حكم الاحتفال باليوم الوطني

تحرير: آلاء في 6 أكتوبر 2022

حكم الاحتفال باليوم الوطني فهذا اليوم أصبح مهم جدًا في معظم دول العالم، فتقوم الدول بالاحتفال فيه وتعطي إجازات للموظفين الحكومة بمناسبة هذا اليوم، ولكن هل نعرف ما حكم الدين في هذا الموضوع؟ فهذا سوف نطرحه في هذا المقال وما هي أقوال العلماء؟تابعنا من خلال موقعنا زيادة

حكم الاحتفال باليوم الوطني

ديننا الحنيف وضح لنا أمور نقيس عليها الحرام والحلال، ومن رحمة الله بنا أنه أوضحها في كتابه العزيز وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الحلال بيّن وإن الحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه. ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله. وإذا فسدت فسد الجسد كله: ألا وهي القلب» (رواه البخاري ومسلم).
أيضًا الاحتفال بمثل هذا اليوم دليل على التعصب والعنصرية، وأيضًا إقرار بأن الطغاة بالفعل قاموا بتقسيم أراضي المسلمين، وفرقوها وجعلوها دول وشعوب.
فقد قال ابن القيم على الأعياد: “ما يعتاد مجيئه وقصده مِن مكان وزمان، فأما الزمان فكقوله صلى الله عليه وسلم: “يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام” ، رواه أبو داود.
أيضًا عدم الاحتفال بهذا اليوم ليس دليلًا على عدم حب المسلم وطنه فهذا فهم خاطئ، ولكن الذي نقصده في مسألة الولاء والبراء، أنك تجعل من ينتسب إلى هذه البلدة أقرب إليك من المسلم الذي يكون من بلد أخرى، ولكن الصحيح أن مسألة البراء والولاء والبغض والحب الميزان الخاص بهم هما الإسلام والتقوى.
أيضًا يجب على كل مسلم أن يقدم حب الله وامتثال أمره على حبه لبلده، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فقال في حق مكة: “ما أطيبك من بلد، وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنت غيرك”.

الاحتفال باليوم الوطني جائز

فقد أوضح لنا الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى حكم الاحتفال باليوم الوطني، أن هذه الأعياد من الأمور المحدثة التي تقلد من قِبل الغرب، وهذا لا يجوز في حق المسلم أن يخالف شرع الله ويكون متبع لأهل الكفر والنفاق.
فقد نهى رسولنا الكريم عن تلك الامور فقال عليه الصلاة والسلام: “لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه”، وبالفعل فالذي قاله صلى الله عليه وسلم قد حصل من قِبل المسلمين.
فنجد الكثير من المسلمين قد انقادوا لفكر اليهود والنصارى في الكثير من معاملتهم وأخلاقهم.

ومن هذا المنطلق فلا يجوز أن نحتفل في مثل هذا اليوم بأي شيء، ونبتعد عن كل مظاهر الاحتفال حتى لا نكون مثلهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” رواه البخاري.

حكم الاحتفال باليوم الوطني هيئة كبار العلماء

فقد عرض أحد السائلين سؤال حكم الاحتفال باليوم الوطني على هيئة كبار العلماء، فكانت الإجابة أن الاحتفال بهذه المناسبة تعد من البدع، وبذلك يكون المسلم متشبه بالكفار؛ لأنه يفعل ما يفعلونه.
وأيضًا أوضحوا أن هذا يوم مثل يوم الاحتفال بعيد رأس السنة وبعيد المسيح، وبعيد المجوس، وبذلك الأفضل على كل مسلم ومسلمة لكي يحموا أنفسهم من هذه الشبهات ويحافظوا على دينهم أن يبتعدوا عن هذه الاحتفالات.
وقيل أيضًا إذا كان المقصود من تخصيص يوم معين لهدف تنظيم أمور الدولة مثل تخصيص أسبوع المرور، وكذلك تنظيم مواعيد الاجتماعات والدراسة، وهذا لا يدعو إلى العبادة ولا التقرب به، فحينئذ يعد من البدعة العادية، فلا حرج فيه والله أعلم.

