تجربتي مع هبوط المهبل
تجربتي مع هبوط المهبل كانت قد بدأت بالآلام وانتهت بالراحة والأمان، وقد علمت الكثير من المعلومات حول هذه المشكلة، التي يعاني منها نسبة لا يمكن إهمالها من السيدات، لذا سوف أشارككم تجربتي مع هبوط المهبل ورحلة علاجي، من خلال موقع زيادة.
تجربتي مع هبوط المهبل
مررت بتجربة مع المشكلة الصحية التي تتمثل في هبوط المهبل، والتي تسببت لي في الأعراض المؤرقة، والشعور بالتعب والإعياء في أغلب الوقت، إلا أنني اتبعت بعض النصائح الطبية في علاج تلك المشكلة، بعد أن بحثت وعلمت أن الأعراض الظاهرة كانت بسبب هبوط المهبل، وكانت تلك الأعراض كالتالي:
- شعرت بكتلة بيضاوية في منطقة المهبل، عندما أجلس أو أتحرك.
- آلام في ظهري.
- مررت بمشاكل في التبول، ومواجهة صعوبة في التبرز.
- شعرت بالارتخاء خاصةً وقت ممارسة العلاقة الحميمة.
- خروج الهواء من منطقة المهبل، خاصةً عندما أنحني أو أسجد.
- شعرت بآلام في أسفل البطن وثقل في تلك المنطقة.
- كنت أعاني من كثرة الإفرازات والشعور بالرطوبة الزائدة عن الحد، مما أثر على حياتي الزوجية بالسلب.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الولادة بدون ألم
أسباب تجربتي مع هبوط المهبل
الجدير بالذكر أثناء حديثي عن تجربتي مع هبوط المهبل، أن أعرض لكم الأسباب التي جعلتني أمرّ بمثل تلك التجربة، والتي لم أكن أعلم عنها شيء قبل البحث، وزيارة الطبيب، والآن يمكنني أن أشارككم أسباب هبوط المهبل، حتى تكونوا على إلمام بعوامل خطر المشكلة، وهي:
- مروري بتجربة الولادة مرتين، فهي من أحد الأسباب التي تؤدي إلى ضعف عضلات المهبل وهبوطه.
- إصابتي بتمزقات أثناء الولادة، وخاصةً أن الجنين كان حجمه كبير.
- قيامي بالحزق والدفع أثناء الولادة بشكل مبالغ فيه.
- صديقتي الكبيرة في السن كان لديها مشكلة هبوط في المهبل بسبب ضعف الهرمونات الأنثوية لديها، مما تسبب في ضعف الأنسجة وهبوطها.
- مرّت صديقتي في الدراسة بتجربة هبوط المهبل، وذلك بسبب خضوعها لإجراء عملية جراحية.
تلك كانت الأسباب المرضية التي تسببت في مروري بتجربتي مع هبوط المهبل، إلا أن الطبيب قد أعلمني أن هناك بعض النقاط التي تسببت في تفاقم الوضع إلى الأسوأ، وظهور الأعراض بشكل أكبر لديّ، والتي تتمثل في الأمور التالية:
- السعال المزمن.
- الإصابة بالإمساك، حيث إن الحزق من أحد العوامل التي تتسبب في ارتخاء العضلات المساندة للمهبل.
- رفع الأوزان الثقيلة، فهي من الأمور التي تساهم في الضغط على عضلات المهبل، مما يتسبب في ضعفها.
- زيادة الوزن، فالضغط على البطن من أحد العوامل التي تتسبب في ضعف الأنسجة والعضلات المتواجدة حول منطقة المهبل.
لكن كان السبب العلمي في تجربتي مع مشكلة هبوط المهبل هو ضعف الأنسجة التي تدعم المثانة البولية، فيتسبب بحدوث هبوط المهبل الذي يسمى “الهبوط الأمامي”،
تجربتي مع تشخيص هبوط المهبل
بعدما بحثت عن الأعراض الخاصة بهبوط المهبل، حجزت موعد على الفور مع طبيب النساء، وذهبت إليه لكي يتم تشخيص هبوط المهبل لديّ، وأحصل على العناية الطبية اللازمة، وقد قام الطبيب بسؤالي عن الأعراض التي أعاني منها أولًا، وإن كان لديّ أية عيوب خلقية، أو أية أمراض وراثية.
