ما هو حكم وكفارة الجماع أثناء فترة الحيض؟

ما هو حكم وكفارة الجماع أثناء فترة الحيض؟ من الأمور التي يطرحها ويتداولها الكثير من النساء والرجال وتعد من أكثر الأسئلة التي يتلقاها مجمع البحوث الإسلامية، والذي جعلهم يصرحوا عن حكمها وحكم الكفارة بها من خلال بعض اللقاءات التلفزيونية، وسنوفره لكم بدورنا من خلال موقع زيادة.

هل ترغب في التعرف على: أضرار الجماع أثناء الدورة الشهرية للرجل

ما هو حكم وكفارة الجماع أثناء فترة الحيض؟

حكم وكفارة الجماع أثناء فترة الحيض

  • العلاقة بين الزوج وزوجته من حيث الجماع علاقة أجازها الله سبحانه وتعالى ولكن ضمن مجموعة من الشروط والأمور التي يجب الأخذ بها.
  • ومن ضمن هذه الأمور الواجب المراعاة لها هو الجماع أثناء فترة الحيض سواء خلال نزول الدم أو بعد انقطاعه وعدم تطهر المرأة بعد.
  • ويعد ذلك من الموضوعات التي قد يجهلها البعض وقد صرح مجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء المصرية أن حكم الجماع أثناء فترة الحيض حرام.
  • وتم إرجاع ذلك إلى قول الله تعالى:

(ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يتطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) صدق الله العظيم.

  • كما أكد رسول الله ذلك من خلال حديث نبوي شريف، حيث:

قال صلى الله عليه وسلم (من أتى حائضا أو امرأة في دبُرها أو كاهناً، فقد كفر بما أُنزل على محمد).

  • وتم شرح ذلك من قبل المختصين أن الأصل في تحريم الجماع أثناء الحيض هو تجنب الأذى، وذلك لأن الجماع أذى للمسلم خلال الحيض وكل ما يسبب الأذى أو الضرر للمسلم فهو حرام.

وذلك لقول الله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) صدق الله العظيم.

  • أما من قام بالجماع وهو لا يعلم أنه حرام فلا إثم عليه.
  • ومن قام بالجماع خلال المحيض رجل كان أم امرأة وهو عالم بالحرمة فإنه أثم ووجب عليه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى.
  • حيث كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إذا تقرب من إحدى نساءه وهي حائض أمرها أن تأتزر، حيث يقضي حاجته دون جماع وهو ما أجاز به المولى عز وجل، حيث:

قال صلى الله عليه وسلم (اصنعوا كل شيء إلا النكاح).

كما يمكنكم التعرف على: أضرار دم الحيض على الرجل والمرأة والحكم الشرعي للعلاقة الزوجية في تلك الفترة

ما هي كفارة الجماع أثناء الحيض؟

كفارة الجماع أثناء الحيض

  • بعد التعرف على حكم الجماع أثناء الحيض من الضروري الإشارة إلى كفارته، وقد أكد مجمع البحوث الإسلامية أن هناك العديد من الآراء في هذا الموضوع والتي وردت من العديد من جماهير العلماء.
  • حيث أكد جمهور كل من المالكية، الحنفية والشافعية أن لا شيء على المسلم عند قيامة بالجماع سوى التوبة وبراءة الذمة وذلك لأن الوطء هنا محرم للأذى.
  • ولكن أختلف الأمام أحمد مع هذا الرأي حيث أكد وجوب الكفارة في حالة الجماع خلال الحيض وذلك لحديث جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث:

قال (من أتى امرأته وهي حائض، فليتصدق بدينار ونصف دينار) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

  • وجاء في شرح وتأويل هذا الحديث الشريف أن التصدق بدينار في أول نزول الدم، والنصف دينار إذا كان الحيض في آخره.
  • وقد أشار علماء الدين أن التصديق هنا يجوز على الرجل والمرأة وذلك في حال العلم بأن هذا من الأمور المحرمة أما في حالة الجهل فيسقط عنهم حكم الكفارة.
  • وتم تقدير الدينار في هذا الوقت بما يقارب 2 جرام وثمن من الذهب عيار 24.
  • وقد أعترض الكثير من جماهير العلماء على هذا الحكم وارجعوا ذلك بأن هذا الحديث ضعيف وذلك بالاتفاق مع الحافظ، فالواجب أنه لا كفارة.
  • لذا فإن الراجح أنه لا كفارة عند الجماع أثناء فترة الحيض وعلى المسلم أن يتوب عما فعل، ويكثر من أعماله الصالحة ولا يكرر هذا الإثم.

اقرأ أيضا للتعرف على: هل يجوز مجامعة الزوجة قبل الاغتسال من الحيض ؟

ختامًا نكون قد تعرفنا خلال هذا المقال على حكم وكفارة الجماع أثناء فترة الحيض وآراء جموع وجماهير علماء وفقهاء الدين في حكم كفارة المسلم عند قيامه بالجماع خلال المحيض وهو أمر حرمه الله عز وجل.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.