تجربتي مع فأرة الثدي

تجربتي مع فأرة الثدي أو الورم الليفي واحد من الموضوعات المحيرة التي تشغل بال كل امرأة؛ للمعرفة عن أسباب ظهورها ومدى خطورتها، وعلى لسان إحدى السيدات تشارككم تجربة الحديث عنها نعرض لكم لمحة سريعة عن هذا المرض وأبرز أعراضه.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ورم الثدي الحميد

تجربتي مع فأرة الثدي

تجربتي مع فأرة الثدي

منذ حوالي شهر شعرت بوجود كتلة صلبة صغيرة في حجم الكرة أعلى الثدي، ولم تشعر المريضة بالتحسن ومرت فترة وظنت أنه أمرًا عاديًا ولكن مع المقارنة بالثدي الآخر لاحظت فرقاً.

انتابها القلق حيال الأمر فقررت زيارة الطبيب ليقوم بتحويلها إلى عيادة مشاكل الثدي، وبعد الفحص وعمل السونار تم تشخيص الحالة كورم ليفي.

ولحسن الحظ لم يكن ورمًا يحمل خصائص خبيثة، كان ورمًا حميدًا، وقررت القيام بعملية جراحية لإزالته بعد انتهاء فترة رضاعة طفلتها وجفاف اللبن.

وأجريت عملية جراحية لإزالة الورم، لم تستغرق سوى عشر دقائق تحت التخدير الموضعي، وكان إجرائها للجراحة بعد فترة إرضاع ابنتها قرارًا صائبًا، فاستخدام المطهرات الموضعية كان سيحمل تأثيرًا سيئًا عليها.

كانت آثار الجراحة صغيرة تقدر بغرزتين، وبعد الالتزام ببعض المضادات الحيوية انتهى الأمر بأمان.

اقرأ أيضًا: ورم الثدي الحميد

ما هي فأرة الثدي؟

ما هي فأرة الثدي؟

  • هي نوع شائع من الكتل الغير سرطانية التي تظهر في الثدي خلال مراحل المراهقة وسن الشباب.
  • وهي من الأورام الغدية الليفية التي تنتج عن تغير في مستوى الهرمونات في أنسجة الثدي لدى السيدات من عمر ١٥ عام وحتى ٣٠ عام.
  • ويتراجع حجمها بعد سن ٤٠ – ٥٠ حتى تتلاشى تمامًا، والتي اتخذت هذا الاسم نظرًا لقابلية الورم على الحركة بداخل الثدي.

أنواع الأورام الغدية الليفية

من خلال تجربتي مع فأرة الثدي تعرفت على أنواع الأورام الغدية الليفية، وهي:

1- أورام غدية ليفية معقدة

أورام غدية ليفية معقدة

قد تتضمن تغيرات كالنمو المفرط للخلايا أو ما يعرف بالتضخم النسيجي السريع، وبعد فحص النسيج عبر إحدى الخزعات يتأكد الأخصائي من التشخيص.

2- أورام غدية ليفية يفعية

أورام غدية ليفية يفعية

من الأكثر الأنواع شيوعاً بين السيدات والمراهقات من عمر ١٠-١٨ عام، جدير بالذكر أنه بالرغم من زيادة حجمها بشكل كبير ففي أغلب الأحيان يتراجع حجمها وتختفي.

3- ورم فيلوديس

ورم فيلوديس

قد يتطور الأمر مع بعض أنواع هذا الورم تحديدًا إلى أورام سرطانية غير حميدة، وفي أغلب الأحيان لا ينصح الأطباء سوى بإزالتها.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الكيس الدهني والورم في الثدي

أعراض مصاحبة لظهور فأرة الثدي

تشعر المريضات بالعديد من الأعراض، يخبر عنها الطبيب أثناء تشخيصه للحالة ومنها:

  • وجود كتلة دائرية ناعمة الحواف، يتراوح حجمها بين ١-٢ سنتيمترات.
  • قد تنمو هذه الكتلة متخذة هيئة مطاطية بنية اللون ويصير حجمها أكثر من٥ سنتيمترات.
  • غير مؤلمة ولهذا لا تشعر المريضات بوجودها إطلاقًا مما يشجعهن على التهاون في الأمر، ويذكر الأطباء أنه في حالات نادرة الحدوث تصبح الكتلة لينة وتؤلم بعض الشيء في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية.
  • الشعور بالثقل في أحد الثديين كوجود ورم به.
  • ألام بسيطة غير مستمرة تحت الذراعين.
  • تغير حجم الكتلة وسهولة تحريكها بتغير مراحل الطمث، ويتم ملاحظة هذا العرض بعد فترة من ظهورها.
  • خروج إفرازات بنية داكنة أو خضراء من منطقة الحلمة، وفي تلك الحالة يضطر الطبيب لعمل تدخل جراحي بسيط لتنظيفه قبل أن يتطور الوضع إلى تصلب الكتلة وأن تصبح مزعجة بشكل مؤلم.
  • شعور بالانتفاخ في أحد الثديين أو كلاهما في منتصف فترة الحيض.

أسباب ظهور فأرة الثدي

يذكر الأطباء أنه لا توجد بعد أسباب محددة لظهور فأرة الثدي، وتشترك معظم الحالات المصابة في اختفاء الكتلة بعد عدة أيام، ولكن بعض العوامل تساعد بدورها على خلق الورم، وتتلخص في الآتي:

  • حدوث تغيرات في مستوى هرمون الأستروجين في الجسم.
  • يرتبط نموها بفترات الحمل أو الإنجاب لأسباب هرمونية في الأساس.
  • كما أن زيادة الوزن والسمنة يؤثران بمعدل كبير.
  • يتفاقم حجمها بشكل سريع أثناء فترات الحمل والرضاعة، أو الالتزام بأدوية هرمونية معينة.

