تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال

تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال هي إحدى العمليات الخطيرة التي واجهتها في حياتي، حيث أن عملية القلب المفتوح من العمليات الكبيرة التي يخضع لها فئة عريضة من مرضى القلب والذين يعانون من وجود خلل في الأوردة والشرايين القريبة من القلب.

وهذا ما مر به صغيري لينجوا من الآلام التي يعاني منها وتمنعه من عيش حياة الطفولة ومن خلال تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال سوف اسلط الضوء عبر موقع زيادة على هذه العملية ونسبة نجاحها التي تساعد على الأطفال والكبار على عيش حياة صحية وسليمة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع عملية القلب المفتوح

تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال

تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال

عملية القلب المفتوح من العمليات التي يتم إجرائها لمن يعانون من مشكلة في الشريان التاجي مما يؤدي إلى وجود مشكلة في وصول الأكسجين إلى القلب والجدير بالذكر أن هذه المشكلة تنتشر في كافة الأعمار فلم يسلم الأطفال الصغار منها.

خلال تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال أسرد معاناة طفلي ذو الـ 7 سنوات مع هذه العملية والتي قرر الطبيب إجرائها بعد معاناة مع مشكلات في القلب دامت لفترة تصل إلى سنة تقريبا.

اكتشفت أنا وزوجي مرض ابننا بعد ملاحظة التعب الذي يبدوا عليه من أقل مجهود يقوم به إلى أن أصبح عاجز عن اللعب مع أقرانه، وهناك كشفت الفحوصات التي أجراها الطبيب أنه يعاني من بعض المشكلات في القلب ووصف له بعض الأدوية وبعض التعليمات التي تمنعه بشكل نهائي من اللعب.

إلا أن قرر مؤخرا ضرورة خضوعه للعملية، والجدير بالذكر أن هذا الأمر نشر الخوف في نفسي على صغيري، ولكن بعد التعرف على نسب النجاح العالية لهذه العملية والتي تتخطى 95% في كثير من الحالات قررنا خوضها لضرورتها لحياة الصغير.

بعد إجراء العملية والتي دامت فترة لا بأس بها مكث ابني في العناية المركزة لبضع أيام للتأكد من نجاح العملية وصحته، وبعد فترة اعطانا الطبيب تصريح بالخروج من المستشفى بعد  وصف بعض الأدوية والنصائح التي يجب الالتزام بها.

ترددت كثيرا قبل مشاركة هذه التجربة الشاقة ولكن بعد أن تعرفت أن هناك العديد من الأطفال الذين يعانون من مشاكل في القلب وبحاجة إلى الخضوع لهذه الجراحة وددت أن أقدم تجربتي والمعلومات التي حصلت عليها لكي تفيد غيري من الآباء والأمهات.

اقرأ أيضًا: كم يعيش الإنسان بعد عملية القلب المفتوح

الحالات الطارئة التي تستلزم القيام بجراحة القلب المفتوح

عمليات القلب المفتوح لا تعتبر الحل الوحيد لمشاكل القلب المختلفة فهناك العديد من الإجراءات التي يقوم بها الطبيب لعلاج مشاكل القلب، ولكن في بعض الحالات الحرجة يحتاج المريض إلى الخضوع للعملية بشكل طارئ وغير قابل للتأجيل.

وخلال تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال تعرفت على بعض الحالات التي تستلزم الخضوع العاجل لعملية القلب المفتوح، ومنها الآتي:

1_ الإصابة في حادث

يؤدي بعض الحوادث إلى مشكلات في الشرايين والأوردة المتصلة مباشرة بالقلب مما يؤدي إلى ضرورة الخضوع لعملية القلب المفتوح على الفور، وذلك بسبب وجود نزيف داخلي من الممكن أن يتسبب في موت الفرد في حالة عدم التعجل في إجراء العملية.

