تجربتي مع خراج الثدي
تجربتي مع خراج الثدي كانت تجربة قاسية للغاية، ذلك أن الخراجات من أسوء الأمور التي يمكن أن تصيب الفرد، لاسيما إذا كانت في منطقة حساسة كالثدي، ولأهمية الأمر وددت عبر موقع زيادة أن أنقل إليكم تجربتي كاملة، حتى أساعدكم على الإجابة عن كل ما يدور في أذهانكم من أسئلة، فكونوا معي.
اقرأ أيضا: علاج التهاب الثدي لغير المرضعات
تجربتي مع خراج الثدي
الحمل والرضاعة من أهم الفترات في حياة كل امرأة، وبفضل الله لم أعاني مشاكل في فترة حملي، الأمر الذي كنت دومًا أحمد الله تعالى عليه، لكن بعد الولادة بفترة ليست قليلة، بدأت أعاني من آلام في الثدي.
تجاهلت الأمر في البداية واعتقدت أن هذا الألم شيء طبيعي في فترة الرضاعة، واستمريت في إرضاع طفلتي، لكن في الحقيقة كان الألم شديد، وفي كل مرة كنت أرضع صغيرتي كنت أعاني من ألم أشد، الأمر الذي جعلني أسأل صديقاتي وأقاربي.
كنت أشعر بالإحراج الشديد من التحدث بهذا الشأن، لكني قررت أن أتحدث مع صديقة مقربة لي، وأخبرتني أن الألم أثناء الرضاعة شيء طبيعي لكن يجب أن لا يتعدى الوخز البسيط، بدأت أقلق حيال الأمر وبدأت أبحث عن الأسباب.
في الحقيقة كنت ألاحظ تكتل بسيط في الثدي، لكن هذه الكتلة بدأت تكبر وتتحجر أكثر فأكثر، في البداية استخدمت كثير من الوصفات والتطبيقات الطبيعية التي كانت تهدأ الألم وتسكنه إلى حد لا بأس به، لكنها بالطبع لم تساعدني في القضاء على المشكلة بشكل تام.
في هذه المرحلة وجدت أن الاستشارة الطبية أمر لابد منه، وبالفعل ذهبت إلى طبيبتي التي أخبرتني أني أعاني من خراج في الثدي، وأني تأخرت بعض الوقت عن العلاج، وبعد خضوعي لبعض الفحوصات، وتناولي بعض الأدوية التي تتناسب مع مرحلة الرضاعة، استطعت بفضل الله من التخلص من المشكلة نهائيًا، لذا وددت أن أنقل إليكم تجربتي مع خراج الثدي.
تجارب سيدات مع خراج الثدي
علمنا فيما سبق أن كثير من السيدات تتعرض للإصابة بخراج الثدي، وأن النسبة تزيد بشكل كبير أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، وقد عرفت بعض التجارب وودت أن أنقلها إليكم حتى تحصلون على فائدة كاملة:
1ـ التجربة الأولى
تتحدث سيدة عن تجربتها حيث تقول، أنها كانت تقوم بإرضاع ابنها وفجأة قام الطفل برفض الرضاعة لعدة أيام دون وجود سبب، وعندما قامت بفحص الثدي وجدت فيه جزء متحجر وشديد الاحمرار، ثم ذهبت إلى الطبيب فأعطاها مرهم علاجي ولم يسبب أي تغير، فأخبرني الطبيب بضرورة إجراء جراحة للتخلص من الخراج وبالفعل تخلصت منه.
وعلى الرغم من ذلك، لا يعتبر الخراج سبب أساسي في رفض الطفل الرضاعة، ذلك أن السبب قد يكون بسبب عدم مقدرة الطفل على مص الثدي بشكل طبيعي بسبب الورم وتغير حجم الثدي.
2ـ التجربة الثانية
تقول إحدى النساء أنها تعرضت للإصابة بخراج الثدي منذ سنة، وعندما اكتشفت ذهبت إلى الطبيب فوراً قام الطبيب بصرف بعض الأدوية لها، وعندما داومت على استخدام العلاج تحسنت تماماً في مدة قصيرة.
