بحث عن العنف ضد المرأة
بحث عن العنف ضد المرأة متكامل يوضح ما عانته المرأة كثيرًا في حياتها من ظلم وقهر تحت أنياب بعض الرجال ممن تراخت نخوتهم، قديمًا لم تكن المرأة تتحدث عن ذلك العنف التي تتلاقاه على الدوام، لكن ومنذ بداية القرن العشرين وبعد أن بدأت تظهر منظمات لمواجهة العنف ضد المرأة، بدأ الموضوع في الظهور إلى النور، لذا والآن ومن خلال موقع زيادة سنعرض لكم بحث عن العنف ضد المرأة.
بحث عن العنف ضد المرأة
المرأة هي من الكائنات الرقيقة والمسالمة، والتي أوصى الله سبحانه وتعالى عليها كونها أرق المخلوقات على الأرض، وقد حثنا الله سبحانه وتعالى على معاملة المرأة معاملة حسنة، فيقول الله تعالى في هذه الآية الكريمة:
“أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى”، [سورة الطلاق: الآية 6].
ففي هذه الآية يحث فيها الله تعالى على المعاملة الحسنة التي يجب أن تتلقاها المرأة من زوجها، حتى وإن تم الطلاق بينهما، فيقول الله تعالى أن المرأة إذا كانت حامل فوجب على الرجل أن ينفق عليها حتى تلد.
ففي حالة إذا كانت تُرضع طفلها من حليبها فهي حق هذا لديك، فيجب عليك أن توفي بهذا الحق، أما إذا لم تتمكن من القيام بهذا ففي هذه الحالة يُمكن أن ترضع الطفل امرأة أخرى.
اقرأ أيضًا: بحث كامل عن حقوق الإنسان
مفهوم العنف ضد المرأة
استكمالًا لحديثنا حول بحث عن العنف ضد المرأة، وبعد أن تعرفنا على حكم الدين في العنف ضد المرأة، والطريقة الصحيحة التي حثنا بها الله تعالى على معاملة المرأة.
فيجب أن نعرض لكم مفهوم العنف ضد المرأة، فهو أي سلوك عدواني يقوم به أي شخص ضد أي امرأة، والذي يتسبب به في إيذاء المرأة أذى شديد بأي شكل كان.
فإذا كان يجرح مشاعرها بالكلمات الحادة، فهذا عنف، أو إذا كان يقوم بضربها أو إهانتها أمام الناس فهذا أيضًا عنف، بالإضافة إلى التحكم في المرأة بأي شكل كان سواء في حريتها أو في تصرفاتها أو ملابسها أو أي شكل من أشكال التقييد، فهذا أيضًا يُعد نوع من أنواع العنف.
فالعنف هو الأمر الذي يمنع المرأة على عيش حياتها كما تُريد أو التمتع بأقل حقوقها على الأقل وهي الحقوق التي تكون من حق أي إنسان عامةً، فهو تحكم ذاتي في جميع الأمور التي تخصها والتي تؤيد تحركاتها وجميع تصرفاتها.
لكن يجب العلم أن العنف ضد المرأة لا يؤثر على المرأة فقط بالسلب، بل هو يؤثر على العائلة بأكملها، وذلك لأن المرأة في الأساس هي عمود من أعمدة العائلة، فإذا اختل هذا العمود، تشتت جميع العائلة بجميع أفرادها.
لذلك قبل توجيه العنف ضد المرأة التي قامت باختيارك عن دون جميع الرجال، وتركت حنان وحب عائلتها لها، حتى تعيش معك، تبني أسرة تكون فيها مُعززة، يجب أن تعلم أن الضرر لن يلحق بها فقط، بل سيلحق بجميع الأسرة التي قامت هي بتجميعها الحرص على بقائها مترابطة على الدوام.
طرق العنف ضد المرأة
من خلال حديثنا حول بحث عن العنف ضد المرأة، فمن الجدير بالذكر أنه هناك العديد من أشكال وطرق العنف الذي يتم توجيهه للمرأة، فهو لا ينحصر في شكل أو شكلين، بل يوجد العديد من الأشكال، وهذا ما سنعرضه لكم في الفقرات التالية:
1- العنف الجسدي
من خلال حديثنا حول بحث عن العنف ضد المرأة، فهو العنف الذي ينتشر إلى حد كبير بين النساء، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه يُعد من أصعب أشكال العنف ضد المرأة أو ضد أي إنسان بشكل عام، فإلحاق الأذى بالشخص لا يُعد سلوك إنساني متحضر، ولا حتى إنساني فقط.
