كان فرعون يقتل من بني إسرائيل
كان فرعون يقتل من بني إسرائيل بسبب الرؤيا التي رآها في المنام، لكن يجب العلم أن فرعون هو اللقب الذين كان يُسمى به ملك مصر قديمًا، ولكن اشتهرت قصة فرعون الذي عُرف أنه يقتل الأطفال من بني إسرائيل في زمن سيدنا موسى، لذا سنعرض لكم من خلال موقع زيادة كان فرعون يقتل من بني إسرائيل.
كان فرعون يقتل من بني إسرائيل
لقب فرعون هو أحد الألقاب التي كانت تُطلق قديمًا على ملك مصر القديمة مثلما كان يُسمى ملك الفرس بكسرى، واشتهر فرعون في زمن سيدنا موسى بأنه كان يقتل الأطفال من بني إسرائيل وهذا بسبب الرؤيا التي سبق له رؤيتها ونصحه المفسرون من حوله بقتلهم.
كان فرعون يقتل البنين من بني إسرائيل وكان السبب في هذا أنه رأى في منامه رؤيا أثارت في نفسه الرعب وأدت إلى شعوره بالخوف الشديد، وكانت هذه الرؤيا أن هناك نار شديدة قادمة إليه من ناحية القدس وتصل إلى مصر وأحاطت بالبيوت وتركت بني إسرائيل ولم تصيبهم بأي سوء.
عندما قام الكهنة من حوله بتفسير هذه الرؤيا فسروها بأن هناك صبي سوف يولد من بني إسرائيل وسيؤدي إلى هلاك فرعون، كما أن هذا الصبي سوف يجعل قوم فرعون يبدلون دينهم، ولكن لم يستطع الكهنة تحديد الوقت الذي سيولد به هذا الصبي فقدموا لفرعون حل وهو أن يقتل جميع البنين الذين يولدون من بني إسرائيل.
كما أن فرعون هدد جميع قبائل بني إسرائيل بالقتل والبطش إذا لم ينفذوا ما أمر به، فكانت كل قبيلة تقوم بما أمر به خوفًا من بطشه، وكانت السيدات من بني إسرائيل يسقطن حملهن تخوفًا من بطش فرعون وظلمه وتجنبًا للتعذيب الذي من الممكن أن يتعرضوا له ومن جنود فرعون.
فقد ذكر الله تعالى فرعون في القرآن قائلًا عنه: (وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ) [سورة البقرة: الآية 6] فقال الله عنه أنه كان يقتل الذكور من الأطفال ويترك البنات من أجل أن يتم تسخيرهم للخدمة، فكانوا جنود فرعون يقتلون النساء اللاتي ينجبن ذكورًا ويعذبوهن.
اقرأ أيضًا: قصة موسى عليه السلام مع فرعون كاملة
فرعون سيدنا موسى
من خلال معرفة أن فرعون كان يقتل من بني إسرائيل، يجدر بنا أن نعرف من هو فرعون سيدنا موسى، حيث يوجد الكثير من المؤرخين الذين ذكروا أن رمسيس الثاني هو نفسه فرعون سيدنا موسى، وقد اعتمد المؤرخون على أن هذا ما جاء في العهد القديم عن سيدنا موسى، كما أنه من قام ببناء العرش هو رمسيس الثاني في عام 1279 قبل الميلاد.
لكن هناك بعض المؤرخين الذين قالوا إن هذا ليس صحيحًا وهذا بسبب عدم وجود أي علامة على مومياء رمسيس الثاني تدل على أنه مات غارقًا، وقال موريس بوكاي أن فرعون موسى هو مرنبتاح ابن رمسيس الثاني حيث إن موريس أخذ برواية الإنجيل والتوراة التي أكد على وجود فرعونين في زمن موسى.
اقرأ أيضًا: قصة سيدنا موسى في القرآن
ولادة الغلام الذي رآه فرعون في المنام
في أحد الأيام ولدت سيدة ابنها هارون في عام المسامحة ولم يتم قتله، ثم ولدت هذه السيدة سيدنا موسى عليه السلام ولكن خافت عليه من أن يقتل من جنود فرعون فطمأنها الله سبحانه وتعالى بأن تضع ابنها في تابوت من الخشب وتلقيه في النهر إذا كانت تخاف عليه من جنود فرعون.
في هذا اليوم غفلت أم سيدنا موسى عن ربط التابوت الذي يوجد به فسار التابوت إلى ضفاف بيت فرعون فعندما رأت الجواري هذا التابوت أخذوه إلى آسيا زوجة فرعون، فقامت آسيا بفتحه وعندما رأت سيدنا موسى ذو الوجه المضيء والجميل فأحبته من قلبها وعندما رآه فرعون أمر الجنود بقلته حينها تدخلت آسيا قائلة فلنتخذه قرة عين لي ولك.
اقرأ أيضًا: قصة فرعون
عذاب وهلاك قوم فرعون
من خلال معرفتنا أن فرعون كان يقتل من بني إسرائيل، يجب أن نتعرف إلى عذاب وهلاك قوم فرعون، بعد أن عرف فرعون بأن سيدنا موسى هو نبي الله رفض أن يرسل بني إسرائيل مع موسى وهارون أنزل الله عليه وعلى قوم أنواع كثيرة ومختلفة من العذاب، فأرسل عليهم القمل والضفادع والدم.
كان فرعون في كل عذاب يرسله الله عليه وعلى قومه يطلب من سيدنا موسى أن يسأل الله أن يرفع عنهم العذاب فكان يدعو سيدنا موسى الله على أمل أن يترك فرعون بني إسرائيل يذهبون معه ولكن كان يخلف فرعون وعده، بل أنه كان يقتل الأطفال ويستعبد النساء حتى يردوا عن عبادة الله الواحد الأحد.
في يوم من الأيام أخذ سيدنا موسى قومه وخرج به من مصر ولكن لحق بهم جنود فرعون حتى يقتلوهم، ولكن عند وصول سيدنا موسى إلى ضفاف البحر خاف قومه من الغرق وكان فرعون وجنوده من ورائهم والبحر من أمامهم فأخبرهم موسى بأن الله معهم، وأوحى الله لموسى أن يضرب البحر بعصاه فإذا البحر ينفلق.
ذهب موسى بقومه إلى الضفة الأخرى وعبروا البحر بسلام وطمأنينة، وفي هذا الوقت كان فرعون وجنوده يتبعون موسى وقومه وفجأة إذا بنصفين البحر ينطبقان على فرعون وجنوده ويهلكون جميعًا ويموتون غرقًا.
فرعون موسى هو أحد الجبابرة الذين ذكروا في كثير من القصص وفي القرآن الكريم، ولكن الله أهلكه هو وجنوده جزاءً على ما فعله من تعذيب لبني إسرائيل.