قصص واقعية من الحياة اليومية
قصص واقعية من الحياة اليومية للصغار والكبار، القصص الواقعية تجعل الإنسان قادر على فهم الواقع والحياة التي يعيشها وتجعله ذا خبرة في عديد من المجالات مثل العمل والدراسة، والقصص تحمل في ثناياها العبر والعظات التي تساعدنا في أمور حياتنا ومن خلال موقع زيادة سنقدم لكم قصص واقعية من الحياة اليومية.
قصص واقعية من الحياة اليومية
تعبر القصص الواقعية عن الحياة الاجتماعية التي يعيشها الإنسان فقد تجد في بعض القصص الأشخاص الفقيرة الذين يتصفون بالأمانة فتتعلم بعد ذلك من القصة عدم تحقيرك للشخص الفقير.
القصص ليست للأطفال فقط ولكنها فن عظيم يقوم بجذب الصغار والكبار وسنعرض قصص واقعية من الحياة اليومية لكسب العبر والعظات منها.
اقرأ أيضًا: قصص واقعية من الحياة
قصة الشاب صانع المعروف
تعد هذه القصة من القصص الواقعية عن المعروف فهي توضح لنا جزاء من يفعل المعروف بين الناس أن الله لا يضيع معروفه أبدًا، وأحمد هو الشخصية الرئيسة في القصة وهو صانع المعروف.
في إطار موضوع قصص واقعية من الحياة اليومية سنعرض لكم القصة بالشكل الآتي.
كان هناك شاب أسمه أحمد كان هذا الشاب يحب أن يصلي قيام الليل يوميًا ويخلد للنوم في الساعة الواحدة ولكن في أحد الأيام لم يستطع أحمد أن يخلد للنوم وحاول مرات عديدة أن ينام فلم يستطيع فقرر أن يتمشى قليلًا في الطرقات لعل النوم يأتي إلى عينيه.
بينما أحمد يسير في أحد الشوارع سمع صوت غلق قوي لأحد الأبواب فرأى امرأة تقف خلف ذلك الباب وتقول لقد ذهبت لأطلب مساعدة من شقيق زوجي المتوفي فأغلق الباب في وجهي ولكن بابك يا رب مفتوح ولا يغلق.
أثر هذا الدعاء الجميل الذي قالته المرأة في نفس أحمد وراح يسألها ما بك فقالت له لدي ثلاثة أولاد ولا أقدر على دفع مصروفات المدرسة لهم وذهبت لشقيق زوجي لعله يساعدني لكنه طردني.
قال أحمد لهذه المرأة لا تحزني فكما قلت إن باب الله لا يغلق ولقد أدركت أن الله قد قدر لي أن أسير في هذا الوقت حتى ألقاك وسوف أعطيك يا سيدتي مبلغًا من المال كل شهر حتى تتمكني من تسديد مصاريف أولادك.
تعجبت المرأة من هذا الشاب الطيب صانع المعروف وشكرت الله جل وعلا لأنه بعثه إليها ودعت أن يحفظه الله من كل شر.
ذهب أحمد إلى منزله حتى يرتاح وينام وفي الصباح راح يذهب إلى عمله فوجد سيارة قد صدمت شابًا وهرب صاحب السيارة فقام أحمد بأخذ الرجل إلى المستشفى حتى يطمئن عليه وبعد دقائق جاء الطبيب وأخبره أنه قد مات وجاءت الشرطة إلى المستشفى وطلبوا اعتقال أحمد لأنهم ظنوا أنه من صدم الرجل.
لم يستطع أحمد أن يقول شيئًا للضباط سوى أنه مظلوم وقاموا بأخذه إلى سيارة الشرطة وبينما أحمد يصعد السارة جاء الطبيب ومعه الرجل الذي صدمته السيارة يركض بسرعة وتفاجأ الجميع وقال الرجل سيدي الشرطي إن هذا الشاب هو من أنقذني من الموت بعد أن صدمتني السيارة إنه بريء.
حينها ذهب أحمد للبيت وقد علم أن الله أنقذه من دخول السجن بسبب مساعدته للمرأة في البارحة وأن الله لا يضيع معروفًا قام به أحد.
قصة الاب وابنه
أن يبر الابن أباه هو مفتاح كل خير وفي هذه القصة نتعلم منها العبرة من بر الآباء وعدم إغضابهم وسنعرضها عليكم فيما يلي في إطار موضوع قصص واقعية من الحياة اليومية.