فالجسد أمانة من الله لدينا، والقوة نعمة من الله لنا، فعند استخدام القوة الخاصة بك حتى تقوم بعقاب أو توجيه العنف لأي إنسان بشكل عام، فهذا يكون من أبشع الطرق التي يُمكن أن يستخدم فيها الشخص قوته، فيمكن أن يكون العنف الجسدي من خلال: الصفع، أو الضرب في أي مكان في الجسم على سبيل المثال.
على الرغم من أن هذا الشكل من العنف يُعد من أصعب أشكال العنف ليس ضد المرأة فقط، بل بشكل عام ضد أي إنسان، فيوجد بعض النساء الذين يتمكنون من الدفاع عن أنفسهن بشكل في غاية الروعة.
حيث يُمكنك أن تمتصي غضب هذا الشخص الذي أمامك ولا تصدري أي ردة فعل تجاهه حتى وإن يُقلل من شأنك، فإذا أصدرتِ أي نوع من أنواع ردة الفعل عند ثورانه وغضبه، لن تتمكنِ من حماية ذاتك.
بل سوف تتعرضي أما للضرب أو أي نوع من أنواع العنف الجسدي الذي يُمكن أن يقوم به هذا الشخص ضدك، ومن ثم بعد أن يهدأ يُمكنك أخذ حقك فيما بعد بكل سهولة منه.
2- العنف النفسي
استمرارًا لحديثنا حول بحث عن العنف ضد المرأة، فيُعد هذا الشكل من العنف هو الأكثر ضررًا للمرأة، على الرغم من أنه لن يؤدي إلى إيذائها جسديًا إلا أنه سوف يؤذي نفسيتها، والنفسية هي التي تؤثر على الصحة الجسم بأكمله عامةً، فيُمكن أن يتمثل العنف النفسي فيما سنعرضه لكم في النقاط التالية:
- التقليل من شأن المرأة، ودوام القول لها أنها لن تُصبح مثلما تتمنى.
- التهديد بجميع أنواعه وأشكاله.
- الطعن في الشرف أو في أي شيء من صفات المرأة، يُعد هذا الأمر من أكثر الأشياء الذي يُمكن أن يؤثر بالسلب على المرأة، وذلك لأنها لا يوجد لديها أهم من شرفها.
- العيب في شخصية المرأة والتقليل من ما هي عليه.
- الشك في المرأة، خاصةً وإن كانت هذه المرأة متزوجة، فعندما يقوم زوجها بالشك فيها، ومراقبة هاتفها وتحركاتها باستمرار، فيُعد هذا الأمر من أكثر الأمور التي تؤثر بالسلب على نفسية المرأة.
- تذكير المرأة بفعل سئ قامت به منذ زمان بعيد.
ففي حالة إذا قام أي رجل بفعل هذا النوع من العنف ضدك، فلا بد من القيام بردة فعل قوية تجاهه مهما كانت العلاقة التي تجمع بينك وبينه، فإذا لم تقومِ بفعل هذا الأمر، فسوف يعتاد هذا الشخص على إهانتك، ولم يكتفي بالإهانة بينه وبينك، بل سوف يهينك أمام الناس فيما بعد.
اقرأ أيضًا: اتفاقية حقوق المرأة السياسية
3- العنف اللفظي
من خلال حديثنا حول بحث عن العنف ضد المرأة، فيحدث هذا الشكل من أشكال العنف، عندما يبدأ الشخص في التنمر على المرأة سواء أكانت زوجته أو خطيبته أو تربطه بها علاقة من أي نوع:
كالسب، أو التقليل من الشأن، أو الحديث عن ما يضايقها، أو عندما يقوم الشخص بتوبيخها وعدم السماح لها حتى تُدافع عن ذاتها على سبيل المثال.
بالإضافة إلى هذا فيُعد هذا الشكل من أشكال العنف هو الأكثر انتشارًا كذلك خاصةً بين الأصدقاء، ومن الجدير بالذكر أنه يُمكن أن يصدر عن الرجل مذل هذا التصرف ولكنه يكون دون قصد منه على أنه عنف وما إلى ذلك، لكن يجب العلم أن هذا الأمر يؤثر كثيرًا في نفسية المرأة.
لا بد من قيام المرأة بالدفاع عن نفسها تجاه هذا النوع من العنف، وذلك لأنه لا يتطلب قوة حتى تتمكن من الرد على الإساءة المتوجهة لها، بل يتطلب منها رد سريع ومباشر وكلمات حازمة.
فإذا قام أي شخص بالتقليل من شأنك يجب أن تُذكريه بما هو الذي وصل إليه بأي طريقة حتى يتمكن من الحكم عليكِ، أو من الذي أعطاه الحق حتى يتفوه بمثل هذه الكلمات عنها، حيث عند السكوت عن الحق الخاص بك، سوف يتكرر معك هذا الموقف كثيرًا لمعرفة الشخص أنك غير قادرة على الرد والدفاع عن ذاتك.
4- العنف الاقتصادي
هو العنف الذي يتم من خلال منع الرجل للمرأة أن تقوم بممارسة الوظيفة التي تحبها وترغب في الاستمرار فيها، والحفاظ عليها، فأما أن يقوم بمنعها من إتمام العمل، أو يمنعها من النجاح حتى لا تكون أكثر نجاحًا منه، فتوجد عند الرجال نزعة الرغبة في الوصول إلى أعلى المناصب.
لكنه يرغب دائمًا في أن تكون زوجته أقل شأنًا منه، وهذا النوع من الرجال يكون من أصعب الأنواع في التعامل، خاصةً وإن كانت المرأة مُعتادة على العمل طوال حياتها، وعند الزواج به سوف يقوم أما بمنعها من الاستمرار في عملها.
أو سوف يُقلل من حماسها للعمل حتى لا تتمكن من تلقب الكثير المناصب العالية أو ذات الشأن المرتفع، ففي هذه الحالة لا بد من إصدار ردة فعل قوية من قبلكِ حتى يستطيع معرفة أن هذا الأمر سوف يؤثر على علاقتكما وعلى حالتك النفسية، فإذا لم تجد ردة فعلكِ أي جدوى.
ففي هذه الحالة يُممكن أن ينقلب الأمر معكِ على عكس رغبتكِ، فهنا يُمكن أن يطلب منكِ أن تقومي بترك العمل الخاص بكِ، كما يُمكن أن يضع الكثير من الحجج التي لا يكون لها أي مبرر أو سبب مقنع أو حقيقي، ولكنه يفعل هذا حتى يجعلك تتركِ العمل بأي طريقةً كانت.
يوجد نوع آخر من الرجال، وهو الرجل الذي لا يرغب في أن يكون معكِ الكثير من الأموال، ولا يستطع أن يطلبها منك بالطبع حتى لا يؤثر ذلك على علاقتكما، فيُمكن أن يجعلكِ بطريقة غير مباشرةً بإدخال الأموال الخاصة بعملك مع الأموال الخاصة بالمنزل.
أما من خلال عدم تلبيته لاحتياجات المنزل بشكل كافي، حتى تضطري أن تقومي بإحضار هذه الأشياء وهكذا، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الرجال يُعد من أصعب الأنواع أيضًا.
من خلال حديثنا حول بحث عن العنف ضد المرأة، فبالإضافة إلى أنه يُمكن أن يقوم بالتقليل من شأنك في العمل، أو يجعلك تكرهين وظيفتك بأي طريقة كانت، حتى لا تكونِ أعلى منه شأنًا، وهذا النوع في أغلب الأحيان يكون مجبر على العمل، أي لا يعمل في المجال الذي يرغب فيه.
أسباب العنف ضد المرأة
في إطار حديثنا حول بحث عن العنف ضد المرأة، فلا بد من العلم أن الرجل لا ينبع منه هذه التصرفات الشنيعة دون التعرض لمواقف متعددة جعلته بهذا السوء، حيث تتواجد الكثير من العوامل التي تتسبب في وصول الرجل إلى هذا السوء، فمن خلال الفقرات التالية سنعرض لكم بعض العوامل التي تتسبب في عدوانية الرجل:
1- سوء تربية الأهل
استكمالًا لحديثنا حول بحث عن العنف ضد المرأة، فمن الجدير بالذكر أن من أهم هذه المواقف أو العوامل التي تتسبب في زيادة حدة الرجل، هي التربية الخاطئة من قِبل الأهل، فيُمكن أن يكون الأهل هم العامل الرئيسي في جعل الرجل بهذه القسوة.
ذلك من خلال تعزيز مبدأ الرجولة لديه بالطريقة الخاطئة، وهو عن طريق جعله يُدرك أن الرجل لا يستطيع أن يكون في قيمته أو وقاره إلا من خلال أن يفرض سيطرته وتحكمه على المرأة، فبذلك يكون رجل شديد وقوي، ولكن في الحقيقة الأمر أنه على العكس من ذلك بكثير.
فالصفات الجيدة للرجل تتمثل في طيبته وحنيته على زوجته، وحرصه عليها من أي أذى تتعرض له، وليس أن يكون هو المُتسبب في حدوث هذا الأذى لها، بالإضافة إلى اهتمامه بتفاصيلها وليس التحكم فيها من جميع شؤون حياتها، لأن هذه الأمور تجعل المرأة تنفر بشكل عام من زوجها أو من الرجل مهما كانت العلاقة التي تربطهما.
اقرأ أيضًا: ما هو العنف الروحي
2- المجتمع الذكوري
بالإضافة إلى السب الذي عرضناه في الفقرة السابقة، فيُعد المجتمع وعاداته وتقاليده أيضًا من أكثر الأسباب التي تعمل على جعل الرجل يتوجه بالعنف ضد المرأة، فالمجتمع الذكوري، الذي يسمح بمعاملة المرأة معاملة سيئة دون أي سبب مقنع، فلم يحثنا أي دين من الأديان السماوية على هذا، بل لا توجد أي ملة تُحلل العنف ضد المرأة.
فعند العودة للحديث عن المجتمع الذكوري الذي لا يضع أي عواقب أو قوانين تضمن حقوق المرأة، وتُعاقب من يخل بها، فيكون هذا يفتح المجال أمام الرجل، لأنه لا يوجد أي جهة تضمن حق المرأة أو تُعاقبه على هذا الأمر، فيكون الرجل غير خائف من أن يتلقى العقاب على أفعاله التي سوف يقوم بها ضد المرأة.
3- ضغوطات الحياة
في إطار حديثنا حول حديثنا حول بحث عن العنف ضد المرأة، فيُمكن أن تؤثر ضغوطات الحياة كثيرًا في عدوانية الرجل، وذلك بسبب شعوره بأنه الشخص الوحيد الذي يُعاني من الضغوطات.
كما يُمكن أن يتوجه بالعنف ضدك في حالة إذا كانت متطلبات المنزل كثيرة خاصةً إذا كنتما تمتلكان أطفال، فهنا يوجه الرجل إليكِ التهمات، أنكِ لا تُقدريه وتضغطي عليه بدلًا من أن تخففي عنه ضغوطات الحياة المُتعددة.
ذلك على الرغم من أنكِ لا تطلبين أي شيء منه لأجلكِ بل هذه متطلبات المنزل المعتادة ولكنه في هذه الفترة يُعاني من حالة نفسية مضطربة، يُمكن أن تكون بسبب حدوث بعض المشكلات معه في العمل، أو مع عائلته أو أصدقائه على سبيل المثال.
اقرأ أيضًا:
4- عدم القيام بالحقوق
في حالة إذا كانت المرأة تُعاني من بعض الأمراض سواء الجسدية أو النفسية، ففي هذه الحالة يُمكن تؤثر في أداء حقوقها كزوجة سواء من ناحية الحقوق المنزلية والاهتمام بالمنزل ونظافته وترتيبه.
أو من ناحية الحقوق الزوجية التي تتعلق بزوجها وعلاقتهما، فلا يتحمل الرجل هذه الظروف التي تمر بها المرأة، على الرغم من أنها تُعاني من بعض الأمراض أي ليس بيديها أي شيء حتى تقوم به.
إلا أنه لا يتحمل هذه الظروف خاصةً وإن طالت فترة مرضها، أو كانت تُعاني من مرض مزمن يجعلها لا تتمكن من القيام بأي شيء من واجباتها بسبب تفاقم الحالة المرضية لديها، فهنا يُمكن أن يقوم الرجل بتوجيه أي شكل من أشكال العنف ضدها.
يختلف هنا شكل العنف الذي سوف يوجهه لها، من نوعية شخصية الرجل، ومدى حبه لها، والفترة التي ظلت فيها مريضة ومؤثرة في حقوق منزلها، حيث من الممكن أن يقوم بضربها، أو توجيه الكلمات التي تجرح مشاعرها، أو جعلها تكره نفسها ومرضها من خلال الكلمات الحادة التي يقوم بقولها لها.
الوقاية من العنف ضد المرأة
من خلال حديثنا حول بحث عن العنف ضد المرأة، فقد أطلقت العديد من المؤسسات التي تم تخصيصهم في عمل حملات للقضاء على العنف ضد المرأة، حيث قاموا بوضع العديد من طرق الوقاية من العنف، وهذا ما سنعرضه لكم من خلال الفقرات التالية:
من أهم الطرق التي يتم من خلالها حجب العنف ضد المرأة في المجتمعات، هو التصدي له بكل قوة من قِبل المرأة، وذلك من خلال عمل الكثير من الحملات التي تعمل على زيادة الوعي عند المرأة بكل الفئات والمراحل العمرية، حتى تتمكن المرأة من معرفة ما عليها فعله عند التعرض لأي نوع من أنواع العنف من قِبل الرجال.
فتقوم هذه الحملات بتعزيز روح حماية النفس عند المرأة، بالإضافة إلى أنها تعمل على جعل الرجل يخشى من القيام بأي شيء يزعج المرأة أو يتسبب لها بأي أذى، وذلك لأنه يكون على إتقان تام بأنه إذا قام بفعل تلك الأمور سوف يُعاقب عقاب شديد من قِبل المؤسسات والمسؤولين عن حقوق المرأة.
حيث أصبح يوجد الكثير من المنظمات العالمية التي تضمن حقوق المرأة وتعمل على حمايتها من العنف الذي يتم توجيهه لها، ومن أي أذى تتعرض له بوجه عام.
اقرأ أيضًا: حقوق الطفل وواجباته في المدرسة
حصر لنسب النساء اللاتي تعرضن للعنف
من خلال الحملات التي تم عملها حتى يتم التخلص من العنف، تم حصر النسبة التي يتم فيها تعرض المرأة للعنف على مستوى العالم، ففي إطار حديثنا حول بحث عن العنف ضد المرأة، سنعرض لكم الآن هذه الاحصائيات في النقاط التالية:
- وضحت الحملات التي تعمل على الامتناع عن العنف، أن أكثر من حوالي 35% من نساء العالم تعرضت للعنف الجسدي أو الجنسي على حد السواء من خلال الرجال، ومن الجدير بالذكر أن النسبة ليست بقليلة من هذه النساء، تعرضوا لهذا النوع من العنف من خلال أزواجهن.
- كما وضعت نسبة تتقارب نحو 30% من نساء العالم، في موضع الذي تعرضوا لعنف من النوع الجسدي، وذلك أيضًا من خلال أزواجهن، أو شريكهم في الحياة بوجه عام.
- بالإضافة إلى نسبة 7% من نساء العالم اللاتي تعرضن للاعتداء الجنسي من خلال شخص مجهول بالنسبة لهم، أي تحرش أو اغتصاب.
- من الجدير بالذكر أن نسبة ولادة النساء اللواتي كانوا يعانون من للعنف الجسدي أو الجنسي على حد السواء، لأطفال ذوي وزن ناقص إلى 16%، بالإضافة إلى أنهن سوف يعانون من الاكتئاب بالتأكيد.
يجدر بنا الذكر أنه من قام بمثل هذه الحملات هي منظمة الصحة العالمية، فهي قامت بعمل الكثير من الحملات التي تختص بحل هذا الأمر، وبالفعل نجحت في التقليل من نسب حدوث العنف على مستوى العالم، بالإضافة إلى أنها لها دور فعال في وضع الإرشادات للوقاية من هذا العنف، وتوعية الكثير من الفتيات والنساء.
كما لعبت منظمة الصحة العالمية دورًا هامًا في وضع وتخصيص قانون لضمان حقوق وأمان المرأة في هذا الأمر، وهو قانون العنف الدولي ضد المرأة I-VAWA.
لا يُمكننا أن نحصر الكلمات التي تصف موقفنا بجانب المرأة من خلال حديثنا حول بحث عن العنف ضد المرأة، فلا تتمكن كلماتنا من وصف مكنونات قلوبنا عن هذا الأمر، لكن يجب أن تقف المرأة بشموخ وتُطالب بحقوقها.