اقرأ أيضًا: هل الورم الليفي في الثدي يسبب ألم في الظهر

طرق تشخيص فأرة الثدي

  • لا بد من اللجوء عند ظهور الأعراض مباشرة للفحص الطبي، ويسهل للطبيب اكتشاف الورم عند الفحص، فبملامسة المكان يستطيع التعرف، إذا كانت الكتلة متحركة فهي ليفية أو ما تعرف بفأرة الثدي.
  • أو إجراء فحص الألتراساوند لتشخيص الكتلة بشكل أفضل، وقد يطلب الطبيب إعادة القيام به بعد فترة ٦ أشهر للتأكد من صحة خطة العلاج الموضوعة، وعدم الحاجة لإجراء الجراحة.
  • أو من خلال أشعة الثدي باستخدام الموجات فوق الصوتية، وهي تفرق بين الورم الحميد والورم الخبيث، ويظهر الورم بها بيضاوي الشكل أسود اللون محدد.
  • ويمكن أيضًا أخذ العينة الباثولوجية، وتؤخذ بالتوجيه بالموجات الصوتية والتي هي واحدة من سبل الأشعة التداخلية أو بتوجيه الأشعة السينية x-ray .
  • أو اللجوء للاستئصال الجراحي، وللتأكد من أن الورم حميد يمكن تحليله بعدها.

طبيعة الفحص الطبي

من خلال تجربتي مع فأرة الثدي وجدت أنه:

  • يبدأ الطبيب بطرح الأسئلة حول ما إذا كانت الكتلة الظاهرة قد اختفت ثم ظهرت مرة أخرى، ومنذ متى لاحظت المريضة ظهورها وما إذا كانت تسبب آلام حادة، والسؤال عن بعض الأعراض الأخرى.
  • تتضمن الأسئلة استفسار الطبيب عن نقص الوزن أو الشعور بالتعب أو وجود آلام في عضلات الكتف.
  • يبادر الطبيب بالسؤال عن التاريخ العائلي مع وجود أية أمراض الثدي لإحدى أفراد العائلة.
  • ثم يتحرى إذا كانت الكتلة عالقة على الجلد أو جدار الصدر أو تتحرك، إذا كانت ملساء أو غير منتظمة، ثم يقرر الطريقة المناسبة للعلاج.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع خراج الثدي

طرق علاج فأرة الثدي

ويذكر الطبيب المعالج أن للمتابعة باستمرار دورًا هامًا، فلو كان الورم غير ملحوظ حجمه ولا يسبب ألماً قد يكون من الصعب اكتشافه.

وعبر سطور تجربتي مع فأرة الثدي أؤكد على أنه يكمن السر في المتابعة لأن بمتابعة الحالة مع الطبيب يمكن أن يختفي الورم مع الالتزام بخطة علاجية دون اللجوء لطرق أخرى.

الاستئصال بعملية جراحية

  • وجدير بالذكر أنها ملائمة للسيدات فوق سن الـ 30.
  • ويلجأ الطبيب المختص بالحالة لهذا الحل في حالة تزايد حجم الورم الليفي ونموه بصورة سريعة، ومن الممكن الإصابة بالورم مرة أخرى بعد استئصاله.
  • وتصل نسب حدوث هذا بحوالي ١٠ – ١٥ ٪ بعد إجراء الجراحة.

جهاز الماموتوم

  • وهو من الوسائل الحديثة والفعالة للتخلص من الأورام الليفية صغيرة الحجم بالثدي.
  • فيستخدم الطبيب الأشعة التداخلية وتوجيه الموجات فوق الصوتية للقيام بفتحة في الثدي.
  • ويقوم بتخدير المريضة موضعيًا ثم يمرر إبرة بالثدي تقطع الورم لأجزاء وتقوم بشفطها بسرعة، فيتلاشى ويقوم بعدها بتحليل أجزاء الورم باثولوجيًا.

نظام غذائي صحي

وينصح بتناول كميات من الفواكه والخضراوات، وبعض الفيتامينات كفيتامين ج، ويجب التنبيه على عدم تناول الدهون أو مشروبات الكافيين بكثرة.

متى ينبغي لمريضة فأرة الثدي زيارة الطبيب؟

متى ينبغي زيارة الطبيب؟

من خلال تجربتي عبر تجربتي مع فأرة الثدي، وجدت أنه:

  • يذكر الأطباء أنه ينبغي تقييم حجم الكتلة من ٣ إلى ٧ أيام.
  • كما أن التأخر في زيارة الطبيب لا يعد بالأمر الخطير، إلا إذا وجدت علامات تشير إلى احتمالية خطورة الوضع.
  • فاحمرار منطقة ما حول الثدي أو خروج إفرازات قيحية من حلمة الثدي إلى غيره يعد مؤشرًا على ضرورة استشارة الطبيب.
  • في حالة ظهور الأعراض المذكورة ينبغي الإسراع بزيارة الطبيب خلال يومين.
  • ويفضل للسيدات فوق سن الأربعين إجراء فحص الماموغرام سنويًا، فتشخيص الحالة مبكرًا يقصر مراحل العلاج دون اللجوء لتدخل جراحي أو غيره.

اقرأ أيضًا: أول علامات سرطان الثدي ظهوراً

إلى هنا عبر ختام تجربتي مع فأرة الثدي نكون قد شاركنا التجربة كاملة عن مرض فأرة الثدي وأبرز الأسباب وطبيعة التشخيص والفحص وطرق العلاج الملائمة، مع التنبيه على ضرورة إجراء فحوصات بشكل دوري للتأكد من وجود أية أورام أو سرطانات خبيثة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.