تجربتي مع توحيد لون البهاق
تجربتي مع توحيد لون البهاق علمتني أن كل شيء ليس مستحيل ولكن قد يحتاج الأمر منا في بعض الأحيان إلى الصبر والرضا بما كتبه الله لنا، فقد جئت اليوم بموقع زيادة لأخبركم بقصتي مع تلك المشكلة التي عانيت منها منذ الصغر إلى فترة قريبة ولكن عالجتها بعد محاولات كثيرة أدت بالفشل.
تجربتي مع توحيد لون البهاق
في البداية دعني أقول لك لا تحزن أو تحاول أن تكون شخص انطوائي حتى لو كنت تتعرض للكثير من الانتقادات من قبل الأشخاص الذين يروك، فقد كنت اتعرض أنا أيضًا إلى ذلك منذ فترة طفولتي التي بدأ فيها البهاق يظهر على وجهي بشكل تدريجي.
فقد كان واضحًا للغاية لان بشرتي كانت قمحي غامق وبالتالي كان تغير اللون ملحوظ للغاية، ولكن مع مرور السنوات بدء البهاق ينتشر في جسدي بشكل زائد، وهو ما دفعني إلى أن أتوجه لطبيب الجلدية الذي وصف لي مجموعة من الكريمات التقليدية.
لكن مع الأسف كانت معدلات تلك الكريمات بطيئة وتوقف فقد من انتشاره لكنها لم تعالج ما ظهر أو حتى تلك البقع القديمة، وهو ما جعلني أكلل من أن أواصل استخدامها وتوقفت عنها بعد شهور لا تبدو فيها أي تغيرات.
أنا أحكي لكم اليوم وأنا أتذكر تلك الليالي التي كنت قبل النوم أتذكر فيها تنمر بعض الأشخاص في الشارع ونظراتهم لي وبكائي على نفسي، لكن والدي ووالدتي كانوا يحاولون بشتى الطرق أن يقدموا لي الدعم النفسي بأن هذا ليس مرض بل هو ابتلاء وأن الله يحبك لذا أصابك بهذا ليختبر رضاك وصبرك.
تلك الكلمات هي التي جعلتني أكون راضيًا مع عدم فقدان الأمل للبحث عن طريقة يمكن بها العلاج، لذا أقولها لك لا تيأس أو تستسلم أبدًا، فإنني قد عشت في معاناة هذا المرض أكثر من 15 سنة منذ الطفولة كان الناس فيها يحدقون إلى هيئتي ويتأزمون ويخوضون في أحاديث خفيه كنت اللحظة وأحاول أن أتلاشاها وكأنني لم أراها.
مع الوقت فكرت قليلًا في اللجوء إلى جلسات الليزر التي أخبرني بها صديقي المقرب على أنها قد تكون الحل الوحيد للتخلص من تلك المشكلة، حيث إن الكثير من الفنانين لجؤوا إليها.
لكن في بداية الأمر كنت مترددًا من أن يكون ذلك له تأثير سلبي بالحروق أو الندبات على بشرتي وبالتالي سيزداد الأمر أكثر سوءًا، بالإضافة إلى أن تكاليف تلك الجلسات قد تكون مرتفعة والكثير والكثير من الأفكار والتساؤلات الأخرى التي كانت تدور في خاطري خلال تلك الفترة.
إلا أنني قد قلت ماذا يمكن أن يحدث لي أكثر من هذا، تلك الجملة التي أتذكر الوقت الذي رددتها في نفسي عندما كنت أنظر في المرآة وأصبح البهاق يسيطر على أكثر من 20% من مساحة وجهي، هنا كان يجب أن أتخذ قرار البدء في إجراءات جلسات الليزر وهي الحل الوحيد الآن أمامي لأصبح كباقي الناس.
في الحقيقة قد كنت راضيًا عن هيئتي إلا أن السبب الذي دفعني أن أبدأ العلاج هو نظرة الناس التي لم تتقبل هيئتي لتوظفني في عمل، وكذلك نظرات الشفقة التي كنت أراها في أنظار بعضهم، فقد شعرت أن حياتي تتوقف يومًا بعد يوم وتقل الفرص أمامي، لذا قررت أن ابدأ جلسات الليزر التي عبارة عن حقنة تحتوي على نسبة من الكورتيزون بالإضافة إلى بعض الكريمات التي وصفا الطبيب لي حتى لا يعود البهاق في حالة المواظبة عليها.
وها أنا الحمد لله اليوم أصبحت بأفضل حال وأصبحت هيئتي وكأنني لم أصاب أبدًا من قبل بالبهاق، لذا أقول لكل شخص يمر بنفس مشكلتي لا تستسلم فلعله اختبار من الله لتكون راضيًا عن الابتلاء ولكن تأكد من أن هناك حل لكل مشكلة ما دمت تتنفس.
