تجربتي مع حساسية الأنف

تجربتي مع حساسية الأنف وأهم اعراضها وأنواعها والعوامل المؤثرة بها وكيفية علاجها سوف أرويها لكم اليوم، حيث أنه مما لا شك فيه أن حساسية الأنف من الأمراض المزعجة التي تجعل صاحبها دائمًا مرهق ومتعب، وقد لاحظت كل هذا من خلال تجربتي مع حساسية الأنف التي طالما عانيت منها لفترات طويلة، ولكنني بحثت كثيرًا عن طرق للتخلص من هذا المرض سواء كان طبيعي أو من خلال الأدوية والحقن، وودت أن أقدم لكم عبر موقع زيادة ما توصلت إليه.

اقرأ أيضًا: علاج حساسية الأنف من الغبار

تجربتي مع حساسية الأنف

تجربتي مع حساسية الأنف

منذ صغري وأنا أتعرض لنزلات برد وأنفلونزا باستمرار، وقد كنت أعتقد أن الأمر عاديًا ولا يستدعي القلق، وعندما تكرر هذا الأمر أكثر من مرة في عام واحد، وفي فترات متقاربة للغاية، قررت أن أذهب إلى طبيب متخصص لتشخيص حالتي.

بعد خضوعي لأنواع من الفحوصات، وإجرائي بعض الاختبارات، أخبرني طبيبي أني أعاني من حساسية الأنف المزعجة، أخبرني الطبيب أني سأخضع إلى مجموعة من العلاجات المختلفة، كما أخبرني أن العلاج يختلف على أساس الحالة المرضية لكل مريض، والمرحلة العمرية له، وهذا ما سأنقله لكم في هذا المقال.

أهم أعراض حساسية الأنف

بشكل طبيعي هناك بعض الأعراض التي إذا ظهرت عليكم تعرفون أنكم مصابون بحساسية الأنف، ولا يشترط ظهور كل الأعراض، فمن الممكن ظهور عرض واحد فقط أو أكثر ، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:

  • الشعور بحكة مزعجة في الأنف بشكل مستمر والميل إلى فركه بشدة.
  • العطس بصورة متكررة وفي أوقات متقاربة للغاية.
  • الشعور بالصداع معظم الوقت لاسيما عند الاقتراب من أي مكان مثير للحساسية.
  • الشعور بحكة وحرقان في العين ينجم عنه سيلان الدموع.
  • سيلان الأنف بشكل مستمر.
  • الإصابة بالسعال الرطب المتكرر.
  • انسداد الأنف لفترات طويلة.
  • ظهور التهابات وقرح داخل الحلق، تعيق الشخص من الطعام وربما الكلام بشكل طبيعي.
  • الشعور بالتعب بشكل دائم أو ما يشبه الخمول.
  • ظهور الهالات السوداء أسفل العين نتيجة طبيعية للتعب والأرق المستمر.
  • الشعور بالقشعريرة.

اقرأ أيضًا: الأطعمة التي تسبب حساسية الأنف

أنواع حساسية الأنف التي مررت بها من خلال تجربتي

من خلال تجربتي مع حساسية الأنف، علمت أنها لا تقتصر على نوع واحد فقط، فهي تختلف من شخص لآخر، وقد أخبرني طبيبي أن حساسية الأنف تنقسم إلى نوعين كالآتي:

1ـ حساسية الأنف الدائمة

تعرف حساسية الأنف الدائمة بأنها مرض ملازم للشخص، يتعرض له الفرد على مدار العام كله، إلا أنها تهدأ في فصل الصيف إلى حد كبير، اللهم إلا إذا تم التعرض للمثيرات والمهيجات، وإذا عانى منها الفرد لازمته طيلة حياته.

ولا يوجد حل نهائي لها، بل ينصح الأطباء المريض بضرورة الحفاظ على نفسه من التعرض للهواء البارد بشكل مباشر أو مفاجئ، ذلك انها تؤثر على الفرد بشكل بالغ، ويمكن تخفيف أعراضها عن طريق استخدام البخاخات ومزيلات الاحتقان المؤقتة لتخفيف أعراضها، وهي أشد وأكثر إزعاجًا من النوع التالي.

2ـ حساسية الأنف المؤقتة

ويعرف هذا النوع بأنه مؤقت، وإن كان مزعج وحاد، إلا أنه أقل خطورة من الدائم، وفي الغالب يصيب الأطفال حديثي السن، ويتميز بأنه يزيد في فصلي الربيع والخريف، كما تسمى بالحساسية الموسمية.

وفي الغالب يتم استخدام الأدوية للسيطرة عليها، كما تزول من تلقاء نفسها عند بلوغ الطفل 6 سنوات، ذلك أنها تنشأ عن ضعف في الجهاز المناعي للطفل، ولا ينصح بإهمالها فإن لم تعالج بشكل دقيق بعد تشخيص جيد، قد تتحول إلى النوع الدائم.

