تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي
تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي كانت صعبة لذا قررت أنا أرويها لكم عبر موقع زيادة ، حيث يعد سرطان الثدي كابوس جميع النساء حتى أنهن قد يعتقدن عدم نجاتهن منه، وهذا ما دفعني لسرد تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي بالتفصيل لكم.
حيث أنه بالطبع هو واحد من الأمراض الخطيرة إلا أن في بعض الحالات قد يمكن التعافي منه، لذا نقوم بعرض كل ما يخص هذا المرض بشيء من التفصيل عبر السطور التالية.
اقرأ أيضًا: أول علامات سرطان الثدي ظهوراً
تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي
تتمثل تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي في السطور التالية:
بدأ الأمر بظهور عدة أعراض غريبة وهذا ما جعلني أذهب إلى الطبيب لعمل بعض الاختبارات التشخيصية للاطمئنان، لكن الأمر لم يسر على ما يرام حيث اكتشفت إصابتي بسرطان الثدي الذي لطالما خفت من التعرض له، ومع ذلك أرضى بما حدث لي وأحمد الله عليه.
تمكنت من استجماع ذاتي وأيقنت أن الله لن يفعل لي إلا الخير، واستودعت الله نفسي ورضيت بقضائه وتذكرت أن هذا المرض كان سبب في موت الكثير من عائلتي ولكن بالرغم من ذلك اتخذت قرار وهو أن ابدأ في رحلة علاج هذا المرض الخطير، وذلك لأني أردت أن أكافح من أجل صحتي وحياتي وأن أصبح نموذج للمرأة المحاربة والقوية التي لن تستلم بسهولة.
بدأت بعمل أشعة الماموجرام والسونار التي تعتبر الطريقة الأكثر فاعلية لتشخيص سرطان الثدي والكشف عن مكانه، وهو واحد من أهم الإجراءات الوقائية التي يجب أن تقوم كل امرأة بها بشكل دوري، ولقد كشف عن مكان الورم وتم تحديد مدى خطورة الوضع ثم بدأت في تناول العلاج الكيميائي حتى يتمكن الأطباء من تدمير الخلايا السرطانية والسيطرة عليها.
بعد أن تمكن العلاج الكيميائي من تحقيق هدفه بنجاح، تم اللجوء إلى التدخل الجراحي بهدف استئصال الورم وبعدها بدأت في تلقي العلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى تغيير نظام الغذاء الخاص بي، حيث واظبت على شرب المياه بكثرة، وتناول الخضروات والفواكه الطازجة، بجانب البعد عن المنتجات المصنعة والمسببة لحدوث السرطان على المدى البعيد.
بالإضافة إلى تناول العلاجات الدوائية وجلسات العلاج الإشعاعي للتخلص من أي خلايا سرطانية متبقية في جسدي وتدميرها، والأن بفضل الله ثم خطة العلاج التي بدأت بالعلاج الكيميائي ثم الجراحي ثم الإشعاعي وتغيير النظام الغذائي تعافيت من سرطان الثدي وأصبح بالنسبة لي تجربة جعلت مني شخصًا أقوى وأكثر إصرارًا ومحاربة.
اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الثدي بالصور
ما هو سرطان الثدي الالتهابي؟
كانت تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي سبب في البحث عن ذلك المرض ومعرفته عن قرب للتمكن من تدميره، ويمكن تعريفه كما يلي:
- هو أحد أنواع السرطان النادرة التي تتطور بشكل سريع، حيث يظهر على الثدي عدة أعراض، منها: الاحمرار، الإحساس بالألم عند اللمس، وتضخم حجمه.
- يعد ذلك النوع من أوبئة السرطان متطور موضعيًّا أي أنه ينتشر بداية من نقطة وحتى الخلايا القريبة ومن المحتمل أن ينتشر إلى الغدد اللمفية القريبة.
- في بعض الحالات قد يصعب على الأطباء تشخيص سرطان الثدي الالتهابي، وذلك بسبب تشابه أعراضه مع أعراض التهاب الثدي، لكن بشكل عام يجب التوجه للاستشارة الطبية فور ظهور أيًّا من أعراضه، حيث يساهم الكشف المبكر والتشخيص الصحيح في التعافي سريعًا من المرض.
علامات سرطان الثدي الالتهابي
على الرغم من أن معظم أنواع سرطان الثدي يسببوا ظهور كتل به، إلا أن ذلك النوع لا يشكل كتل، ومن خلال تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي يمكنني عرض علامات الإصابة به والتي تتمثل فيما يلي:
- تضخم أحد الثديين وثقل حجمه وارتفاع سماكته.
- تغير بمظهر الثدي على مدار بضعة أشهر.
- يتغير لون الثدي المصاب بالورم، بحيث يصبح أحمر، وردي، أو بنفسجي اللون، فهو يظهر وكأن به كدمات.
- ارتفاع غريب في درجة حرارة الثدي المصاب.
- ظهور نتوءات على سطح الجلد الخاص بالثدي المصاب.
- الإحساس بالألم الحاد.
- الضعف العام.
- تسطح الحلمة بالثدي المصاب وقد تنغمس إلى الداخل.