2_ العيوب الخلقية

تعتبر العيوب الخلقية من المشكلات المنتشرة جدا لدى الأطفال حديثي الولادة والتي تستدعي خضوع الطفل إلى جراحة القلب المفتوح في أسرع وقت، ومن أمثلة العيوب الخلقية المنتشرة لدى الأطفال:

  • مشاكل الشريان التاجي.
  • انسداد البطين الأيمن الذي ينشأ عنه نوبات الزرقان.

3_ انسداد الصمامات

انسداد الصمامات الطبيعية أو الصناعية الموضوعة من قبل للمساعدة على حل مشكلات القلب من الممكن أن تسبب مشكلة في حال تجلط الدم بها، وهو ما يستدعي ضرورة سرعة الخضوع لعملية جراحية في أسرع وقت.

4_ انقسام الشريان الأورطي

هذه المشكلة تتسبب في السماح للدم بالمرور إلى القلب بدون تحكم وهو ما قد يتسبب في تمزق الشريان وتهديد حياة الفرد.

عملية القلب المفتوح للأطفال

عملية القلب المفتوح للأطفال

عملية القلب المفتوح للأطفال خاصة في عمر صغير تكون نتيجة وجود ثقب في القلب يتسبب في اختلاط الدم بين حجرات القلب وهو ما يسبب مشكلة تحتاج إلى ضرورة الخضوع للعملية بسرعة.

وتختلف ثقوب القلب من طفل إلى آخر فمنها ثقب الحاجز الأذين وثقب الحاجز البطين، وتتم آلية هذه العملية من قبل جراح قلب متخصص كالآتي:

  • يتم تخدير الطفل الصغير كلياً من قبل طبيب التخدير بعد اطلاعه على كافة التحاليل والفحوصات الخاصة بالطفل.
  • تبدأ العملية من خلال قيام الطبيب بشق في صدر الطفل.
  • يعمل الطبيب على الوصول إلى الثقب الموجود في القلب والعمل على إغلاقه بالاعتماد على الغرز الطبية أو في الغالب يتم استخدام رقعة طبية يتم خياطتها على الثقب.
  • ولكن على الرغم من عدم وجود آليات كثيرة خلال العملية إلا أنه تستغرق وقت طويل بسبب دقتها الكبيرة والحرص على عدم وجود أي أخطاء.
  • مع مرور الوقت وزيادة حجم أنسجة القلب على الرقعة الطبية يصبح الأمر طبيعي وتحل المشكلة.
  • بعد الخروج من غرفة العمليات يمكث الطفل في العناية المركزة يومين حتى تستقر حالته، ويتمكن من الخروج من المستشفى بعد مرور 5 أيام.
  • يحتاج الجرح إلى حوالي 4 أسابيع لكي يلتئم وخلال هذه الفترة يوصى بالراحة التامة في المنزل.
  • يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية للتقليل من حدة الألم، إلى جانب ذلك فأنه يتم تناول المضادات الحيوية لمدة تصل إلى 6 أشهر بعد إجراء العملية.

اقرأ أيضًا: نسبة نجاح عملية القلب المفتوح

الفحوصات اللازم اجرائها قبل العملية

عملية القلب المفتوح من العمليات الكبيرة التي تستدعي القيام بالعديد من الفحوصات والتحاليل قبل القيام بها، كما أنه في بعض الحالات يلزم القيام بتركيب دعامات قبل الخضوع للعملية لتجنب حدوث أي مضاعفات.

ويؤكد أطباء أمراض القلب الفحوصات اللازم إجرائها قبل العملية والتي تشمل:

  • تخطيط القلب.
  • قياس نبضات القلب.
  • صورة دم كاملة.
  • فحص لوظائف الكلى والكبد.
  • فحص الموجات الفوق صوتية.