اقرأ أيضًا: علاج حساسية الأنف بالعسل وبالمحلول الملحي

أهم العوامل المؤثرة في حساسية الأنف

من خلال تجربتي مع حساسية الأنف تعرفت على جميع العوامل الخارجية التي تثير حساسية الأنف وتزيد من الشعور بأعراضها المزعجة، كما أن هذه العوامل من الأشياء التي يتعرض لها الشخص على مدار اليوم، لذا ينبغي معرفتها حتى يتم البعد عنها قدر الإمكان، ومن هذه العوامل ما يلي:

  • التعرض إلى استنشاق الأبخرة الدافئة.
  • التعرض إلى شم رائحة العطور أو الكولونيا.
  • التعرض لملوثات الهواء والأتربة.
  • الجلوس في مكان شديد الرطوبة.
  • استنشاق أي نوع من انواع المواد الكيميائية.
  • التعرض إلى أغبرة الأخشاب.
  • استنشاق رائحة مثبتات وكريمات الشعر ذات الروائح النفاذة.
  • التعرض إلى الرياح الشديدة لاسيما الموسمية منها.
  • الجلوس في أماكن درجة حرارتها منخفضة وباردة.
  • استنشاق رائحة أدخنة السجائر.

اقرأ أيضًا: أعراض حساسية الأنف

طرق علاج حساسية الأنف التي عرفتها من خلال تجربتي

طرق علاج حساسية الأنف التي عرفتها من خلال تجربتي

لحسن الحظ توجد كثير من الطرق العلاجية التي تساعد على الحد من اعراض حساسية الأنف، وقد أخبرني الطبيب أنه يمكن الاستعانة بأي من هذه الطرق، طالما أنها تعطي نتائج فعالة ومضمونة، وتتمثل طرق العلاج فيما يلي:

1ـ استخدام مضادات الهيستامين

حيث أنها هذه المضادات تسهم بشكل فعال في منع الجسم من صنع مادة الهيستامين التي تسبب الضرر وتزيد من حساسية الأنف، وهناك العديد من مضادات الهيستامين التي تحد من حساسية الأنف ولكن يفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من هذه الأنواع، لاسيما إذا كنت تعاني من أي أمراض أخرى، وتتمثل هذه المضادات فيما يلي:

  • ليفوسيتريزين.
  • ديسلوراتادين.
  • فيكسوفينادين.
  • سيتريزين.
  • لوراتادين.
  • ديفينهيدرامين.

2ـ استخدام مضادات الاحتقان

تساعد مضادات الاحتقان أيضًا في القضاء على حساسية الأنف  إلى حد كبير، لكنها قد تشكل خطرًا إذا تم استخدامها لفترات طويلة، فلا تتجاوز مدة تناول هذه الأدوية 3 أيام فقط لأن أثارها الجانبية تأتي بالعكس فبدلًا من أن تتخلص من مشكلة انسداد الأنف تتعرض لمضاعفات أكثر في حالتك الصحية.

كما يفضل أن يبتعد الأطفال عن هذه المضادات، أو استخدام مضادات احتقان أقل تركيزًا، نظرًا لحساسية أجسامهم وضعفها، ومن مضادات الاحتقان الشائعة ما يلي:

  • فينيليفزين.
  • السودوإيفيدرين
  • أوكسي ميتازولين.
  • السيتريزين إلى جانب السودوإيفيدرين.

وجميع هذه المضادات يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها، أما إذا كنت تعاني من أمراض في القلب وعدم انتظام ضرباته أو مشكلات في المثانة أو ارتفاع في مستوى ضغط الدم أو مشاكل في النوم أو توتر وقلق فعليك التوقف عن استخدام هذه المضادات أو اخبار الطبيب قبل المداومة عليها.

3ـ استخدام قطرات الأنف والعين

من ضمن العلاجات التي قمت باستخدامها أيضًا للقضاء على حساسية الأنف القطرات سواء كانت للأنف أو العين، ولكن هذا الدواء مفعوله لم يدم طويلًا وسرعان ما تعود الحالة كما هي، وينصح أيضًا بعدم استخدام هذه القطرات لفترات طويلة لأنها ستؤدي إلى زيادة سوء في الحالة.

ومن ضمن القطرات المفيدة والتي لا تحدث تأثيرًا سيئًا حتى لو استخدمت لفترات طويلة القطرات الستيرويدية لأنها من الأدوية الطويلة المدي، إلا انها سرعان ما تنتهي صلاحيتها ويضطر المريض إلى شراء عبوات جديدة، وينصح باستشارة الطبيب قبل استخدامها لتجنب الآثار الجانبية، وتحديد الجرعة المناسبة.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد في المنزل

4ـ استخدام العلاجات المناعية

وهذه العلاجات تساعد المناعة على عدم استقبال العوامل التي تسبب تهيج للأنف، وتكون عبارة عن حقن تراكمية يتم تناولها بشكل طويل المدى حتى تظهر النتائج، ولابد من العرض على طبيب مختص لكي يقوم بتحديد الجرعة المناسبة والتي تتراوح من مرة إلى 3 مرات أسبوعيًا ويتم تناولها على مدار 6 أشهر.

