حكم صلاة الرجل في البيت بدون عذر
حكم صلاة الرجل في البيت بدون عذر نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث تعتبر الصلاة هي إحدى أركان الإسلام الخمسة، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد نطق الشهادة (اشهد أن لا الله إلا الله واشهد أن محمد رسول الله) وللصلاة شروط وأحكام لكي يتم إصحاح الصلاة، وقد تكون هذه الأحكام تختلف من حيث تطبيقها من الرجل للمرأة والتي يكون لكل منهم أحكام خاصة يجب الخضوع إليها أثناء الصلاة وذلك حتى تصح الصلاة وتقبل عند الله تعالى، ولصلاة الرجل شروط وأحكام ومنها حكم صلاة الرجل في البيت بدون عذر وهل هي صحيحة أم أن صلاة الرجل في المسجد أفضل.
حكم صلاة الرجل في البيت بدون عذر
تعتبر الصلاة المعروفة والتي فرضها الله على عبادة هي صلاة الفريضة، وصلاة السنن، أما صلاة الفريضة فهي الصلوات الخمس التي فرضت وعلمها لنا النبي صلى الله عليه وسلم ومنها صلاة الفجر وصلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
كما أن هناك صلاة السنن والتي تعرف بالنوافل وهي الصلاة التي نتقرب بها إلى الله عز وجل، وهي سنن الهدى، ومما لا شك فيه أن صلاة الفريضة للرجل في البيت يعد من الأشياء التي تخالف سنة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، ولا تعد من الحرام بل أنها تكون للرجال أقل درجة من صلاة المسجد والتي تزيد بـ 27 درجة.
فقد روي عبد الله بن مسعود أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (من سرَّه أن يلقَى اللهَ غدًا مسلمًا فلْيحافظْ على هؤلاءِ الصلواتِ حيثُ يُنادَى بهنَّ) بالإضافة إلى أن صلاة الفريضة في البيت قد تتماثل كثيرا وتتشابه مع حال المنافقين والذين عاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم.
وهذا الأمر جعل الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم لم يخالفون الصلاة ابدآ في المسجد، بل ويحرصون بإداء كل فرض في صلاة الجماعة بالمسجد، حتى إذا غاب أحدهم يتفقده النبي صلى الله عليه وسلم ويسال عنه، يكون قد أصابه مكروه أو مرض.
كما أن بعض أهل العلم أشاروا إلى أن لا يجب ابدآ على الرجل أن يترك صلاة الجماعة في المسجد إلا بعذر، كما ورد في الاحاديث النبوية بالتشدد والحرص والحفاظ على صلاة الرجل في المسجد، كما قدمت أيضًا هذه التحذيرات التخويف من إهمال الرجل إلى أداء الصلاة في المسجد.
ومن هذه الاحاديث ما روي عن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(مَن سمِع النِّداءَ فلم يُجِبْ فلا صلاةَ له إلَّا مِن عذرٍ) وهذا يدل أن الرجل لا يمكنه أن يترك صلاة المسجد إلا في اشد المواقف التي يمكن أن يتعرض لها، وهو إذا أصاب بمرض شديد افقده الذهاب إلى المسجد.
حكم صلاة الرجل في البيت لعذر
- قد تختلف أقوال العلماء في حكم الصلاة في المسجد، والتي ينظرون على أنها تكون فرض عين على القادر عليها، حيث أن الإمام بن حنبل رحمه الله قال أن الصلاة داخل المسجد هي فرض عين على كل مسلم قادر عليها، حيث وافقه على هذا الرأي علماء الظاهرية وهم الذين يأخذون بظاهر الحديث.
- وفي الوقت نفسه اختلف أصحاب هذا القول فيما بينهم، حيث منهم من رأى أن صلاة الجماعة تكون شرطا لصحة الصلاة نفسها، والذي اعتبروا بناء هذا القول أن أداء الصلاة في البيت بدون وجود أي عذر فهي باطلة.
- ومنهم أيضًا من يعتبر أن صلاة المسجد شرطا وجوبا لصحة صلاة الرجل، مما راوا أن صلاة الرجل في البيت صحيحا مع الآثم.
