حكم نزول الدم بعد عملية المنظار الرحمي
حكم نزول الدم بعد عملية المنظار الرحمي تفيد السيدات في الصلاة والصوم، حيث إن هناك العديد من العمليات الخاصة بالنساء التي يخرج الدم بسببها من المهبل، ولا يتم التأكد من كونه طهورًا للعبادات أم لا، انطلاقًا من ذلك نعرض لكم حكم نزول الدم بعد عملية المنظار الرحمي من خلال موقع زيادة.
حكم نزول الدم بعد عملية المنظار الرحمي
إن المنظار الرحمي من أنواع الجراحات التي تمكن الأطباء من النظر بالرحم لتشخيص وعلاج بعض المشكلات، مثل: النزيف الشديد وتأخر الحمل.
من بعد عملية المنظار تلك يخرج الدم الغزير المشابهة للدورة الشهرية بسبب جرح الرحم، ولا تعلم هل المرأة تجوز لها الصلاة والصوم وقراءة القرآن أم لا، ففي حكم نزول الدم بعد عملية المنظار الرحمي بأنه يمكنها القيام بذلك إن لم يثبت أنه دم الحيض حيث إنه لا يكون في وقتها أو بنفس خصائصه، فهو دم فساد لا دم حيض.
كما أن مدة نزول الدم يتم تحديدها من قبل الطبيب بسبب خبرتهم في ذلك الشأن، ففي تلك المدة يكون ذلك دم فساد لا دم حيض، وإن استمر الدم بين دورتين شهريتين بعد المدة الخاصة بالطبيب فلا بد من استشارته مرة أخرى، وإن أخبرها أنه بسبب العملية فيمكنها القيام بالعبادات.
لكن إن أخبرها أن لا علاقة له بالعملية فيتم هنا الحكم عن حالين نعرضهما في النقاط التالية:
- إن كان الدم متصلًا لا ينقطع أو ينقطع في يوم أو يومين، فتأخذ هنا المرأة حكم الاستحاضة، حيث جلوس أيام الدورة الشهرية دون عبادة، وما بعدها وقبلها يعرف بأنه استحاضة.
- إن انقطع دم الدورة الشهرية لخمسة عشر يومًا وأكثر، ثم ينزل مرة أخرى، فذلك يعد حيض جديد؛ لأنه خرج بعد الطهر، أما في حالة خروجه قبل مرور 15 يوم فذلك يعد دم فساد؛ لأن مدة الطهر القليلة بين دورتين هي تلك المدة.
فدم الفساد هو الذي يخرج من أي عملية جراحية أو من الإجهاض، ويمكن معه الصلاة والصوم والحج والعمرة، ويجب فيه القضاء إن تم حسبانه دورة شهرية عن تلك الأيام بالترتيب، حيث إنه في الصلاة يتم صلاة الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء، ثم قضاء اليوم الثاني إلى آخر المدة.
اقرأ أيضًا: حكم نزول الدم بعد سن الخمسين
أشكال الدم الخارج من المنظار الرحمي
بينما نتناول حكم نزول الدم بعد عملية المنظار الرحمي، فإن هذا الدم ينتج عن تلك العملية بعد أن يتم توسيع عنق الرحم وإدخال الأنبوب فيه من خلال المهبل وعنق الرحم لكي يصل إلى الرحم، وهنا يتم ضخ ثاني أكسيد الكربون لتوسيع الرحم والتخلص من أي التصاق، ويستغرق ذلك ساعة كحد أقصى.
لذلك يكون من أهم الأعراض الجانبية لتلك العملية هو خروج الدم، ويكون في الأشكال التالية:
- النزيف المهبلي الخفيف المستمر ليومين كحد أقصى.
- النزيف الشديد المصاحب له الإفرازات المهبلية الغير طبيعية، ويكون ذلك من الآثار الجانبية الخطيرة.
أنواع دم المرأة
بينما نتناول حكم نزول الدم بعد عملية المنظار الرحمي، نذكر أنواع الدم الأخرى غير دم الفساد الذي يخرج من المرأة وأحكامها، وذلك في الفقرات التالية:
1- دم الحيض
هو الدم الخارج من الفرج للصحة لا مرض، ويدل على أن المرأة مكلفة بأداء العبادات والمحاسبة عليها، ويكون لونه بين الاحمرار والسواد والاصفرار.
كما أن أقل مدة له هو يوم وليلة وأقصاها يكون 7 أيام، وفي حال انقطاعه يجب التطهر والعودة مرة أخرى للصلاة والصوم؛ لأن في تلك الفترة يحرم الصلاة وسجدات الشكر والتلاوات، ولمس المصحف، والصوم والجماع.
اقرأ أيضًا: حكم نزول الدم أثناء تناول حبوب منع الحمل
2- دم النفاس
يستمر ذلك الدم بالنزول بداية من لحظة الولادة إلى 40 يومًا أو أقصاها 60 يومًا، وإن انقضى قبل تلك المدة على المرأة التطهر والقيام بالعبادات وقضاء ما فاتها من صوم فقط.
3- دم الاستحاضة
هو النزيف الذي يخرج من المرأة في غير أيام الدورة الشهرية أو الولادة، ولا يمنع العبادة، ولكن فقط تستنجي المرأة منه وتتوضأ وتصلي فهو ليس حدثًا أكبر أو أصغر.
اقرأ أيضًا: حكم صيام من نزل عليها قطرات دم بعد الطهر
4- الكدرة والصفرة
إن الكدرة هي سائل يخرج من المرأة قبل الدورة الشهرية أو بعدها، ويكون لونه مائل إلى الأحمر ولكنه ليس واضحًا مثل الدورة الشهرية، ويكون مصاحبًا له العروق في اللون الأحمر مثل العلفة.
أما الصفرة فهي أيضًا سائل يخرج قبل الدورة الشهرية أو بعدها، ويكون مصحوبًا معه اللون الأصفر، ويتشابه مع مياه الجروح.
ففي حالة أنهم جاءوا في وقت الحيض أو قبله بقليل وكان معها ألم الحيض، واتصل معها الدم، فهي تعد جزءًا منه ويجب الامتناع عن الصوم والصلاة، مثال على ذلك: أن تخرج الكدرة والصفرة ليومين مع الألم وفي اليوم الثالث تخرج الدورة الشهرية المعهودة في اللون والرائحة.
لكن الشرط في منعها للعبادة هو أن يكون متصلًا معها الدم لا الألم، أما بعد التطهر إن تمت رؤية الصفرة والكدرة فهما ليسا حيض وتوجب معهما الصلاة والصوم والعبادات الأخرى، ويجب معها الاستنجاء فقط قبل الصلاة مثل البول، وذلك في رواية أم عطية رضي الله عنها:” كنَّا لا نعُدُّ الكُدرةَ والصُّفرةَ بعد الطُّهر شيئًا”
إن دم العمليات مثل منظار الرحم يكون فاسدًا لا يمنع العبادات جميعها، ومثله مثل الصفرة والكدرة بعد الطهر والاستحاضة، ولكن إن كان مع وقت الدورة الشهرية فهو دم حيض يمنع العبادة، ويعتمد ذلك على المدة المحددة من الطبيب.