ما هو حكم تارك الصلاة عند المالكية والشافعية؟
ما هو حكم تارك الصلاة عند المالكية والشافعية؟ سوف نتعرف عليهم اليوم عبر موقع زيادة ، حيث أن الصلاة هي ركن من أركان الإسلام، ولا تسقط عن الفرد بأي حال من الأحوال، فقد فرضها الله سبحانه وتعالى على العباد من فوق سبع سموات في ليلة الإسراء والمعراج.
كما يمكنكم الاطلاع على: هل يجوز الصيام بدون صلاة وما حكم ترك الصلاة
ما هي الصلوات المكتوبة؟
الصلاة هي صلة العبد بربه وفيها يتواصل معه ويدعوه بما شاء في أي وقت وحين ولكن هناك صلوات مكتوبة وهي:
- الصلوات التي فرضها الله سبحانه وتعالى وأوجبها على كل مسلم عاقل بالغ.
- عددها 5 صلوات في اليوم وأوقاتها الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء.
- شرع المولي سبحانه وتعالى هذه الصلوات على الناس في ليلة الإسراء والمعراج، ففرض عليهم 50 صلاة ولكن تم تخفيفها إلي 5 صلوات ولكن بأجر 50 صلاة رحمة ورأفة من الله عز وجل بعباده المؤمنين.
ما هي أهمية الصلاة؟
الصلاة لها أهمية عظيمة في الدين الإسلامي وهي وسيلة التواصل بين البشر وبين الله:
- قد بين الله سبحانه وتعالى مكانة الصلاة ورفعتها وأهميتها ومدح عباده المصلين المؤمنين في القرآن الكريم ووصفهم بالمفلحون والفائزون في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: “قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون”.
- وقد أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية الصلاة ومكانتها وشدد على ضرورة الحفاظ عليها والتحذير الشديد لمن يتركها.
- كان آخر توصيات الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته الحرص على الصلاة وعدم تضييعها، فعن أبو داود عن علي قال:
(كان آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم”).
مما يدل على أهمية الصلاة العظيمة فالإنسان لا يوصي على شيء قبل وفاته إلا إذا كان شديد الخطورة وأشد ما يدعو للاهتمام والتمسك به.
حكم تارك الصلاة في الشرع
على الرغم من أهمية الصلاة وتركها يعني انقطاع الصلة بين العباد وبين الله، وتوكيد المولي سبحانه وتعالى عليها بالقران والسنة إلا أن العديد من الناس وقعوا في التفريط فيها:
- يوجد أناس فرطوا في الخشوع في الصلاة وإقامتها على الوجه الأكمل.
- وهناك آخرون فرطوا في أداء الصلاة في وقتها.
- والبعض الآخر قد ترك أداء الصلاة بالكلية.
- على الرغم من ذلك فإن الأولين لم يتصوروا أن يترك أحد الصلاة، وكان حديثهم عن ترك الصلاة كمجرد مسألة فقهية يجب أن يعرف حكمها طالب العلم، أما تركها فلم يكن موجود وقتها.
حكم تارك الصلاة عند المذاهب الأربعة
- وقد اتفقت الأربعة مذاهب على أن تارك الصلاة منكراً لها وجاحداً بها كافراً كفراً يخرجه من الملة، أما إذا كان لا يعلم بفرضيتها وجاهلاً بها فلا يتم الحكم بكفره وخروجه من الملة، مثله كالداخل في الإسلام حديثاً لا يتم تكفيره.
- وقد اختلف العلماء في حكم من ترك الصلاة بالكلية متكاسلاً فيها ومتهاون لا جاحد ومنكر لها، وسوف نبين حكم تارك الصلاة عند المالكية والشافعية.
اقرأ أيضا للتعرف على: حكم ترك صلاة الجمعة ومن هم الغير مأمورين بصلاة الجمعة في المسجد
حكم تارك الصلاة عند المالكية
جاء في حكم تارك الصلاة عند المالكية:
- المالكية يقولون إن الذنوب لا تكفر صاحبها، وعلى اعتبار أن ترك الصلاة ذنب فصاحبها ليس بكافر.
- فقال الأمام مالك عليه رحمة الله أن تارك الصلاة غير كافر ولكن يجب أن يتم أمر بالصلاة وألا يتم قتله.
- فالمالكية يرون أن ترك الصلاة ذنب ومن أدلتهم على ذلك عدم الإجماع على التكفير.
- عقوبة المالكية لتارك الصلاة أن يؤمر بأداء الصلاة فإن فعل تركوه، وإن لم يصلي ورفض ذلك قاموا بقتله.
- يرى المالكية أن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في تكفير تارك الصلاة أنها وقعت بحق تارك الصلاة ناكراً وجاحداً بها ومكذبا بفرضيتها، أما الجاهل والمتهاون لا يدخل في هذه الأحاديث بل هو مسلم عاصي.
حكم تارك الصلاة عند الشافعية
أما عن حكم تارك الصلاة عند الشافعية:
- جاء عن الأمام الشافعي عليه رحمة الله أنه لا يكفر تارك الصلاة ولا يحق لأي أحد أن يقول عنه كافر.
- عقوبة تارك الصلاة عند الشافعية أن يستتاب تارك الصلاة أي يتوب ويؤمر بالصلاة فإن تاب وصلي ترك، وإن لم يستتاب ورفض قتل.
- دليل الشافعية على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إن شاء عذبه وإن شاء غفر له”، ففي الحديث تارك الصلاة داخل تحت مشيئة المولي سبحانه وتعالى في المغفرة فكيف سيدخل بها وهو كافر.
هل ترغب في التعرف على: كيفية صلاة الجماعة في البيت وحكمها في المسجد والبيت والنساء
عرفنا حكم تارك الصلاة عند المالكية والشافعية حيث قد اتفق العلماء والمذاهب الأربعة على تكفير من يطلق الصلاة ناكراً لها، وقد اختلفوا فيمن تركها تهاون وكسل فمنهم من كفره ومنهم من يرى أنه مسلم عاص يجب أن يستتاب ويصلي وإلا قتل.