تجربتي مع الحوقلة للوظيفة
تجربتي مع الحوقلة للوظيفة كانت تجربة مفيدة من جميع النواحي.. حيث إنني قد تعرفت على واحد من كنوز الجنة، وأصبح لساني عطرًا بهذا الذكر طوال الوقت، مما انعكس على حالتي النفسية إيجابيًا وطاب قلبي واطمأنت سريرتي، ومن خلال موقع زيادة نتناول أبرز فضائل هذا الذكر من خلال مشاركة تجربتي مع الجميع لكي تعم الفائدة.
تجربتي مع الحوقلة للوظيفة
بدأت تجربتي مع الحوقلة للوظيفة عندما تخرجت بتقدير مرتفع وبدأت رحلتي الشاقة في البحث عن عمل، ونظرًا للظروف الاقتصادية وجدت الكثير من الصعوبات، مما دفعني إلى نفق مظلم من العزلة والاكتئاب، وفي أحد الأيام بينما كنت أصلي الجمعة سمعت الإمام يتحدث عن ذكر قد غير حياتي فيما بعد.
كان موضوع الخطبة فضل لا حول ولا قوة إلا بالله في رفع البلاء وتفريج الهم واستجابة الدعاء، وعندما انتبهت إلى حديثه الطيب وجدت أنه قد استشهد بحديث شريف عن أبو ذر الغفاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: (يا أبا ذَرٍّ ألا أدُلُّك على كَنْزٍ من كُنُوزِ الجنةِ؟ قُلتُ: بَلَى قال: لا حولَ ولا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ) حديث صحيح.
أردف الشيخ قائلًا: “إن العلماء عبر التاريخ الإسلامي قد أجمعوا على العديد من الفضائل التي يحملها هذا الذكر العظيم، بالإضافة إلى أجره الكبير في الدنيا والآخرة.”
بعد الخطبة والصلاة سألت الشيخ ما هي أفضل طريقة لقضاء الحاجات بهذا الذكر الطيب عظيم الأجر قال إن يلزم لسانك دائمًا وأن تقوله بعد كل صلاة وأن تدعو الله بحاجتك بعدها.
منذ هذه اللحظة لم تفارق كلمات ذلك الكنز لساني، فقد كنت أردده طوال الوقت عند الاستيقاظ وعند الخروج من المنزل وعندما أمر بموقف صعب، كما أنني كنت أحرص على قول لا حول ولا قوة إلا بالله أثناء الانتظار قبل الدخول إلى أي مقابلة عمل، وبعد فترة من هذا الالتزام بالذكر سمعت خبر قد أسعدني وأطرب قلبي.
تلقيت اتصالًا من إحدى الشركات التي قد قدمت سيرتي الذاتية فيها منذ عدة أشهر وقد نسيتها تمامًا بسبب كثرة الشركات التي سجلت اسمي فيها على الرغم من أنها أكثرها شهرة وأعلاها أجرًا، وحينها شعرت بأن الحوقلة هي السر في استجابة دعائي لأن له معاني عظيمة تعبر عن مدى الثقة بالله وصدق التوكل عليه.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحوقلة والاستغفار
فضل ذكر الحوقلة على المؤمن
من خلال تجربتي مع الحوقلة للوظيفة استطعت التعرف على الكثير من التأثيرات الإيجابية العظيمة على جميع جوانب حياتي المهنية والاجتماعية والنفسية، كما أن لها تأثير كبير في دفع الهم والحزن عن حياتي والأفكار السلبية عن عقلي، ويرجع ذلك إلى ما فيها من كمال تفويض الأمر لله والاعتراف بأن الحول والقوة بيديه عز وجل.
بدأت تجربتي عندما تم إيقافي عن العمل في فترة وباء كورونا بسبب تخفيف العمالة لتوفير الرواتب والنفقات بشكل عام وعندما بقيت عاطلًا في منزلي في هذه الفترة العصيبة بدأت نقودي أن تنفذ ولم أعد أستطيع أن ألبي احتياجات منزلي على أكمل وجه، بدأت في البحث عن عمل جديد، ولم يكن لدي سلاح إلا الدعاء والتوكل والحوقلة.
منذ الصغر كنت أعرف فضل الحوقلة في رفع البلاء وتحقيق الغايات بإذن الله لأن فيها العديد من المعاني العظيمة التي تعبر عن إقرار المؤمن يقينًا بالخضوع إلى الله وتسليم الأمر كله له وعدم منازعته في شيء منه، ولا شك أن معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله) أوسع وأعم من مجرد عدة كلمات؛ لذا يجب استحضار القلب عند قول هذا الذكر والدعاء به.
