الحامل بتوأم كيف تنام
الحامل بتوأم كيف تنام؟ وما هي الأعراض التي تظهر على المرأة الحامل بتوأم؟ ففترة الحمل من أكثر الفترات المهمة في حياة كل امرأة والتي تكون مهتمة بكل تفاصيل حياتها من حيث طريقة النوم الصحيحة والغذاء الصحي لكي تحاول تجنب أي مضاعفات قد تحدث بشأن الحمل، لذا ومن خلال موقع زيادة سنتعرف معكم على الطريقة الصحية للنوم أثناء الحمل في توأم وبعض المعلومات الهامة عن هذه المرحلة.
الحامل بتوأم كيف تنام
من أكثر الأمور التي تسبب للمرأة الحامل الانزعاج خلال فترة الحمل هو عدم قدرتها على إيجاد وضعية مناسبة لحجم بطنها وتكون مريحة لها أثناء النوم ولا تسبب الأذى لجنينها في نفس الوقت، فهي معادلة من الصعب تحقيقها بالأخص إذا كانت الأم حامل في توأم، حيث إن حجم البطن في هذه الحالة يكون أكبر من حالات الحمل العادية التي يكون فيها الرحم حاملًا لجنين واحد فقط.
لذا تبدأ الكثير من السيدات في البحث حول إجابة سؤال الحامل بتوأم كيف تنام، وفي الواقع إجابة هذا السؤال لا تكون ثابتة في كل الأوقات، بل إنها تختلف حسب مرحلة الحمل وما إذا كان الحمل لا زال في بدايته أم أن المرأة في شهورها الأخيرة من الحمل، وذلك لاختلاف حجم الرحم والبطن في كل مرحلة عن الأخرى.
ففي الثلث الأول من الحمل تكون بطن الأم لا زالت صغيرة نسبيًا ولا تكون معوق كبير أثناء النوم، لذا من الممكن أن تنام الأم في أي وضعية تريح جسدها مثل النوم على الظهر أو النوم على أحد الجانبين، وفي بعض الأحيان قد نجد بعض الأمهات يجدن الراحة عند النوم على البطن، ولكن هذه الطريقة في النوم لا يجب فعلها نهائيًا بعد مرور شهرين من بداية الحمل لكيلا تسبب ضررًا للأجنة.
أما عن النوم من بداية الثلث الثاني من الحمل أي الشهر الرابع وصولًا إلى نهاية الحمل في الشهر التاسع فتكون الوضعية الصحيحة لنوم المرأة الحامل في توأم هي النوم على أحد الجانبين، ومن الأفضل أن تقوم الأم بوضع وسادة بين ركبتيها لكي تدعم الساقين والركبتين أكثر وبالتالي يكون شعور الأم بالراحة أكبر أثناء النوم بالأخص في منطقة الحوض التي تكون في الغالب مصابة بالألم والتشنجات في هذه المرحلة من الحمل.
كما أن النوم على الجنب في هذه المرحلة المتأخرة من الحمل من أكثر العادات الصحية لكلٍ من السيدة وجنينها، حيث إن ازدياد حجم البطن والحمل في هذه المرحلة يعمل على ضغط الأوعية الدموية الموجودة في البطن، وجعلها أضيق، وبالتالي فإن النوم في أي وضعية أخرى غير النوم على الظهر قد يسبب زيادة الضغط على هذه الأوردة مما يقلل عملية تدفق الدم إلى الجسم، أما النوم على الجنب فيقلل حدوث هذه الظاهرة ويصل كلًا من الطعام والأكسجين إلى الأجنة بشكل صحي وطبيعي.
اقرأ أيضًا: هل يستمر الحمل الضعيف مع نزول الدم
وضعيات نوم يجب تجنبها عند الحمل في توأم
من الجدير بالذكر أيضًا أن هناك بعض الأطباء الذين ينصحون بتجنب النوم على الظهر في الفترة الأخيرة من الحمل، وذلك لأن هذا الأمر يزيد من الشعور بآلام الظهر وقد يسبب ضيق شديد في مجال التنفس وآلام في البواسير، وكما سبق وذكرنا أنه يجب تجنب النوم على البطن بعد مرور شهرين فقط من الحمل، وذلك لأن حجم الرحم أو البطن في هذه المرحلة يبدأ في الزيادة ولن يكون من المريح أو الصحي النوم في هذه الوضعية.
اقرأ أيضًا: أسباب تأخر الحمل بعد الاجهاض
أعراض الحمل في توأم
بعد التعرف على إجابة سؤال الحامل بتوأم كيف تنام بالتفصيل، سيكون من الجدير بالذكر معرفة بعض الأعراض التي قد تزور المرأة الحامل إذا كانت حاملًا في توأم، وفي الواقع نجد أن هذه الأعراض قد لا تكون مختلفة كثيرًا عن الأعراض التي تظهر في حالات الحمل الطبيعية بجنين واحد، بل إنها قد تصبح أكثر حدة ليس إلا، وهذه الأعراض تتمثل في كلٍ مما يلي:
- من الطبيعي أن تشعر أي امرأة حامل بالغثيان أثناء الحمل وبالأخص في الفترة الأولى من الحمل، ولكن في حالة الحمل بتوأم يزداد الشعور بهذا الأمر بالأخص في الصباح، وهو ما يسمى بالغثيان الصباحي، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى الشعور بالاشمئزاز عند رؤية الطعام أو شم رائحته وقد يحدث القيء في بعض الأحيان.