اقرأ أيضًا: إبرة لوقف انتشار البهاق
طرق توحيد لون الجلد لمصاب البهاق
طوال تجربتي مع توحيد لون البهاق جربت الكثير من أنواع العلاجات التي لا تعطي أي نتائج وقد كنت أشاهد الكثير من الفنانين ولعل أشهرهم مايكل جاكسون الذي عالج تلك المشكلة بالعمليات الجراحية.
على جانب آخر تعرفت من قبل بعض الأشخاص الذين واجهوا نفس المشكلة طرق علاج بالكريمات وبالأعشاب والوصفات وغيرها الكثير إلى أن وصلت إلى الليزر، لذا سأخبرك عن كافة العلاجات التي مررت بها والمعلومات التي تعرفت عليها منها فيما يلي:
1- استخدام الكريمات الطبية الموضعية
جربت في تجربتي مع توحيد لون البهاق أنواع كثيرة من الكريمات الطبية التي كانت توصف لي من قبل أطباء الجلدية الذين ترددت على عياداتهم كثيرًا لأجد حل لمشكلة البهاق، وقد كان الكورتيكوستيرويد من أفضل الكريمات التي أوقفت استمرار انتشار بقع البهاق.
بالإضافة إلى ذلك وصف الطبيب الذي قام بعمل جلسات الليزر لي بأن أواظب على مجموعة من الكريمات الأخرى ومنها Calcipotriene، وTacrolimus، وPimecrolimus والتي كانت تستخدم لتوحيد لون البشرة لكن الطبيب أخبرني أنها قد تحتاج من 4 إلى 6 أشهر حتى يمكن استعادة البشرة هيئتها الطبيعية إن كان البهاق قليلًا.
كما أن هذا النوع من العلاج قد يفيد أصحاب البشرة الداكنة أكثر من غيرهم ويمكن التأكد من فاعليته بظهور النتائج الأولى في اليدين والقدمين، لكن يستحسن استخدام أنواع أخرى على الوجه من قبل الطبيب تتناسب مع نوع البشرة.
اقرأ أيضًا: هل مرض البهاق وراثي أم لا
2- العلاج الجراحي لتوحيد لون الجلد
هذا هو الحل الأخير بعد المحاولات العديدة التي قد لا تجدي بأي فائدة لتوحيد لون البشرة وقد أخبرني به الطبيب أنه من الممكن أن ألجأ إليه في حالة إن لم تجدي الطرق الأخرى بأي نفع.
لكن الحمد لله لم أصل إلى تلك المرحلة، حيث يتم نزع جلد المنطقة الغير مصابة ويتم وضعها على المناطق المصابة، وبجانب هذا يتم استخدام مجموعة من المكملات الغذائية والفيتامينات الأخرى التي تعمل على إمداد الجلد بكافة العناصر التي يحتاجها.
على جانب آخر يلجأ البعض إلى إزالة لون الصبغة الجلدية(الميلانين) كما قام الفنان مايكل جاكسون، وذلك في حالة إن تمكن البهاق من الانتشار لمساحات كبيرة من الجسم، وهو ما يطلق عليه العلاج بالتبييض.
3- ًبر توحيد لون البهاق
ظهر مؤخرًا تلك الإبر التي يمكن استخدامها لتوحيد لون البهاق الجلوتاثيون، لكن لم يتم الموافقة عليها من قبل منظمة الغذاء والدواء نظرًا لأنها تتسبب في الكثير من الآثار الجانبية.
اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج البهاق بالليزر
4- جلسات الليزر
هذا النوع الذي لجأت له في تجربتي مع توحيد لون البهاق، حيث استخدم الطبيب فيه ضوء الأشعة فوق البنفسجية لعلاج البهاق المنتشر أو غير المنتشر، وبما أن انتشار البهاق كان أكثر في الوجه نصحني الطبيب بهذا النوع لأنه أكثر فاعلية على الوجه أكثر من اليدين والقدمين.
لكن عيبه الوحيد أن نتائجه يمكن أن تختفي بعد مرور عام إلى أربعة أعوام، وبالتالي فهو يحتاج على علاج دوري واستخدام بعض الكريمات التي تثبط انتشار البهاق بسرعة مرة أخرى.
كما أنك ستحتاج على العلاج لمجموعة من الجلسات المطولة بمقدار مرتين بالأسبوع بحيث يكون العدد الكلي 24 إلى 48 جلسة.
حيث نصحني الطبيب في تجربتي مع توحيد لون البهاق أن أقوم بإجراء الجلسات بجانب استخدام مرهم تاكروليموس مرتين يوميًا للحصول على أفضل نتائج.
تجربتي مع توحيد لون البهاق جعلتني أرى أن ذلك المرض اختبار على صبرك، لذا لا تحاول أن تتأثر به أو يكون له عامل على حالتك النفسية لأنك كباقي البشر ولا تختلف شيئًا بل أفضل منهم لأنك اخترت من بينهم لتتعلم كيف يكون الرضا عن النفس.