حكم تقصير الزوج في حقوق زوجته
حكم تقصير الزوج في حقوق زوجته يختلف علي الظلم التي وقع علي الزوجة وسلبها حقوقها، حيث يوجد بعض الحالات التي تمثل أنواع التقصير والظلم الذي يقوم به الزوج، ولكن في هذه الحالات يجب علي الزوجة أن تقوم ببعض الأفعال لحل المشكلات، وسوف نتعرف علي كل ذلك من خلال موقع زيادة، ومعرفة تفاصيل أكثر عن حكم تقصير الزوج في حقوق زوجته.
حكم تقصير الزوج في حقوق زوجته
الزواج المبني علي المودة والرحمة به بعض المشاكل ولكن حب الطرفين لبعضهم يجعل هذه المشاكل تزول، ولكن يوجد بعض حالات الزواج تعاني من عكس ذلك حيث يكون الرجل هو قائد العلاقة بدون مودة ورحمة مع الزوجة، ويمكن أن يصل الوضع بينهم إلي ضرب الزوجة وإهانتها.
قال الله تعالي في كتابة الكريم “فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ۚ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا”
[سورة: البقرة الآية رقم 231]
تحث هذه الآية الكريمة علي حسن معاملة الزوجة حتي في حالات الغضب دون أن يمسها من الرجل أي ضرر أو يضغط عليها بكثير من الطلبات.
تبحث الكثير من الزوجات عن حكم تقصير الزوج في حقوق زوجته، وذلك لأنها ترفض الضغط النفسي والبدني الواقع عليها من الزوج وينقسم تقصير الزوج في حق زوجته لكثير من الأسباب ويختلف الحكم علي ذلك السبب، ومن الأحكام والأسباب التي تخص تقصير الزوج تجاه زوجته.
اقرأ أيضًا: إذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر
حكم تقصير الزوج لزوجته بسبب الأم
بر الوالدين من الأوامر التي أمرنا بها الله فيجب علي الزوج أن يطمئن علي والدته بعد زواجه ويجب على الزوجة أيضًا أن تري واجبات أم زوجها، وذلك يكون له أجر كبير عند الله، ولكن إنتشرت في أيامنا الحالية أن أم الزوج تكون مخطئة في بعض الأمور ولا يستطيع الأب إتخاذ أي إجراء تجاه والدته.
في هذه الحالات ننصح بعدم المعاملة بالمثل فتعامل الزوجة بالود والرحمة مع أهل زوجها يجعلهم يندمون علي أفعالهم، ويجب في ذلك الوقت أن يكون الزوج محايد بين الطرفين، ولا يقوم بتوبيخ زوجته أمام أمه لأرضائها، وصبر الزوجة في هذا الوقت يجعلها تنال الأجر والثواب عند الله.
يجب على الزوج إن لم يجد حلول لهذه المشاكل أن يفصل بين الطرفين، حتي لا يجرح قلب زوجته ويخسر أمه، وأن يتعامل بالعدل بينهم حتي لا يخسر بيته وأطفاله وعلاقته بأمه.
حكم تقصير الزوج لزوجته من العاطفة
أمر الله الزوج أن يعامل زوجته بالمعروف ويكرمها ويكون لطيف معاها، وهذا ما يساعد في وجود جو هادىء بالمنزل ملىء بالمودة والرحمة، فيجب علي كل ذلك أن يشبع مشاعر أبنائه وزوجته حتى تستطيع مواجه الحياة.
عند وجود خلل في ذلك الأمر بالنسبة للزوج تشعر المرأة بأنها أداة يستخدمها الزوج لخدمته وخدمة منزله، لذلك يكون حكم تقصير الزوج في حقوق زوجته بالنسبة لإرضائها عاطفيًا أن يكون رحيم بها ويتخذ النبي محمد صلي الله عليه وسلم قدوه في ذلك الأمر.
كان سيدنا محمد يغازل السيدة عائشة ويسابقها ويعمل علي إدخال السعادة إلي قلبها، حيث كان يشرب من مكان الإناء التي شربت منه السيدة عائشة وكان يراعي مشاعرها، ويكون غضب الله كبير على الشخص الذي لا يراعي مشاعر زوجته وينفر منها دائمًا.
حكم تقصير الزوج لزوجته في الفراش
من الحقوق الزوجية المتبادلة بين الزوجين إشباع الرغبة الجنسية، وأن لا يمنع طرف الطرف الآخر من معاشرته إلا إذا وجدت ظروف معينة، فإن الحرمان من ذلك الحق أمر لا يجوز ويجعل الملائكة تلعن ذلك الشخص، حيث إن العفة من أسباب الزواج.
حكم تقصير الزوج في حقوق زوجته له جوانب كثيرة، ويمكن في ذلك الوقت أن تطلب المرأة تدخل أحد الأفراد لحل تلك المشكلة والتعرف علي أسبابها، وإن لم يجد الرجل حل ولا يرغب بها يمكن لها أن تطلب الطلاق ولن يكون عليها أي ذنب في ذلك الوقت.
