تجربتي مع نزول المشيمة

تجربتي مع نزول المشيمة اسمحوا لي عزيزاتي أن أسردها عليكم، حيث بدأت بعد أن اتصلت بصديقتي المقربة للاطمئنان على حملها، وأخبرتني أنها تعاني من مشكلة نزول المشيمة وقد أثار حديثها هذا قلقي على حملها وحرك ورغبتي في معرفة أسباب نزول المشيمة وطرق علاجه ومدى خطورته على صحتها وصحة جنينها، فتابعي معي عبر موقع زيادة لمعرفة تجربتي مع نزول المشيمة بالتفصيل.

اقرأ ايضًا: أفضل وضعية للنوم عند نزول المشيمة

تجربتي مع نزول المشيمة

تواجه المرأة الكثير من المشكلات في فترة حملها، ومن أخطر هذه المشكلات هي مشكلة سقوط المشيمة أو المشيمة المتقدمة، حيث تعاني المرأة من وجود نزيف قد يكون بسيطاً أو شديداً فتشعر المرأة بالقلق تخشى أن يكون حملها في خطر، فإليك عزيزتي تجربتي مع نزول المشيمة وبعض تجارب الحوامل مع مشكلة سقوط المشيمة، لعلك تستطيعين من خلالها تقييم حالاتك:

التجربة الأولى

تحكي إحدى السيدات اللاتي مررن بتجربة تقدم المشيمة أنها كانت لا تعاني من ألم، ولكنها لاحظت وجود نزيف مهبلي خفيف في الشهر الرابع من الحمل، ويتصف هذا النزيف بلونه الأحمر الفاتح كما أنه غير مستمر، فكانت تلاحظ وجوده كل عدة أيام أو ربما كل أسبوع أو أكثر.

وقد أخبرها الطبيب المتابع لحالتها بعد أن فحصها جيداً لجهاز السونار أنها تعاني من مشكلة سقوط المشيمة بشكل جزئي، وأن الأمر لا يستحق القلق ولكن عليها الالتزام بالراحة وملازمة الفراش والبعد عن القيام بأي مجهود وتجنب الجماع، فالمشيمة ليست في مكانها الطبيعي فبدلاً من أن تنزاح لأعلى ظلت موجودة في آخر نقطة في الرحم فتغطي عنقه وتضغط عليها، ولكن مع الراحة يمكن أن ترتفع المشيمة لأعلى، فيكون عنق الرحم فارغاً وتتمكن من الولادة الطبيعية.

وبالفعل التزمت بتعليمات الطبيب وزال عنها وعن طفلها الخطر، وولدت ولادة طبيعية في موعدها الطبيعي، وكانت تقص عليكم تجربتها وطفلها بين يديها تداعبه وتقبل وجناته الصغيرة.

التجربة الثانية

حكت لي إحدى جاراتي العزيزات أنها مرت منذ زمن بتجربة سقوط المشيمة الكلي، سبب لها الأمر بعض آلامِ في الظهر وتشنجات بسيطة، بالإضافة إلى نزيف متوسط، وطالبها الطبيب بالراحة التامة حتى لا تضطر للولادة المبكرة، ولكن أم زوجها قد عارضتها وأخبرتها أن لديها أولاد وعليها أن تقوم بمهامها المنزلية فليست أول امرأة تحمل في رحمها طفلاً.

ولم ترغب جارتي في الدخول في صراعات أو خلافات مع زوجها وأمه وقامت بأعمالها المنزلية دون أي تقصير، ثم اشتد النزف بالتدريج واشتد تحذير الطبيب لها وأخبرها أن حالتها تسوء وعليها الالتزام بالراحة، وإلا سيضطر لتحديد موعد الولادة القيصرية قبل الوصول إلى بداية الشهر التاسع، وسيعرض هذا الجنين للخطر.

ولكنها لم تلتزم أيضاً بتعليمات الطبيب ظناً منها أن الأمر سيكون على ما يرام، وأن أولادها أولى بوقتها ورعايتها، ثم اشتد النزيف فجأة بشكل مفاجئ واصطحبها زوجها إلى المستشفى فوراً فملابسها قد تلونت بالأحمر من شدة النزف.

