تجربتي مع التهاب العملية القيصرية
تجربتي مع التهاب العملية القيصرية تعتبر من التجارب الصعبة، لاسيما أن حدوث التهاب في العملية القيصرية أمرٌ كثير الوقوع، وهناك العديد من النساء التي تشكو من حدوث بعض أنواع الالتهابات بعد القيام بالعملية القيصرية، حيث ينتظرن كثير من الوقت حتى يلتئم الجرح إثر العملية، ومن خلال موقع زيادة أبين تفاصيل تجربتي.
تجربتي مع التهاب العملية القيصرية
واحدة من التجارب الصعبة التي مررت بها منذ فترة هي تجربتي مع التهاب العملية القيصرية، والتي بدأت منذ ولادة الطفل الثاني، وذلك بسبب كبر حجم الجنين، حيث نصحني كثير من الأطباء باللجوء إلى الولادة القيصرية بسبب عدم قدرتي على الولادة بشكل طبيعي، فكانت العملية القيصرية من أكبر مخاوفي.
كان سبب خوفي هو المضاعفات المترتبة عليها.. لكن لم يكن أمامي خيار آخر، أجريتُ العملية لكنني شعرت بالكثير من الألم في بداية الأمر، إضافة إلى شعوري بحرقة قوية في الجرح والاحمرار، لذا ذهبت إلى الطبيب وسألته عن ماهية الأعراض بعد العملية القيصرية، فتمثلت في:
- ألم مع الشعور بحرقة في منطقة العملية الجراحية، وذلك يرجع إلى الوصول إلى المناطق العصبية الأكثر دقة في الجرح الناتج من العملية، لذا يقوم الطبيب بوصف عدد من المسكنات مثل: الباراسيتمول والإيبوروفين.
- الشعور بقشعريرة في منطقة الجرح مع حدوث بعض التورمات، وقد تؤثر القشعريرة في كافة أجزاء الجسم.
- لا يمكن تجنب الأعصاب التي تولّد هذا الألم أثناء العملية.
- قد ينتج ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة عن درجة الحرارة مع الشعور بحرارة عالية في موضع الجرح.
- في بعض الحالات الناتجة عن التلوث قد تخرج إفرازات من منطقة الجرح خاصةً أثناء تنظيفه، وفي بعض الحالات قد تصاب بنزيف دموي شديد والذي يتم إلزام الطبيب بالتدخل فورًا في تلك الحالة.
- قد تشعر بألم وحرقان شديد عند التبول، وفي بعض الحالات خروج قطرات من الدماء أثناء التبول.
- في بعض الحالات قد تخرج بعض الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة.
يقوم الطبيب بوصف هذه المسكنات لذا يجب على المريضة أخذ الجرعات التي نص عليها الطبيب بانتظام، وذلك على حسب الجرعة التي يصفها الطبيب.
في حال المرأة الحامل.. يجب عليها إخبار الطبيب قبل البدء بأخذ المسكنات وذلك للتأكد من صحة الجرعات ومعرفة إذا كانت خطيرة على صحتها وصحة طفلها أم لا.
إقرأ أيضًا: كيف أعرف أن جرح العملية القيصرية ملتهب
أسباب التهاب العملية القيصرية
بعد معرفتي بأهم الأعراض التي تخص التهاب العملية القيصرية خلال تجربتي تساءلت عن أسباب هذا الالتهاب والألم الذي أشعر به، وأخبرني الطبيب بدوره عن الأسباب، وهي:
- في بعض الحالات أثناء عملية الولادة قد يقوم الطبيب بالسماح للزوج بالتواجد في غرفة العمليات دون الاهتمام بالتعقيم، والذي يساهم بصورة كبيرة في انتقال العديد من الجراثيم والفيروسات وبالتالي حدوث التهابات.
- يمكن أن يكون الطبيب لم يعقم يده وغرفة العمليات أو لم يتم التعقيم بشكل كاف للأدوات التي تم استخدامها في العملية.
- التقدم في العمر وكبر سن المرأة قد يتسبب في حدوث التهاب، وإبعاد الغرز الجراحية عن بعضه.
- في حالات ضعف المناعة التي تحدث نتيجة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل: الإصابة بالأنيميا والسكري تزداد خطورة الإصابة بالتهابات بعد الولادة القيصرية، وذلك يرجع إلى ضعف القدرة على التئام الجروح الخاصة بالمصابين بالأمراض المزمنة.
- عدم اهتمام المرأة بالنظافة الشخصية والتي تتسبب في جعل موضع الجرح بيئة جاذبة للبكتيريا والجراثيم، والذي يعرضها إلى خطر الالتهابات.
