الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز آل سعود ومن هو زوجها

الأميرة حصة بنت سلمان المتهمة بضرب وإهانة العامل المصري أشرف عيد من هي؟ بعد اتهامها المباشر بالتواطؤ في أعمال عنف متعمدة، هل الأميرة حصة بنت سلمان هي أول أميرة خليجية تحاكم على جرائم ضد الإنسانية؟ بالطبع لا.. يبدو أن حصة بنت سلمان ما هي إلا حلقة في سلسلة نساء آل سعود التي جرت العادة على اتهامهن بجرائم ضد الإنسانية أبرزها الإتجار بالبشر.. الأميرة مشاعل العيبان و الأميرة بنية بنت سعود بن عبد العزيز والشيخة حمدة آل نهيان وبناتها السبع كلهن تم إتهامهن بجرائم مشينة ومن الواضح أن هذا الحبل موصولٌ والبقية آتية.. فإنها – وإن كان لنا الحكم – ألقاب الأمراء وأخلاق البادية.

الدور المجتمعي لحصة بنت سلمان

منذ صدر الحكم على الأميرة حصة بنت سلمان في قضية إهانة العامل المصري لم تظهر إلا في الأيام الماضية من خلال نشاط اجتماعي إنساني – يبدو أنه بهدف غسل سمعتها – بمبادرة تحمل عنوان “شكرًا لك” وتقام في دار الرعاية الاجتماعية للمسنات بالرياض بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

وقالت حصة بنت سلمان خلال فاعليات المبادرة أن النساء السعوديات يشهدن نقلة نوعية في مجال تمكينهن حتى تكون هذه السنة عامهن في عاصمة المرأة العربية “الرياض” بعنوان “المرأة وطن وطموح” بناء على رؤية المملكة 2030 هذا العام، وتأكيد أنها شريك الرجل في بناء الوطن.

وأشارت إلى أن درجة التقدم الحضاري لكل دولة تقاس بمدى اهتمامها بالمسنين، وهو ما يعكس إعداد الدول ووعيها بالتراث الثقافي للجيل الأول وأهميته للتنمية.. وأن رؤية المملكة 2030 تعزز قيمة المسنين وأهميتهم في عملية ربط الماضي بالحاضر.

وقالت: “إن المملكة مهتمة منذ أكثر من 56 عامًا بدور الرعاية الاجتماعية للمسنين – بسبب دورها الإنساني والاجتماعي – من خلال الخدمات التي تقدمها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية من قبل متخصصين اجتماعيين ونفسانيين في كل ما يساعدهم في البرامج والأنشطة.. وهذا يسهم في إكمال أي تعليم أو تدريب مهني إذا كن يرغبن في تعلم بعض الحرف، وقد أشارت إلى أن القيادة زودتهم بالعديد من الخدمات من خلال 900 جهة حكومية وغير حكومية.

وفي ختام كلمتها أشارت الأميرة حصة بنت سلمان إلى جهود الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ومحمد بن سلمان ولي العهد لتحقيق التطورات في ملف المرأة مشيرة إلى أن عبدالله بن عبدالعزيز الملك الراحل شجع الباحثين على جمع السيرة الذاتية للمرأة المشرفة من الماضي، بما في ذلك كتاب (نساء نجد) للدكتورة دلال الحربي.

من جانبها أكدت مديرة دار الرعاية الاجتماعية للمسنات بالرياض بدرية عماش الثقيل أن رعاية الأميرة حصة بنت سلمان لمبادرة “شكرًا لك” لفتة حكيمة من سموها تجاه المسنات. تعتبر المبادرة ضمن  البرامج المقدمة لهم لدمجهم في المجتمع.

وشهد الحفل عزف السلام الوطني، والعديد من الكلمات التي تطرقت إلى دور المرأة وتمكينها في المجتمع، وكلمة عن الخدمات التي تقدمها الدار للمسنات.

اقرأ أيضًا : رقم الديوان الملكي للملك سلمان وكيفية التواصل

الحكم على الأميرة حصة بنت سلمان بالسجن

حكمت محكمة فرنسية على الاميرة حصة بنت سلمان العاهل السعودي بالسجن عشرة اشهر مع وقف التنفيذ في قضية ضرب العامل أشرف عيد.

وخلصت المحكمة إلى أن الأميرة كانت متواطئة في اختطاف العامل وضربه وتهديده بسلاح.

وذكرت المحكمة في لائحة الاتهام أن الأميرة – التي صدر بحقها أمر اعتقال دولي – وحوكمت غيابيا، أمرت حارسها الشخصي بضرب العاملة في شقتها بباريس.

ونفت الاميرة حصة بنت سلمان جميع التهم الموجهة إليها.

كما غرمت المحكمة الاميرة بمبلغ وقدره 10 آلاف يورو.

وأضافت المحكمة أن العامل أشرف عيد قال للشرطة إن الحارس الشخصي للأميرة قيده من يديه وبدأ في لكمه وركله وإجباره على تقبيل قدمي الأميرة، بعد أن اتهمته بتصويرها بهاتفه المحمول.

وحكم على الحارس راني السعيدي بالسجن ثمانية اشهر مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها خمسة الاف يورو.

ولم يصدر إلى وقتنا هذا أي تعليق أو تصريح من المملكة العربية السعودية على حكم المحكمة.

