حكم تصوير العورة وارسالها للزوج
حكم تصوير العورة وارسالها للزوج يبحث عنه الكثير من الأزواج؛ ليتأكدوا من صحته أو خطأه، وذلك يرجع إلى أن العورة واحدة من الأمور الحساسة والتي شدد عليها الدين الإسلامي بضرورة سترها، لذا تم وضع بعض الأحكام فيه للزوج والزوجة، وهو ما نوافيكم إيّاه، من خلال موقع زيادة.
حكم تصوير العورة وارسالها للزوج
في خضم بحث الكثير من الأزواج عن حكم تصوير العورة وارسالها للزوج بعد البحث والتمحيص وجدنا أنه يجوز للزوج النظر إلى زوجته في سائر جسد زوجته، فذلك على حسب الشرع الذي أحل له معاشرتها وهو شيء أكبر بكثير من النظر إلى عورتها، مع وضع شرط على ألا ينكشف ذلك لأحد ما عن طريق التجسس أو ما يشابه لذلك.
إضافة إلى شرط هام للغاية ألا وهو ألا يؤدي إلى الوقوع فيما حرم الله وهو الاستمناء باليد، ألا يخاف أحد الزوجين الوقوع في الزنا والأفضل عدمه.
حكم تصوير مناطق حساسة وارسالها إلى الزوج
في بعض الحالات قد يتم كتابة الكتاب ويتطلب الزوج في حالة سفره إرسال صور لمناطق حساسة من جسدها ويطلب منها لاستمناء مع القول إن هذا الفعل حلال بما أنها زوجته وذلك بحجة أن هذا الفعل يعمل على حمايته من الوقوع في المعاصي، قد يجد البعض حرمانيه في الفعل ويبحث ويتقصى عن صحته من خطأة
عند عقد الزواج الشرعي مع كمال كافة أركانه، فقد تم إتمام عقدة النكاح، وفي تلك الحالة المرأة حلالًا لزوجها فيجوز له أن يخلو بها، وأن يفعل ما يشاء وذلك في حدود ما أحل الله وشرع به، ولكن لا يحل له مجامعتها قبل الزواج وذلك حتى يراعي الأعراف والعادات.
بناءً على ما ذكر فإن كافة الطلبات التي يطلبها الزوج من زوجته لا حرج بها، وذلك حتى في حالة نزول المني من مجرد الحديث، ولكن بشرط ألا يتم الاستمناء باليد، مع وجود شرط آخر عدم استماع أي شخص غريب لهذه الأحاديث، ولكن مع وجود نصيحة هامة بتجنب الحديث المثير لشهوات والغرائز وذلك يرجع إلى أنه يجر إلى المحظورات.
لذا بناءً على ما سبق فلا يجوز الاستمناء من كلا الزوجين من أثناء الكلام ولا قبله ولا بعده، فالاستمناء محرم ولا يجوز، أما في حالة طلب الصور لأماكن العورات فلا يجو، وذلك يرجع إلى أن الصور وقع الكثير من الخلافات من قبل أهل العلم على حرمتها، ألا في بعض الحالات الضرورية.
في حالة القول إنها مباحة فلا يجوز أن يتم التصوير من قبل الزوجة في مثل هذه الأوضاع ولا يجب أن يتم إرسالها إلى أي شخص حتى الزوج وذلك تجنبًا لوقوع الصور مع شخص غيره، والذي سوف يتسبب ببعض المشاكل العظيمة، فالأهم أن يتم مطالبة الزوجة بهذا، والأولى ألا تطيعه الزوجة في ذلك، بل يجب عليه أن ترفض باستخدام الحكمة والمنطق.
إقرأ أيضًا: العلاقة الحميمة بين الزوجين
حكم ممارسة العلاقة الزوجية عبر الإنترنت
في سياق الإجابة عن حكم تصوير العورة وارسالها للزوج نتعرف على حكم ممارسة العلاقة الزوجية عبر الإنترنت، والذي اختلف في تفسيره الكثير من أهل العلم، فقد ظهرت الكثير من الآراء مؤخرًا في هذا الموضوع؛ لانتشار هذه الظاهرة بين الأزواج لذا نتعرف على أهم الآراء فيما يلي:
- الرأي الأول: يتحدث الرأي الأول حول أن ممارسة العلاقة بين الزوجين على الإنترنت محرمة ولا تجوز، ويرجع ذلك إلى أنها معرضة للتجسس والاطلاع عليها، إضافة أنها تنتهي بما حرم الله وهو الاستمناء ومكروه عند الكثير من العلماء ومحرم عند الأخرى.