- قد يصادف في بعض الحالات عدم تنظيف الجرح أو المنطقة المحيطة به بالإضافة إلى عدم التغيير عليه باستمرار وعدم تناول المضادات الحيوية بشكل مستمر ودهن الكريمات الموضعية الذي يبدأ الطبيب بوصفها.
- تواجد المرأة في منطقة مزدحمة مليئة بأشخاص مصابون بعدوى فيروسية أو بكتيرية.
- في بعض الحالات لا تهتم المرأة بمنطقة الجرح وفركها بقوة بالماء والصابون، لذا يجب على المرأة قبل إقبالها على العملية القيصرية الإلمام بطرق العناية بالجروح وتجنب إهمالها، وذلك لتجنب إصابة منطقة الجرح بأحد الجروح البكتيريا.
عندما علمت بتلك الأسباب تجنبت العوامل وأجريت بعض الفحوصات للتأكد من عدم الإصابة بأي من الأمراض المزمنة التي قد تتسبب في الالتهاب، وكانت النتائج إيجابية، لذا رجح الطبيب أن سبب الالتهاب ناجم عن الاختلاط بأشخاص مصابة لذا وبعد فترة من استخدام الدواء والكريم زال الاحمرار وتحسنت حالتي مع الوقت.
إقرأ أيضًا: متى يلتئم جرح العملية القيصرية
نصائح للتخفيف من الآلام العضلية بعد الجراحة القيصرية
بعد خضوعي للعملية القيصرية لطفلي الأول تعرضت للكثير من الأعراض والتي منها آلام مبرحة في منطقة الحوض والبطن، بالإضافة إلى المضاعفات، منها عدم قدرتي على التحكم في التبول بالإضافة إلى عدم القدرة على الاستمتاع بالعلاقة الزوجية بسبب الشعور بالألم.
لذا ومن خلال تجربتي مع التهاب العملية القيصرية رأتني صديقتي أعاني من بعض الأعراض وأخبرتني أنها كان تعاني من أعراض مشابهة لذا نصحتني بالذهاب إلى الطبيبة والتي نصحتني ببعض الأمور التي ما إن لازمتها قل الأم.
- يجب تجنب الجماع خلال الفترة التي تشعر فيها بالألم.
- تختلف الفترة التي يتم خلالها التئام الجروح بالإضافة إلى اختلاف شدة الألم حسب العديد من العوامل المتغيرة من شخص لأخر.
- العمل على تجفيف الجرح جيدًا قبل عملية الخياطة وتعقيمه جيدًا، وعلى الطبيب تقريب الغرز من بعضها جيدًا.
- تغيير الجرح بشكل يومي.
- يجب دهان مكان الجرح بالكريمات الموضعية التي يقوم الطبيب بوصفها لها بعد العملية.
- التواجد في بيئة نظيفة ومعقمة، من النصائح القيمة التي تفيد المرأة.
- الحصول على نظام غذائي صحي يوجد به كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمها والتي تعمل على تقوية المناعة وتجنب الأمراض.
إقرأ أيضًا: ألم جهة اليسار بعد العملية القيصرية
طرق علاج الالتهاب الخاص بجرح عملية قيصرية
في خضم تجربتي مع التهاب العملية القيصرية والذي عانيت منه لفترة طويلة بدأت رحلة العلاج، حيث سألت الطبيب عن الطرق التي يمكن من خلالها علاج الالتهاب الناجم من العمليات القيصرية، وتمثلت في:
- في البداية يجب تناول المضادات الحيوية والتي تعمل على قتل البكتيريا والفطريات التي قد تتسبب في ضرر للجسم.
- تناول المسكنات والعلاجات الخاصة بخفض الحرارة وذلك لما ينجم عن تلوث الجرح من آلام وارتفاع في درجة الحرارة والتي تؤثر على المرأة بشكل أساسي بعد حدوث التهاب في الجرح.
- وضع الكريمات الموضعية الطبية التي تعمل على تخفيف الورم والاحمرار الناتج من الالتهاب.
- في بعض الحالات المستعصية قد يلجأ الطبيب إلى فتح الجرح وتعقيمه من الداخل وذلك بغرض التحكم في المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عنه.
أتبعت كافة الأساليب والنصائح التي قام الطبيب بإخباري إياها، وأتممت شفائي على خير دون حدوث أية مضاعفات، وخلال بضعة أسابيع من استخدام الكريمات بدء الجرح بالالتئام وزال الورم وقلّ الألم بعد فترة وجيزة، وهذه كانت تجربتي مع التهاب العملية القيصرية.
التهاب العملية القيصرية من الأمور التي تحدث بكثرة، والتي ينبغي على الحامل أن تعلم عنها وعن أسباب حدوثها من أجل تجنبها حال الولادة، لاسيما إن كانت على علم بالولادة القيصرية قبل إجراءها بفترة.