آيات قرآنية عن تكريم المرأة

آيات قرآنية عن تكريم المرأة تجعلنا نعلم مدى تكريم الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم) للمرأة، كما أن تلك الآيات تطالب الرجل بالتعامل مع المرأة بطريقة تتناسب مع طبيعتها البريئة والحانية، التي فطرها الله تعالى عليها، لذا سنعرض لكم من خلال موقع زيادة آيات قرآنية عن تكريم المرأة.

آيات قرآنية عن تكريم المرأة

قال الله تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل: 97].

لكي نستعرض سويًا ما جاء به الله تعالى في كتابه الكريم من آيات بين فيها مكانة المرأة، يجب أن نبين أن المرأة قبل الإسلام كانت أقرب لأن تكون عبدة من أن تكون شريكة للرجل في حياته لتقاسمه جميع جوانب الحياة.

بل أن الله تعالى خصص للمرأة منازل في الشرع والدين لا يمكن للرجل أن يتملكها، فكانت نظرة الرجل للمرأة قبل الإسلام نظرة جاهلية، لا تعني أمامه سوى الجسد الذي يتمتع به.

حيث كان محظورًا على المرأة أن تتعامل بمعاملات الرجال أو أن تختلط بهم للرأي والمشورة، بل إن الرجال كانوا يتقاسمون زوجاتهم فيما بينهم إذا سافر أحدهم يسمح لغيره بجماع زوجته، ويعد ذلك الأمر دليل صارخ على انتهاك الحرمات وتدنيس حق المرأة بأن تكون نصف خلق بني آدم.

حتى أن الجنين في بطن أمه كان مهددًا بالموت فور وصوله للدنيا بالولادة لو كان أنثى، ونعرف جميعًا ما كان يفعله أهل البادية بالبنات من وئد، فكانت تدفن الطفلة فور ولادتها حية بلا تردد ولا أي إحساس بالذنب.

فكان العرب والعجم يشعرون بالعار حينما تكون لهم ابنة أنثى، حيث إنهم يظنون ان البنت عندما تكبر ستكون عرضة لارتكاب الرذيلة، ومن ثم تجلب لهم العار، ويعد ذلك جهل عظيم، فالحمد لله على نعمة الإسلام وكلمة القرآن وعلى دين نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم).

اقرأ أيضًا: هل تختار المرأة غير زوجها في الجنة

تفسيرات للشيخ الشعراوي جاءت بحق النساء

لتوضيح موضوعنا آيات قرآنية عن تكريم المرأة، كان من المميز أن نذكر لكم ما جاء من تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في تفسير قول الله تعالى:

(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل: 97].

لما كانت الجاهلية الأولى قبل الإسلام، كانت العهود التي تقع بين الناس مقصورة على الرجال بينهم وبين بعض، ولم يكن للمرأة أي دور في ذلك، فكانت مقهورة الرأي لا يحق لها أن تتحدث بشؤون المعاهدات أو الحروب أو أي شيء فيه وعي وتفكير.

فما بعث الله رسوله محمد (صلى الله عليه وسلم)، حتى انقلبت الموازين الباطلة لتبين كما جاء بالآية السابقة أن أمر الرجل والمرأة عند الله سواء، وكل محاسب بعمله لا بنوعه وجنسه.

ومن بيان آيات قرآنية عن تكريم المرأة في نزول الآية السابقة، أن النساء ساهمت في أول دور سياسي في التاريخ، في مبايعة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ببيعة العقبة، وتعجب أهل الجزيرة من ذلك الفعل وحقروه رجالًا ونساء، ولكن الله ثبت عباده ونصرهم، ليعود الحق للنساء مع الرجال.

فالأعمال الصالحة يقبلها الله تعالى من الرجال والنساء، كما أن من يذنب من رجل أو أنثى محاسب، فلا تفريق عند الله في نوع وجنس بني آدم إلا بأمور محددة شرعها تعالى، في الحقوق والمواريث والقوامة للزوج، وذلك ليس انتقاصًا من المرأة بل لأن الله تعالى جعل لكل منهم دور للقيام به وتحديدًا للواجبات.

سورة مريم في القرآن

من أجمل ما جاء من آيات قرآنية عن تكريم المرأة كانت في سورة مريم، فسورة مريم هي دليل كبير على أن الله تعالى عامل المرأة والرجل في شرائعه المختلفة بمساواة وعدل في الحسنات والسيئات، بل وفي اختيار الصفوة من عباده رجالًا ونساءً.