فوبخ الطبيب زوجها وأخبره أن حياتها وحياة الطفل في خطر، فقد حدث نزول في المشيمة وسيجري لها ولادة قيصرية طارئة، لعله يستطيع إنقاذ حياتهم، وتمت ولادتها بستر الله ودعوات الأهل، وظل طفلها فترة في الحضانة حتى تحسنت حالته، كم كانت فترة صعبة حقاً وكان لها بمثابة درساً قاسياً.

التجربة الثالثة

حكت لي إحدى الصديقات وهي تنظر إلى طفلها الذي يلعب مع طفلي في الحديقة أثناء تنزهنا سوياً، أنها قد عانت أثناء حملها به من مشكلة نزول المشيمة، وكان الوضع خطير جداً وقد حذرها الطبيب من القيام بأي مجهود.

وللأسف استحالت الولادة الطبيعية فالمشيمة تسد عنق الرحم بشكل كامل، ونصحها بأن تلزم فراشها كي لا تتدهور حالتها ويشتد النزف فتتعرض للخطر، وبالفعل استجابت صديقتي لأوامر الطبيب والتزمت بالدواء الذي وصفه لها، بهدف تأخير الولادة حتى لا تتعرض للولادة المبكرة.

كما نصحها بحقنة الرئة تحسباً للتعرض للولادة الطارئة لا قدر الله، وبالفعل مر حملها على خير، وبمجرد دخولها في الشهر التاسع وأصبح الجنين جاهزاً للولادة، حدد لها الطبيب ولادة قيصرية، فمن المستحيل أن تتمكن من الولادة الطبيعية فالمشيمة تسد عنق الرحم.

اقرأ ايضًا: متى ترجع المشيمة لوضعها الطبيعي في الشهر السادس؟

ما هي المشيمة؟

تعتبر المشيمة هي العضو المسؤول عن تغذية الجنين، وتتكون من الأوعية الدموية والأنسجة وتوصل له ما قد يحتاج إليه من أكسجين، بالإضافة إلى تخليصه من الفضلات الموجودة بالرحم، وتتصل بالرحم عن طريق الحبل السري الذي يخرج منها ويتصل بسرة الجنين.

تتكون المشيمة بشكل مؤقت داخل جسم المرأة الحامل، وتزول بانتهاء الحمل، وتتمدد المشيمة وتنمو مع نمو الحمل واتساع الرحم، وتتحرك المشيمة لأعلى بمرور الوقت لتتكيف مع نمو الحمل وتستعد للولادة .

في الوضع الطبيعي تتحرك المشيمة لأعلى، بحيث تصل إلى أعلى مكان في الرحم مع نهاية الحمل، بعدما كانت موجودة في أسفل نقطة في الرحم في أول شهور الحمل، ومع وصول المشيمة لأعلى مكان في الرحم يكون عنق الرحم فارغاً ومستعداً للولادة الطبيعية دون عقبات.

كيف يحدث نزول المشيمة؟

أحيانًا تظل المشيمة أسفل الرحم ولا ترتفع لأعلى بمرور الوقت، فتلتصق بالجزء السفلي للرحم وتغطي عنق الرحم كاملاً أو جزء منه، وهنا يستحيل أن تتم الولادة بشكل طبيعي، إلا إذا ارتفعت المشيمة بمرور الوقت واستعد الرحم لعملية الولادة، ويسبب سقوط المشيمة وتغطيتها لعنق الرحم كله أو جزءاً منه نزيفاً قد يكون خفيفاً أو حاداً خطيراً.

متى يمكن اكتشاف المشكلة؟

يبدأ تكون المشيمة مع بداية الحمل وتنمو مع نمو الجنين وتطوره، ويمكن أن يراها الطبيب بوضوح في الشهر الرابع، ولكن لا يستطيع الطبيب اكتشاف المشكلة إلا في نهاية الشهر السابع أي في الأسبوع الثامن والعشرون من الحمل، لأنه من الطبيعي أن تكون المشيمة أسفل الرحم في بداية الحمل، وتنزاح للأعلى وتبدأ في الاستقرار في نهاية الشهر الثامن

