حجم الطحال الطبيعي بالسنتيمتر
حجم الطحال الطبيعي بالسنتيمتر يختلف من إنسان لآخر، لكن من الضروري التعرف إلى حجمه الطبيعي حتى يمكن التمييز بين الحالة الطبيعية للطحال وحالة تضخم الطحال، فيعد الطحال من الأجزاء الأساسية والمهمة في الجهاز المناعي، لذلك في موقع زيادة سوف نتعرف إلى الحجم الطبيعي له ووظائفه وبعض المعلومات عن حالة تضخمه.
حجم الطحال الطبيعي بالسنتيمتر
يوجد مكان الطحال في أعلى يسار البطن، ويعمل الطحال على تنقية الدم في الجسم ومقاومة البكتيريا التي تتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض، كما أنه يقوم بتخزين كرات الدم البيضاء، ويعيد استخدام كرات الدم الحمراء القديمة، ويعتبر حجم الطحال متغيرًا بالنسبة لكل شخص.
لكنه في أغلب الأحيان يبلغ حجمه 10 سنتيمترات، أي يكون بنفس حجم قبضة اليد، ويتلون الطحال باللون البنفسجي، والجدير بالذكر أن الطحال لا يشعر به الإنسان إلا إذا حدث له حالة تضخم، وذلك لأن القفص الصدري يعمل على تغطيته.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الطحال والبنكرياس
وظائف الطحال
بعد أن تعرفنا إلى حجم الطحال الطبيعي بالسنتيمتر، دعونا نتناول أهم الوظائف التي يقوم بها الطحال، لكن أولًا يجدر الذكر أن الطحال يتكون من جزئيين هما:
- اللب الأبيض: وهو الجزء الذي يتكون من كرات الدم البيضاء، كما أنه يعمل كجزء من الجهاز المناعي باعتباره مكون من الأنسجة اللمفية.
- اللب الأحمر: يشكل بعض الأنسجة التي تتكون من بعض كرات الدم البيضاء والحمراء، كذلك فهو يتكون من مجموعة جيوب وريدية التي تحتوي على الدم.
1- وظائف اللب الأبيض من الطحال
الجدير بالذكر أن كل جزء من الطحال يعمل على وظائف معينة، وتتجسد وظائف اللب الأبيض فيما يلي:
- فحص الدم الذي يمر من خلاله.
- كما أنه يعمل على صنع كرات الدم البيضاء، والذي يحتوي على ما يسمى بالخلايا البائية والخلايا التائية.
- يتمثل دور الخلايا البائية في إنتاج الأجسام المضادة التي تعمل على تجنب الإصابة بأنواع الالتهابات المختلفة.
- أما الخلايا التائية تساعد في التعرف على الجراثيم التي تتسبب بالإصابة في الكثير من الأمراض ومهاجمتها.
2- وظائف اللب الأحمر
في سياق ذكر حجم الطحال الطبيعي بالسنتيمتر، فكذلك فهناك بعض الوظائف التي يقوم بها اللب الأحمر المكون للطحال والتي تتمثل في النقاط التالية:
- يعمل اللب الأحمر على إنتاج خلايا الدم الحمراء للأجنة، لكن في الطبيعي هو يتوقف عن هذا العمل بعد الولادة، لكنه يعود لفعل هذه الوظيفة في بعض الأحيان نتيجة لمجموعة من العوامل الصحية.
- كما أنه يعمل على التخلص من الخلايا التالفة من كرات الدم الحمراء ويتخلص بشكل دوري من الميكروبات والبكتيريا.
- يقوم بتخزين ما يتم إمداده للجسم من الصفائح الدموية، والتي تطلق في حالة حدوث نزيف.
أهمية الطحال في جسم الإنسان
في نطاق ما نتحدث عنه حول حجم الطحال الطبيعي بالسنتيمتر، فيمكن القول إنه بالرغم من وظائف الطحال وأهميته في الجسم، إلا أنه ليس شرطًا للحياة، ففي حالة استئصاله لن يؤثر ذلك على صحة الإنسان، إلا أنه من يقومون بهذه العملية يتعرضون للإصابة بالالتهابات بشكل كبير مقارنة بغيرهم ممن يحافظون على الطحال في أجسامهم.