من ثم سألني إن كان أحد أفراد عائلتي عانى من مرض هبوط المهبل من قبل أم لا، نظرًا لأن الوراثة من أحد عوامل حدوث مشكلة هبوط المهبل، بعدها خضعت للفحص السريري للكشف عن منطقة المهبل، ومن ثم طلب مني الخضوع لإجراء الفحوصات التصويرية، كالرنين المغناطيسي، أو الأشعة السينينة؛ لكي يتم تحديد حجم النسيج الخاص بالرحم الهابط.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الإجهاض في الشهر الأول
تجربتي مع علاج هبوط المهبل
بعدما خضعت للفحص وتشخيص حالة إصابتي بمشكلة هبوط المهبل، قد عرض عليّ الطبيب أن طريق العلاج هي التدخل الجراحي، بالإضافة إلى اتباع بعض النصائح والطرق العلاجية الروتينية، وفيما يلي سوف أعرض لكم كلٍ من الطرقتين بشكل من التفصيل:
1ـ التدخل الجراحي
قد أوضح لي الطبيب أن العلاج الخاص بحالة هبوط المهبل هي الخضوع لإجراء عملية جراحية، يتم فيها القيام بربط ورفع الأنسجة الهابطة من المهبل إلى مكانها الصحيح مرة أخرى، وأن يتم ترميم الأنسجة المحيطة بالحوض؛ لتقوية العضلات ومنع سقوطها مرة أخرى، وفيما يلي بعض النقاط الهامة عن تجربتي مع عملية هبوط المهبل:
- قد استخدم الطبيب فيها الأوتار الصناعية من أجل رفع الأجزاء الواقعة من المهبل، وإعادة تثبيتها في مكانها الطبيعي.
- قام الطبيب بترميم شكل المهبل، وإعادته إلى ما كان عليه من قبل، وذلك بسبب وجود نتوء أو بروز في المنطقة أثناء العملية.
- كانت عملية رفع المهبل آمنة بشكل كبير، ولم يتم إصابتي بأية أعراض جانبية تزيد عن الاعراض الجانبية لأية عملية جراحية.
- لم تؤثر تجربتي مع عملية رفع المهبل على إمكانية الحمل، فما زالت فرصتي في الإنجاب كبيرة، وقد علمتُ أنها من العمليات التي ينصح الأطباء بها النساء الصغيرات في السن من أجل الحمل، والعيش بطريقة طبيعية.
مضاعفات عملية رفع المهبل
بعدما تعرفتم على تجربتي مع مشكلة هبوط المهبل وعلاجه بالجراحة، سأقول لكم بعض المضاعفات التي مررت بها في تجربتي مع هبوط المهبل، والتي لا يمكن أن تخلو أية عملية جراحية منها، وتتمثل في:
- شعوري بالجفاف في منطقة المهبل، وهو ما حدث بسبب انسداد القناة الخاصة بترطيب المهبل.
- مررت بالتهاب في الجرح، خاصةً في المنطقة القريبة من البراز.
- من إحدى المضاعفات التي علمتُ بها، هي أن الخياطة بشكل مبالغ فيه في مكان الجرح، من العوامل التي تتسبب في مواجهة صعوبة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
- أحد المضاعفات التي قد تصاب بها المرأة بعد الخضوع لعملية رفع المهبل، هي أن تتعرض المرأة لهبوطه مرة أخرى، وذلك بسبب عدم التئام الجرح بالشكل الصحيح، أو أن التضييق كان بشكل غير صحيح.
أسباب عدم نجاح عملية رفع المهبل
هناك بعض التعليمات التي نصحني بها الطبيب بعد خضوعي لعملية رفع المهبل، والتي تتسبب في فشل نجاح العملية، وإصابة المرأة مرة أخرى بسقوط المهبل، وتتمثل تلك الأسباب فيما يلي:
- ضعف العضلات نتيجة عيوب خلقية.
- التهاب الجرح بمنطقة المهبل.
- بذل مجهود كبير بعد الخضوع لعملية رفع المهبل، من الأمور التي تتسبب في فشلها.
- أن يقوم الطبيب بتضييق فتحة المهبل بشكل مبالغ فيه.
- الحمل والولادة مرة أخرى، حيث إنها تتسبب في توسيع المهبل مرة أخرى، واحتمالية التعرض لهبوط المهبل.
اقرأ أيضًا: هل يصير حمل مع نزول الرحم
2ـ الطرق الوقائية لعلاج هبوط المهبل
هناك بعض الأمور التي نصحني بها الطبيب بعد خضوعي لعلاج هبوط المهبل بالجراحة، والتي تساهم في الوقاية من الإصابة بضعف في العضلات مرة أخرى، وتدعيم العضلات التي تحيط بالمهبل، وتتمثل تلك الأمور فيما يلي:
1ـ ممارسة تمارين كيجل
حيث إنها تساهم في تدعيم العضلات في منطقة الحوض، وتتمثل في أشكال تمارين مختلفة، منها القيام بشد العضلات الخاصة بالحوض كما لو أنني أكتم خروج الغازات.
