هل يشفى مريض جلطة القلب
هل يشفى مريض جلطة القلب؟ وهل من علاج له؟ في الكثير من الأحيان قد يظهر على المريض أعراض ليس من الضروري أن يكون لها علاقة بالمرض الذي يعاني منه، وقد تكون ضمن أعراض جلطة القلب لذلك يتساءل كثير من الناس عن أعراض جلطة القلب، وهل يمكن للمريض الشفاء منها أم لا؛ لذلك كان من الواجب علينا الإجابة على هذا التساؤل من خلال موقع زيادة لعله أن يكون تحذيرًا مكبرًا للبعض.
هل يشفى مريض جلطة القلب؟
تعني الجلطة تأذي وموت جزء من العضلة القلبية بسبب انسداد الشريان الإكليلي المغذي لهذا للقلب، أو حتى نقص جريان الدم فيه، وقد يحدث ذلك أحيانًا بسبب عدم التوازن بين الوارد من الدم وحاجة القلب لغاز الأكسجين.
الجدير بالذكر أنه يسبق هذا الانسداد في العادة، ضيق في الشريان الإكليلي؛ بسبب التصلب الشرياني، وفي أحيان أخرى قد ينسد الشريان أو يتسلخ في الطبقة الداخلية له، أو بتشنجه أو التهابه، كما أنه أحيانًا قد يحدث ذلك بسبب شذوذ خلقي، وذلك عندما ينشأ الشريان الإكليلي من الشريان الرئوي بدلًا من الأبهر، وذلك في بعض الحالات.
يمكنك الاضطلاع على: أعراض الجلطة القلبية عند الشباب
أعراض جلطة القلب
تختلف أعراض الجلطة القلبية من فرد إلى آخر، وقد تتشابه الأعراض مع أمراض أخرى، أو يختلط على المريض الأمر في حالة إن كان يعاني من بعض المشكلات صحية أخرى، وتتمثل الأعراض فيما سنشير إليه في السطور المقبلة.
ألم فُم المعدة
يُعد ألم فُم المعدة من ضمن أعراض الجلطة القلبية؛ لذا ينبغي أن يأخذ البعض حذره؛ بسبب تشابهه مع أعراض مشاكل المعدة وأمراضها؛ لذلك فينبغي على الشخص عدم إهمال الأمر، ومحاولة أخذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة لمعرفة السبب الفعلي وراء تعب المعدة.
ألم في الذراع والظهر
قد يشعر مريض جلطة القلب بألم شديد أو وخز بمنطقة الظهر أو الكتف أو الذراع؛ لذا tينبغي على الشخص الحذر، وفي حال إن شاهدت أي شخص يعاني من هذه الأعراض؛ فربما يكون ذلك مؤشرًا على إصابته بجلطة قلبية، وسرعة العلاج تقلل من أي مخاطر محتملة قد تؤثر على صحة أو حياة الشخص المصاب.
يمكنك الاضطلاع أيضًا على: أعراض الجلطة القلبية عند النساء وأسبابها
تصلب الشريان الإكليلي المغذي للقلب
قبل الإجابة عن سؤال هل يشفى مريض جلطة القلب، ينبغي علينا معرفة الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة الصحية الخطيرة، فمن ضمن الأعراض تصلب الشريان الإكليلي المغذي للقلب، وبالتالي حدوث انسداد يؤدي في النهاية إلى جلطة القلب؛ ومن أهم العوامل التي تؤدي إلى ذلك ما سنعرضه في السطور التالية.
زيادة شحوم ودهون الدم
حيث إن زياد شحوم ودون الدم وبخاصة الكوليسترول أو حتى الشحوم الثلاثية أو كلاهما معا؛ فهي من الأمور التي تسبق حدوث تصلب الشريان الإكليلي المغذي للقلب، وتؤكد العديد من الدراسات والإحصائيات أن العديد من مرضى الجلطة القلبية يعانون من زيادة نسب الشحوم في الدم.
التدخين
يعتبر التدخين من أقوى العناصر أو الأسباب التي تؤدي إلى تصلب الشريان الإكليلي المغذي للقلب، كما أن مادة النيكوتين تخرج أمينات الكاتيكول التي تساعد على تراص وتجمع الصفيحات، والتي من الممكن أن تؤدي إلى انسداد الشريان.
كما يؤثر أيضًا على شحوم الدم بشكل سلبي، إلى جانب ذلك فيسبب النيكوتين تُشنج الشرايين الإكليلية وحتى لو كنت لا تدخن بنسب كبيرة؛ فهذا لن يمنعك من الإصابة بهذا المرض، حيث إنه يضاعف نسبة الخطورة الناجمة عن العوامل الأخرى المؤدية للتصلب، كالكوليسترول والسكري؛ لذا ينبغي عليك إذا كنت مدخنًا التوقف تمامًا عنه.
مرض السكري
يعد مرض السكري من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث جلطة القلب، ويتم ذلك من خلال التأثير على الطبقة العضلية الملساء الموجودة في جدار الأوعية.