ومن الجدير بالذكر أن ننوه أنه قد لا تنتهي الأعراض نهائيًا إلا بعد مرور سنة فما فوق من استخدام العلاج والمداومة عليها، لذا لا يمكن الاعتماد على العلاجات المنزلية وحدها، بل يفضل تناول بعض الأدوية المضادة لحساسية الأنف إلى جانب هذه الحقن للحصول على نتائج أسرع وأفضل.

ويوجد أيضًا علاجات SLIT وهي التي تستخدم بالفم من خلال وضع قرصًا منها تحت اللسان حتى الذوبان، ومن ضمن العلاجات المندرجة تحت SLIT علاج oralair الذي من الممكن استخدامه بشكل آمن بعد استشارة الطبيب أولًا، وهذه العلاجات من الممكن أن تسبب تهيجًا في الحنجرة والأذن أو حكة بالفم، لذا يفضل الابتعاد عنها قدر الإمكان، أو تركها كاختيار أخير.

5ـ استخدام الطب البديل

يلجأ الكثيرين إلى استخدام الطب البديل نظرًا لأنه أفضل من العلاجات الأخرى، وذلك لأن الشخص يستخدم دواء طبيعي عوضًا عن العقاقير الطبية الأخرى، هذ بالإضافة إلى قلة التكلفة المادية، ولا يعني ذلك أن هذه العلاجات البديلة ليس لها أي آثار جانبية فلكل دواء آثاره الجانبية حتى وإن كان طبيعي، بالإضافة إلى أن هذه العلاجات ليست محددة من حيث مدة المفعول ونسبة الجرعة، وتتمثل هذه العلاجات البديلة فيما يلي:

  • تناول العسل الطبيعي ويفضل أن يكون غذاء ملكات.
  • استخدام مكملات الزبد.
  • استخدام البروبيوتيك.
  • استخدام المحلول الملحي الطبيعي.
  • استخدام الإبر في العلاج.

6ـ استخدام العلاج المنزلي

لقد قمت بإتباع مجموعة من الخطوات لكي أحافظ على عدم تعرضي لمسببات التهيج، وجميع هذه الخطوات يمكن تنفيذها في المنزل بعد التعرف على نوع حساسية الأنف المصاحبة لكم:

  • فإذا كنتم تعانون من عث الغبار يمكنكم اللجوء إلى استخدام الماء الساخن أثناء غسل البطانيات أو الملايات الخاصة بكم، وإضافة فلتر على المكنسة الكهربائية واستخدامها بشكل يومي ويفضل عدم استخدام السجاد في المنزل للحد من تهيج الأنف.
  • بينما إذا كنتم تعانون من الحساسية الموسمية فعليكم بالبعد عن فتح النوافذ واستبدالها بالمكيفات التي يوجد بها فلتر مخصص لأصحاب حساسية الأنف وهي الآن متوفرة للغاية.

نصائحي لكم من خلال تجربتي مع حساسية الأنف

نصائحي لكم من خلال تجربتي مع حساسية الأنف

هناك مجموعة من النصائح التي يجب عليكم اتباعها من أجل الحد من الشعور بحساسية الأنف والبعد عن جميع مسببات التهيج، والتي تتمثل فيما يلي:

  • إذا كان لديك كلب فلابد من تحميمه بشكل دائم للتخلص من الوبر.
  • إذا قمت بتنظيف المنزل عليك بتغطية أنفك وفمك أو ارتداء ماسك.
  • الاستحمام الدائم لاسيما بعد كل خروج.
  • إذا كانت حبوب اللقاح كثيرة في الخارج التزم منزلك.
  • البعد كليًا عن أعمال قص الأشجار.
  • الحرص على إغلاق الأبواب والنوافذ عند اقتراب مواسم الحساسية.
  • الحد من الخروج مبكرًا لممارسة الرياضة.

اقرأ أيضًا: هل الجيوب الأنفية تسبب دوخة وعدم اتزان؟

وعلى الرغم من وجود أكثر من طريقة لعلاج حساسية الأنف إلا أنها لا تختفي نهائيًا فهي من الأمراض المزمنة، ويوجد لها مجموعة من المضاعفات وقد تعرضت لها بنفسي من خلال تجربتي مع حساسية الأنف، ولكن يمكنكم استشارة الطبيب الخاص بكم لمعرفة أفضل الطرق للحد من تفاقم مرض الحساسية، دمتم بخير صحة وأفضل حال.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.