2ـ الوقاية من الإصابة بالإمساك
ثاني النصائح التي أرشدني بها الطبيب هي وقاية نفسي من الإصابة بالإمساك، حيث إنه يتسبب في الضغط على عضلات الحوض ومنطقة المهبل، وهو ما قد يتسبب في ضعف التئام الجرح، وإصابتي مرة أخرى بسقوط المهبل، وإليك بعض النصائح التي ساعدتني في الوقاية من الإمساك:
- تناولت الأطعمة التي تحتوي على الألياف كالخضراوات والفواكه.
- تجنبت تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- تناولت المشروبات التي تساعد في تليين البطن، كالشاي الأخضر، والزنجبيل، كما أنهما من المشروبات التي تقي من اضطرابات الجهاز الهضمي بشكل عام.
- تجنبت تناول البقوليات كالفول والعدس والفاصوليا.
- تناولت القدر الكافي من الماء في اليوم.
3ـ علاج السعال
ثالث النصائح التي نصحني بها الطبيب؛ للوقاية من الإصابة بمشكلة هبوط المهبل مرة أخرى، فقمت بتدفئة نفسي، وعدم التعرض للهواء بشكل مباشر، مع تناول المشروبات الدافئة التي تخفف من أعراض السعال، حتى لا يتم الضغط على البطن بشكل قوي.
4ـ فقدان الوزن الزائد
واحدة من النصائح حتى يتم تجنب الإصابة بمشاكل ما بعد عملية رفع المهبل، هي أنني حاولت خسارة الوزن الزائد بعد تجربتي مع هبوط المهبل، حيث إن الطبيب أخبرني أن الوزن الزائد من العوامل التي تتسبب في الضغط على البطن، مما يؤدي إلى الإصابة الضغط على أعضاء الجهاز التناسلي.
فقمت باتباع حمية غذائية تحتوي على العناصر الغذائية الكاملة والصحية، وهناك بعض النصائح التي ساعدتني في خسارة الوزن بشكل صحي وبدون بذل مجهود عنيف، وتتمثل في:
- تناولت القدر الكافي من الماء.
- قمت بتقسيم وجباتي في اليوم على عدة فترات، بحيث أشعر بالشبع على مدار اليوم، وأقي نفسي من الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي عند تناول كمية كبيرة من الوجبة في وقتٍ واحد.
- توقفت عن تناول الوجبات السريعة أو طلبها، واستبدلتها بالوجبات المنزلية الصحية.
- كنت أتناول الفواكه بين الوجبات، مما يعزز من صحتي ويساعد في شعوري بالشبع.
- مارستُ بعض التمارين الرياضية البسيطة، كالمشي أو الجري، وهو ما ساعدني في خسارة الوزن، وعدم الضغط على الجرح الخاص بالعملية.
خطورة إهمال علاج هبوط الرحم
الجدير بالذكر أثناء الحديث عن تجربتي مع هبوط الرحم، هو أنني لم أخضع لعملية رفع المهبل سوى بعدما قرأت في خطورة عدم القيام بها، والتي توضح أن الإهمال في علاج تلك المشكلة، قد يتسبب في هبوط المهبل بشكل كامل خارج الجسم.
ذلك ما يعد من الأمور الغاية في الخطورة؛ حيث إن بروز الأعضاء الداخلية خارج الجسم يتسبب في تقرحها، وهو ما قد يدفع المرأة إلى استئصال الرحم بالكامل، بدلًا من القيام بعملية رفع المهبل، لذا أنصح كل سيدة تعاني من هبوط المهبل، أن تخضع للعلاج.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تمارين كيجل للتضييق
الولادة بعد عملية رفع المهبل
كما سبق وقلت لكم أن تجربتي مع هبوط المهبل لم تُؤثر على فرصة إنجابي والحمل، إلا أنه من ضمن الأمور التي أعلمني بها الطبيب، هي أن الولادة سوف تكون قيصرية؛ وذلك تجنبًا لحدوث انتكاسة والتعرض لهبوط المهبل مرة أخرى، لأن الولادة تتضمن الآلام والحزق والضغط على عضلات المهبل.
بعد تجربتي مع هبوط المهبل يمكن القول إن نسبة الشفاء منه كبيرة حيث تصل لحوالي 90%، والطريقة الوحيدة للعلاج الآمنة هي التدخل الجراحي، وإلا قد يتفاقم الوضع إلى الأسوأ.