ابني لا يلتفت عند مناداته وأسباب عدم استجابته
ابني لا يلتفت عند مناداته تُعد إحدى المشاكل التي تواجهها الأمهات مع بداية إدراك رضيعها لما يدور من حوله، وخلال ذلك الموضوع سيعرض لكم موقع زيادة إجابة سؤال ما هو السبب في أن ابني لا يلتفت عنت مناداته، ونُقدم كيفية علاج المشكلة ومتى يجب استشارة للطبيب.
ابني لا يلتفت عند مناداته
تريد كل أم أن يلتفت لها طفلها عندما تقوم بمناداته أو يتفاعل معها عن طريق القيام بأي إشارة، ولكن عندما لا يُبدي أي التفات لها يُساورها الخوف والقلق، وتخشى أن يكون مُصابًا بالتوحد أو يُعاني من أي شيء آخر يندرج حول ذلك السياق.
وقد لا يقوم الطفل بالالتفات بشكل مؤقت دون وجود أي أسباب تدعو إلى القلق، ولكن إن استمر الموقف لوقت طويل، إذن فلا شك حينها أنه يُعاني من مشكلة ما مثل التوحد الذي يُثير الذُعر داخل نفوس أي أم.
أسباب عدم استجابة الأطفال عند مناداتهم
ينتاب الآباء والأمهات الخوف عند عدم التفات أطفالهم لهم ويُلح بخاطرهم جملة واحدة فقط لا غير وهي ابني لا يلتفت عند مناداته، ليصل بهم إلى درجة الجنون ويعود ذلك الأمر إلى عدة أسباب نقدمها في الفقرات التالية…
قد يكون أمرًا طبيعيُا بشكل مؤقت، حيث إنه لا يوجد وقت محدد ليُدرك الأطفال ما حولهم ويبدئون بالتفاعل مع ذويهم، فمع إتمامهم لعامهم الأول ينتظر الأبوين أن يقوم بترديد أي شيء أو أن يلتفتوا عند سماع أسمائهم، لكن ذلك لا يرتبط بشيء معين، مسألة وقت فقط لا غير.
اقرأ أيضًا: معلومات عن تربية الاطفال حديثي الولادة
عدم التفات الطفل عند مناداته قد يكون ناتج عن خلل في حاسة السمع: مع تأخر الأطفال في الاستجابة والتفاعل تُردد كثير من الأمهات ابني لا يلتفت عند مناداته حيث إنه من المُتعارف عليه أن الأطفال يتعرفون على الأصوات خلال الأشهر الأولى بعد الولادة.
وفي حالة وجود خلل في ذلك الأمر يقوم بالتأثير على قدرة الطفل في سرعة استجابته، وتتكون الأذن من ثلاثة أجزاء وهي:
الاذن الداخلية
تعمل على تحويل الاهتزازات التي تستقبلها إلى إشارات عصبية كهربائية وذلك من خلال السائل الذي تحتوي عليه بداخل القناة الحلزونية؛ لتنتقل الإشارات العصبية إلى المخ وتصدر على هيئة أصوات.
الأذن الخارجية
تعمل على تجميع موجات الصوت وتقوم بتوجيهها للأذن.
الأذن الوسطى
تعمل على استقبال اهتزازات الموجات الصوتية وتضخمها أثناء عبورها للأذن الداخلية.
اقرأ أيضًا: طرق علاج التهاب الأذن الداخلية بالاعشاب والطرق المنزلية
أعراض ضعف السمع
يوجد بعض الأعراض التي تظهر نتيجة ضعف السمع وتتمثل في:
- فهم الكلمات بصعوبة.
- وجود مشكلة في الاستماع إلى الحروف الساكنة.
- الحاجة إلى رفع صوت الموسيقى أو التلفاز.
أسباب ضعف السمع
ينتُج ضعف السمع عن عدة مشاكل وهي:
- وجود ضرر بمنطقة الأذن الوسطى.
- تمزق طبلة الأذن.
- تراكم الشمع بمنطقة الأذن.
- وجود التهاب في الأذن.
طرق علاج ضعف السمع
أدى تطور المجال الطبي إلى اكتشاف عدد من العلاجات التي بإمكانها مُعالجة مشكلة ضعف السمع وذلك من خلال:
زراعة قوقعة
يلجأ بعض المُصابين بضعف السمع إلى زراعة قوقعة صناعية من أجل تعويض المشكلة السمعية التي يتعرضون لها، ويتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
إزالة الشمع المتراكم
يكون ذلك عن طريق استخدام زيوت مُعينة من ثَم غسل الأذن وتنظيفها.