اقرأ أيضًا: كيف تتحقق السعادة الزوجية
حكم تقصير الزوج في نفقة زوجته
الإنفاق علي الزوجة وسد إحتياجات المنزل من الأمور الواجب تنفيذها، وهي من واجبات الرجل علي أهل بيته، وكل رجل ينفق حسب إمكانياته ويجب علي الزوجة أن تصبر في ذلك الوقت إذا كان زوجها جيد معها ويجب أن تطيعه وتدبر أمور المنزل حسب إمكانيات زوجها.
لكن يوجد بعض الرجال التي تكون حالتها المادية جيدة ولا يقومون بالإنفاق علي زوجاتهم وإنفاق أموالهم في أمور غير مكانها، وعندها يكون حكم تقصير الزوج في حقوق زوجته بالنفقة بعدم مباركة الله في رزق ذلك الرجل، وإهدار المال دون سبب، لأن حق الزوج على زوجته أن ينفق عليها في المأكل والملبس والسكن.
تحقيق السعادة الزوجية ليس أمر سهل ويتطلب الكثير من المجهود للطرفين، ولكن بشرط أن يقدر كل طرف مجهود الآخر ولا يقلل من شأنه، ولا يوجد ذنب علي الزوجة إذا طلبت الطلاق بعد إثبات ذلك، وتطالب بأخذ نفقتها الشرعية تحديدًا عند وجود أطفال.
حالات تقصير الزوج لحقوق زوجته
هناك حالات أخري لتقصير الزوج تجاه زوجته، حيث إن الرجل الغير عاقل يقوم بأفعال نهي عنها الدين، وعند التعرف علي حكم تقصير الزوج في حقوق زوجته يكون طلب الزوجة للطلاق لا يوجد عليه ذنب إذا تم إثبات الضرر عليها، ومن الحالات التي تتعرض الزوجة للتقصير فيها:
- الإبتعاد عن الزوجة وهجرها هي وأطفالها دون مقدمات أو بدون سبب فعلته الزوجه لزوجها.
- عندما يأمر الزوج زوجته بالمعصية تكون من أحدي حالات ظلم الزوج لزوجته.
- طلب الزوج من زوجته أن تسرق أو تكذب أو تتخذ أي مسلك ضال يكون به معصية لله.
- الإهانة من كبائر ظلم الزوج لزوجته.
- إزعاج الزوجة وعدم إرضائها وعقابها بالضرب أو السب.
- حرمانها من المعاشرة وعدم الإنفاق عليها.
- إذا كان الرجل له أكثر من زوجة ولا يعدل من أحد منهم يكون ذلك ظلم لها وذنب كبير.
- التحدث بقسوة وتأنيب الزوجة على فعل دون سماع منها مبررات.
- إقامة ضرر بالزوجة مثل الضرب المبرح أو الجروح أو الحروق.
اقرأ أيضًا: حكم الشرع في إقامة أم الزوج مع الزوجة
أفعال الزوجة عند تعرضها للظلم
ننصح الزوجة التي تتعرض للظلم من زوجها ببعض الأمور، التي يجب أن تقوم بها عند التعرف علي حكم تقصير الزوج في حقوق زوجته، وهذه الأفعال تتمثل في:
- إن كان الأمر غير متكرر فيمكن للزوجة أن تصبر وتعطي للزوج فرصة أخري ليصلح من خطئة.
- أحيانًا يلحق الزوج ضرر كبير للزوجة وعندها يمكن أن ترفع دعوة قضائية بعدم التعرض لها دون طلاق حتى يتوقف الزوج عن ظلمه لها.
- الحوار من أهم الأشياء التي لها نتائج جيدة ليتوقف الزوج عن ظلمه لها.
- يمكن أن تطلب الزوجة تدخل طرف محايد بينهم يحكم بالعدل لمعرفة أسباب الظلم تجاه الزوجة وتقديم حلول واقعية.
- إذا طالت مدة الخلاف يجب أن يتدخل أحد المتخصصين في هذه المشكلة ويجلس مع كل من الطرفين ليتعرف على الأسباب الحقيقة وراء تلك الخلاف.
- يمكن الإستعانة بأحد رجال الدين الذين لديهم رأي حكيم في هذه الأمور، ويقوم بوضع قوانين يجب أن يلتزم بها كل من الطرفين، وإن لم يلتزم بها تقع عقوبة عليه ويتم تحديدها عند وضع القوانين.
- لتخفيف الآثار الناتجة يجب أن يبتعد الأطفال عن مكان الخلاف، حتي لا تلحق بهم الأضرار النفسية.
تقصير الزوج اتجاه زوجته في حقوقها من الأشياء التي تجعل علاقة الود والرحمة المتبادلة تختفي مع مرور الوقت، لذلك يجب أن يوجد حوار بين الطرفين، والتحلي بالصبر لإمتصاص غضب الطرف الآخر.