تجربتي مع سورة يس للزواج
تجربتي مع سورة يس للزواج كانت رائعة، فعندما يضيق بنا الحال، ونرغب في شيء ما، نتوسل إلى الله سبحانه وتعالى بقراءة القرآن، وكثرة الدعاء، فبتلاوة كتابه نجد أن فيه شفاء للروح، ويرفع درجاتنا ويمحي من سيئاتنا وفيما يلي سوف نتحدث معكم عبر موقع زيادة عن سورة يس باستفاضة وفضلها في الزواج.
تجربتي مع سورة يس للزواج
عندما بلغت من العمر واحد وثلاثون وقد تقدم لي عدة شبان، رغم أن الله قد أعطاني جمال إلا أنني لم اتفق مع أيًا منهم، وكنت قد وضعت مجموعة من الصفات التي أرغب أن يتحلى بها شريك حياتي.
وقد سمعت على عجائب سورة يس في حسن اختيار الشريك، لهذا قررت قرأتها عدة مرات ووفقني الله بابن الحلال، والآن معي عمر ومي.
ومن هنا سنتعرف على: تجربتي مع صلاة الحاجة للزواج
هل سورة يس لها فضل مخصوص لتيسير الزواج؟
إن قراءة القرآن والتوسل إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء، يجعله يتحقق، ولكن لم يرد عل الرسول صلى الله عليه وسلم حديثًا صحيحًا يؤكد أن سورة يس خاصةً تؤثر بشكل إيجابي في تيسير الزواج لقارئها.
ومن يعتقد ذلك فهو ليس من نهج رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، ومع ذلك قد وردت أحاديث ضعيفة عن قراءتها، وسوف نذكرها فيما يلي.
الأحاديث الضعيفة عن قراءة سورة يس
قد وردت أحاديث عديدة تم نسبها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن أهل الحديث والسيرة قد اجتمعوا على أن كل ما تم ذكره عن فضائل قراءة سورة يس ما هي إلا أحاديث موضوعة وضعيفة، وفي السطور التالية سوف نذكر تلك الأحاديث لتنبيهك بعدم الإستناد إليها، وهي كالتالي:-
- حديث: “إنَّ لكلِّ شَيءٍ قلبًا، وقلبُ القرآنِ (يس)، ومَن قرأَ (يس)؛ كَتبَ اللهُ لهُ بِقراءتِها قِراءةَ القُرآنِ عشرَ مرَّاتٍ دونَ يس” وهو حديثٌ موضوع.
- حديث: “مَنْ قَرَأَ سُورَةَ يس في لَيلةٍ أصْبَحَ مَغفُورًا له، ومَنْ قَرأَ الدُّخَانَ لَيلةَ الجمعةِ أصبحَ مَغفُورًا لَهُ” وهو في شطره الأول ضعيف وشطره الثاني موضوع.
- حديث “من داومَ على قراءةِ يس كلَّ ليلةٍ ثمَّ ماتَ ماتَ شَهيدًا” وهو حديثٌ ضعيف.
- حديث: “مَن دخلَ المقابرَ فقرأَ سورةَ (يس) خفَّفَ عنهُم يومَئذٍ، وكان لهُ بِعَددِ مَن فيها حَسناتٌ” وهذا حديثٌ موضوع.
- حديث: “يس لِمَا قُرِئتْ له” وهو حديثٌ ليس له أصل في السنة النبوية.
ويمكن التعرف على: تجربتي مع سورة الفاتحة للزواج
فضل سورة يس
وبعد أن تعرفنا على تجربتي مع سورة يس للزواج، نتعرف معكم على فضل سورة يس، فقد أجتمع أهل العلم على أن سورة يس تُعد كأي سورة في القرآن الكريم، وفضل قراءتها كفضل قراءة القرآن عامةً، وهي تكفير الذنوب ورفع الدرجات، واتفقوا على أنه لم يرد حديث صحيح عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يميزها عن غيرها كما ذكرنا من قبل، فلا يزيد فضل قراءتها عن فضل قراءة أي سورة أخرى.
قد أشاروا على أن قراءة سورة يس عن الشخص الذي يحتضر، تسهل خروج روحه، وكان ذلك الأمر مستندًا على حديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام (اقرَؤوا على مَوتاكُمْ يس)، وهذا حديث ضعيف، وقد قال الشيخ ابن عثيمين عندما سئل عن قراءتها إذا كانت سنة ثابتة أم لا، فأجاب أنه سنة عند من صحح هذا الحديث، وليست سنة عند من ضعفه، والله أعلم.
ولا يفوتكم قراءة موضوع: سورة البقرة لإنجاب الذكور وفضلها
أدعية لتيسير الزواج
عندما تنفذ ما أمرنا الله سبحانه وتعالى به، على سبيل المثال، الصوم والزكاة والصلاة وباقي الشرائع الدينية، سوف تشعر بقربك إليه، وحينئذً تدعيه وأنت متيقن من أنه سوف يستجيب لك، فقال الله تعالى: (وإذا سَألَكَ عِبَادِي عَنِّي فإنِّي قَريبٌ أُجِيبُ دعوةَ الدَّاعِ إذا دَعانِ فلْيستجيبوا لي ولْيُؤمِنُوا بي لَعلَّهُم يَرشُدونَ)، فإن الدعاء له أثر كبير على تبديل الأحوال إلى الحسن والتعجيل بالرزق، ومن المستحب بعد قراءة سورة يس أن تقرأ الأدعية التالية بنية الزواج، وهي كالتالي:-
- اللهمّ يا دليل الحائرين، ويا رجاء القاصدين، ويا كاشف الهم، ويا فارج الغمّ، اللهمّ زوّجنا، واغننا بحلالك عن حرامك، يا الله، يا كريم، يا ربّ العرش المجيد، ارحمنا برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
- اللهمّ إنّي أسألك باسمك الأعظم، الذي إذا سألك به أحد أجبته، وإذا استغاثك به أحد أغثته، وإذا استنصرك به أحد استنصرته، أن تزوّجني يا رب، يا أرحم الرّاحمين، يا ذا الجلال والإكرام.
- اللهمّ إنّي أسالك بدعاء ذي النّون يوم دعاك في ظلماتٍ ثلاث: ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت، فاستجبت له ونجيته، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين.
- اللهمّ ارزقني الزّوجة التي تخافك، برحمتك يا أرحم الرّاحمين، اللهمّ ارزقني بزوجة صالحة، تقيّة، هنيّة، عاشقة لله ورسوله، ناجحة في حياتها، أكون لها قرّة عينها وقلبها، وتكون قرّة قلبي وعيني.
وللمزيد من الإفادة قم بالتعرف على: كيفية صلاة قضاء الحاجة ووقتها ودعائها
إلى هنا نكون قد سردنا تجربتي مع سورة يس للزواج، وما الذي يجب عليك فعله إذا كنت ترغب في الزواج، وهنا يجدر بنا الاستعانة بالمثل المصري (كل تأخيرة وبها خيرة) وهو أن كلما تأخر أمرًا ما فبه الخير.