كما قالت أنها في تلك الفترة لم تكن ترضع طفلها طبيعيًا بسبب بعض الموانع الاخرى، وقد نصحها الطبيب بضرورة وأهمية الرضاعة الطبيعية، وأعربت السيدة عن رأيها قائلة، لو عاد بي الزمن، لأرضعت طفلتي طبيعيًا، ذلك أن الرضاعة تخفف من حدة الألم بشكل كبير.
3ـ التجربة الثالثة
تقول سيدة حديثة الزواج أنها لاحظت تورم منطقة الثدي والاحمرار الشديد والشعور بالحكة، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة مما جعلها تشعر بالخوف، وحينما توجهت إلى الطبيب
اخبرها عن وجود خراج في الثدي وكتب لها بعض المسكنات والمضادات الحيوية وبعد انتهاء العلاج تحسنت بالكامل.
اقرأ أيضا: خروج الدم من الثدي
كيف اكتشف خراج الثدي؟
بعد أن ذهبت إلى الطبيبة، أخبرتني بعض المعلومات الهامة للغاية عن خراج الثدي، ذلك أنني كنت أجهل الأمر برمته، ومن هذه المعلومات أنه أحد الأمراض التي تصيب النساء والفتيات، ويكون عبارة عن تكتل قيحي في الثدي ناتج عن العدوات البكتيرية والجراثيم.
كما يكون مصحوب بآلام شديدة في منطقة الثدي في الغالب، يكثر التعرض له أثناء فترة الرضاعة لدى السيدات بسبب تعرض الثدي للجراثيم وانسداد قنوات اللبن، ولحسن الحظ يمكن علاجه بالمراهم والمسكنات، وفي حالات أخرى يلزم علاجه جراحياً.
اقرأ أيضا: كيفية علاج التهاب الثدي أثناء الرضاعة
أسباب الإصابة بخراج الثدي
يوجد كثير من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالخراجات بشكل عام، ومن خلال تجربتي مع خراج الثدي، أخبرتني الطبيبة بمجموعة من الأسباب التي كان لها الدور الرئيسي بمعاناتي، وهي كالتالي:
- العدوات التي تنتقل عن طريق البكتيريا والجراثيم عند حدوث تشقق في منطقة الثدي، والتي تكون المرأة أكثر عرضة لها في فترة الرضاعة الطبيعية.
- انغلاق القنوات التي تفرز اللبن مما يعيق عملية الرضاعة ويسبب تجمع اللبن داخل الثدي مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب، ومنها إلى الخراجات والتكتلات.
- التدخين، وهو من أكثر الأشياء التي تسبب حدوث خراج الثدي، كما أنه يؤدي إلى الإصابة بالتورم في منطقة الثدي كلها.
- ارتداء الحمالات الصدرية الضيقة، أو غير المناسبة لحجم الثدي في فترة الرضاعة، لذلك ينصح دائمًا بتغيير حجم الحمالة في تلك الفترة.
- عدم تغيير وضعية الثدي أثناء عملية الرضاعة.
- وجود تشققات في حلمات الثدي.
- تزداد احتمالية الإصابة بخراج الثدي في فترة الرضاعة، عند الإصابة بالسكري، أو أحد الأمراض التي تسبب ضعف مناعة الجسم.
أعراض الإصابة بخراج الثدي
بشكل طبيعي يوجد مجموعة من الأعراض التي تصحب ظهور الخراجات، وأناء تجربتي مع خراج الثدي ظهرت لي مجموعة من العلامات والأعراض التي تشير إلى وجود خلل ما، ومنها ما يلي:
- زيادة حرارة الجسم بشكل كبير والإصابة بالحمى في كثير من الأوقات.
- احمرار شديد في الجلد والشعور بالحكة الشديدة.
- وجود التهاب وتورم في منطقة الخراج.
- آلام مبرحة في الثدي وتزايد الآلام عند لمس المنطقة ولو برفق.