كان هناك أب يدعى حسن وابنه مسعود جالسون ذات يوم يلعبون الطاولة في المنزل بينما سمعوا طرقًا شديدًا على الباب وفزعوا منه فراح الأب يفتح لباب ليجد أنه الشخص الذي يدين له بالمال ويسمى عوض فقال له يا حسن أين باقي الديون التي عليك حتى لا أدخلك السجن.
رد حسن على عوض وقال لقد أخبرتك سأعطيك إياها في نهاية الشهر فغضب عوض كثيرًا وقال لا أنا أريدها اليوم فغضب الابن غضبًا شديدة لرؤية الرجل يهين أباه وقال لعوض كم تريد من أبي فقال له أريد 20 ألفًا فرد عليه الابن وقال انتظر بعض الدقائق سأحضر لك المال فذهب الابن إلى غرفته وكان يملك مبلغًا من المال يساوي 20 ألف جنيهًا قد ادخره ليكمل دراسته خارج البلاد وقام الابن بإعطاء المال لعوض ورحل.
قال الأب لبنه لماذا فعلت هذا يا بني هذا مالك أنت قد تعبت في جمعه حتى تكمل دراستك في الخارج فقال له يا أبي أنا ومالي كله لك وضم الرجل ابنه وقال رزقك الله يا بني بكل خير أينما ذهبت.
في اليوم التالي حينما ذهب مسعود إلى العمل فقالوا له إن المدير يريد مقابلتك فذهب إليه وقال له المدير يا مسعود قد تمت ترقيتك اليوم بسبب أداءك الممتاز في العمل وستجني كل شهر 20 ألف من هذه الترقية ففرح مسعود كثيرًا وراح يقبل يد والده وقال له لقد استجاب الله دعاءك يا أبي وأخبره بما حدث معه في العمل.
اقرأ أيضًا: ملخص أحداث رواية ما حاك في القلب خاطر
قصة الحاكم وغش قومه
في هذه القصة فائدة كبيرة للبشر تنصحهم بعدم الغش والخداع فقد يهلك قوم بأكملهم بسبب الغش وسنعرض لكم القصة فيما يلي في إطار موضوع قصص واقعية من الحياة اليومية.
كانت هناك قرية صغيرة كان يحكمها رجل صالح وفي أحد الأيام ذهب اجتمع بقومه وقال لهم إننا على وشك أن تحصل مجاعة في القرية وليس لنا ما يكفي من الطعام والشراب ما يكفينا.
فاقترح عليهم الملك أن يجلب دلوًا كبيرًا فارغًا ويضعوا فيه الماء ليلًا شريطة آلا يرى أحد جاره وهو يضع الماء وبالفعل قام الملك بوضع دلو كبير في وسط القرية وحل الليل.
انتظر حتى الصباح الباكر ليرى الدلو فحينما ذهب وجد الدلو فارغًا فاستغرب من ذلك وقام بجمع سكان القرية وقال لهم لماذا الدلو فارغ أين الماء الذي وضعتموه فقال أحدهم ظننت أن باقي الناس قد سكبت الماء في الدلو لهذا لم أسكبه وقال الآخر لقد ظننت أنني إن ادخرت كوب الماء لنفسي فلن يؤثر في شيء.
هكذا كان حال باقي سكان القرية يقولون الأعذار حتى حدثت بالفعل المجاعة التي أخبرهم الملك بها ومات سكان القرية بسبب هذه المجاعة ولأنهم لم يستمعوا لكلام الملك.
قصة الطبيب والشاب
تبين لنا قصة الطبيب والشاب أثر العمل الطيب على الإنسان وأن مسعادة الغير تجعل الله يساعدك وهي قصة من القصص الواقعية عن مسعادة الغير سنعرضها لكم فيما يلي.
كان هناك طبيب طيب يعرف عنه أنه لا يأخذ أموالًا كثيرة في عمله ففي أحد الأيام جاء إلى هذا الطبيب شاب ومعه سيدة عجوز وكان يظهر عليها أن حالتها المدية ضعيفة وكان الشاب الذي معها يصيبه علامات التعب والإرهاق.
