الإخبار عما يكون في مستقبل الزمان .. هل التنبؤات حرام أم حلال ؟

الإخبار عما يكون في مستقبل الزمان .. هل التنبؤات حرام أم حلال ؟ وهذا ما سوف نقوم بالتعرف عليه اليوم  من خلال مقالنا اليوم عبر موقع زيادة الإلكتروني، لأنها تعد من المشكلات التي تنتشر في أوساط المجتمع وخاصة التعرف على الغيب غير المرئي، وقد حذر الله عز وجل الإنسان من المنجمين والتكهن بصورة غير مباشرة من خلال سورة الطور، فقد قال الله عز وجل: {فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ}.

ومن خلال هذا الموضوع يمكنكم التعرف على: حكم الأبراج في الإسلام هل ستكون سبب في ذنب لك

الإخبار عما يكون في مستقبل الزمان .. هل التنبؤات حرام أم حلال ؟

الإخبار عما يكون في مستقبل الزمان .. هل التنبؤات حرام أم حلال

بالنسبة عن موضوع الإخبار عما يكون في مستقبل الزمان .. هل التنبؤات حرام أم حلال ؟ فقد حرم الدين الإسلامي الكهانة أو ما يعرفها البعض باسم التكهن، وهو لقب يطلق على الشخص الذي يدعي أنه يعرف كل شيء أو لديه القدرة على معرفة الغيب والتعرف على أسرار البشر، وقد ذكر في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث عن نبي الله _صلى الله عليه وسلم- التي أكدت على تحريم التنجيم والتكهن، ومنها ما يلي:

  • قال الله عز وجل: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [سورة النمل: 65].
  • كما قال الله تعالى: {لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا} [سورة النساء: 60].
  • عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: سأل ذات يوم نبي الله –صلى الله عليه وسلم- أشخاص عن الكهان، فرد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقال: «لَيْسُوا بِشَيءٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه، إنَّهُمْ يُحَدِّثُونَا أحْيَانًا بشَيْءٍ فيكُونُ حَقًّا؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: تِلْكَ الْكَلمةُ مِنَ الْحَقِّ يخْطَفُهَا الجِنِّيُّ، فَيَقُرُّهَا فِي أذُنِ ولِيِّهِ، فَيَخْلِطُونَ معهَا مِئَةَ كَذْبَةٍ» حديث متفق عليه.

مما سبق يتضح إن الإخبار عما يكون في مستقبل الزمان .. هل التنبؤات حرام أم حلال ؟ يعتبر ضلال، حيث توضح الشريعة الإسلامية أن كل ما هو أبعد من الحقيقة والخير وسعادة الإنسان هو باب للنقم، ومصدر الكراهية، وتوليد الحقد ودمار الأسرة واستقرار المجتمع.

لذا فإن الإخبار عن المستقبل حرام شرعاً، ولابد للمسلمين أن يحرصوا على عدم الوقوع في تلك المعاصي الكبيرة وراء الجهل للتعرف على الغيب، والعيش فقط في الحاضر دون التفكير في ماذا سوف يحدث بالمستقبل، لأن الله فقط من يعرف الغيب سبحانه وتعالي.

وللمزيد من الإفادة ننصحكم بالاطلاع على: الفرق بين الكهانة والعرافة وحكمهما وأبرز أساليب الكهانة والعرافة

حكم الاستبصار بالمستقبل

الاستبصار بالمستقبل هو الإخبار عما يكون في مستقبل الزمان فكل مسلم مخلص يحب الله والرسول –عليه أفضل الصلاة والسلام–، لا يبحث في هذه الأمور من الخرافات التي لم تكن من صحيح الدين الإسلامي، لأن من يقوم بذلك هم جماعة من الكهنة والكاذبون، كما أنهم يرغبون في الظهور بين الناس، فيجب على الأشخاص أن يحذروا منهم، ولا يفكروا في المستقبل وهذا مهم جدًا.

فلا ينبغي تقدير الكهنة والمنجمون أو أن يكون لهم مكانة ومصير بيننا، وهذا ما حذر منه الله تعالى والرسول –صلى الله عليه وسلم– حيث منع التعامل معهم أو مشاركتهم في أي نشاط قد يؤدي إلى هلاك صاحبه في الجحيم، لذلك يحرم التنبؤ بالمستقبل ولا يقبل من المتنبئين الصلاة لمدة 40 يوم.