فلم يقتصر اختيار رب العالمين على الرجال ليكونوا محل ثقة واختبار شديد بالإيمان بسبب أنهم من صفوة العباد، حيث جعل مريم ابنة عمران في تلك المكانة العظيمة.

قال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21) ۞ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)). [سورة مريم: 16 – 25]

كانت تلك آيات قرآنية عن تكريم المرأة، فمن يتدبر في مدى تحمل الذي مريم لنقل الرسالة التي طالبها بها الله في ابنها عيسى، وصبرها الشديد على إيذاء بني إسرائيل لها لعدم تصديقهم بمعجزة الله التي جاءتها.

بالطبع جاء اختيار الله تعالى لمريم لتقوم بهذا الدور المستحيل على البشر، بسبب فضل الله تعالى ومنه عليها لما قدمته من طاعة وعبادات وتقرب من الله تعالى.

بل لأن مريم أفلحت فيما لا يفلح به معظم الخلق، وهو “تحصين فرجها”، وهذا أمر باركه الله تعالى منها، كما تقبل الله منها عملها الذي قدمته لدين الله بإخلاص وتفان.

مريم ابنة عمران

من أبرز ما يجب تناوله حول آيات قرآنية عن تكريم المرأة أن الله تعالى في تكريم ووصف عظيم منه للمرأة الممثلة بمريم ابنة عمران، حيث قال عنها أنها ” صِدِّيقَةٌ ” حيث صدقت أمر الله تعالى، بمعجزة دب روح عيسى فيها وهي عذراء، وهذا أمر لا تطيقه النساء، ولكن الله ميزها فقال تعالى:

(مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ) [المائدة: 75]

فبعد أن وصف الله تعالى مريم بالصدق المطلق فيما جاءت به إلى بني إسرائيل من الحق والرسالة الخالصة من الله، تحدى الله الكافرين بمريم وابنها عليهما السلام، بقوله تعالى الذي بين فيه بالآيات أنه بيَّن لهم بآية ومعجزة بالغة أن هذا المسيح هو نبي الله، وأن مريم ابنة عمران أمه جاءت به من عذرية خالصة، وبالرغم من هذا البيان المبين لهم إلى أنهم ضلوا بعده.

الشاهد من هذه الآيات هو تكريم الله تعالى لمريم ابنة عمران، بل أن الله تعالى كرمها لحفظها عرضها وشرفها وسط قوم السوء، بأن جعل اسمها هو اسم المرأة الوحيد الذي أطلق على إحدى السور قرآنية.

اقرأ أيضًا: نسب مريم عليها السلام

تخصيص لمريم ابنة عمران في كتاب الله

من الممتع في موضوعنا آيات قرآنية عن تكريم المرأة، هو أننا لن نمرر أمر تكريم الله لمريم ابنة عمران في موضوع آيات قرآنية عن تكريم المرأة، إلا بأن نستفيض فيه، فمن غير مريم تم تخصيص ذكر اسمها في كتاب الله دونًا عن غيرها من نساء العالمين.

  • جاء اسم “مريم” في القرآن بعدد 34 مرة.
  • جاء اسم “مريم” في 12 سورة من القرآن.
  • جاءت كنية مريم التي كناها بها الله تكريمًا لها لما حفظته لنفسها وأهلها من وصف مقترن باسمها فقال تعالى

      (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ)         [التحريم: 12].

أما باقي النساء الذين كرمهن الله واللاتي سيأتي ذكرهن في موضوعنا آيات قرآنية عن تكريم المرأة، فجاء الذكر لهن بوصف أفعالهن التي كرمها الله، أما مريم فكان لها عند الله شأن عظيم.

فكان جزاء الله تعالى لمن كانت مثل في القرآن للعالمين على العفة والطهارة والشرف، بأن ينفخ الروح بأمر الله في فرجها المحصن، لتكون خير نساء العالمين.

آيات تكريم مَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ في القرآن

بالطبع لأننا بصدد ذكر آيات قرآنية عن تكريم المرأة، وجب علينا تخصيص من كرمها الله أولا قبل ذكر باقي من كرم من النساء:

  • قال تعالى (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) [آل عمران: 40]
  • قال تعالى (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا) [مريم: 16]
  • قال تعالى (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ) [آل عمران: 37]

اقرأ أيضًا: ما الواجب نحو زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

آيات قرآنية في نساء كرمهن الله تعالى

سنعرض لكم الآن ما جاء من ذكر الله تعالى وتكريمه للنساء اللاتي لم يكن دورهم في الخلق أقل شأنًا من الرجال.