متى يفيق المريض بعد إجراء عملية القلب المفتوح؟

  • واحد من أكثر الأسئلة التي يطرحها المرضى وأشهرها هو الوقت المحدد الذي يفيق فيه المريض بعد إجراء العملية، والجدير بالذكر أن هذا يختلف من مريض إلى آخر حسب استجابته ونوع المشكلة التي يتم علاجها من خلال العملية.
  • ولكن في الغالب لا يستغرق المريض وقت طويل حتى يفيق بعد عملية القلب المفتوح، وفي البداية يكون من الضروري تواجد المريض في العناية المركزة، حيث يتم فحص معدل ضربات القلب.
  • يتم تزويد المريض خلال تواجده في العناية المركزة بعض السوائل من خلال الوريد كما يتم تزويده بالأكسجين عند الحاجة إلى ذلك، وبعد مرور عدة أيام يتم إخراجه إلى غرفة عادية ويستغرق الأمر بضعة أيام لكي يعود إلى المنزل.
  • ويؤكد الطبيب أن المريض سوف يكون قادر على استعادة صحته مع مرور الوقت ولكن يلزم عدم الزيارة والراحة التامة، وذلك لأن مناعته تكون ضعيفة أمام أي بكتيريا أو جراثيم.

اقرأ أيضًا: متى يقفل ثقب القلب عند الأطفال

مضاعفات عملية القلب المفتوح

على الرغم من أن نسب نجاح العملية كبيرة جدا لدى كل من الصغار والكبار إلا أن في الكثير من الحالات تحدث بعض المضاعفات، والتي لاحظت البعض منها خلال تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال على طفلي الصغير.

وعند تواصلي مع الطبيب أكد أنها أعراض طبيعية لا داعي للقلق حيالها، ومن ضمن هذه الأعراض الآتي:

  • الإمساك.
  • احتباس البول.
  • اضطرابات النوم.
  • عدم القدرة على تناول الطعام.
  • الشعور بطعم غريب خلال تناول الطعام.
  • الاكتئاب.
  • العصبية الغير مبررة.
  • آلام في عضلات الصدر.
  • انتفاخ وتورم القدمين.

علامات فشل عملية القلب المفتوح

خلال تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال تعرفت على نسب الشفاء العالية، ولكن على الرغم من ذلك فأن هناك 1% من الحالات التي تخضع لهذه العملية معرضة لخطر الموت بعد الانتهاء من العملية مباشرة.

وهذا ما دفعني إلى الرغبة في البحث أكثر عن الأعراض التي توضح فشل عملية القلب المفتوح وتشير بوجود خطر على حياة المريض، وهذا كله كان من أجل خوفي على طفلي، ومن ضمن العلامات التي توضح فشل عملية القلب المفتوح الآتي:

  • خسارة الدم.
  • فشل في أحد الرئتين أو كلاهما.
  • عدم القدرة على التنفس.
  • فقدان الذاكرة.
  • الإصابة بجلطة دموية.
  • حمى وآلام في منطقة الصدر.
  • فشل في إحدى الكليتين.
  • سكتة دماغية.
  • الإصابة بنوبة قلبية.

ولهذا وجدت عبر تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال أنه يتم وضع المريض تحت المراقبة بعد الخروج من العملية حتى يتم التأكد من استقرار حالته وعدم وجود أي خطر عليها.

هل عملية القلب المفتوح تؤدي إلى الوفاة؟

تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال

أجريت العديد من الأبحاث والدراسات على نسب الوفاة التي تسببها عمليات القلب المفتوح وقد أكد الأطباء أن 2.9% فقط ممن هم دون 50 عام معرضون إلى الموت جراء القيام بعملية القلب المفتوح وقد أجريت هذه الدراسة في إيران.

أما بالنسبة للدراسات العالمية فقد أشار الأطباء أن حوالي 10% فقط ممن يخضعوا لعملية القلب المفتوح يتعرضوا للوفاة، ويجدر بنا الإشارة إلى أن هذه العملية ونسبة نجاحها بالنسبة للمريض تتوقف على الحالة الصحية له وكفاءة الطبيب الذي يقوم بهذه العملية.

اقرأ أيضًا: هل دقات القلب السريعة خطيرة

ختاما نكون قد تعرفنا خلال هذا الموضوع على تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال والإجراءات التي تتم خلال هذه العملية وبعدها لتساعد على رفع نسب النجاح.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.