عندما بدأت في إخلاص النية وترديد العديد من الأذكار أبرزها الحوقلة وجدت أن قلبي بدأ يطمئن وقل الخوف من المستقبل كثيرًا وذهب القلق بلا عودة حتى أكرمني الله بالعمل في إحدى المراكز الطبية بمرتب أكبر من الذي كنت أتقاضاه.
بذلك نجحت تجربتي مع الحوقلة للوظيفة وأنصح كل من يعاني من أزمة أو ضغط نفسي في حياته بأن يلزم هذا الذكر العظيم.
بعد نجاح التجربة وودت لو أن أتعرف على فضائل هذا الذكر بشكل أكبر، وتبين أن كثير من العلماء قد أقروا مكانته بين الأذكار التي وردت إلينا عن النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، ومن أبرز هذه الفضائل أن الحوقلة كنز من كنوز الجنة ويفرج بها الله الهموم ويحصل بها المؤمن على مراده في الدنيا والآخرة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحوقلة للزواج
معنى لا حول ولا قوة إلا بالله
من خلال تجربتي مع الحوقلة للوظيفة تعرفت على الكثير من المعلومات حول “لا حول ولا قوة إلا بالله” حيث إنها تعني أن القوة والمشيئة وتسيير جميع الأمور في يد الله وما نحن إلى أسباب ونتائج لحوله وقوته، وإلى جانب المعنى اللغوي والاصطلاحي نجد أن هذا الذكر ليس مجرد عبارة تقال، وإنما به معاني لا يُختبر بالعقل بل يحسه قلب المؤمن الصالح حصرًا.
قد قال العلماء في معنى الحول أنه يعبر عن الحيلة والقدرة على التصرف وعند قول الذكر فإن العبد يقر بضعف حيلته من دون توفيق الله وإرادته وقال بعض العلماء أن معناها: لا حول في دفع شر ولا قوة في تحصيل خير إلا بالله.
في بعض آراء الفقهاء نجد أن تفسير لا حول يشير إلى الحول عن المعاصي والآثام إلا بعصمته وحمايته للمؤمن، ولا قوة في جهاد النفس والقدرة على إتمام العبادات والطاعات على أكمل وجه إلا بمعونة الخالق عز وجل.
يروى عن الإمام الطحاوي رحمه الله في تفسيره لمعنى لا حول ولا قوة إلا بالله: لا حيل ولا قوة لأحد على إقامة طاعة الله والثبات عليها إلا بتوفيق الله، وكل شيء يجري بمشيئة الله تعالى وعلمه وقضائه وقدره، غلبت مشيئته المشيئات كلها، وعكست إرادته الإرادات كلها، وغلب قضاؤه الحيل كلها يفعل ما يشاء وهو غير ظالم أبداً “لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ” (الأنبياء: 23).
البعض فسر كلمة الحول بأنها تعني التحول من حال إلى آخر بأمر الله أما القوة فتشير إلى القدرة على ذلك التحول، ونتوصل من هذا التفسير في النهاية إلى أن كافة العوالم والأزمنة والأقدار لا تتحول من حال إلى حال ولا قدرة على ذلك إلا من الله عز وجل.
من خلال تجربتي مع الحوقلة للوظيفة بحثت كثيرًا في معاني هذا الذكر العظيم في المصادر الموثوقة عبر الإنترنت، كما اطلعت على بعض الكتب من مكتبة والدي حتى تعرفت على بعض المعاني التي لم أكن أعرفها من قبل مثل أن تفسير الحوقلة يؤول إلى أنه لا حول من معصيته إلا بعصمته ولا قوة على طاعته إلا بمساعدته.
فقد ذهب أغلب الفقهاء إلى أن الحول لا يختص بالحول عن المعصية وكذلك القوة لا تختص بالقوة على الطاعة، بل قال المفسرون أن هذا اللفظ أعم ويشمل كل تغيُر من حال إلى حال وكذلك لفظ القوة، قال تعالى: “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً” (الروم: 54).
تجربتي مع الحوقلة للوظيفة من التجارب التي أراد الله أن تُكلل بالنجاح بفضله وقوته، كما أن الكثير من الأذكار الأخرى التي التزمت بها كانت سببًا في هدايتي إلى صحيح السبل في الدنيا وعلقت قلبي بالآخرة والأعمال التي تقربني إلا الله.