اقرأ ايضًا: ما وضع النوم المناسب في حالة المشيمة النازلة

أعراض نزول المشيمة

قد لا تكتشف الحامل معاناتها من سقوط المشيمة إلا بعد زيارة الطبيب المتابع لحالتها، ويلاحظ ذلك أثناء فحص الرحم بجهاز السونار، ولكن أحياناً يكون هناك أعراض قد تخبرنا بسقوط المشيمة لاحظتها بنفسي خلال تجربتي مع نزول المشيمة وهي:

• الشعور بتشنجات وآلام حادة.
• وجود انقباضات مبكرة بالرحم.
• ملاحظة نزيف المهبل بعد العلاقة الزوجية.
• نزيف المهبل بشكل متقطع قد كل عدة أيام أو أسابيع.
• لا يسبب النزيف أي ألم ويتميز بأن لونه أحمر فاتح.
• وجود الطفل بوضع غير طبيعي داخل الرحم (وضعية مستعرضة).
• ملاحظة كبر حجم الرحم عن الحجم الطبيعي لعمر الحمل.

أسباب نزول المشيمة

لا يوجد سبب محدد لتعرض المرأة بشكل مباشر لسقوط المشيمة، ولكن هناك عدة عوامل قد يسبب توافرها احتمالية تعرض للحامل لمشكلة سقوط المشيمة، فتابعي لتتعرفي عليها:

• أن تكون الحامل قد تعرضت لولادة قيصرية سابقة.
• في حالة تعرض الحامل لعملية جراحية سابقة نتج عنها ندوب في الرحم.
• تعرض الحامل لعملية إجهاض سابقة وخضوعها لكشط الرحم.
• أن تكون الحامل من المدخنين أو من مدمني الكوكايين أو قد يكون هناك تشوهات في المشيمة.
• تقدم عمر الحامل وزيادته عن 35 عام وفي حالة الحمل بتوأم وأيضاً في حالة التلقيح الصناعي.
• وجود عيوب خلقية في الرحم مثل حالات الرحم المقلوب.
• إذا كانت آخر ولادة قيصرية قد تمت من فترة قريبة وفي حالة وجود التصاقات بالرحم.
• وضعية الجنين بشكل غير طبيعي داخل الرحم.
• الإجهاض التعرض السابق لمشكلة المشيمة الساقطة.
• وجود أمراض مزمنة مثل الضغط والسكر.
• قيام الحامل بمجهود مضاعف أو في حالة أنها من ذوات البشرة السمراء.

اقرأ ايضًا: نزول المشيمة في الشهر السابع

حالات سقوط المشيمة

فحالات المشيمة المتقدمة تختلف وتتباين، فمنها ما لا يشكل خطورة وتعود المشيمة لوضعها الطبيعي مع الوقت، ومنها ما يمثل خطورة شديدة على حياة الأم والجنين، ومن خلال تجربتي مع نزول المشيمة عرفت أن حالات سقوط المشيمة هي:

نزول المشيمة الجزئي

وهنا يمكن أن ترتفع المشيمة بمرور الوقت وتتمكن الحامل من الولادة الطبيعية، فالمشيمة هنا لا تغطي عنق الرحم بشكل كامل، بل تغطي جزءاً منه وستعلو وترتفع بمرور الوقت ويتم حل المشكلة.

سقوط المشيمة في منتصف فترة الحمل

في هذه الحالة يتحدث مشكلة سقوط المشيمة في مرحلة مبكرة من الحمل، وغالباً يتم علاج المشكلة وتتمكن الحامل من الولادة الطبيعية.

السقوط الهامشي المشيمة

وهنا يكون عنق الرحم فارغاً لا تغطيه المشيمة وإنما تضغط عليه.

نزول المشيمة بشكل كامل

هذا هو أشد أنواع سقوط المشيمة خطورة، وهنا تغطي المشيمة عنق الرحم بشكل كامل ولا فرار من الولادة القيصرية، ويكون الوضع أشد صعوبة إذا كان هناك ولادة قيصرية سابقة، فبالتأكيد تكون المشيمة في هذه الحالة موجودة بمكان الجرح وتسده، و يزداد الأمر سوءًا في حالة التصاقها بالجرح.

طرق التعامل مع مشكلة سقوط المشيمة

هناك مجموعة من العوامل تبين مدى خطورة الأمر من عدم خطورته، ومن خلالها نستطيع التدخل وتحديد طرق التكيف مع مشاكل المشيمة الساقطة، تابعي سيدتي لتعرفي هذه المحددات:

• النزف وحالة الجنين.
• عمر الحمل ووضعه داخل الرحم.
• مكان الجنين داخل الرحم.
• مكان المشيمة داخل الرحم.