- زيادة معدل هرمون الحليب في الجسم بشكل زائد عن الحد الطبيعي لهذا الهرمون، وقد تشعر المرأة نتيجة ذلك بتضاعف في التقلصات التي تحدث في الرحم وقد تكون زيادة هذه الانقباضات أيضًا راجعة إلى زيادة حجم الرحم عن الطبيعي.
- المرأة التي تكون حامل بطفلين تكون أكثر عرضة للشعور بحركة الأجنة في رحمها أكثر من الحامل في طفل واحد، وبالتالي نجد أن الشعور بالتعب والإرهاق خلال فترة الحمل يكون مضاعف وقد لا تكون المرأة قادرة على ممارسة النشاطات اليومية لها.
- زيادة ضربات القلب بشكل ملحوظ، وذلك لأن القلب يعمل خلال فترة الحمل على ضخ كميات أكبر من الدم لكي تكون كافية لحاجة جسم الأم وأيضًا كلا الجنينين.
- يكون معدل نمو البطن والرحم لدى المرأة الحامل في توأم أكبر وأسرع من المرأة الحامل في طفل واحد.
- زيادة حدة الآلام المصاحبة للحمل من تقلصات وآلام أسفل الظهر وآلام المفاصل الناتجة عن زيادة وزن الجسم بشدة.
- تكون نسب بعض الهرمونات في الجسم أكبر من المعتاد وأكبر من نسبتها في حال الحمل في طفل واحد.
اقرأ أيضًا: هل من الضروري تضاعف هرمون الحمل
نصائح للمرأة عند الحمل في توأم
في هذه المرحلة من حياة الأم تصاب الكثير من السيدات بالقلق والتوتر من إمكانية حدوث الكثير من مضاعفات الحمل لها أو لطفلها، لذا ومن خلال السطور التالية سنعرض لكم أهم النصائح التي يوصي بها الأطباء والتي في حال اتباعها ستتجنب المرأة الكثير من المضاعفات الخطيرة التي قد تصاب بها في هذه المرحلة، ومن أهم هذه النصائح ما يلي:
- الالتزام بتناول كافة أنواع الحديد والفيتامينات التي يصفها الطبيب وعدم تناول أي نوع من الأدوية أو المكملات الغذائية قبل استشارة الطبيب أولًا، ويقوم الطبيب بتحديد الفيتامينات التي يحتاجها الجسم بعد إجراء تحليل للدم ومعرفة العناصر الهامة التي تنقص الجسم.
- اتباع نظام غذائي صحي متكامل يحتوي على كل أنواع الخضراوات والفاكهة والعناصر الغذائية الهامة التي يكون الجسم والأجنة بحاجة إليها.
- شرب كميات مناسبة من الماء على مدار اليوم وذلك لإبقاء الجسم رطب ولا يصاب الجسم خارجيًا ولا داخليًا بالجفاف.
- عمل متابعة دورية مع الطبيب بالأخص في شهور الحمل الأولى والفترة الأخيرة من الحمل، فهذه الفترات هي أكثر الفترات الحرجة التي يحدث فيها تغير حجم الجنين ووضعه داخل الرحم.
- الحرص على تناول الفوليك أسيد بالأخص في الفترة الأولى من الحمل، وذلك لتجنب وجود أي تشوهات في الأجنة، فهو من العناصر التي تعمل على بناء الأنسجة المكونة لجسم الأجنة بشكل سليم وصحي.
- ممارسة بعض أنواع الرياضات السهلة التي من دورها أن تبقي الجسم نشيطًا وتعزز مرونة العضلات، وكذلك الابتعاد التام عن أي مصدر للقلق والتوتر المستمر.
- تجنب القيام بالأعمال الشاقة مثل رفع أحمال بأوزان كبيرة أو القيام بأعمال المنزل المرهقة.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم والذي يكفي لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق على مدار اليوم.
- المواظبة على تناول الأدوية التي يصفها الطبيب في كل مرحلة من مراحل الحمل وسرعة استشارة الطبيب في حال حدوث أي أمر طارئ مهما كان بسيط.
الحامل بتوأم كيف تنام هو سؤال يحمل أكثر من إجابة حسب بعض العوامل المتغيرة كمرحلة الحمل وحجم البطن وغيرها، لكن في جميع الأحيان يجب على المرأة الحامل أن تحاول الحفاظ على أخذ قسط كافٍ من النوم ليكون جسدها قادر على مواجهة وتحمل الإرهاق الذي تتعرض له نتيجة الحمل.