- الرأي الثاني: يسمح هذا الرأي الحديث بين الزوجين على الإنترنت، ولكن بشرط ألا يؤدي هذا الحديث في النهاية إلى الاستمناء باليد، وذلك حتى إذا تم ضمان استحالة التجسس من قبل شخص غريب، وبما أن كلا الشرطين غير ممكن أن يتم تطبيقهما، فيُمكن ترجيح الرأي الأول بتحريم العلاقات عبر الأنترنت.
احتياطات ممارسة العلاقة الزوجية على الإنترنت في حالة سفر الزوج
في بعض الحالات يكون الزوج مسافر أو مغترب، ففي تلك الحالة تصبح الوسيلة الوحيدة للتواصل بشكل يومي هي شبكة الإنترنت بكافة الوسائل بها من المحادثات الصّوتية ومحادثات الفيديو والرسائل النّصية والصّوتية بغض النظر عن التطبيق، فتعتبر هذه التجربة محفوفة بالمخاطر لذا يجب أخذ الاحتياطات التالية:
1 – العمل على توفير برامج مكافحة الفيروسات
لتجنب مشاكل الخاصة بالاختراق من الهاكر أو الفيروسات التي تسرق المعلومات، يجب العمل على تثبيت برنامج قوي مضاد للفيروسات وموثوق الفاعلية لتجنب تسرب المعلومات وحدوث مشاكل كبيرة.
2 – مسح أي تسجيلات أو صور للزوجين على الهاتف
في حالة عدم قدرة الزوجين على تجنب العلاقة الزوجية عبر الإنترنت، فيجب الحذر من ترك أي رسائل، أو تسجيلات صوتية، أو فديو، أو صور على الهاتف وذلك لتجنب وقوعها في الأيدي الخاطئة، مع العمل على تأمين الحسابات الخاصة بوسائل التواصل إلى أعلى مستوى.
إقرأ أيضًا: هل كثرة العلاقة تدل على الحب
طرق للامتناع عن العلاقة الحميمة عبر الإنترنت
يتفق الكثير من العلماء الكبار المختصين في الرأي الشرعي بخطورة عمل العلاقة الزوجية عبر الإنترنت وذلك لأن هذه الطريق محفوفة بالمخاطر والأفضل تجنبها، وذلك على الرغم من إباحة العلاقة بينهما، ولكن المخاطر أكبر بكثير، فما طرق الامتناع عنها؟
1 – الاهتمام ببعضهم بعض
يعتبر الاهتمام بين الزوجين من الأسباب الأساسية التي تزيد من صبر الزوج على هذه الأمور، وذلك على الرغم من التباعد الجغرافي بينهما فالبعد يزيد الشوق والحب يزيد الصبر، والذي قد يجعلهما أقل حاجة لممارسة العلاقة الزوجية.
2 – محاولة ترتيب لقاء في أقرب فرصة
يجب على الزوجين محاولة ترتيب لقاء في أقرب فرصة حتى إن كان هذا اللقاء قصيرًا فسوف يؤثر بصورة كبيرة على تجنب العلاقات عبر الإنترنت، ويمكن الحصول على اللقاء في الإجازات والعطل الرّسميّة والعطل لقضاء وقت مع الشّريك، وفي حالة السفر يُمكن أن يحاول جلب الزوجة إلى البلد الذي يعيش بها في إجازة، مع العمل على استغلال هذه الفترة كما يجب.
3 – الابتعاد عن المثيرات
من أفضل النصائح التي يجب البدء بتطبيقها فورًا لتجنب العلاقة الزوجية عبر الإنترنت الابتعاد عن المثيرات الخارجية، وعن كافة المحفزات التي تثير الشهوة لكلا الزوجين وذلك يشمل كلام وصور وغير ذلك.