- نقصان إفراز اللبن من الغدد اللبنية عن الحد الطبيعي.
- الإصابة بالصداع الشديد لفترات متواصلة أو حتى متقطعة.
- الشعور بالدوخة والغثيان والرغبة في التقيؤ، لاسيما في حالات الحر الشديدة.
- وجود تورم في منطقة تحت الذراعين، أو ما تعرف بمنطقة الإبط.
التوقيت اللازم للفحص الطبي
قد تستطيع المرأة من السيطرة على الأمر دون الحاجة إلى الذهاب إلى الطبيب، لكن في بعض الأحيان يكون من الهام جدًا الذهاب إلى الطبيب خلال يوم واحد فقط عند وجود أحد الأعراض التالية:
- وجود احمرار شديد في الثدي والمنطقة المصابة.
- الآم شديدة ومتكررة.
- خروج دم مع الحليب أو حدوث صديد.
- وجود تورم أو التهاب شديد في الثدي.
طرق التشخيص الطبي لخراج الثدي
قبل ان تصف الطبيبة العلاج المناسب لحالتي، قامت بعدة خطوات حتى تستطيع تشخيص حالتي بشكل دقيق، لمعرفة أسباب وجود الخراج والتأكد من عدم وجود أي أمراض مصاحبة له، ويتم التشخيص كالتالي:
- الفحص البدني ومعاينة المنطقة المصابة بالتورم أو تجمع القيح.
- يتم التشخيص عن طريق التعرض إلى الموجات فوق الصوتية.
- يقوم الطبيب بكتابة بعض المضادات الحيوية لعلاج الخراج.
- في حالة عدم القضاء على الخراج يتم التخلص منه بالجراحة.
اقرأ أيضا: علاج تحجر الحليب في الثدي بعد الفطام
طرق علاج خراج الثدي
من حسن الحظ أن هناك أكثر من طريقة تستخدم في علاج خراج الثدي، ويمكن للطبيب وحده تحديد الطريقة المناسبة، حسب حالة المريض الصحية، والدرجة التي وصل إليها الخراج، ومن أفضل طرق العلاج التي ينصح بها الطبيب ما يلي:
- المسكنات، وهي أبسط الطرق المستخدمة في التخلص من الآلام الناتجة عن خراج الثدي، والتي تناسب معظم الحالات البسيطة والمراحل الاولى، ومن أشهر المسكنات المستخدمة الإيبوبروفين، الباراسيتامول.
- استخدام المضادات الحيوية، حيث يقوم الطبيب بصرف بعض المضادات الحيوية للمريض ويتم تناولها لمدة 10 أيام متواصلة، حتى يتم القضاء على التورم والالتهاب الناتجين عن الخراج بشكل كامل، وإذا كنت ترضعين طفلك طبيعيًا قد يصف لك الطبيب مضاد حيوي يتناسب مع حالتك.
- بالجراحة، في حالة عدم التخلص من الخراج عن طريق الأدوية، يقوم الطبيب بتخدير المريض واستخدام إبرة للتخلص من الخراج.
- أما إذا كان حجم الخراج كبير، يتم تخدير المريض وعمل جراحة في منطقة الثدي من خلال فتح جزء منه حتى يتم سحب الخراج منه.
طرق طبيعية لعلاج خراج الثدي
لقد قمت باستخدام بعض الطرق الطبيعية في المنزل في فترة تجربتي مع خراج الدي، ذلك أنها لا تترك أي آثار جانبية، بالإضافة إلى قدرتها على تخفيف الألم إلى حد كبير، ومن هذه الطرق ما يلي:
- الكمادات الساخنة، حيث يتم عمل كمادات في المنطقة المصابة بالخراج مما يؤدي إلى تخفيف الالتهاب والتورم الناتجين عن خراج الثدي.
- استعمال زيت شجرة الشاي على المنطقة المصابة مرتين يومياً.
