تجربتي مع زراعة النخاع
تجربتي مع زراعة النخاع وأسباب إجرائها وأنواعها ومراجلها وأثارها الجانبية سوف نتعرف عليهم اليوم، حيث أن عملية زراعة النخاع تعتبر من أصعب العمليات في وقتنا الحالي والتي تساعد على علاج الخلايا الجذعية التالفة، ومن خلال تجربتي مع زراعة النخاع عبر موقع زيادة سأوضح لكم كافة المعلومات التي تخص هذه العملية.
اقرأ أيضا: أعراض سرطان النخاع الشوكي
تجربتي مع زراعة النخاع
- أنا سيدة أبلغ من العمر 33 عاماً كنت أعاني من خلل في الخلايا الجذعية مما جعلني أضطر إلى إجراء عملية زراعة النخاع، وذلك بدأ عندما شعرت بالإرهاق والتعب المستمر وعدم القدرة على القيام بمهام الحياة الأساسية.
- في بداية الأمر كنت أعتقد أن السبب هو ضغط الشغل ولكن بسبب استمرار شعوري بالتعب قمت بزيارة الطبيب، والذي طلب مني إجراء صورة دم كاملة وبعض التحاليل الأخرى.
- بعد ظهور نتائج التحاليل تأكدت من إصابتي بتلف في الخلايا الجذعية وهي السبب في الأعراض التي كنت أعاني منها، من هنا بدأت تجربتي مع زراعة النخاع.
- حيث مررت بالعديد من المراحل قبل أن أصل إلى لعملية لكي تكون ناجحة، وهذا ما دفعني بعد كل ما مررت به أن أسرد تجربتي الخاصة بهذه العملية.
ما هي عملية زراعة النخاع؟
زراعة النخاع تعتبر واحدة من طرق علاج السرطانات وبعض الأمراض الأخرى، ويتم ذلك من خلال استبدال الخلايا الجذعية التالفة بخلايا جذعية جديدة مسؤولة عن تكوين الآتي:
- خلايا الدم البيضاء التي تكون مسؤولة عن المساعدة في محاربة العدوى.
- خلايا الدم الحمراء التي وظيفتها توصيل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم المختلفة.
- الصفائح الدموية المسؤولة عن تخثر الدم لوقف النزيف.
قبل إجراء عملية زراعة النخاع يتم تدمير الخلايا الجذعية التالفة عن طريق العلاج الكيميائي أو الإشعاع ومن ثم يتم استبدالها بالخلايا الجذعية السليمة.
اقرأ أيضا: تجربتي مع نقص كريات الدم البيضاء
أسباب إجراء عملية زراعة النخاع
خلال تجربتي مع زراعة النخاع تعرفت على أسباب اللجوء لعملية زراعة النخاع والسبب هو علاج عدد من الأمراض مثل:
1_ أمراض الدم الخبيثة
سرطان الدم الذي يعرف باللوكيميا وهو يصيب الأنسجة المسؤولة عن تصنيع خلايا الدم، ويعتبر من أشرس أنواع السرطانات، لأنه يتسبب في حدوث نزيف وقد يؤدى إلى الوفاة في كثير من الأحيان.
2_ أورام الغدد الليمفاوية
هذه الأورام تتكون بواسطة الخلايا الليمفاوية الموجودة في الجهاز اللمفاوي داخل خلايا الدم.
3_ الورم النخاعي المتعدد
هو أحد أنواع السرطانات التي تصيب الخلايا البلازمية من النوع B، وينشأ عن ذلك تكدس لهذه الخلايا داخل نخاع العظام نتيجة تكاثرها بشكل متزايد.
4_ أمراض الدم الحميدة
- أنيميا البحر المتوسط وهي من الأمراض المزمنة.
- أنيميا الخلايا المنجلية هو تشوه خلايا الدم الحمراء بسبب حدوث اضطراب وراثي في الدم.
- مرض ضعف أو فشل النخاع.
5_ ورم نيوروبلاستوما
هو ورم خبيث يصيب عدد من مناطق الجسم مثل الغدة الكظرية، وكذلك يصيب الخلايا العصبية ويتواجد أيضاً في الغدد الليمفاوية والكبد والعظام والعنق.
أنواع زراعة النخاع
عملية زراعة النخاع ليست نوع واحد من العمليات ولكن هناك أكثر من نوع لزراعة النخاع المسئول عن استبدال الخلايا الجذعية التالفة، ومن ضمن هذه الأنواع:
1_ زراعة نخاع العظام من متبرع متوافق كلياُ
نسبة نجاح هذا النوع من زراعة النخاع تصل إلى 80% ولكن هناك صعوبة في إيجاد شخص متوافق مع المريض، حيث أن نسبة وجود متبرع متوافق كلياً لا تتخطى ال 30% ولكن يظل هذا أفضل نوع لضمان نجاح العملية.