اقرأ ايضًا: هل الإمساك ينزل المشيمة

نصائح تساعد على حل مشكلة سقوط المشيمة في حالة النزيف الخفيف

سقوط المشيمة ليس دائماً أمرٌ خطير، فقد يكون الجزء التي تغطيه المشيمة من عنق الرحم بسيط، ومع تقدم الحمل واقترب موعد الولادة قد ترتفع المشيمة إلى أعلى، ونستدل على هذه الحالة بوجود نزيف خفيف، ومن خلال تجربتي مع نزول المشيمة أذكر لكم أن العلاج يكون كالآتي:

• تجنب بذل مجهود والالتزام بالراحة التامة والتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية.
• الحذر من الحركة المفاجأة وصعود ونزول الدرج و استبدالها بالمصعد الكهربي.
• الالتزام بالمقويات والفيتامينات التي وصفها لك الطبيب.
• متابعة الحمل وتطورات المشيمة بشكل دوري مع الطبيب بواسطة أشعة دوبلر للتأكد من وصول الدم بشكل سليم إلى الجنين.
• تجنب السفر والمواصلات قدر الإمكان وخاصةً المسافات الطويلة.
• يفضل تجنب العلاقة الزوجية حتى لا تتسبب في حدوث نزيف، وخاصة في حالة الانسداد الكامل لعنق الرحم.

متى نذهب إلى الطبيب؟

كثيراً ما تشعر الحامل بالقلق وتسيطر عليها الحيرة، وترغب في معرفة الأعراض التي يجب أن تذهب فور رؤيتها إلى الطبيب، ففي حالة انفصال المشيمة يا عزيزتي سارعي بالتوجه للطبيب في حالة استمرار النزيف وعدم تأثير العلاج، فالنزيف أمر خطير على صحتك وصحة جنينك.

مخاطر المشيمة المتقدمة

هناك عدة مخاطر قد تنتج عن تعرض الحامل لمشكلة سقوط المشيمة، لذا علينا دائماً الانتباه لأسباب سقوطها، وأهمها زيادة الجهد المبذول وعدم الوقوع في هذه الأخطاء لتجنب التعرض المخاطر التالية:

• قد يسبب نزول المشيمة الإجهاض.
• يعرض نزول المشيمة الحامل إلى النزيف بسبب الضغط قبل الولادة أو أثناء الولادة مما يعرض حياة الأم للخطر.
• قد يحرمها من الولادة الطبيعية ويضطرها إلى اللجوء للولادة القيصرية.
• قد يصل الأمر إلى انفصال المشيمة بسبب بدء المخاض وتوسع الرحم وانقباضه، فيؤدي إلى حرمان الجنين من الغذاء والاكسجين فيسبب في موته.
• قد يتسبب تعرض المرأة للنزيف الحاد في قرار الطبيب بإجراء ولادة طارئة لإنقاذ حياة الأم والجنين، فيولد الجنين قبل اكتمال وتتعرض صحته وحياته للخطر.
• قد يوصي الطبيب بإجراء نقل دم عند الولادة، في حالة التعرض لنزيف شديد فحياة الأم في خطر ويحاول انقاذها قدر الإمكان.
• تضطر الحامل لتناول الأدوية التي تساعد في تأخير موعد الولادة، ويصف لها الطبيب حقنة الرئة، فهو مضطر لتحديد الولادة القيصرية في أقرب وقت ممكن تبعاً لعمر الجنين .

اقرأ ايضًا: أعراض بقايا المشيمة في الرحم بعد الإجهاض

وفي ختام موضوعنا اليوم حول تجربتي مع نزول المشيمة ، نعلم ما تمرين به من قلق يا عزيزتي، ولكن تذكري أن هناك الكثير من النساء مررن بمثل هذه المشكلة قبلك، وأطفالهم الآن بين يديهم، ولكن انتبهي لنفسك جيداً وتمسكي بالراحة في فراشك، فحياتك وحياة طفلك تستحق أن تتخلي عن كل مسؤولياتك وتتفرغي للراحة، فقريباً سيكون نسختك المصغرة بين يديك.