- تورم في الغدد اللمفية التي توجد أسفل الذراع.
اقرأ أيضًا: هل كتلة سرطان الثدي مؤلمة
أسباب الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي
في الغالب تكون أسباب الإصابة بذلك النوع من أنواع سرطان الثدي غير واضحة، ولكن يري الأطباء بعض العوامل التي قد تساهم في حدوث الإصابة به، والتي تتمثل فيما يلي:
- يتم الإصابة بذلك النوع من سرطان الثدي في حالة ظهور تغيرات غريبة بالحمض النووي الخاص بخلايا أحد الثديين، والتي في الغالب توجد داخل أحد قنوات الحليب، ومع ذلك من المحتمل أن يحدث السرطان في خلايا النسيج الغدي المسؤول عن إنتاج الحليب في الثدي.
- يكون الحمض النووي الخاص بالخلية مسؤول عن توجيه الخلية إلى ما يجب عليها فعله، وحدوث التغيرات به يؤدي إلى نمو خلايا الثدي وتعرضها للانقسام السريع، بحيث تبدأ الخلايا الغريبة في التراكم داخل الأوعية اللمفاوية واختراقها ثم انسدادها.
- بمجرد أن تتعرض الأوعية اللمفاوية إلى الانسداد تبدأ أعراض سرطان الثدي الالتهابي في الظهور على الحالة، أبرزها: احمرار الثدي المصاب وتضخمه.
طرق الكشف عن الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي
أثناء تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي وجدت أنه في المراحل المتقدمة من المرض يكون من الصعب تشخيص المرض واكتشافه، خصوصًا أنه لا يظهر أي عرض من أعراضه على الحالة، وتتمثل الفحوصات المستخدمة في الكشف عن سرطان الثدي فيما يلي:
- الفحوصات المعملية، مثل: الفحوصات الجينية المتقدمة.
- الخزعة.
- فحص العظام.
- فحوصات التصوير، مثل: التصوير الاشعاعي، اختبار الترددات فوق الصوتية.
- الموجات اللاسلكية.
اقرأ أيضًا: هل كتلة سرطان الثدي متحركة أم ثابتة؟
ما هي نسبة التعافي بعد الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي؟
إن نسبة التعافي من سرطان الثدي الالتهابي يتراوح من 25 إلى 50%، تعتمد تلك النسبة على متوسطات مجموعات كثيرة من المصابون بالمرض.
لذا فإنها لا تصلح للتنبؤ بوضع مريض معين فيما بعد، وذلك لأن كل مريض تكون له حالة خاصة وفريدة من نوعها، لذا كلما كان التشخيص واكتشاف المرض مبكر كانت نسبة التعافي أكبر.
طرق علاج سرطان الثدي الالتهابي
من خلال تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي اكتشفت أنه تتمثل طرق علاج سرطان الثدي الالتهابي فيما يلي:
- إن العلاج المتاح لتلك الحالة المرضية هو العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، أو التدخل الجراحي أو العلاج بالهرمونات، وفي بعض الحالات قد تحتاج الحالة إلى رعاية دائمة بهدف التحكم في الآثار الجانبية للمرض.
- في الغالب يتمثل العلاج الكيميائي في العلاجات المضادة للسرطان، والذي يطلق عليه الدواء الابتدائي المساعد لمرضى سرطان الثدي، ويعمل ذلك النوع من العلاج على التأثير بالخلايا الموجودة بكل أجزاء الجسم للتخلص من الخلايا السرطانية وتدميرها.
- بعد انتهاء العلاج الكيميائي يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي والعلاج الإشعاعي، حيث يعد كل من هذين الطريقتين علاج موضعي يسيطر على الخلايا السرطانية والأماكن المحيطة بها ويدمرها فقط، ويكون الغرض من التدخل الجراحي هو التخلص من الورم بينما الغرض من العلاج الإشعاعي تدمير الأنسجة السرطانية المتبقية.
- تتمثل المرحلة ما قبل الرعاية الدائمة في تلقي علاج إضافي بهدف تقليل فرص عودة المرض، وهذا العلاج الإضافي يشمل العلاج الهرموني وهو يتداخل مع الهرمون الأنثوي الذي من المحتمل أن يتسبب في نمو خلايا سرطانية مجددًا في الثدي أو الكيميائي الإضافي أو الموجه.
- المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الرعاية الدائمة التي يتم اللجوء إليها بهدف تحسين جودة حياة المرضى، حيث تعمل تلك الطريقة على التقليل من ظهور أعراض المرض والحد من حدوث الآثار الجانبية المتعلقة بالعلاج والاضطرابات النفسية والمشاكل الاجتماعية الناتجة عن الإصابة بسرطان الثدي.
اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الثدي
في النهاية أكون قد تمكنت نمن سرد تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي بالتفصيل لكم، ومن الضروري أن تقوم جميع السيدات بالفحص الدوري للثدي بهدف الاطمئنان وكإجراء وقائي، حيث من الممكن أن يكون سبب في اكتشاف شيء غريب قد ينجم عن أضرار لاحقًا، لذا لزم الاحتياط.