في أي شهر تترك الحامل الأسبرين
في أي شهر تترك الحامل الأسبرين؟ وما هي دواعي تناول الأسبرين أثناء فترة الحمل؟ حيث يعتبر الأسبرين واحد من العقاقير التي لا ينصح بتناولها أثناء فترة الحمل إلا في حالات معينة والتي تتمثل في تلك المشاكل الصحية، وذلك بجرعات معينة يتم إيقافها خلال فترة معينة من أشهر الحمل كما سوف نوضح اليوم عبر موقع زيادة.
في أي شهر تترك الحامل الأسبرين؟
يوصي الطبيب بتناول حبوب الأسبرين بالنسبة للمرأة الحامل في حالات مرضية معينة، قد ترتبط ببعض المشكلات التي تظهر أثناء فترة الحمل كالتسمم أو اضطرابات التجلط أو الإجهاض المتكرر أو غيرها من الحالات الأخرى التي تحدث فيها تلك التجمعات الدموية بشكل غير طبيعي يهدد الحمل.
يكون ذلك بجرعات معينة تتناسب مع حالات الصحية ومدى تمتعها بالصحة أثناء تلك الفترة، حيث إن الإفراط في تناول الأسبرين قد يتسبب في ظهور العديد من المضاعفات على الحامل بل وعلى الجنين
كما أن الفترة التي يتم فيها تناول تلك الحبوب من الأمور الهامة حيث يطلب الطبيب خلال فترة معينة بمرحلة الحمل إيقاف تناوله، وذلك منعًا لتسببه في ظهور بعض المخاطر السلبية أيضًا، ولكن يظل السؤال في أي شهر تترك الحامل الأسبرين؟
يمكن القول بأن الشهر الذي يوصى فيه أغلب أطباء النساء والولادة بإيقاف تناول حبوب الأسبرين أثناء مرحلة الحمل هو الشهر الثامن وبالتحديد الأسبوع الرابع والثلاثين.
فيما عدا بعض الحالات الخاصة التي يتطلب منها الاستمرار على تناول جرعات معينة منه والتي قد تتراوح بين 60 مليجرام إلى 100 مليجرام يوميًا، ولكن يكون ذلك تحت إرشادات طبية معينة لا يمكن أن تتخطاها الحالة حتى لا تتعرض لمضاعفات تناول الأسبرين خلال تلك الفترة من الحمل.
جدير بالذكر أنه في الحالات التي ينصح فيها بالاستمرار على تناول الأسبرين ينصح أيضًا بإيقافه ولكن في المراحل التي تخطت الأسبوع الرابع والثلاثين، منعًا لتعرض الجنين لبعض المخاطر المرتبطة بالمشاكل الصحية في القلب كما هو الحال بإنسداد الشرايين أو انخفاض عملية التروية للجسم والقلب أو التعرض لحالة من نقص السائل الأمينوسي.
اقرأ أيضًا: نصائح الشهر السابع من الحمل
حالات حمل يصف لها عقار الأسبرين
هناك بعض الدراسات الطبية التي أثبتت أن الأسبرين من العقاقير الأساسية في بعض حالات الحمل المعرضة لبعض مخاطر الجلطات الدموية، ويكون ذلك بتناول جرعات منخفضة منه خلال الفترة الواقعة بين الأسبوع الثاني عشر حتى الأسبوع الثلاثون، وتكون دواعي تناول هذا العقار هي واحدة من تلك الحالات المرضية التالية أثناء فترة الحمل:
- إذا كانت المرأة قد أصيبت قبل ذلك بحالة من تسمم الحمل في حملها السابق، وهو ما يتمثل في ارتفاع ضغط الدم بشكل يتسبب في مخاطر كبيرة على حياة المرأة الحامل بل وعملية الحمل بالكامل، وقد يكون ذلك سبب في ظهور العديد من المضاعفات منها ظهور مشاكل بالكلى أو خروج نسبة من البروتين أثناء التبول.
- حدوث تأخر واضح في عملية نمو الجنين داخل الرحم ولا يوجد سبب يدعو لذلك، قد يعتقد بعض الخبراء أن السبب في هذا هو حدوث بعض الجلطات الدموية داخل دورة المشيمة، وفي تلك الحالة قد ينصح الطبيب بتناول الأسبرين للعمل على زيادة نشاط الدورة الدموية بالنسبة للجنين.
- إذا كانت الحامل قد ولادت قبل ذلك طفل منخفض الوزن للغاية قد يصل وزنه إلى 2.5 كيلو أو كان حجمه أصغر من ذلك فهذا يعني أنها بحاجة إلى وصف هذا العقار لتحسين حالة وصحة الجنين بالفترة التي سبق الإشارة لها من قبل.