حكم الاحتفال باليوم الوطني إسلام ويب

حكم الاحتفال باليوم الوطني فهذا لا يجوز؛ لأن هذا الاحتفال دليل على إزالة حكم الطغاة، فالرسول صلى الله عليه وسلم انتصر على الكثير من الغزوات ضد هؤلاء الطغاة، وبالرغم ذلك لم يتخذ يومًا معينًا للاحتفال.
ونحن أمة محمد عليه الصلاة والسلام، فلا بد أن نسير على نهجه ولا نخالفه في أمره ونهيه، وهكذا فعل أصحاب الرسول والسلف وأتباع التابعين.
فقد شرع الله تعالى لنا فقط عيدين نحتفل بيهم، ونصل الأرحام ونهنئ بعضنا البعض، وهما عيد افطر والأضحى.

حكم الاحتفال بغير العيدين

لا يجب على المسلمين أن يشاركوا الكفار في الاحتفال بأعيادهم التي لا أصل لها، ولا يجوز لهم أن يقلدوهم التقليد الأعمى، وهذا يشمل أيضًا حكم الاحتفال باليوم الوطني.
والدليل على أن الرسول نهى الاحتفال بأي أعياد أخرى غير العيدين فقال عليه الصلاة والسلام: ” قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذا اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر” رواه أبو داود، وأحمد.
فيجب أن نتقي الله في أمورنا ديننا ونبتعد كل البعد على ما يفسد عقيدتنا، ونغتر بهؤلاء الكفار، فيوم القيامة كل إنسان سوف يجازي عن عمله، فاحسن العمل لله، والعمل القائم على الإخلاص لله واتباع سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه بإذن الله مقبول عند الله تعالى.

حكم الاحتفال بالأعياد والمناسبات في الإسلام

قد أوضح الشيخ صالح بن عثيمين رحمة الله عليه، أن جميع الأعياد التي تخالف ما شرعه الله فهي بدعة حادثة، وبين أن الأعياد الإسلامية معروفة من زمن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وهي: عيد الفطر والأضحى، والعيد الأسبوعي هو يوم الجمعة.
وبين أيضًا أن أي عيد يأتي بعد هذه الأعياد يعتبر بدعة قد اخترعها أو اكتسبها من الدول الغربية، وبذلك خالف الرسول الكريم فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد”.
وكذلك بين أن المسلم يجب عليه أن يعتز بالدين الإسلامي، ويمتثل بما أمر الله به، ويجتنب ما نهى الله عنه، حتى يفلح في الدنيا والآخرة، فلا بد أن يفعل ما أمر به ولا يزيد ولا ينقص في شرع الله.
والمسلم التقي هو الذي يسير وفقًا المنهج الإسلامي الذي وضحه الله تعالى في القرآن الكريم والسنة الشريفة، ولا يكون تابعًا لمن يزيد في الدين أو ينقص فيه وفقًا لهوى النفس، وابتغاء الآخرين حتى يرضوا عنه.
فشريعة الله تعالى كاملة ولا تحتاج إلى من يضيف عليها شيئًا أو يزيل شيئًا عنها، فقد قال الله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً) المائدة/3 .

الأعياد المبتدعة للأطفال

الواجب على الآباء والأمهات ترسيخ العقيدة الإسلامية في قلوب الطفل منذ الصغر، حتى ينشأ وهو يعلم ما هو الحرام والحلال.
ونبين له حكم الاحتفال باليوم الوطني، ونوضح أقوال العلماء في هذا الأمر، حتى لا ينخدع بالآخرين.
ونوضح له ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في شأن البدع، وأن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، وبذلك نحمي أبنائنا من التشبه بأهل الكفر والمعاصي.

لقد قمنا في هذا المقال بالتعرف على حكم الاحتفال باليوم الوطني، وتحدثنا عن الاحتفال باليوم الوطني جائز، وحكم الاحتفال باليوم الوطني هيئة كبار العلماء، وحكم الاحتفال باليوم الوطني إسلام ويب، وحكم الاحتفال بغير العيدين، وحكم الاحتفال بالأعياد والمناسبات في الإسلام، والأعياد المبتدعة للأطفال.