- ومن الأحاديث النبوية الشريفة التي استدل بها الإمام احمد على أهمية ووجوب الصلاة في المسجد، عن الحديث الذي رواه أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول:
- (أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رجلٌ أعمى، فقال: يا رسولَ اللهِ! إنه ليس لي قائدٌ يقودُني إلى المسجدِ، فسأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يُرخِّصَ له فيُصلِّي في بيتِهِ، فرخَّصَ له، فلما ولَّي دعاهُ فقال هل تسمعُ النداءَ بالصلاةِ؟ فقال: نعمْ، قال فأَجِبْ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- حيث أن الصلاة في المسجد أوجبها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وأوجبها على الأعمى، وذلك بالرغم من وجود عذر له، فإذن فأن صلاة الرجل في المسجد واجبة أكثر على الصحيح والذي لا يوجد له أي عذر.
- وهنا تكون صلاة المسجد للرجال هي من السنن المؤكدة وهو أيضًا الرأي الموافق للإمام أبو حنيفة والإمام مالك والإمام احمد بن حنبل وراي الذي يقع على الشافعية أيضًا.
حكم الصلاة في البيت مع قرب المسجد
- وعن صلاة الرجل في البيت حتى مع قرب المسجد فأن الرسول صلى الله عليه وسلم اجاز بأن صلاة الفريضة تفضل أن تكون في المسجد والاستدلال عن ذلك هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم قال (والذي ينتظرُ الصلاةَ حتى يصليَها مع الإمامِ أعظمَ أجرًا من الذي يصليَها ثم ينامُ) أي أن الصلاة في جماعة أفضل بكثير من الصلاة في البيت حتى مع قرب المكان.
- ومن خلال الحديث تم الاستدلال أن صلاة الرجل في المسجد اعظم اجر من اجر الصلاة في البيت وترفعه بحوالي 27 درجة.
- ولكن تعتبر الصلاة في المنزل صحيحة والتي تكون فرض كفاية، حيث قال أصحاب هذا الرأي بوجوب الصلاة في جماعة في أي مكان سواء البيت أو المنزل أو الحي.
- حيث أن في حال إقامة صلاة الجماعة سقط الوجوب عن البقية، مما يجعلها مستحبة في حقهم، ويرجع أيضًا هذا إلى أن إقامة الصلاة والأذان في البيت هو من إقامة شعائر الإسلام، كما استدل أصحاب الرأي أيضًا من خلال ما ورد في الاحاديث النبوية المؤكدة عن فضل الصلاة في المسجد مما حذروا من تركها.
صلاة النافلة في البيت للرجل
- بالرغم من أن صلاة الفريضة في المسجد أفضل من صلاة البيت إلا أن صلاة النافلة في البيت أفضل من أداء صلاة النافلة في المسجد، باستثناء النوافل التي يتوجب فيها الأداء مع الجماعة والتي منها صلاة الكسوف والسنن التي يتم إقامتها قبل صلاة الجمعة، وهذا يدل على أن صلاة النافلة في البيت أفضل من الصلاة النافلة بالمسجد.
- كما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال (اجعَلوا من صلاتِكم في بيوتِكم، ولا تتخِذوها قبورًا) وهذا الحديث يؤكد لنا أننا لا نترك الصلاة في البيت وإننا يتوجب علينا أن نبارك بيوتنا بالصلاة فيها.
- ويتم فيها إقامة صلاة النوافل ومنها صلاة الضحى وصلاة النوافل ما قبل الظهر وركعتي بعد الظهر وركتي ما بعد المغرب، وركعتي ما بعد العشاء وصلاة الوتر، ويفضل إقامة الليل في البيت أيضًا.
- كما أوضح الإمام النووي رحمه الله أن المقصود من أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في البيوت وعدم تركها مهجورة كالقبور فهو المقصود به صلاة النوافل، أي امرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن صلوا نوافلكم في بيوتكم، .
- ومن الأحاديث التي يستدل بها عن ذلك هو ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا قضى أحدُكم الصلاةَ في مسجده، فليجعلْ لبيتِه نصيبًا من صلاتِه، فإنَّ اللهَ جاعلٌ في بيتِه من صلاتِه خيرًا) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم حكم صلاة الرجل في البيت بدون عذر وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.