نبي معجزته الناقة أرسل لقوم ثمود من هو؟
نبي معجزته الناقة أرسل لقوم ثمود من هو؟ يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث أن الأنبياء العديد من المعجزات المختلفة التي أرسلهم الله بها لعباده حتى يؤمنوا بالله ويعبدوه حق عبادته، وسوف نتناول معا في هذا المقال نبي معجزته الناقة ارسل لقوم ثمود؟، وهو النبي صالح عليه السلام.
اقرأ أيضاً: قصة النبي صالح ارساله الى ثمود ومعجزاته
نبي معجزته الناقة أرسل لقوم ثمود؟
نبي معجزته الناقة ارسل لقوم ثمود؟ هو النبي “صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حاجر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام”، أرسله الله تعالى لأهل ثمود، ويدعى قومه بهذا الاسم نسبة إلى “ثمود” أي أحد أجدادهم، وهم من العرب وهم من ذرية عاد، ويعيشون بما يُدعى حجر بين الحجاز وتبوك.
ينحت القوم بيوت في الجبال، ويستخدمون الصخر بالبناء، أعطاهم الله رزقًا كثيرًا من كل شيء، ورزقهم بالقوة، وكانوا القوم التالي لقوم عاد، وسكنوا الأرض من بعدهم، وكانوا مِن عبدة الأصنام، وأقام سيدنا صالح عليه السلام ببلدهم.
دعوة سيدنا صالح عليه السلام
- نبي معجزته الناقة ارسل لقوم ثمود؟ نبي الله صالح الذي أدى رسالة الله التي بعثه بها ودعا القوم لعبادة الله والتوحيد وترك الوثنية، فوجد أن القليل منهم آمن بالله وصدقه والأغلب سخروا منه وظلوا بكُفرهم..
- حيث تحدث بهم الله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ، فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ، أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ}، وأيضًا قال الله عز وجَّل في سورة الشعراء: {قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ، مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}.
- وكـسائر الناس والأقوام وقتها كانوا قوم ثمود يشككون بنبوة سيدنا صالح، لذا عزموا على أن يثبت لهم ذلك وأخبروه أن يأتي إليهم بـناقة من صخر، وأيضًا وضعوا شرطًا إن تكون ناقة عشراء طويلة، وبعض المميزات التعجيزية الأخرى لها من تحديدهم هم.
- وذلك لاعتقادهم أن سيدنا صالح يكون عاجزًا عن تلبية طلبهم مما يجعله ينسحب من الدعوة، ولكن خلف نبي الله توقعاتهم حيث تعهَّد لهم بإحضاره للناقة، وحينما يفعل ذلك سيتبعونه ويوحدوا الله عز وجل..
- حيث قال الله عز وجَّل في سورة الشعراء: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ، وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ، وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ، وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ، الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ}.
إليكم من هنا: من هم الانبياء ومن هم الرسل وما الفرق بينهم ومعجزاتهم
معجزة الناقة للنبي الله صالح
- نبي معجزته الناقة ارسل لقوم ثمود؟ سيدنا صالح لجأ لربه ودعاه أن يُحقق ما طلبوا منه وإن تخرج الناقة من الصخر، ليقوي حُجته لدى قومه ويؤمنوا بالله، ولم يرد الله نبيه خائبًا، بل نفذ أمر قوم ثمود، وأمر الصخرة بالانكسار لتُخرج الناقة.
- وبالفعل أخرجت الصخرة ناقة بها كل المواصفات التي طلبوها بها تمامًا، مما أدى لدهشتهم ولم تزل علامات المفاجأة من على وجوههم؛ لذلك الكثير منهم دخل بدين الله واتبع نبي الله، ولكن هذا لم يمنع الأغلب من البقاء على كُفرهم.
- فقال الله عزّ وجَّل، في سورة الشعراء: {قَالَ هَٰذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ}، وبعد ذلك عقد نبي الله صالح اتفاق مع قومه بخصوص هذه الناقة، وهو استمرارها برعي أراضيهم، أن يدَعُوا الناقة تشرب يومًا من البئر، وباليوم التالي يشربون منها.
- وأيضًا أعطت القوم خيرًا كثيرًا وحليبًا، ومما ورد عن هذه الناقة أنها حينما كانت تشرب الماء الموجود في ي الآبار في يوم لم تقترب من الآبار بقية الحيوانات، وبذلك اليوم كانت تنتج لبنًا كثيرًا، لذا وصفها الله بأنها “ناقة الله” نسبها له لأنها ليست عادية بل هي معجزة عظيمة من الخالق.
ذبح الناقة
- من أوامر نبي الله صالح لقومه ألا يمسُّوا الناقة بسوء ويبتعدوا عنها، ولكن هناك هناك الكثيرين من الكافرين المُسوَّدة قلوبهم ولم يتبعوا ما أُمِرُوا به، وذبحوا الناقة.