قامت السيدة العجوز بإخبار الطبيب أنها تعاني ألمًا شديدًا في المعدة يأتيها كل يومين ولا تعلم لماذا ولا تستطيع أن تحل الموضوع فابتسم لها الطبيب وقال لها لا تقلقي سوف أساعدك وراح يكشف عليها ويعرف ما بها وفي هذا الوقت وجد أن الشاب وردته مكالمة على الهاتف فاستأذن الطبيب بالخروج وخرج ثم عاد وعليه ملامح الحزن.
بم يسأل الطبيب عن حالة ذلك الشاب ولكنه أخبره عن علاج العجوز وعليه أن يحضره فذهب الشاب ليحضر العلاج فقالت له العجوز يا بني لا تذهب سوف أحضره أنا فقال لها لا فإن سلامتك هي أهم شيء فقالت له ادعوا الله أن يجعل أيامك خير وبركة، وتلقى مكالمة هاتفية أخرى وهو في طريقه إلى الباب.
حينها قال الطبيب للسيدة العجوز إنه ابنك يا سيدتي فواجب عليه أن يساعدك فردت العجوز وقالت لا أيها الطبيب إنه ليس ابني إنه شاب صالح رآني وأنا ذاهبة إليك فقام بمساعدتي وإيصالي بسيارته فتعجب الطبيب لذلك ووجد أن الشاب قد عاد ووجه عليه ملامح السرور والفرح.
قال له الطبيب لقد جاءك اتصال في المرة الأولى وأصبح وجهك شاحبًا وحينما عدت أصبح وجهك فرحًا فما الذي حدث، قال الشاب أنا متزوج من سبع سنوات ولم يرزقني الله بمولد حتى الآن وزوجتي في الشهر التاسع وعلى وشك أن تلد ففي المكالمة الأولى أخبرني الطبيب أن زوجتك تنزف الكثير من الدماء قد يؤثر هذا على الجنين فحزنت كثيرًا وفي المكالمة الثانية أخبرني أن هناك مجموعة من الأشخاص تبرعوا لها بالدم وأصبح حالتها جيدة وستلد غدًا ففرحت فرحًا شديدًا.
فرد عليه الطبيب وقال هذا بفضل مساعدتك لهذه السيدة فالله لن يضيع خيرًا قمت به واستجاب لدعاء العجوز حينما دعت لك.
اقرأ أيضًا: صاحب رواية الحرب والسلم
قصة الرجل الكبير والسعادة
توضح لنا هذه القصة معنى السعادة الحقيقة التي يجب أن يصل إليها الإنسان وسوف نقدم لكم فيما يلي هذه القصة في إطار موضوع قصص واقعية من الحياة اليومية.
في أحد القرى كان يوجد شيخ كبير في السن دائمًا ما يتذمر من أي شيء وكانت حياته بائسة ومحبط من كل شيء وكلما تقدم به السن أكثر ازداد إحباطًا وأصبح جيرانه وسكان القرية يتجنبوا القرب منه حتى لا ينتقل لهم إحباطه.
كان الناس في القرية معتادين على ذهاب الشيخ للتنزه والعودة عند الساعة الثامنة إلى البيت وفي أحد الأيام ذهب هذا الشيخ المتشائم إلى التنزه قليلًا في حديقة بجانب المنزل فابتعد عنه الناس بسبب وجهه الذي لا يوجد عليه علامة من علامات الفرح وفي المساء في الساعة العاشرة عاد هذا الشيخ الكبير إلى منزله استغرب جميع من في القرية بعودة الشيخ المتأخرة.
في صباح اليوم التالي كان قد بلغ عمر هذا الشيخ الكبير ثمانون عامًا وخرج من بيته في الصباح وهو سعيد وملامح الفرح تظهر على وجهه وتعجب الجميع وظلوا يلتفون حوله ويسألونه ما الذي حدث لك لماذا أنت سعيد.
قال الشيخ الكبير لهم لقد مرت ثمانون عامًا من عمري وأنا ابحث عن السعادة واكتشفت في عامي الثمانين أن السعادة لا يمكن الوصول إليها ولكن الاستمتاع بالحياة التي تعيشها هي السعادة.
القصص من أجمل أنواع الفنون والإنسان يمكن أن يتعلم دروس حياته وأن يأخذ العبر من خلال هذه القصص سواء كانت قصصًا واقعية من حياة الإنسان أو قصصًا خيالية.