أجهزة مساعدة
مع تطور العلم تم التوصُل إلى أجهزة حديثة تحل محل الجزء التالف من الأذن وتمكينه من سماع الأصوات من حوله بصورة طبيعية.
اقرأ أيضًا: سؤال وجواب ثقافة عامة وأسئلة ثقافة عامة للأطفال
العمليات الجراحية
سبب عدم استجابة الطفل لمن يناديه
قد يكون يُعاني من التوحد، فهو أحد المشاكل التي يُعاني منها الأطفال في الفترة من بداية الولادة وحتى 3 سنوات، وتُعرف باضطرابات في الطيف الذاتوي التي تقوم بالتأثير على مقدرة الطفل من التواصل مع من حوله وتكوين علاقات معهم.
تُشير بعض التقارير في الولايات المتحدة الأمريكية أنه من بين كل 1000 طفل يثبُت إصابة 6 أطفال بمرض التوحد؛ لذلك ترى الوالدين دائمي الشكوى ويرددون: ابني لا يلتفت لي عند مناداته، وهذا خشيةً إصابته بذلك المرض اللعين.
أعراض التوحد
يوجد عدد من الأعراض التي تظهر على مرضى التوحد سواءً كان في اللغة أو السلوك أو العلاقات الاجتماعية المتبادلة، والتي تتمثل في:
- عدم الاستجابة لاسمه عند مناداته.
- لا ينتبه عند الحديث معه.
- عدم الانتباه المستمر وقلة التواصل البصري.
- يتواصل بصريًا فقط عند احتياجه لشيء ما.
- مائل إلى العُزلة ويرفض المُعانقة.
- لا يُقدم على بدأ الحوار مُطلقًا.
- التأخر في البدء بالكلام مُقارنة بالأطفال من حوله.
- الكلام بنبرة غريبة تتسم بالبطء.
- عدم إدراك الأحاسيس والمشاعر من حوله.
- الحركة باستمرار.
- تكرار عدد مُعين من الحركات مثل: التلويح باليد أو الدوران في حلقات منتظمة.
- شديد الإحساس باللمس والضوء.
- لا يشعُر بالألم.
أسباب التوحد
يوجد العديد من الأسباب التي ينتُج عنها مرض التوحد وهي:
عوامل وراثية
وجد عدد من العلماء والباحثين أن ذلك المرض قد يرجع إلى عوامل وراثية تسبب بها مجموعة من الجينات، مما ينتُج عنه زيادة في معدلات إصابة الأطفال ببعض الاضطرابات الذاتية.
عوامل بيئية
أجمع عدد من الباحثين على أن ذلك المرض هو اجتماع لعوامل بيئية ووراثية معًا؛ حيث أشارت بعض الفحوصات التي تم إجراؤها مؤخرًا إلى أن تلوث الهواء يُعد من العوامل البيئية المؤثرة على الأطفال في ذلك السن، بالإضافة إلى العدوات الفيروسية.
عوامل أخرى
إلى جانب العوامل الوراثية والبيئية يوجد عدد من العوامل الأخرى التي تتسبب في الإصابة بذلك المرض مثل حدوث مشاكل أثناء عملية الولادة أو تعرض الطفل للإصابة في اللوزتين واللتان تعملان كمستكشفات للحالات الخطرة.
علاج مرض التوحد
لم يكتشف الأطباء علاج مُتخصص لعلاج مرض التوحد حتى يومنا هذا؛ لذلك يلجأ الأطباء إلى توصيف عدد من العلاجات التي تُساعد الأطفال المريضة إلى حد ما ومنها:
العلاج السلوكي
بعد التشاور مع الوالدين توصل الأطباء والأخصائيين النفسيين إلى تصميم البرامج السلوكية التي تهدف إلى تطوير سلوك الطفل ومعالجة المشاكل التي يُعاني منها الأطفال؛ لذا فهي تُعد ذات فائدة كبيرة من خلال تحليل الأنماط السلوكية والوقوف على أعراض تلك المشكلة لوضع البرنامج الذي يُناسبها.
العلاج التربوي
اكتشف الباحثين أن برامج التدريس هي أفضل طريقة للتعامل مع المصابون بالتوحد ويرجع ذلك إلى أن تلك البرامج تساعد الأطفال على التفاعل وذلك من خلال توجيهات المعلم الذي يُزودهم بالإرشادات، كما أنها تعمل على تسهيل النشاط التعليمي لهم من خلال تبسيطها إلى عدد من الخطوات.
بذلك نكون قد أوضحنا أهم الأسباب التي تتعلق بالجملة التي تتردد على مسامعنا: ابني لا يلتفت لي عند مناداته، وقد عرضنا كيفية علاج كل مرض على حدى، ونتمنى أن نكون قد تمكننا من تقديم الإفادة المرجوة لكم.