- وكان خلف قرارهم يذبحها هذا سبب وهو وجود امرأة تُسمَّى “صدوق بنت المحيا بن زهير بن المختار” زوجها كان من الموحدين بالله عز وجَّل وصدَّق نبي الله صالح وآمن بنبوته وربه وترك زوجته تلك، فتوجهت إلى “مصدع بن مهرج بن المحيا” وهو ابن عمها.
- وعرضت نفسها عليه مقابل ذبحه لناقة سيدنا صالح عليه السلام، ولم يرُّد مصدع كلامها ووافق عليه، حيث جمع ثمانية من الرجال وعقدوا اتفاقًا على ذبح الناقة، وفعلوا ذلك..
- قال عز وجَّل في سورة الشعراء: {وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ، فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ، فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ، وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.
- وحينما عرف سيدنا صالح بـفعلتهم، قال سيدنا صالح بكتاب الله عز وجَّل لقوم ثمود: {تَمَتَّعوا في دارِكُم ثَلاثَةَ أَيّامٍ ذلِكَ وَعدٌ غَيرُ مَكذوبٍ}.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: العذاب الذي وقع على قوم ثمود وإرسال سيدنا صالح لقوم ثمود
هلاك قوم ثمود
- في يوم قتل الناقة ألقى لهم سيدنا صالح تحذيره ويذكر أنه كان يوم أربعاء، وباليوم التالي “الخميس” أصبحت وجوههم صفراء، واليوم الثالث “الجمعة” أصبحت وجوههم حمراء، وبصباح اليوم الرابع “السبت” أظلمت وجوههم حيث أصبحت سوداء.
- ولم يلتفتوا لذلك بل جعلهم ظلوا يستهزئون بكلام سيدنا صالح بانتظار العذاب، وقد نزل العذاب بالتسعة الذين اتفقوا على قتل الناقة بإرسال الحجارة عليهم، وحدث ذلك قبل أن يهلك الله قوم ثمود كلهم، حيث جاءت صرخة من السماء جعلت الأرض تتزلزل من تحتهم.
- ومكثوا بمنازلهم خوفًا ورُعبًا مما آتى، وبعد ذلك لم يُترك أحدًا منهم على قيد الحياة، باستثناء امرأة بعيدة “كلبة بنت السّلق” ممَن ادَّعوا أن نبي الله كاذب وكبرت بالله.
- وقفت على رجليها من الصدمة والرعب مما رأت عينيها، وظلت تركض لتُخبر الآخرين، وحينما روت ظمأها بالماء ماتت.قال تعالى: {وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ، كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّثَمُودَ}.
الدروس المستفادة من قصة نبي الله صالح
قصة نبي الله صالح عليه السلام تشبه قصص الأنبياء الأخرى بشكل كبير، فكل قصة منهم لها حكمة علينا استنباطها والعمل بها، فكل موقف بالقصة يُعطي إفادة وعلم، ويؤخذ عِبرة لذلك سنستعرض معًا بعض الدروس المستفادة من قصة نبي الله صالح:
- إصرار نبي الله على الدعوة، وصبره على قومه ليؤمنوا جميعًا ويوحدوا الله الذي لا شريك له.
- أنه يجب على كل مُسلم السير بوجهة مختلفة عن وجهة الكافر.
- كلما كان لدينا إيمان قوي وحُب لله سيُعسننا ذلك على تنفيذ كل ما يأمرنا به الله عز وجَّل.
- الطُرق الحكيمة والمُتزنة هي التي يجب التعامل بها حينما يسلك شخص طريق الدعوة إلى الله والتوحيد به والعمل على طاعته.
- كل نعمة تمتلكها عليك تسخيرها لرضا الله والعمل الصالح، وإلا ستكون نقمة وتعمل على دمار صاحبها.
- وذُكرت قصة سيدنا صالح عليه السلام بالقرآن الكريم بعدة سور: البروج، النجم، ق، غافر، ص، العنكبوت، الفرقان، الحج، إبراهيم، التوبة، الفجر، الذاريات، النمل، الإسراء، فصلت، الشعراء، الحجر، هود، الأعراف.
ننصحكم بزيارة مقال: كيف وقع الشرك في قوم نوح؟ وأسبابه ومن أول من وقع في الشرك؟
خلاصة موضوع نبي معجزته الناقة أرسل لقوم ثمود في 7 نقاط
- التعريف بقوم سيدنا صالح عليه السلام “قوم ثمود”.
- استهزاء القوم بدعوة نبي الله صالح عليه السلام.
- إثبات نبوة سيدنا صالح عليه السلام.
- معجزة الناقة.
- نبي معجزته الناقة ارسل لقوم ثمود؟ ودهشة قوم ثمود بالناقة.
- أمر نبي الله صالح عليه السلام بالحفاظ على الناقة.
- مخالفة القوم لأمر الله وهلاكهم.