دواعي استئصال الطحال
استكمالًا للحديث عن حجم الطحال الطبيعي بالسنتيمتر، فمن الضروري معرفة أنه هناك العديد من الحالات الصحية التي يستلزم فيها استئصال الطحال والتي تتمثل في الفقرات التالية:
1- قلة الصفائح الدموية
يعتبر هذا السبب من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى استئصال الطحال، فتعمل الصفائح الدموية على الحماية من التعرض للنزيف، وذلك من خلال المساعدة في عملية تجلط الدم، ففي حالة تعرض الجسم لإنتاج بعض الأجسام المضادة التي تهاجمها، يحدث نقص في الصفائح الدموية في الدم.
كما قد يلجأ الطبيب إلى وصف مجموعة من العلاجات الدوائية، ففي حالة عدم نجاحها في حل هذه المشكلة، قد يلجأ الطبيب لإجراء عملية جراحية يتم من خلالها استئصال الطحال.
2- الإصابة بمرض السرطان
يعتبر استئصال الطحال في حالة الإصابة بمرض السرطان من الوسائل التي تعمل على علاج هذا المرض، وبالأخص السرطان الذي يصيب الخلايا المضادة للالتهابات، مثل سرطان الخلايا اللمفاوية أو بعض الأنواع سرطان الدم.
3- الحالات الوراثية
في نطاق الحديث عن حجم الطحال الطبيعي بالسنتيمتر، فمن الضروري معرفة أن هناك مجموعة من الأمراض الوراثية التي تتطلب استئصال الطحال، ومن هذه الأمراض مرض الكريات المنجلية.
4- أسباب مختلفة
في نطاق الحديث عن حجم الطحال الطبيعي بالسنتيمتر، الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الحالات الصحية التي لا يمكن علاجها إلا باستئصال الطحال، أو في حالة انقطاع الدم عنه.
حالات يجب فيها زيارة الطبيب بعد استئصال الطحال
بعد إجراء عملية استئصال الطحال، قد يحدث بعض الحالات الصحية التي لا بد في حال ظهورها الذهاب إلى الطبيب، وقد تتمثل هذه الحالات في النقاط التالية:
- إذا حدث نزيف بعد العملية.
- في حالة الشعور بألم قوي لا يزول حتى مع تناول الأدوية.
- إذا حدث إفراز صديد من الجرح الخاص بالعملية.
- إذا زاد حجم الجرح أو أصبح لونها أحمر.
- إذا حدث انتفاخ لمنطقة البطن بشكل كبير وملحوظ.
- إذا أصيب الشخص بارتفاع في درجة الحرارة بشكل دائم.
- في حالة الشعور بضيق في التنفس والإصابة بالسعال المستمر.
- الشعور بالغثيان أو التقيؤ أثناء ركوب وسائل المواصلات.
- إذا شعر المريض أنه غير قادر على تناول الطعام أو شرب السوائل.
حالة تضخم الطحال
في صدد ذكر حجم الطحال الطبيعي بالسنتيمتر، هناك بعض الحالات المرضية التي تصيب الطحال والتي من ضمنها حالة تضخم الطحال، فكما ذكرنا أن الحجم الطبيعي للطحال قد يبلغ 10 سم، فإذا زاد حجمه على ذلك فإنه يعتبر طحال متضخم.
قد أشار بعض العلماء أن التضخم في الطحال يكون متوسط إذا كان طول أحد الأقطار الخاصة به يتراوح بين 11 سم و20سم، بينما يكون التضخم كبير في حالة أن بلغ قطره أكثر من 20 سم.
يجدر القول إنه كان يتم تشخيص الطحال من خلال الفحص السريري، ولكن الآن يتم اكتشافه من خلال إجراء الأشعة التصويرية، كما أن تضخم الطحال يعتبر من الأمراض التي يندر حدوثها، وأشارت دراسة إلى أن عدد المصابين في الولايات المتحدة الأمريكية بهذا المرض لا يتعدى 2% من إجمالي عدد سكانها.
اقرأ أيضًا: هل يمكن الاستغناء عن الطحال في جسم الإنسان
أسباب تضخم الطحال
لا شك أن هناك مجموعة من الأسباب تؤدي إلى الإصابة بتضخم الطحال، ومن خلال الفقرات التالية سوف نتعرف إلى مجموعة من تلك الأسباب:
1- اضطرابات الدم
تعتبر المهام الكثيرة التي يتولاها الطحال من الأسباب التي تعمل على تضخمه، وبالتالي تعتبر الإصابة بأي اضطرابات أو خلل في الدم يؤدي إلى تحطيم خلايا الدم الحمراء، فإنه يعمل على إجهاد الطحال بشكل كبير، وذلك بسبب إنه يكون في حالة مواجهة لهذه الاضطرابات من أجل التخلص منها، الأمر الذي يؤدي إلى تضخمه في بعض الأحيان.