4 – إظهار المشاعر
واحدة من أكثر الأمور التي تعمل على المحافظة على العلاقة الزوجية وحفظها من كافة العواقب هي إظهار المشاعر المتبادل بين الزوجين، يعمل إظهار المشاعر على تخفيف الأعباء والضغوطات وصعوب الوحدة في حياة كلًا منهما إضافة إلى تخفيف المسؤوليات التي يحملها لتامين حياة زوجية سليمة.
5 – تحسين نمط حياة الزوجين
يمكن الحصول على أفضل النتائج عن طريق ممارسة الرياضة لكلا الزوجين والقيام بالأنشطة المختلفة التي تعمل على ملء الفراغ، كما يُمكن الحصول على نظام غذائي صحي وذلك بغرض اتجنب للإصابة بالاكتئاب والحزن وتخفيف الوحدة وبالتالي تجنب ممارسة العلاق عبر الإنترنت.
6 – اشعار الزوجين بالتقدير لبعضهما
يجب شكر كلًا من الزوجين وإظهار التقدير للطرف الآخر على صبرة وتحمل اعباء البعد عن العلاقة الزوجية في هذه الفترة والنجاح في تخطي هذه المرحلة الصعبة، مع العمل على اظهار احترام سبب غربة الزوج وذلك للعمل على تحسين الأوضاع الخاصة بأسرته، والعمل على توفير مستقبل أفضل لأبنائه.
7 – التواصل بين الزوجين
يعتبر التواصل واحد من الأسباب الهامة التي تعمل على تقليل قوة الوحدة ومشاركة المواضيع بين الزوجين، وتلافي أضرار البعد الجغرافي وفروق التوقيت بين البلدان، فالمحافظة على التواصل بين الزوجين بكافة أنواعه يساعد على تنمية روح التفاهم والحوار والنقاش لإيجاد الحلول إضافة إلى ملأ الفراغ الناتج عن غياب الطرف الآخر.
إقرأ أيضًا: سبب وعلاج فتور العلاقة بين الزوجين
أضرار اللجوء إلى العلاقة الزوجية عبر الإنترنت
يعاني الكثير من الأزواج إلى اللجوء إلى العلاقة الزوجية عبر الإنترنت لاختلاف الأزواج والتي تعد من العلاقات المحفوفة بالمخاطر فما أضرار اللجوء إلى العلاقة الزوجية عبر الإنترنت، نجيب على هذا السؤال في سياق موضوع حكم تصوير العورة وارسالها للزوج نتعرف على الإجابة في بعض النقاط فيما يلي:
- تتسبب العلاقة الزوجية عبر الإنترنت في الفتور بينهما وبالتالي نشوب الكثير من المشاكل وعدم التفاهم والتي قد تؤدي إلى الانفصال مستقبلًا.
- لا تسبب العلاقة الزوجية عبر الإنترنت في إشباع الزوج بشكل كامل والذي يتسبب في تقصير الزوج في القيام بمسؤولياته وعدم القدرة على العمل وإتمام واجباته.
- قد يشعر أحد الزوجين في الرغبة بإشباع غرائزه والذي قد يتسبب في حدوث علاقات غير شرعية.
- في الكثير من الحالات مع تكرار هذه العلاقة قد يلجأ الزوج إلى عمل العادة السرية وهو من الأمور المحرمة كما ذكرنا سابقًا.
- قد يشعر الزوج في الكثير من الحالات بالوحدة والذي يؤثر على الحالة النفسية ويصبح في حالة من الاكتئاب والضغط النفسي والجسدي.
- في حالة اختراق الهاتف الخاص بأحد الزوجين قد يتعرض الشخص لابتزاز والذي قد يتسبب في تدمير حياة كلًا منهما.
حكم تصوير العورة وارسالها للزوج تم ذكر رأي الكثير من العلماء فيما يخص هذا الموضوع، وتختلف الأقاويل بين القبول والرفض، لذا فعلى الإنسان أن يتحرى قبل الإقدام على أي شيء قد يكون مُحرم.