يمكنك الاضطلاع أيضًا على: أعراض جلطة الدماغ والقلب وكيفية علاج الجلطة القلبية
عوامل أخرى
يوجد العديد من العوامل الأخرى التي تتسبب في حدوث تصلب الشريان الإكليلي المغذي للقلب، وبالتالي حدوث جلطة في القلب منها تناول كميات كبيرة من السكريات والإكثار من تناول القهوة أيضا وشرب الماء. ومن ناحية أخرى فرط وجود البول في الدم، والتلوث والضجيج كلها عوامل تؤدى إلى حدوث تصلب الشريان الإكليلي المغذي للقلب.
آلام الصدر
إذا كان المريض يعاني من بعض الألآم في منطقة الصدر، سواء على شكل ضغط أو عصر أو شد أو حتى ثقل في محيط الصدر، ويحدث ذلك أثناء بذل مجهود أو أثناء صعود السلم أو حتى بعد الوجبات الدسمة غير الصحية.
التعرق الشديد
من ضمن أعراض جلطة القلب التعرق الشديد؛ لذا من الواجب على أي مريض أو أي شخص يتعرق بشدة؛ فينبغي أخذ الحيطة والحذر والسعي خلف اكتشاف السبب الأساسي وراء ذلك.
ضيق التنفس
من علامات الإصابة من جلطة القلب أيضًا ضيق التنفس وأخذه بصعوبة، وعلى الرغم من تشابه هذا العرض مع أعراض أمراض أخرى؛ إلا أن مريض جلطة القلب يعاني من هذا العرض، وخاصةً عقب بذل أي مجهود بدني؛ لذا يجب أن يحاول أي شخص يتعرض لمثل هذه الأعراض الذهاب إلي الطبيب، ومعرفة السبب الحقيقي وراء ذلك.
الشعور بالقيء والغثيان
يُعد هذا العرض من الأعراض الأكثر شيوعًا وخاصةً بين النساء، فإذا كنت تشكو دائمًا من الشعور بالغثيان والقيء؛ فيجب عليك فورًا مراجعة الطبيب.
يمكنك الاضطلاع أيضًا على: ما هي أعراض الجلطة وما هي أنواعها
نصائح بعد التعرض لجلطة القلب
إذا كنت تعاني من الأعراض التي أشرنا إليها فيما سبق، أو حتى عرض واحد فقط منها؛ فيجب عليك مراجعة الطبيب للتقليل من خطورة مضاعفات جلطة القلب، وعلاجها وإسعافها بأسرع وقت.
عند السؤال هل يشفى مريض جلطة القلب؟ فيجب معرفة أنه بالـتأكيد يمكن الشفاء من جلطة القلب، ولكن هذا يعتمد بشكل أساسي على مدى سرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة، والعلاج الصحيح في حالة ازدياد أي عرض من الأعراض الخاصة بجلطة القلب.
تجدر الإشارة إلى أنه يجب أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث أية مضاعفات جراء التعرض لجلطة القلب، ومن تلك الإرشادات ما سنعرضه لكم في السطور التالية.
- تناول الأدوية اللازمة للتقليل من حدوث أي مضاعفات قد تحدث للشخص، وتكون بالتأكيد عقب مراجعة الطبيب.
- الإقلاع عن التدخين، فإذا كان الشخص مدخنًا فيجب عليه الإقلاع فورًا ولا نقصد السجائر فقط، بل كافة الأنواع سواء شيشة أو البايب؛ فذلك يُعد من أفضل الإجراءات التي من الممكن أن يستخدمها المريض؛ لحماية قلبه في المستقبل.
- الابتعاد عن الضغوط النفسية، ومن ثم فيجب على الأهل والأقارب أن يحذروا من التأثير السلبي على مريض جلطات القلب، وعدم تعرضه إلى أي شكل من أشكال الضغط النفسي.
- يجب على مريض جلطة القلب أن يتبع نظام غذائي صحي وسليم بالمتابعة مع الطبيب، وكثيرًا ما ينصح الأطباء بالغذاء الخالي من الكوليسترول، ومنع أي وجبات مقلية أو تلك الوجبات التي تتضمن نسبة مرتفعة من الدهون، بالإضافة إلى منع بعض المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين.
- ممارسة الرياضة، حيث إنه غالبًا ما يعطي الطبيب نصائح معينة لممارسة الرياضة؛ وذلك وفقًا إلى التمارين التي تتماشى مع حالة مريض جلطة القلب.
- يمكن أن يعود المريض للمعاشرة الجنسية بعد تماثله للشفاء بشكل تام، وغالبًا ما يكون ذلك في الفترة التي تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع.
- ينبغي استشارة الطبيب قبل السفر، كما ينبغي على المريض تجنب السفر خلال الثلاثة أسابيع الأولى على الأقل.
يمكنك الاضطلاع أيضًا على: مدة العلاج الطبيعي بعد الجلطة
كنا قد اجبناكم في السطور السابقة عن سؤال هل يشفى مريض جلطة القلب؟ ويجب الإشارة إلى ضرورة الإسراع في أخذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة عند الشعور بالأعراض التي شرحناها لتجنب حدوث أي مضاعفات أو الحفاظ على حياة الشخص، ونرجو أن نكون قد قدمنا لكم الإفادة والنفع.