ما هو حكم سماع التنبؤات في الإسلام؟

هل التنبؤات حرام أم حلال ؟ هناك العديد من منصات الإلكترونية التي تنشر تنبؤات خاطئة تتعامل مع علوم مختلفة مثل الأبراج والبحث عن المستقبل، وهذه المنصات توجد بكثرة على شبكات التواصل الاجتماعي وتحظى بشعبية بين الناس سواء كانت على فيسبوك أو تويتر أو غيرها من المنصات الأخرى.

حيث نجد الكثير من مقاطع الفيديو التي تدعي بأنها تعرف علم الغيب وتتنبأ بالمستقبل، ونستمع إلى هذه التنبؤات دون أن نعرف أنها ممنوعة لأنها قد تؤدي إلى معصية الله والشرك به، وهناك الكثير من الأشخاص الذين يعتمدون على توقعات وآراء دجالين وكاذبين ليس لهم أي درجة من المصداقية في حياتهم وقراراتهم المهمة والمصيرية.

من هنا يمكنك التعرف أيضًا على المزيد من التفاصيل حول: عقوبة الساحر الذي يستعمل سحر الخداع والتمويه والخفة

حكم التعرف على المستقبل

الإخبار عما يكون في مستقبل الزمان .. هل التنبؤات حرام أم حلال

لا يوجد أحد على هذه الأرض يستطيع التعرف على المستقبل والتنبؤ به، لأن الله وحده القادر على ذلك وهو علام الغيوب، وقد حذر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- المسلمين من التعامل مع هذه الأمور أو طرح هذه الأسئلة على الكهنة أو العرافين، لأن هذا السلوك يعتبر شرك بالله عز وجل لأنه لا يعتمد على قدرة الله، ويجب على المسلمين أن يؤمنوا بالله عز وجل، وأن يسعوا لإصلاح أنفسهم والالتزام بدينهم، وأن يكونوا دائمًا قادرين على تحدي الشيطان الذي يوسوس لهم في قلوبهم.

حكم سؤال المنجمين والكهنة وعدم تصديقهم

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كذب المنجمون ولو صدقوا”، وهو دليل على أن التنجيم سلوك وفعل سيء للإنسان، لذلك لا يسمح للمسلمين بمشاهدة مثل هذه الفيديوهات أو قراءة المقالات التي تنشر هذه الأقوال، وقد يسعي العارفين والمنجمين إلى خداع المسلمين وإضعاف دينهم ببعض الأساليب التي قد تؤثر على تفكيرهم وإيمانهم بادعاءاتهم، لأنه نوع من التشكيك الذي يتسرب إلى قلب المسلم، ويجعله يمشي في طريق الضلالة وتكون نهايته هو النار.

من هنا يمكنك التعرف على كافة التفاصيل حول: ما هو كتاب شمس المعارف ومن هو مؤلفه ؟

كيف يتعرف المنجمون على المستقبل؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «من أتى عرافا فسأله فصدقه فقد كفر»

حيث أن هناك الكثير من الناس ضعاف القلوب الذين ينجح المنجمون في إقناعهم بأن ما يفعلونه هو نوع من العلوم ويمثل المعرفة والموهبة التي يتمتع بها، فينبغي على المؤمنين أن يتجنبوهم ويحذروا منهم ويتقوا مواضع الشبهات، وقد جاء حكم سؤال المنجم في ثلاث أحكام كالتالي:

  • إذا سأل المسلم المنجم أو الكاهن وقام بتصديق ما قال فهو يدخل تحت طائلة الضلال والكفر بصحبة المنجم.
  • أما إذا سأل المسلم المنجم ولم يصدق ما قال فهي تعتبر كبيرة من الكبائر، ولا تقبل صلاته لمدة 40 يوم، وهذا لا يعني أن يمتنع عن الصلاة لكن يجب عليه أن يؤدي جميع صلواته ولكنها لن تقبل.
  • إذا سأل المسلم المنجم بهدف فضحه وكشفه وأنه كاذب ونصاب، فهذا الفعل جائز وهو يأخذ حكم الواجب لكشف الغمامة عن أعين من يصدقونه.

يرشح لك موقع زيادة الاطلاع على: كيف يعرف المسحور الشخص الذي سحره؟ وأعراض السحر ودليل وجود

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا حول الإخبار عما يكون في مستقبل الزمان .. هل التنبؤات حرام أم حلال وقد تعرفنا على المنجمون والكهنة وحكم تصديقهم والاعتماد عليهم، ونرجو منكم عدم الانسياق وراء هذه الأمور حتى لا تؤدي بك إلى النار لا قدر الله.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.