تجربتي مع التواء الكاحل
تجربتي مع التواء الكاحل من التجارب الصعبة، والتي قد يتعرض لها عدد كبير من الأشخاص في الحياة اليومية، وذلك من خلال الإصابات المفاجئة أثناء إداء التمارين الرياضية أو المشي أو القيام بأي نشاطات مختلفة.
لذا من خلال موقع زيادة سوف أشارككم تجربتي مع التواء الكاحل بشكل مفصل لمعرفة كيفية علاجه بالتمارين والطرق المنزلية المختلفة وذلك من خلال السطور القادمة.
تجربتي مع التواء الكاحل
منذ حوالي أربعة أشهر أصيب كاحلي اليمين بالالتواء، وذلك من خلال تعرضي إلى وقعة أدت إلى التواء شديد في الكاحل والقدم، مما تسبب في تورم قدمي بعدها بشكل مباشر.
على الفور سارعت بعلاجها باستخدام بعد الكريمات المسكنة من أجل تخفيف حدة الأعراض والآلام الناتجة من الإصابة، بالإضافة إلى ربط القدم باستخدام رباط الضغط.
شعرت بفرق بسيط في الحركة، ولكن ما زال هناك العديد من الآلام الشديدة التي أشعر بها عند التعرض لوضعيات مختلفة مثل: الصلاة أو الجلوس، أو السير بطريقة سريعة عن المعتاد، مما تسبب لي عدم الحركة بشكل منتظم وسليم.
بعد مرور عدم أيام بدأت الأعراض أن تزداد مرة بعد الأخرى، وذلك عند الضغط على قدمي بشكل كبير، فأشعر بالعديد من الآلام المختلفة خاصة عند التعرض إلى الأوضاع المختلفة مثل: الصلاة على وجه الأخص، مما اضطرني إلى اللجوء للذهاب إلى الطبيب المعالج.
قام الطبيب بعمل العديد من الفحوصات الطبية، وأخبرني أنه تمزق في الأربطة، ويجب الذهاب إليه مرة أخرى بعد مرور 10 أيام على الأقل، وقام بوصف بعض العلاجات التي تتمثل في كريم جل وبعض الأدوية المسكنة للألم.
اقرأ أيضًا: كم يستغرق علاج التواء الكاحل؟
درجات التواء الكاحل
من خلال تجربتي مع التواء الكاحل علمت أنه تتقسم درجات التواء الكاحل إلى ثلاث درجات مختلفة في الشدة تبعًا لتأثر أربطة القدم بها، وذلك كما يلي:
الدرجة الأولى من التواء الكاحل
يحدث في هذه المرحلة شدة وتمزق بسيط على أربطة القدم، مما يؤدي إلى شعور المريض بآلام خفيفة، بالإضافة إلى ظهور بعض مناطق التورم دون وجود أي بقع زرقاء داخل منطقة القدم، مما يعيق الحركة بشكل قليل.
الدرجة الثانية من التواء الكاحل
يحدث في هذه المرحلة من التواء الكاحل تمزق كامل لأربطة القدم، بالإضافة إلى الشعور بالعديد من الآلام المختلفة في المنطقة، وحدوث انتفاخ في المفاصل مع ظهور تورمات مصاحبة لها بعض البقع الزرقاء في منطقة القدم، مما يؤدي إلى صعوبة المشي بشكل كبير على القدم.
الدرجة الثالثة من التواء الكاحل
يحدث في هذه المرحلة تمزق شديد في التواء الكاحل قد يؤدي إلى إعاقة الحركة بشكل كامل، بالإضافة إلى وجود العديد من الانتفاخات في القدم وظهور التورمات المختلفة والبقع الزرقاء، مما يصعب على الشخص المشي بشكل تام.
كيفية علاج التواء الكاحل في المنزل
استكمالًا لعرض تجربتي مع التواء الكاحل وبعد ذكر أهم درجات الالتواء، فأكمل معكم طرق العلاج التي توصلت لها، حيث يمكن أن يتم علاجه في المنزل، وذلك من خلال اتباع بعض الطرق المنزلية، ومن ضمن هذه الطرق ما يلي:
اقرأ أيضًا: علاج التواء الكاحل بالاعشاب
أولًا: استخدام الثلج على منطقة الكاحل المصابة
يمكن علاج التواء الكاحل باستخدام الثلج، وذلك من خلال اتباع الخطوات التالية:
- يتم تجهيز قطعة من الثلج أو كيس به ماء مجمدة.
