حكم مكالمة المرأة للرجل عبر الهاتف في رمضان
حكم مكالمة المرأة للرجل عبر الهاتف في رمضان من الأسئلة الشائعة التي علينا تسليط الضوء عليها وكل ما يتعلق بها من الحديث مع الأجانب وتأثير ذلك على صحة الصيام.
حيث نوضح عبر موقع زيادة ما أقره الدين الإسلامي في محادثة المرأة والرجل بشكل عام وما يجب من حدود التعامل بين الرجل المرأة والتي لا يجوز تجاوزها، وذلك خلال سطورنا القادمة.
اقرأ أيضا: حكم تقبيل الزوجة من الفم في نهار رمضان
حكم مكالمة المرأة للرجل عبر الهاتف في رمضان
- أوضحت الشريعة الإسلامية أنه لا حرج في مكالمة المرأة للرجل عبر الهاتف في رمضان على ألا يحدث خضوعًا بالقول وذلك ينطبق على جميع الأوقات ولا يقتصر على الشهر الكريم فقط.
- حيث يحافظ الدين الإسلامي على عفة المرأة وشرفها، ويقيها من التعرض للفتن والأذى بأيدي أيًا من النفوس المريضة.
- لذا أمر الإسلام المرأة بالتحلي بالحياء وغض البصر والصوت، وفي حالة ضرورة الحديث إلى الرجال الأجانب فلابد من الالتزام بما حدده الدين الإسلامي من آداب الحديث.
- وذلك طبقًا لما ورد في قوله تعالى:
“وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا” الآية 31 سورة النور.
حكم المطابقة بين الجنسين وأثرها في الصيام
الصوم هو أحد أركان الإسلام التي تقوم عليها العبادات، حيث يقوم على العديد من الركائز التي تعود إليها صحة الصوم من عدمه، ولتوضيح المطابقة بين الجنسين وأثرها على صحة الصوم نوضح الآتي:
- المطابقة أو التعامل بين الرجال والنساء عند عدم وجود حاجة ضرورية تلك تكون مفسدة وفتنة في الأرض.
- فإن المحادثة بين الجنسين والمراسلات التي قد تجمعهم عبر أيًا من وسائل التواصل.
- فهي لا تحل إلا في وقت الضرورة، وفي هذه الحالة لا يحقق الفرد الغرض المنشود من الصيام وهو تهذيب النفس.
حكم مكالمة المرأة للرجل في رمضان بغير خضوع
بالبداية كما ذكرنا أنه لا حرج في حديث المرأة مع الرجل في رمضان بشريطة الالتزام بآداب الكلام وتجنب الخضوع، ونوضح ذلك على النحو التالي:
- الخضوع يمثل الابتذال في الحديث وقول ما لا يُحمد عقباه، والذي قد يصل إلى ارتكاب الفواحش.
- فمن المحظور محاولة الحديث بطريقة تجذب الطرف الآخر وتتضمن بعض التلميحات التي من شأنها التأثير على أفكار من نتحدث معه.
- ففي حالة تلقي أي من المكالمات المبتذلة والتي تفتقد إلى آداب الحديث لابد على الشخص التوقف عن الكلام لتجنب الوقوع في الفتنة.
- لعدم فتح المجال أمام الوساوس الشيطانية التي قد تجول بالأفكار لأيًا منهما.
- وذلك الأمر ذكر بالكتاب الكريم في قوله تعالى:
“(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً)، الآية رقم 32 بسورة الأحزاب.
اقرأ أيضا: حكم الجماع في رمضان
حكم حديث المرأة مع أجنبي في الهاتف
في إطار التعرف على حكم مكالمة المرأة للرجل عبر الهاتف في رمضان، علينا أن نذكر حكم حديث المرأة مع أجنبي في الهاتف خلال الفقرة التالية:
- لا يوجد مانع من حديث المرأة مع الرجل الأجنبي عند الضرورة.
- ومن أمثلة ذلك التحدث مع أقاربها سواء ابن عمها وزوج أختها، وغيرهم ممن تربطها بهم صلة نسب أو قرابة.
- أما في حالة الكلام إليهم بغير داع، فهي قد تنجرف إلى الخضوع في الحديث معه.
- لذا أوجب الدين الإسلامي الابتعاد عن الحديث المبتذل والكلام الرقيق، والذي يُعد من مقدمات التمرد والذي قد يصل إلى الزنا.
حكم الحديث بمواقع التواصل الاجتماعي بين الرجل والمرأة
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي من أبرز الطرق الشائعة التي يتبادل بها الأشخاص الحديث والتعرف على كثير من الأمور الخاصة بحياة كلًا منهم، لذا نوضح حكم الحديث فيما يلي:
- على المسلم الابتعاد عن كافة السبل التي من شأنها استدراجه للفساد والفتن.
- وأن لا يفتح نصب عينيه مداخل الضلال، والتي يطلق عليه “سد الذرائع” حيث يمثل أحد الأعمدة التي ترتكز عليها الشريعة الإسلامية.
- فقد يبدأ الحديث بين الجنسين بكلام لا غبار عليه ويبدو مألوف وعادي، لكنه سرعان ما يتحول إلى أمر محرم.
- لذا لابد من تجنب المخاطبة بين الرجل والمرأة بمواقع التواصل الاجتماعي والتي تندرج ضمن حكم مكالمة المرأة للرجل عبر الهاتف في رمضان.
اقرأ أيضا: حكم سماع الأغاني في رمضان قبل الإفطار أو بعده
حدود كلام الرجل مع المرأة
عند التطرق لـ حكم مكالمة المرأة للرجل عبر الهاتف في رمضان، علينا أن نسلط الضوء حول حدود كلام الرجل مع المرأة خلال السطور التالية:
- يقول المولى جل وعلا في الحدود بين نساء رسولنا الكريم:
(وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) الآية 53 سورة الأحزاب.
- فذلك هو شأن الحديث بين صحابة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ونسائه اللاتي يمثلون لهم أمهاتهم فمال بالك بغير ذلك!.
- الدعائم التي يستند عليها المنهج الإسلامي هو حماية المرأة بوجه عام من ضعاف النفوس والوقوع بالخطأ.
- وذلك من خلال وضع مجموعة من الضوابط خلال مخاطبة الرجل للمرأة الأجنبية وأن نتجنب الحديث قدر المستطاع.
- حيث تتوفر مجموعة من آداب الحديث لابد من الحرص على تواجدها خلال المخاطبة.
- فمنها غض البصر لكلاهما، ولابد من اعتدال صوت المرأة ويشترط الحديث بجدية دون وجود ما يشوب الحديث من نوايا سيئة.
- لأن حديث المرأة للرجل قد يخلق مطامع في غنى عنها، وقد تقع فريسة لأفكار شيطانية ووساوس بعض الأشخاص، لكن الإسلام يحميها من كل ذلك.
اقرأ أيضا: حكم الكلام الفاحش بين الزوجين
وبذلك نصل إلى نهاية الحديث عن حكم مكالمة المرأة للرجل عبر الهاتف في رمضان حيث عرضنا كل ما يخص المحادثة بين المرأة والرجل الأجنبي من خلال المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية أو شبكات التواصل الاجتماعي، كما أوضحنا الحدود الواجب الالتزام بها من كلا الطرفين ابتغاء مرضاة الله -سبحانه وتعالى- ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام.