كيفية اماطة الاذى عن الطريق

اماطة الاذى عن الطريق ، من الأمور التي يحرص عليها كل مسلم، فهي من الأعمال الطيبة التي تعبر عن تعاون الإنسان في المجتمع، إلى جانب الثواب العظيم الذي يقع على من يقوم بهذا الفعل حيث دائما نحن كوننا مسلمين نسعى دائما إلى الأفعال التي يقوم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقوم بتنفيذها ونتعلم من أحاديث الرسول ونسعى إلى تحقيقها وبالتالي فهناك فضل عظيم جدا يحدث نتيجة إماطة الأذى عن الطريق وذلك بناء على ما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوف نقوم بتوضيح هذا الفضل من خلال هذا المقال.

تعرف على حقوق المرأة فى العمل من خلال قراءة هذا المقال: ما هي حقوق المرأة في العمل والحياة الاجتماعية وفي الاسلام

إماطة الأذى عن الطريق

  • يعتبر هذا العمل من ضمن الأعمال المجتمعية العامة والتي لا تستطيع من خلالها معرفة الشخص المستفيد من هذا، وذلك لأن هذا العمل يعتبر من ضمن أعمال الإعانة لأشخاص معينة على سبيل المثال، إقامة العدل بين شخصين أو مساعدة بعض الأشخاص في حمل الأمتعة،  بالإضافة إلى أنه أيضا يعتبر من ضمن الأعمال التعبدية البحثية منها على سبيل المثال الأجر الذي يحصل عليه المسلم حينما يخطو إلى المسجد، ومن خلال هذا يتضح لنا أن إماطة الأذى عن الطريق تعتبر من الأعمال التي تقربنا إلى الله عز وجل،  كما بينه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والذي يمكن من خلاله تقريب هذه الصورة لنا فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم قال «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ» .
  • وبالتالي بمجرد أن يقوم الشخص برفع الشوك أو الأذى عن الطريق يكون سبب من الأسباب التي تؤدي إلى مغفرة الله لهذا العبد، كما أن تطبيق هذه السنة بسيطة للغاية ولا تحتاج إلى جهد كبير فيكفي للشخص أن يقوم برفع الحجر الذي يؤذي الأشخاص عن الطريق أو الاشتراك مع أهل الشارع أو الحي في تنظيف المكان أو القيام بردم الحفرة التي تصيب العديد من الأشخاص وتسبب الأضرار لهم أو حتى مجرد أن يقوم الشخص برفع الورقة عن الطريق ووضعها في سلة المهملات.

فضل إماطة الأذى عن الطريق

  • إن المسلم إذا أهتم بإماطة الأذى عن الطريق في حالة وجود أي أذى يمكن من خلاله تعرض الأشخاص الذين يمرون في الطريق فضل عظيم جدا، كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن فضل إماطة الأذى عن الطريق ما يلي:
  • هذا الأجر الذي يقوم به الإنسان وهو إماطة الأذى عن الطريق من الأسباب التي تؤدي إلى دخول هذا الشخص الجنة بناء على ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم يقول”  لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ، فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ” وهذا دليل على أهمية إماطة الأذى عن الطريق حتى لا يتعرض الأشخاص إلي الأذى.
  • كما يوجد فضل آخر لإماطة الأذى عن الطريق وهو أن هذا العمل يعتبر من الإيمان، والدليل على ذلك ما قاله الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في حديث رواه مسلم أيضا حيث قال «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ – أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ – شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ».
  • وبالإضافة إلى كل هذا فإن إماطة الأذى عن الطريق يعتبر من الصدقات التي يقوم بها هذا الشخص والتي تكتب له في كتابه صدقه، وهذا ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري وأيضا مسلم ومن بين ما قاله رسول محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أنه قال” كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس، تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة” .
  • بالإضافة إلى الحديث الآخر الذي رواه الترمذي وقال الألباني بتصحيحه حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم ” تبسمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة”،  وبالتالي هذا دليل على الصدقة التي ستكتب للشخص الذي يقوم بهذا بناء على ما قاله الرسول الكريم الذي لا ينطق عن الهوى.
  • كما أن جميع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف توضح أن الرسول صلى الله عليه وسل كان يقوم بإماطة الأذى عن الطريق وذلك لأنها واحدة من ضمن شعب الإيمان وقاموا باستشهاد ذلك عن طريق الصفحة الرسمية الخاصة بهم وهي صفحة الفيسبوك وهذا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال  «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ – أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ – شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ».
  • وقد استدل بذلك أيضا بما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح مسلم، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم «عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الْأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ”.
  • وبالتالي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بإماطة الأشياء التي تؤذي الناس أثناء سيرهم في الطريق، وقال الأحاديث التي تدل على أهمية هذا الأمر،  وبالإضافة إلى ذلك فقد جاء عن أبي برزة رضي الله عنه الذي قال في صحيح مسلم أثناء حديثه مع الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان يسأل الرسول الكريم بأن يعلمه بعض الأشياء التي ينتفع بها فرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال “عزل الأذى عن طريق المسلمين”.

مكانة الطريق في الإسلام

  • وضع الدين الإسلامي مكانة عظيمة للطريق، وحث الناس في المجتمع على الالتزام بآدابه، لكسب رضا الله وتوطيد علاقة الإنسان بربه.
  • وللطريق أهمية كبيرة في الربط بين البشر وتسهيل حركتهم على الأرض وعمارها، يقول الله تعالى في الآية 15 من سورة الملك: “هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ”.
  • جعل الدين الإسلامي الطريق بمثابة ملكية عامة لجميع البشر ولا يختص به إنسان بعينيه، لذلك عليه الإعتناء به وعدم إلقاء ما يؤذي غيره.
  • وحث الله ورسوله على عدم الجلوس في الطريق، فعن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: عن النبي صلى الله عليه قال: “إياكم والجلوس في الطرقات، قالوا يا رسول الله: ما لنا من مجالسنا من بد نتحدث فيها، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: “فإذا أبيتم إلى المجلس فأعطوا الطريق حقه”، قالوا وما حق الطريق يا رسول الله، قال: “غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”. رواه البخاري ومسلم.
  • وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود”. أخرجه الترمذي.
  • عن المستنير بن أخضر بن معاوية عن أبيه قال: كنت مع معقل بن يسار رضي الله عنه في بعض الطرقات، فمررنا بأذى فأماطه عن الطريق، فرأيت مثله، فأخذته فنحيته، فأخذ بيدي وقال: يا ابن أخي، ما حملك على ما صنعت؟ قلت: يا عم رأيتك صنعت شيئًا، فصنعت مثله، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من أماط الأذى عن طريق المسلمين كتبت له حسنة، ومن تقبلت حسنة دخل الجنة”. رواه الطبراني.

يمكنك التعرف على اروع حكم ومواعيظ اسلامية من خلال هذا الرابط:  حكم ومواعظ اسلامية قصيرة مؤثرة في النفس

اماطة الاذى عن الطريق فرض أم سنة

  • حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بفعل الخير وعدم إلقاء العبء على الأخرين، ومن الأعمال المهمة التي حثنا عليها هي اماطة الاذى عن الطريق.
  • وتُعد اماطة الاذى عن الطريق من السنن المستحبة، ولكن توجد بعض الأحوال التي تصبح فيها فرض واجب فعله.
  • جاء في طرح التثريب: “المراد بإماطة الأذى عن الطريق إزالة ما يؤذي المارة من مجرد شوك وكذا قطع الأشجار من الأماكن الوعرة، ومن ذلك ما يرتفع إلى درجة الوجوب كالبئر التي في وسط الطريق ويخشى أن يسقط فيها الأعمى والصغير والدابة، فإنه يجب طمسها، أو التحوط عليها وإن لم يضر ذلك بالمارة”. انتهى.
  • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن إماطة الأذى هي صدقة لها عظيم الأجر والثواب، روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «كُلُّ سُلاَمَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ الاِثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا، أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ، وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ».
  • وهذا الفعل يقرب الإنسان إلى ربه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: “بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ”. رواه البخاري.
  • كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أن اماطة الاذى عن الطريق من الإيمان: “الإيمان بضع وسبعون، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق”. رواه مسلم والبخاري.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تبسمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وافراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة”. رواه الترمذي وصححه الألباني.
  • رفعَ معاذ بنُ جبل حجرًا من الطريق، فقيل له: لماذا؟ فقال: إنّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من رفع حجرًا عن الطريق كتب الله له به حسَنة، ومن كتب الله له به حسنة غفر له، ومن غفر له أدخله الله الجنة”.
  • وعن عائشة رضي الله عنها، قالت :قال رسول الله : “إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل، فمن كبر الله، وحمده، وهلل الله، وسبح الله ،واستغفر الله، وعزل حجرًا عن طريق الناس، أو شوكة أو عظمًا عن طريق الناس، وأمر بمعروف أو نهي عن منكر عدد الستين والثلاثمائة السلامى، فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار” رواه مسلم

يمكنك التعرف على العمل التطوعي في الإسلام من خلال قراءة هذا المقال: العمل التطوعي في الاسلام وأهم الأمثلة على العمل التطوعي 

أشكال أذى الطرق

يوجد العديد من أشكال الأذى في الطرق، والتي تسبب نفور وإزعاج للمارة بالإضافة إلى تعرضهم للضرر والمخاطر، ومن هذه الأشكال:

  • استقطاع المساحة والتضييق على المارة.
  • مضايقة الناس وعدم احترامهم.
  • عدم الالتزام بقواعد المرور وقيادة السيارات بسرعة جنونية.
  • إلقاء القمامة وكل ما يسبب أذى للناس في الشوارع.
  • قضاء الحاجة من تبول أو تبرز على جانبي الطريق.
  • تلوث الشوارع بدماء المواشي بعد الذبح.
  • الجلوس على نواصي الشوارع وفي الطرق.

تعرف على أول فدائى فى الاسلام وقصة حياته من خلال قراءة هذا المقال: أول فدائي في الاسلام رضي الله عنه وحياته وزوجاته وشجاعته

أنواع اماطة الاذى عن الطريق

توجد كثير من أشكال إماطة الأذى عن الغير، وتتمثل في ما يأتي:

  • رفع الحجر من طريق الناس.
  • تنظيف الشارع بالاشتراك مع أهل الحي.
  • ردم حفرة قد تصيب المارة أو السيارات بالضرر.
  • رفع المخلفات من طريق المارة ووضعه في سلة المهملات.
  • الامتناع عن إلقاء ما يؤذي الغير في الطرق.

عقوبة من يؤذي غيره من الناس

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم”.
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا اللاعنين، الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم”. رواه مسلم.
  • ويقصد بذلك النهي عن قضاء الحاجة في الطرقات التي يمشي فيها الناس، أو الأماكن التي يجلسون بها، ومن يفعل ذلك فوجب عليه العقوبة لما يسببه من ضرر وأذى لغيره.

تعرف على اول معركة فى الإسلام واحداثها والدروس المستفادة منها من خلال قراءة هذا المقال: اول معركة في الاسلام وما هي أحداثها والدروس المستفادة منها

يجب على كل مسلم ومسلمة الالتزام بآداب الطريق واماطة الاذى عن الطريق، حتى لا يغضب عليه الله ويلعنه الناس لما يسببه من أضرار صحية ونفسية لغيره من المارة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.