- مواصلة إطعام الصغير للتخلص من تجمع اللبن في الثدي ومنع انسداد الغدد اللبنية، كما يمكن تفريغ اللبن من الثدي والاحتفاظ به لإرضاع الصغير في وقت لاحق.
اقرأ أيضا: ألم في الثدي الأيمن مع الكتف
نصائح عند الإصابة بخراج الثدي حال الرضاعة الطبيعية
من المعروف أن الطبيب سيقوم بإرشادك إلى بعض التعليمات الهامة التي عليك اتباعها، إلا أنه في حالة الرضاعة الطبيعية، ينبغي عليك أن تكوني أكثر حرصًا، وقد أرشدني الطبيب إلى بعض التعليمات الهامة والتي تتمثل في:
- عدم التوقف عن إرضاع الطفل حتى لا يتراكم اللبن داخل الثدي ويتزايد الضرر الناتج، مع العلم بأنه لا يوجد أي أضرار على الطفل من وجود الخراجات.
- الحرص على وجود الثدي في وضعية مناسبة عند الرضاعة مع تغييرها من حين لآخر، وهذه من أهم النصائح التي اتبعتها أثناء تجربتي مع خراج الثدي.
- إرضاع الصغير من المنطقة المتضررة حتى يقوم بتفريغ اللبن الموجود بها.
- القيام بعمل تدليك في منطقة الثدي وتحديداً عند إرضاع الطفل.
- الحرص على تفريغ الثدي من اللبن الموجود فيه خلال الرضاعة، حيث يمكن عمل ذلك من خلال تدليك الثدي بالماء الساخن، أو حتى تطبيق الكمادات المختلفة.
نصائح هامة تجنبك الإصابة بخراج الثدي
بعد أن استطعت التغلب على المشكلة التي كنت أعاني منها، اتبعت مجموعة من الأساليب والطرق لتجنب حدوث خراج الثدي مرة أخرى، وهذه النصائح قد أرشدتني لها طبيبتي، ومن أهمها ما يأتي:
- القيام بإجراء الفحوصات الدورية و البدنية، من خلال فحص المنطقة والتأكد من عدم وجود أي أعراض.
- الحرص على النظافة الشخصية لتجنب الإصابة بالعدوى التي تنتج عن وجود الجراثيم والملوثات وحماية الرضيع من التعرض للخطر.
- اتباع نظام غذائي صحي لتقوية مناعة الجسم، ومنع الإصابة بكافة أمراض الثدي، ومن أكثر الأغذية المفيدة الخضروات الورقية والفواكه الطبيعية.
- ممارسة عملية الرضاعة دون توقف مما يؤدي إلى حماية القنوات اللبنية من الانسداد.
الفرق بين سرطان الثدي وخراج الثدي
في بعض الأحيان قد يلتبس الأمر على السيدة، ولا تدري من أيهما تعاني سرطان الثدي أم خراج الثدي، ذلك أن الأعراض قد تبدو متشابهة في الحالتين إلى حد كبير، ومن خلال تجربتي مع خراج الثدي، أخبرتني طبيبتي عن الفرق بينهما والذي يتمثل في:
1ـ سرطان الثدي
- ينتج عنه اختلاف كبير في حجم الثدي.
- يتواجد داخل أنسجة الجسم
- وجود إفرازات كريهة الرائحة.
- وجود آلام مبرحة تحت الذراعين.
2ـ خراج الثدي
- يوجد داخل الجلد ويكون مصحوب ببعض الآلام.
- تتم الإصابة به عادة خلال فترة الرضاعة.
- ينتج عن انتقال الجراثيم أو العدوى البكتيرية.
اقرأ أيضا: علاج ألم الثدي أثناء الرضاعة
وفي الختام يعد خراج الثدي من التجارب المزعجة التي يجب الحذر منها قدر المستطاع، كما يلزم التوجه إلى الطبيب عند وجود أي تغيرات في الثدي واتباع الإرشادات الوقائية بشكل صحيح، وقد أوضحت تجربتي مع خراج الثدي وكيف قمت بعلاجه والتخلص منه، لتكون مرجع ذا ثقة لكم.