مواقف من حياة الصحابة

مواقف من حياة الصحابة تعتبر مواقف الصحابة من أكثر المواقف التي نتعلم منها، وهم أفضل نماذج على قوة الإيمان بالله والاعتماد عليه، ونحتاج أن نعلم أبنائنا مواقف من حياة الصحابة حتى يتعلموا منها ويسيروا على نهجهم، لذا ادعوكم للتعرف عليها عبر موقع زيادة .

اقرأ أيضا للتعرف على: من هو آخر من توفى من الصحابة؟ وصفاته وعلاقته بأصحاب النبي

مواقف من حياة الصحابة

1- الصحابي بلال بن رباح وتعذيب الكفار له

مواقف من حياة الصحابة

  • عندما أعلن الضعفاء والعبيد عن إسلامهم، تعرضوا للعذاب الشديد من أهل قريش الكفار حتى يقنعوهم بالارتداد عن دينهم.
  • كان بلال بن رباح من الصحابة الذين تعرضوا للعذاب، وعلى الرغم من شدة العذاب الذي تعرض له، إلا أنه لم يرتد عن دينه الإسلام، بل استمر في ترديد أحد أحد.
  • كان كفار قريش يجعلون بلال يرتدِ درعًا من الحديد، ويتم تعريضه للحرارة الشديدة حتى يتعرض للعذاب الشديد.
  • كان كفار قريش يأمرون الصبيان بشد وثاق بلال بن رباح بين أخشبي مكة، وبقي بلال صابرًا حتى جاء سيدنا أبو بكر الصديق وأعتقه من العبودية.

2- الصحابي عمر بن الخطاب واستشهاده

  • يعتبر استشهاد عمر بن الخطاب من أبرز مواقف من حياة الصحابة، حيث أنه قُتل وهو خليفة المسلمين وأمير المؤمنين.
  • كان عمر بن الخطاب يصلي الفجر بالمسلمين، وبعد أن استوت الصفوف للصلاة، وكبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه لبدء صلاة الفجر، انطلق رجل بين صفوف المصلين وطعن عمر.
  • الرجل الذي قتل عمر بن الخطاب هو لؤلؤة المجوسي، وبعد أن شق بطن عمر، أخذ يمر بين المصلين ويطعن كل من يراه في طريقه، وقتل 7 رجال آخرين، وجرح رجلًا.
  • رمى أحد المسلمين كساء على أبو لؤلؤة المجوسي، فذبح أبو لؤلؤة نفسه ومات، وبعد مرور وقت قصير توفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

كما يمكنكم الاطلاع على: هل الصحابة كلهم عدول ثقات بالأدلة القرآنية

3- الصحابي أبو ذر الغفاري في غزو تبوك

  • عندما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى غزوة تبوك، كان أبو ذر الغفاري رضي الله عنه ضمن جيش المسلمين، ولكن كانت بعيره بطيئة مما تسبب في تأخيره عن جيوش المسلمين.
  • شعر أبو ذر الغفاري رضي الله عنه أنه سيتأخر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ متاعه وترجل عن بعيره، وانطلق حتى يلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم.
  • رأى أحد الصحابة رجلًا يعبر الطريق، وأخبر النبي أن هناك رجلًا يقطع الطريق فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “كن أبا ذر”، وبعد اقتراب أبو ذر أكثر أكد الصحابي أنه أبا ذر فعلًا.
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم عنه “يرحمُ اللهُ أبا ذرٍّ يمشي وحدَه ويموتُ وحدَه ويُبعَثُ وحدَه”.

4- أبو مسعود البدري

جاء عن أبي مسعود بن بدري في مواقف من حياة الصحابة يدل على سرعة استجابة الصحابة لأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم منها:

  • يقول أبو مسعود البدري: “كنت أضرب غلامًا لي بالسوط، فسمعت صوتًا من خلفي “اعلم، أبا مسعود!”، فلم أفهم الصوت من الغضب.
  • قال: فلما دنا مني، إذ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يقول: “اعلم أبا مسعود! اعلم أبا مسعود!، قال: فألقيت السوط من يدي، فقال: اعلم، أبا مسعود! أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام.
  • قال فقلت: “لا أضرب مملوكًا بعده أبدًا.

5- أنس بن مالك

  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: “إنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أخذ سيفًا يومَ أحدٍ، فقال: من يأخذُ مني هذا؟، فبسطوا أيديَهم، كلُّ إنسانٍ منهم يقول: أنا، أنا.
  • قال: فمن يأخذُه بحقِّه؟، قال: فأحجمَ القومُ، فقال سماكُ بنُ خرشةَ أبو دجانةَ: أنا آخذُه بحقِّه، قال: فأخذَه ففلقَ بهِ هامَ المشركين”.
  • وروى أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “وافَقْتُ ربِّي في ثلاثٍ أو وافَقني ربِّي في ثلاثٍ قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ! لوِ اتَّخَذْتَ مِن مَقامِ إبراهيمَ مُصلًّى.
  • فأنزَل اللهُ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}، وقُلْتُ: يدخُلُ عليكَ البَرُّ والفاجرُ فلو حجَبْتَ أمَّهاتِ المُؤمِنينَ فأُنزِلَتْ آيةُ الحجابِ وبلَغني شيءٌ مِن معامَلةِ أمَّهاتِ المُؤمِنينَ.
  • فقُلْتُ: لَتكُفُّنَّ عن رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أو لَيُبدِلَنَّه اللهُ أزواجًا خيرًا منكنَّ حتَّى انتهَيْتُ إلى إحدى أمَّهاتِ المُؤمِنينَ.
  • فقالت: يا عُمَرُ! أمَا في رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ما يعِظُ نساءَه حتَّى تعِظَهنَّ أنتَ، فكفَفْتُ، فأنزَل اللهُ: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ}.

