدوات حديدية، ربما كان دافع القائمين بالعمران هو إيمانهم العميق بألوهية القادة وبالبعث والخلود.

بما أن الأهرامات كانت مطمعًا للناهبين، اعتقد ملوك الأسرات اللاحقة أن بناءهم للقبور بعيدًا في وادي الملوك هو أكثر أمانًا لهم، ذلك الوادي القريب من عاصمة طيبة (الأقصر الآن).

تمثال أبو الهول الذي يعد بحق أكبر المعالم الأثرية التي تدل على عظمة البناء والإبداع، وهو موجود في الجيزة وتم بناؤه في عهد الملك خفرع صاحب الهرم الأوسط.

من أبرز علامات الحضارة القديمة هو ما تم اكتشافه على يد “كارتر” عالم الآثار البريطاني، كانت مقبرة الملك توت عنخ آمون ذات الذهب الخالص، فربما يعتبر هذا أعظم اكتشاف أثري عرفه التاريخ.

توسع المصريون القدماء في بناء المعابد، فكان منها لغرض عبادة الآلهة، ومنها ما هو مخصص للطقوس الجنائزية، وكلاهما شهد روعة في التصاميم والبناء.

من أشهر المعابد التي تم بناؤها في مصر القديمة: معبد أبو سمبل، معبد فيلة، معبد الكرنك، وادي الملوك المخصص لدفن الموتى، معبد الأقصر.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: بحث عن الكيمياء العضوية كامل

الثقافة المصرية القديمة

لطالما كانت ثقافة مصر وتاريخها موضع جذب اهتمام العالم، فنشير في هذا الصدد إلى قيام شامبليون بفك حجر رشيد في 1822م، والتعرف على الثقافة المصرية.

إن ثقافة مصر غنية فهي تجمع بين التقاليد المتأصلة العميقة في الحضارة الفرعونية القديمة، وبين العادات المصرية مثل الاعتقاد في البعث والخلود.

عملية فك رموز الكتابات الهيروغليفية والدراسات العلمية للمومياوات الملكية بالإضافة إلى الاهتمام بحياة المصريين القدماء أنفسهم، تسلط لنا الضوء على الثقافة المصرية القديمة وتطوراتها عبر العصور.

يعتبر ورق البردي واحدًا من التطورات التكنولوجية للثقافة المصرية القديمة، بالإضافة إلى أعمال الزجاج والتعدين والأثاث المصري كان علامةً على الفن المصري المعروف بالدقة والجمال.

من فترة ما قبل الأسرات كان الإيمان بالآلهة هو الذي حدد الثقافة المصرية وأنماطها، وكان المصريون القدماء يتخذون من ظواهر الطبيعة رموزًا للآلهة، فاعتبر المصريون القدماء أن الشمس هي الإله الرئيسي الذي يمثل رمزًا للحياة والموت تبعًا للشروق والغروب والبعث.

كان الاهتمام بالدين جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية المصرية، علاوةً على أن الملوك الفراعنة ينظرون إلى أنفسهم كآلهة أو بعبارة أدق أنهم ممثلين عن الآلهة في الأرض.

إذا حكمنا على القدماء المصريين من خلال عدد المقابر التي شرعوا في بناءها لنجد أن الموت كان شاغلهم الأكبر، ولكنه ليس كذلك، فكانت المقابر والمعابد الجنائزية مظاهر احتفالهم بالحياة واعتقادهم في استمرارها الأبدي بعد ذلك.

كانت الممارسات الجنائزية ممثلة في عدة أفكار أو لنقل إنها تقاليد طبقوها واعتقدوا فيها مثل التحنيط ووجود الأهرامات كمقابر للموتى ممتلئة بالطعام والشراب وكل ضروريات الحياة والأدوات التي من الممكن أن تستخدم مرة أخرى إيمانًا منهم بفكرة البعث والخلود.

معرفتهم للتحنيط كانت استنادًا إلى ضرورة الحفاظ على جسد الفرد المادي الذي بدونه لا تعود الروح لتحقق فكرة الخلود.

للفن الجنائزي في مصر هدف مميز يتجاوز مجرد أن يكون ذكرى للموتى، حيث كان له دور هام في الدين والأيديولوجية، وفي تعزيز أيضًا التسلسل الهرمي للمجتمع.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: بحث عن أحد علماء العرب كامل مع العناصر

الخاتمة

بعد أن قدمنا بحث عن الحضارة المصرية القديمة، لعلّ الصورة التي تظهر عن مصر في أذهاننا هي صورة لحضارة عريقة ليس لها مثيل في جمال فنها أو إنجاز هندستها المعمارية، أو ثراء تقاليدها الدينية والثقافية.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: بحث عن المخاليط والمحاليل جاهز وشامل
إنه من أحد أسباب استمرار الثقافة والحضارة المصرية القديمة إلى الآن أن كل ما اختصت به من آثار ومعابد وفنون وعلوم وأعمالًا فنية، كان دليلًا على عظمة التجربة الإنسانية، فما قدمناه في البحث عن الحضارة المصرية القديمة ما زال يعتبر تذكيرًا لما استطاع أنه يحققه المصريون من إنجازات عظيمة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. Aya يقول

    من فضلكم اريد المراجع المعتمدة في هذا البحث