- في حالة زيادة احتمالية إصابة الجنين بموت مفاجئ.
- إذا كانت الحامل تعاني من أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمامية الجهازية أو متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية.
- في حالة معاناة الأم من مرض السكري من النوع 1 أو النوع 2.
- إن كانت الحامل مصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن
- في بعض الأحيان قد يصف الطبيب للحامل هذا العقار إن كانت مصابة بأحد أمراض الكلى وخصوصًا تلك الأنواع المرضية الشديدة وذلك لأن دور الأسبرين كبير في تحسين عملية سيولة الدم ومنع تخثره داخل الأوعية الدموية والشرايين، كما أنه يساهم في منع حدوث تلك الجلطات داخل الكلى ويعزز من صحة الكلى التي تتعرض للكثير من المضاعفات أثناء فترة الحمل.
- يصف الطبيب هذا العقار للحامل إن كانت مصابة بمشكلات السمنة المفرطة خاصةً في بداية الحمل بحيث تكون كتلة الجسم تعادل 35 أو أكثر.
- يوصى الطبيب المرأة الحامل بعملية أطفال الأنابيب بضرورة تناول حبوب الأسبرين أثناء فترة الحمل، وذلك لتعزيز عملية تروية وتغذية أجزاء الرحم، وزيادة فرصة تثبيت الجنين في بطانته، وبالتالي يمنع عملية الإجهاض المتكررة في الأشهر الأولى من الحمل.
اقرأ أيضًا: أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية
مخاطر تناول جرعات كبيرة من الاسبرين أثناء الحمل
على الرغم من أن دور حبوب الأسبرين من أكثر العقارات الهامة لبعض الحالات الحمل إلا أن الإفراط في تناول جرعات هذا العقار قد تتسبب في ظهور العديد من المخاطر على الحامل بل وعلى حياة الجنين.
حيث أثبتت الكثير من الدراسات الطبية التي أجريت على هذا العقار أن الجرعات المرتفعة من تناوله وهي ما تزيد عن 200 مليجرام في اليوم الواحد أثناء الأشهر الأولى من الحمل قد تزيد من فرصة الإجهاض بل وقد تتسبب أيضًا في ظهور العديد من التشوهات الجنينية.
أما في حالة تناول جرعات مرتفعة من تل الحبوب بالأشهر الأخيرة من فترة الحمل وبالأخص بالفترة التي أشرنا إليها عند الإجابة عن سؤال في أي شهر تترك الحامل الأسبرين، فقد تتسبب في ظهور العديد من المخاطر على حياة الجنين والتي تتمثل فيما يلي:
- انسداد شريان رئيسي في القلب.
- نقص نمو الجنين.
- ضعف تغذية أعضاء الجنين.
- حدوث نزيف دماغي للجنين الخديج.
كما أن استخدام جرعة عالية من الأسبرين لفترات طويلة أثناء الحمل يزيد أيضًا من خطر حدوث نزيف في دماغ الأطفال الخدج. إذا كنت بحاجة إلى تناول الأسبرين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، فمن المحتمل أن يراقب مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أنت وطفلك عن كثب.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الأسبرين للحمل
إرشادات خاصة بتناول الأسبرين للحامل
في سياق الإجابة عن سؤال في أي شهر تترك الحامل الأسبرين توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA أيضًا بتجنب استخدام العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات NSAIDs بعد الأسبوع التاسع عشر من الحمل، ما لم ينصحك مقدم الرعاية الصحية بذلك، حيث إن الأسبرين هو نوع من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
من المقلق أن استخدام الأسبرين يمكن أن يسبب مشاكل نادرة ولكنها خطيرة في الكلى عند الأطفال الذين لم يولدوا بعد، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات السائل الأمنيوسي المحيط بالطفل والمضاعفات المحتملة.
جدير بالذكر أن جرعة الأسبرين المنخفضة النموذجية المتاحة دون وصفة طبية هي 81 مجم (يشار إليها سابقًا باسم أسبرين الأطفال).
إذا كنت تتناولين جرعة منخفضة من الأسبرين أثناء الحمل بسبب حالة طبية، فاستمري في فعل ذلك وفقًا لتوجيهات مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
إذا كنت بحاجة إلى تناول مسكن للألم أثناء الحمل، فتحدثي إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول الخيارات، وقد يقترح تناول عقار الاسيتامينوفين أو تايلينول أو أدوية أخرى من حين لآخر بدلاً من الأسبرين.
من الممكن أن يتسبب تناول الأسبرين بشكل مفرط أو تلك الأنواع البديلة له قبل الحمل إلى ظهور الكثير من المخاطر التي تهدد حياة الجنين لذا يفضل الرجوع للإرشادات الطبية قبل البدء في تناوله.