2_ زراعة نخاع العظام متوافق نصفي من الأقارب
في هذا النوع نلجأ لزراعة النخاع من الأقارب لوجود نسبة توافق في الصفات الوراثية، ولكن هناك خطورة متعلقة بهذا النوع وهي احتمالية عدم تفاعل النخاع الجديد مع الجسم بشكل كافي مما يتسبب أحياناً في الوفاة.
3_ زراعة نخاع ذاتي
بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي يمكننا استخدام الخلايا الجذعية للمريض نفسه.
4_ زراعة الحبل السري
يتم أخذ الخلايا الجذعية من الحبل السري بعد الولادة والاحتفاظ بها لمريض محتاج.
اقرأ أيضا: أعراض سرطان النخاع الشوكي
مراحل عملية زراعة النخاع
عملية زراعة النخاع تتم خلال 4 مراحل، وقد مررت بهذه المراحل خلال تجربتي مع زراعة النخاع، والتي تكون كالتالي:
1_ مرحلة التحضير للزراعة
- إجراء كافة الفحوصات اللازمة للتأكد من صحة القلب والرئتين وأخذ الاحتياطات الضرورية لتجنب حدوث مضاعفات.
- شرح جميع المضاعفات التي قد تحدث بعد الزراعة للمريض.
- فحص وظائف الكبد والكلى.
- تهيئة المريض نفسياً.
- القيام بفحوصات الدم الشاملة.
- تركيب القسطرة الوريدية المركزية التي تستخدم في نقل الأدوية والعلاج الكيميائي مباشراً إلى مجرى الدم.
2_ مرحلة ما قبل الزراعة
قبل الزراعة يخضع المريض لعلاج تحضيري وهو عبارة عن علاج كيميائي وأحياناً إشعاعي يساعد في إيجاد مكان النخاع الجديد بالإضافة لتقليل دفاع الخلايا المناعية لعدم حدوث رفض للخلايا.
3_ مرحلة الزراعة
بعد الحصول على الخلايا الجذعية الجديدة نقوم بإدخالها داخل جسم المريض عن طريق القسطرة الوريدية ويستغرق ذلك حوالي ساعتين، ومن ثم تبدأ الخلايا في تكوين خلايا جديدة سليمة تبدأ في الانتشار داخل الجسم.
4_ مرحلة ما بعد الزراعة
بعد الانتهاء من عملية الزراعة تصبح الخلايا الجديدة قادرة على تكوين خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، ويتم ذلك بعد 14 أو 21 يوم ويختلف من شخص إلى أخر ويتم سحب عينة دم من المريض يومياً لفحص خلايا الدم.
الآثار الجانبية لعملية زراعة النخاع
أثناء تجربتي مع زراعة النخاع شرح لي الطبيب الآثار الجانبية التي قد أتعرض لها بعد الزراعة، والتي كانت كالتالي:
- الالتهابات.
- الإسهال.
- حدوث التهابات في الغشاء المخاطي مما يتسبب في الشعور بألم في الحلق، المعدة والفم.
- القيء والغثيان.
- الإصابة بفقر الدم.
- انقطاع الدورة الشهرية.
- العقم.
- الحمى.
- إعتام عدسة العين.
- الإصابة بنزيف الرئتين أو الدماغ.
- ضيق التنفس.
- انخفاض ضغط الدم.
- صداع مزمن.
- فشل الزراعة وعدم إنتاج الخلايا الجديدة لخلايا الدم.
- موت بعض الأشخاص لعدم تحمل مضاعفات عملية الزرع.
وهذه الآثار الجانبية يتوقف حدوثه على عدد من العوامل تختلف من شخص إلى آخر وتكون كالتالي:
- عمر المريض.
- صحته العامة.
- السبب في اللجوء لعملية الزرع.
- نوع الزرع.
اقرأ أيضا: أسباب وعلاج البؤر البيضاء في الدماغ
ماذا يحدث في حالة مهاجمة الجسم للخلايا الجديدة؟
أثناء الأشهر 3 الأولى من عملية زراعة النخاع قد يحدث أن يهاجم الجسم الخلايا الجذعية الجديدة ويعرف هذا بداء مهاجمة الجسم الحاد، والذي يتسبب في بعض الأعراض مثل:
- ظهور طفح جلدي على القدمين واليدين.
- تقشر طبقة الجلد الخارجية مما يتسبب في التلوث.
- تأثر الكبد بهذا المرض الذي يتسبب في اصفرار العينين والجلد.
- تقلصات المعدة.
- الشعور بالغثيان.
- التأثير على الأمعاء والتسبب في الإصابة بالإسهال.
- ظهور حروق على الجلد تشبه حروق الشمس.
- نقص الوزن.
- شعور بالحكة.
- الإصابة بلسعة في العينين.
اقرأ أيضا: تجربتي مع نشاط الغدة الدرقية
وختاماُ أكون قد تحدثت عن فوائد وأنواع عملية زراعة النخاع والآثار الجانبية لهذه العملية من خلال تجربتي مع زراعة النخاع.