2- ضعف التروية الدموية
يتعرض الأشخاص الذين يصابون بأمراض الكبد أو فشل القلب الاحتقاني إلى نقص في كمية الدم التي تتدفق من خلال الطحال، مما يعمل ذلك على زيادة حجم الطحال وتضخمه بشكل كبير.
3- الإصابة بمرض السرطان
استكمالًا لما بدأناه في الحديث عن حجم الطحال الطبيعي بالسنتيمتر، ففي الكثير من الأحيان يحدث تضخم للطحال بسبب انتشار الأورام السرطانية لتصل إليه وتحدث تضخمه وزيادة حجمه، أو يمكن أن يتسبب سرطان الدم في صنع كرات الدم البيضاء الغير طبيعية والتي تتدفق داخل الطحال، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حجمه بشكل كبير وتضخمه.
4- اضطرابات عملية الأيض
الجدير بالذكر أنه في حالة الإصابة بأي مرض يحدث اضطراب في عملية التمثيل الغذائي، قد يتسبب في تضخم الطحال، ومن الأمراض التي تؤدي إلى حدوث ذلك، متلازمة هيرلر وداء الساركويد.
5- الإصابة بالعدوى
من الضروري معرفة أن هناك الكثير من العدوى تتسبب في تضخم الطحال، ومن هذه الأمراض داء الزهري والتهاب الكبد، ومرض الإيدز، وكذلك فيروس الهربس، والعديد من الأمراض الأخرى.
6- التعرض للضربات
استمرارً في الحديث عن حجم الطحال الطبيعي بالسنتيمتر، ففي الغالب يؤدي التعرض للحوادث والضربات القوية في منطقة البطن إلى تدمير الطحال.
أعراض تضخم الطحال
من الجدير بالذكر أن تضخم الطحال لا يظهر له أعراض في العديد من الأحيان، لكن في أحيان أخرى قد تظهر مجموعة من الأعراض والتي تتمثل في النقاط التالية:
- يمكن أن يشعر المصاب بتضخم الطحال بألم شديد في الجزء الأيسر من أعلى البطن، والذي قد يبلغ إلى الكتف الأيسر.
- الشعور الدائم بالامتلاء، وذلك بالرغم من عدم تناول كمية كبيرة من الطعام، ويرجع ذلك إلى أن الطحال المتضخم يحدث ضغط بشكل قوي على منطقة المعدة.
- كما يعتبر الإصابة بفقر الدم من الأشياء التي يشعر بها المصاب بتضخم الطحال.
- كذلك الإحساس بالتعب والإرهاق العام في الجسم.
- سهولة النزيف.
- كما تعتبر الإصابة بالعدوى بشكل متكرر من العلامات التي تشير إلى تضخم الطحال.
اقرأ أيضًا: هل تضخم الطحال خطير
علاج الطحال المتضخم
تتبعًا للحديث عن حجم الطحال الطبيعي بالسنتيمتر، فنستطيع القول إن علاج الطحال المتضخم يستند إلى علاج المسبب، ويعتبر الهدف الأول والأساسي لعلاج تضخم الطحال هو تجنب التعرض للمضاعفات التي تتمثل في انفجار الطحال.
الجدير بالذكر أنه في حالة اللجوء إلى استئصال الطحال كعلاج لتضخمه، فإن الشخص يكون معرض للإصابة بأنواع عديدة من العدوى بشكل كبير، وفي هذه الحالة يصف الطبيب مجموعة من المطاعيم التي تمنع الإصابة بهذه العدوى.
كذلك لا بد من زيارة الطبيب بشكل سريع في حالة التعرض للإصابة بالحمى بعد استئصال الطحال، لأنه في هذه الحالة يتطلب العلاج اتباع بعض المضادات الحيوية شديدة الفعالية.
بالرغم من أن استئصال الطحال من الجسم لا يشكل خطورة على حياة الإنسان، إلا أن الطحال من الأجزاء المهمة في الجسم ومن الأجزاء الرئيسية في الجهاز المناعي، على عكس ما يظن الكثيرون، لذلك فإن التعرض لأي ضرر فيه يتسبب في إصابة الجسم بأنواع العدوى بسهولة.