تعود القضية التي حُكم فيها على الأميرة حصة البالغة من العمر 43 عاماً إلى سبتمبر / أيلول 2016، عندما تعرض المدعي للاعتداء في شقة الأميرة في باريس.

وقال العامل الذي كان يقوم ببعض اعمال الصيانة في شقة الاميرة في باريس في بيانه انه كان يلتقط صورة للغرفة التي كان من المفترض ان يعمل فيها عندما اتهمته الاميرة بالتقاط الصور لبيعها لوسائل الاعلام.

قال عيد إنه تمكن في وقت لاحق من مغادرة الشقة، لكن أدوات عمله بقيت هناك، حيث صادروها منه، لكن الحارس الشخصي لحصبة نفى بشدة رواية العامل.

وقال محامي الاميرة ان التحقيق استند الى معلومات خاطئة وان الاميرة شخص ودود ومتعلم يعتني بالآخرين – حسب وصفه.

وكما أشرنا في مستهل حديثنا.. جريمة حصة بنت سلمان ليست أول جرائم نساء آل سعود.. فإن الجرائم التي تم الكشف عنها في دول أوروبية متعددة، وما خفي في أرض الحرمين الشريفين كان أعظم.

اتهام مشاعل العيبان بالإتجار بالبشر

ألقي القبض على الأميرة السعودية مشعل العيبان صاحبة الـ 48 سنة في منزلها في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، في يوليو / تموز 2013، بتهمة الاتجار بالبشر بعد أن تمكنت خادمة كينية من الفرار منها.

وفقًا لرويترز، “أخذت الأميرة خادمة كينية معها إلى الولايات المتحدة في مايو من نفس العام، ودفعت لها 220 دولارًا شهريًا، مع الحفاظ على جواز سفرها وحجزها في شقة في مجمع سكني في إيرفين، كاليفورنيا، حيث عاشت الأميرة”.

في ذلك الوقت، ذكر الادعاء أن الخادمة لم يكن لديها يوم عطلة وكانت مسؤولة عن جميع الأعمال المنزلية وعمل 16 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع.

وقد أفرج عن الأميرة، التي قيل أنها زوجة الأمير السعودي عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود، بكفالة قدرها 5 ملايين دولار، مع وضع جهاز مراقبة في معصمها.

وذكر بيان الادعاء أن ظروف عمل الخادمة، بموجب العقد المبرم مع شركة توظيف العاملات، كانت تعمل لمدة عامين براتب شهري قدره 1600 دولار، للعمل 8 ساعات في اليوم و5 أيام فقط مع يومين راحة في الاسبوع.

اقرأ أيضًا : رقم الديوان الملكي للملك سلمان وكيفية التواصل

الأميرة بنية بنت سعود بن عبدالعزيز

عام 2001 اعتقلت السلطات في الولايات المتحدة بنية سعود بن عبد العزيز ابنة أخو الراحل الملك فهد بتهمة “الضرب المبرح والسرقة والاتجار بالبشر”.. فقد اتهمت السلطات بونيا “بضرب خادمتها وسرقة معدات إلكترونية كانت قيمتها في ذلك الوقت ستة آلاف دولار”.

كانت الأميرة بنية، البالغة من العمر 41 عامًا، تدرس اللغة الإنجليزية في جامعة فلوريدا.. ألقي القبض عليها بعد أن ضربت خادمتها، وحطمت وجهها، ودفعتها لأسفل درج شقتها، مما دفع الجيران إلى الاتصال بالشرطة.

تم إطلاق سراح الأميرة في وقت لاحق بكفالة قدرها خمسة آلاف دولار بعد قضاء ليلة في السجن وطلب السلطات منها تسليم جواز سفرها.

وقال متحدث باسم الشرطة في ذلك الوقت: “يبدو أن الأميرة باعت عددًا كبيرًا من محتويات الشقة، وفي الواقع كانت تستعد لمغادرة البلاد”.

في ذلك الوقت، لم تكن الأميرة تتمتع بالحصانة الدبلوماسية، وفقًا لسلطات الهجرة الأمريكية، لأنها لم تكن في مهمة دبلوماسية في الولايات المتحدة.

اتهام الشيخة حمدة آل نهيان وبناتها السبع بالإتجار بالبشر

في عام 2017 أدانت محكمة في العاصمة البلجيكية بروكسل، الإماراتية الشيخة حمدة آل نهيان وبناتها السبع بتهمة الاتجار بالبشر والإهانة العاملين في خدمتهم.

وأصدرت المحكمة حكماً بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة 15 شهراً وغرامة قدرها 165.000 يورو لكل متهمة، مع تعليق نصف الغرامة.

أُدينت الأميرات الإماراتيات بوضع أكثر من 20 خادمة في ظروف قريبة من العبودية.

وكما ترى عزيزي القارئ سواء ثبتت الجرائم بالفعل مثل حالة الأميرة حصة بنت سلمان أو لم تثبت الجرائم مثل حالة الأميرة مشاعل العيبان لم يتم حبس أي أميرة خليجية ثبت أتهمت بجرائم ضد الإنسانية في أي دولة أوروبية وبالطبع لم توجه لإحداهن تهمة واحدة في بلادهن، ولا أحد يعرف هل فلتن جميعهن من العقاب لعوار شامل في القوانين على اختلاف الدول أم هو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد.. صدق الرسول الكريم.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.