6- موقف علي بن أبي طالب يوم الهجرة

  • طلب النبي صلى الله عليه وسلم من علي بن أبي طالب في الهجرة النبوية الشريفة أن ينام مكانه في الفراش، حتى يستطيع أن يرد الأمانات إلى أصحابها.
  • لم يمانع علي بن أبي طالب أبدًا، ونام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم والتحف بردته على الرغم من علمه بخطورة الموقف.
  • حاصر زعماء مكة بيت النبي صلى الله عليه وسلم حتى يقتلوه، ولكن الله عز وجل أعمى أبصارهم وخرج علي بن أبي طالب سالمًا من بينهم.
  • عندما رأى أهل قريش علي بن أبي طالب ظنوا أنه النبي صلى الله عليه وسلم، فشعروا بالغضب الشديد عندما وجدوا علي بن أبي طالب، حتى قال أحدهم: ” قسم لأقتلن علي”.
  • فرد عليه الآخر: “لو كان لنا ألف حجة لقتل محمد ما حجتنا لقتل علي”.
  • انصرف بعدها كفار قريش عن علي بن أبي طالب بحثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هل ترغب في التعرف على: قصص عن أخلاق الرسول ومواقفه مع الصحابة

7- موقف علي بن أبي طالب يوم بدر

  • تعتبر مواقف علي بن أبي طالب من أبرز مواقف من حياة الصحابة، وخاصة في بداية غزوة بدر، عندما ظهر من المشركين عتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة.
  • عندما نادوا “يا محمد، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا”.
  • فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “قم يا عبيدة بن الحارث، قم يا حمزة، قم يا عليّ”، فبارز عبيدةُ عتبة، وبارز حمزةُ شيبة، وبارز عليَ الوليد.
  • ولكن حمزة لم يمهل شيبة وقتله، وكذلك علي بن أبي طالب مع خصمه، أما عبيدة وعتبة، جرح كل منهما الآخر، فكرّ حمزة وعلي بسيفهما على عتبة، وتم القضاء عليه.

8- موقف الصحابي الحباب بن المنذر

  • عندما سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى غزوة بدر نزل على أول ماء وجده.
  • فتقدم إليه الحباب بن المنذر رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله، هذا المنزل الذي نزلته، منزل أنزلكه الله، فليس لنا أن نجاوزه، أو منزل نزلته للحرب والمكيدة؟
  • فقال: (بل منزل نزلته للحرب والمكيدة)، فقال: يا رسول الله، إن هذا ليس بمنزل؛ ولكن سِرْ بنا حتى ننزل على أدنى ماء يلي القوم، ونغور ما وراءه من القلب، ونستقي الحياض، فيكون لنا ماء، وليس لهم ماء.
  • فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففعل كذلك.

9- موقف الصحابي أبي الدحداح مع زوجته

  • عن أنس رضي الله عنه أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن لفلان نخلةً، وأنا أقيم حائطي بها، فأْمُرْه أن يعطيني حتى أقيم حائطي بها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أعطها إيَّاه بنخلة في الجنة).
  • فأبى، فأتاه أبو الدَّحْداح، فقال: بعني نخلتك بحائطي، ففعل، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني قد ابتعتُ النخلة بحائطي، قال: فاجعلها له، فقد أعطيتكها.
  • فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كم من عِذْقٍ رَداحٍ لأبي الدَّحْداح في الجنة)؛ قالها مرارًا قال: فأتى امرأته، فقال: يا أمَّ الدحداح، اخرُجي من الحائط، فإني قد بعتُه بنخلة في الجنة. فقالت: ربِح البيع، أو كلمةً تُشبهها.

للمزيد من المعرفة اضغط هنا: كم عدد الصحابة واسمائهم وأهم الكتب التي ذكرتهم

10- علي بن أبي طالب يوم خيبر

مواقف من حياة الصحابة

  • مواقف علي بن أبي طالب من أجمل مواقف من حياة الصحابة، ويبرز موقف علي بن أبي طالب عندما كانت الراية معه، وتحصن اليهود عند بدء القتال بين المسلمين وبينهم.
  • استعد المسلمون للهجوم على الحصون، وبدأت تنهار تحت سيوفهم حصن بعد حصن، فخرج من الحصون يهودي يُدعى “مرحب”، فنادى المسلمون: من يبارز؟
  • فضرب على مرحبًا ففلق رأسه، وكان الفتح على يده وسقطت جميع الحصون، وكان النصر حليفًا للمسلمين.

11- أسيد بن حضير رضي الله عنه

  • كان أسيد بن حضير رضي الله عنهما رجلًا صالحًا ضاحكًا مليحًا، فبينما هو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحدِّث القوم، ويُضحكهم، فطعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في خاصرته، فقال: أوجعتني.
  • قال: (اقتص)، قال: يا رسول الله، إن عليك قميصًا، ولم يكن علي قميص، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه، فاحتضنه، ثم جعل يقبل كشحه [الخصر: وهو ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلفي].
  • فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أردت هذا.

ننصحكم أيضا بزيارة مقال: بحث عن خالد بن الوليد كامل للتعرف على نسبه والغزوات التي شارك فيها

تعتبر مواقف من حياة الصحابة من أكثر المواقف البارزة التي نتعلم منها الكثير، مثل الصبر والعبادة والثقة بالله عز وجل، ويجب أن نعلمها لأبنائنا حتى يتعلموا من هذه المواقف.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.