آية حواء أم البشر

قال تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) [الأعراف: 189]

عمر الله الأرض بخلق حواء من ضلع في جسد آدم عليه السلام، لتكون نصفًا من البشرية جميعها نساء مكرمين.

سارة زوجة نبينا إبراهيم عليه السلام

قال تعالى (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أءَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73)) [هود: 71- 73]

لم تنجب سارة زوجة نبي الله إبراهيم إلا أن بلغت من السن 76 عامًا، وإبراهيم كان قد بلغ 86 عامًا، ثم بشرهم الله تعالى بسيدنا إسحاق ومن بعده سيدنا يعقوب عليهما السلام.

هاجر زوجة نبي الله إبراهيم عليه السلام

قال تعالى (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) [إبراهيم: 37]

بعد ما بلغ من سارة زوج إبراهيم اليأس من الولد قبل أن يبشرها الله تعالى بإسحاق ويعقوب، طلبت من سيدنا إبراهيم أن يتزوج، فأمره الله تعالى بأن يأخذ هاجر وولده منها إسماعيل عليهم السلام، إلى مكة وأن يتركهم هناك ليعمروها تجهيزًا لما دبره الله تعالى لذرية هاجر.

وهذا من أبلغ ما جاء من آيات قرآنية عن تكريم المرأة.

“إليصابات” زوجة زكريا عليه السلام

قال تعالى (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9)) [مريم: 7-9]

إليصابات هي زوجة نبي الله زكريا وأم نبي الله يحيى، وقد كان ذكرها في القرآن من آيات قرآنية عن تكريم المرأة، وكانت قد تقدمت بالسن، وكان زكريا هو رأس أحبار بني إسرائيل آنذاك، فرثى لله تعالى أن النبوة من سلالة آل يعقوب مرهونة بنبي يأتي من ظهره، فمن الله تعالى عليه وعلى زوجته بما صبروا وشكروا فرزقهم يحيى.

أم رسول الله موسى عليه السلام

  • قال تعالى (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) [القصص: 7]
  • قال تعالى (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11) وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12) فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(13)) [القصص: 10-13]

ابتلى الله تعالى أم موسى بابتلاء لا تطيقه أم فأمرها أن تسلم ولدها لعدوهم ليكون نبيًا ورسولا، وأن تصبر على ذلك حتى تجزى الآخرة، وهذا من أبرز ما جاءت به آيات قرآنية عن تكريم المرأة.

أخت رسول الله موسى عليه السلام

قال تعالى: (وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [القصص: 11]

كانت أخت موسى بارة به، وكانت أكبر سنًا من موسى وهارون عليهما السلام.

زوجة رسول الله موسى عليه السلام

  • قال تعالى: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ) [القصص: 23]
  • قال تعالى: (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) [القصص: 26]

كانت زوجة موسى هذه هي ابنة نبي الله شُعَيب والذي وكله الله في قوم مديَن، فكانت ابنة صالحة خجول طاهرة وزوجة نبي من أولو العزم من الرسل، وهي مثال بين لما جاء من آيات قرآنية عن تكريم المرأة.

اقرأ أيضًا: أجمل أدعية للزوج أو الزوجة

آسيـا امرأة فرعون

  • قال تعالى: (وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [القصص: 32]
  • قال تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [التحريم: 11]

كان لآسيا امرأة فرعون شأن عظيم في كتاب الله تعالى حيث صبرت على أمر فرعون صبرًا، شديدًا، وتعمدت إنقاذ موسى بعد أن وجده الجنود فرعون وقد هم بقتله مثل باقي أطفال بني إسرائيل، لكن الله يسر له بآسيا لتتخذه ولدًا، لها ولفرعون.

إن آيات آسيا في كتاب الله تعالى هي من آيات قرآنية عن تكريم المرأة، حيث إنها صبرت على طغيان فرعون وما رأته عليه من كفر، حتى دعت ربها أن ينجيها من أمر فرعون وأن يتقبلها من الصالحين في جنته بقصر تستريح فيه من هم الدنيا إلى سعة الآخرة.

إن الله عز وجل قد كرم المرأة في العديد من آياته، وذلك لأنها هي الأم التي تُنشأ، وتُربي الأجيال، وهذا بالطبع دور عظيم جدًّا.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.