- يتم لفها داخل قطعة مناسبة من القماش أو الشاش.
- توضع بشكل مباشر على المنطقة المصابة في الكاحل.
- يتم الضغط على الثلج في المنطقة المصابة لمدة لا تقل عن نصف ساعة تقريبًا.
- تستمر هذه الطريقة لمدة يومين متتالين بعد الإصابة.
- يتم تكرار هذه الخطوات أكثر من مرة على مدار اليوم؛ من أجل التخفيف من الأعراض الناتجة من التواء الكاحل.
- من الأفضل عدم تعرض المنطقة المصابة إلى ارتفاع في درجة الحرارة.
- يجب راحة القدم على الأقل لمدة ثلاثة أيام متتالية.
ثانيًا: ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة
أثبتت العديد من الدراسات العلمية المختلفة الخاصة بفئة الرياضيين، أن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة تساعد بشكل كبير على تنشيط الدورة الدموية، وتدفق الدم، مما يؤدي إلى تسريع عملية الشفاء من التواء الكاحل.
بالإضافة إلى ذلك تساعد هذه الطريقة على تحقيق نسبة معتدلة من توازن الكاحل، مما يساعد على استقرارها بشكل كبير، ويقلل من فرص الإصابة بالتواء الكاحل مرة أخرى.
ثالثًا: ربط منطقة القدم برباط الضغط
يساعد الضغط على المنطقة المصابة بشكل مستمر على تقليل التورمات الظاهرة نتيجة إلى التواء الكاحل، ويمكن ذلك من خلال وضع رباط الضغط على المنطقة المصابة من مدة 48 ساعة إلى 72 ساعة على الأقل.
ذلك من أجل ضمان الحصول على أفضل نتيجة في تقليل حدة الأعراض المصابة لالتواء الكاحل.
رابعًا: رفع القدم إلى أعلى
يمكن علاج التواء الكاحل من خلال رفع المنطقة المصابة إلى أعلى مما يتسبب في التقليل من شدة التورمات والأعراض المصاحبة لها، وذلك من خلال التخلص من السوائل الزائدة بداخل القدم، ويجب اتباع هذه الطريقة بشكل خاص خلال الأيام الأولى من الإصابة.
خامسًا: عمل تدليك للقدم بالماء الساخن والملح
تعد من أكثر الطرق التقليدية التي أتبعت منذ العصور القديمة، وتتم ذلك من خلال ما يلي:
- إضافة حوال 2 إلى 3 ملاعق كبيرة في الحجم في كمية مناسبة من الماء الساخن.
- يتم نقع القدم المصابة بداخلها لمدة لا تقل عن ربع ساعة تقريبًا.
- يتم عمل حركات تدليك للمنطقة المصابة بالتواء الكاحل، وذلك من خلال بعض الحركات الدائرية بطريقة لطيفة.
- يجب تكرار هذه الطريقة بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات على مدار اليوم؛ لضمان الحصول على أفضل نتائج سريعة وفعالة في التخفيف من الآلام والأعراض الناتجة من التواء الكاحل.
سادسًا: تناول الأطعمة الغذائية الغنية بمادة الكولاجين
تنتشر مادة الكولاجين بشكل عام داخل العديد من مناطق الجسم المختلفة، وذلك لأنه يحافظ بشكل كبير على جميع الأنسجة الضامة المتواجدة بداخل أعضاء الجسم المختلفة.
لذا عادةً ما ينصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكولاجين؛ من أجل المساعدة على التعافي بشكل أسرع من التواء الكاحل.
من ضمن الأطعمة الغذائية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكولاجين ما يلي: (البروكلي، والسبانخ، والكرنب).
سابعًا: تناول المكملات الغذائية بشكل مستمر
يحتاج الجسم بشكل مستمر إلى العوامل الغذائية الخارجية التي تساعد على تقليل شدة الالتهابات، وإصلاح أنسجة الجسم المختلفة، مما يساعد على سرعة التعافي من التواء الكاحل.
تتمثل هذه المكملات الغذائية في: إنزيمات بروميلين التي تتواجد بنسبة كبيرة في الأناناس، بالإضافة إلى زيوت الأوميجا 3 التي تتواجد بشكل كبير في الأسماك.
ثامنًا: استخدام الزيوت العطرية في تدليك القدم
هناك العديد من الزيوت العطرية المختلفة التي تمتاز بكفاءتها في العلاج الطبيعي للمنطقة المصابة بالتواء الكاحل، وتساعد بشكل كبير على التقليل من التورمات والالتهابات.
ذلك بالإضافة إلى قدرتها الفائقة على تنشيط الدورة الدموية في منطقة الكاحل، مما يساعد على الشفاء من الأعراض والآلام بشكل أسرع.
كم تستغرق إصابة التواء الكاحل
من خلال تجربتي مع التواء الكاحل أفيدكم أنه تتوقف مدة الإصابة بالتواء الكاحل على درجة الالتواء التي ذكرناها فيما سبق، وذلك كما يلي:
- في حالة إذا كانت إصابة الشخص من الدرجة الأولى، فقد تتطلب فترة العلاج حوالي من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وقد يتطلب الأمر أكثر من ذلك إلى أن تعود القدم إلى الحركة بطريقة طبيعية.
- في حالة إذا كانت إصابة الشخص من الدرجة الثانية، فقد تطلب فترة العلاج حوالي من 6 أسابيع إلى 8 أسابيع من أجل الوصول إلى أقصى درجات الشفاء.
- إذا كان الشخص مصاب بالدرجة الثالثة من التواء الكاحل، فتتوقف عملية الشفاء من الإصابة على عدة عوامل مختلفة، والتي من ضمنها السير بطرق طبيعية على القدم دون الشعور بأي من الآلام والأعراض المختلفة.
- في حالة إذا كان الشخص مصاب بتمزق كامل في أربطة القدم، فقد تتطلب عملية الشفاء إجراء عملية جراحية من أجل التخلص من الإصابة، وتستغرق العمليات الجراحية حوالي من 12 أسبوع إلى شهر من أجل الشفاء بدرجة كبيرة.
تمارين لتخفيف أعراض التواء الكاحل
من خلال تجربتي مع التواء الكاحل فهناك بعض التمارين التي يمكن ممارستها بعد التخفيف من الآلام المصاحبة لالتواء الكاحل، حيث تساعد على سرعة الشفاء من الإصابة، ومن ضمن هذه التمارين ما يلي:
- الجلوس على الكرسي بشكل طبيعي، ويتم إتاحة الفرصة للقدمين في التأرجح في الهواء من خلال تحريكهم من أعلى إلى أسفل، ومن الداخل وإلى الخارج.
- المشي على القدم بشكل طبيعي مع مراعاة وضع بعض الضمادات على المنطقة المصابة؛ من أجل دعم وتحفيز منطقة الكاحل على الحركة بشكل طبيعي.
- بعد التعافي بشكل جيد والقدرة على الحركة بشكل كبير، يتم المشي على أطراف أصابع القدم المصابة والوقوف على الكعبين فقط، وذلك يساعد بشكل كبير على تقوية مفاصل القدم.
اقرأ أيضًا: علاج تمزق أربطة الكاحل
مرهم يستخدم في علاج التواء الكاحل
استكمل معكم عبر تجربتي مع التواء الكاحل أني استخدمت مرهم خفف كثيرًا من المشكلة التي عانيت منها، حيث يمكن علاج الإصابة من خلال اتباع الطريقة التالية:
- يجب توفير الراحة اللازمة للقدم ومنطقة الكاحل المصابة لمدة لا تقل عن أسبوعين.
- يجب وضع الكاحل في جبيرة مناسبة.
- تناول بعض أقراص البنادول المسكن من أجل التخفيف من شدة الأعراض المصاحبة.
- استخدام مرهب فولتارين -وهو ما استخدمته- أو أي مرهم آخر مضاد للالتهابات ما عدا مرهم (الستيرودية).
شاركت معكم تجربتي مع التواء الكاحل، حيث إن هذه المشكلة على الرغم من كونها تبدو صغيرة، إلا أن لها تأثير كبير، ونأمل دومًا إفادتكم.