تجارب الأمهات مع لون عيون أطفالهم
تجارب الأمهات مع لون عيون أطفالهم كثيرة، حيث نجد أن الأم دائمًا ما تشغل بالها بلون عيون المولود الجديد، فهناك نساء تحلم بأن يكون لون عيون أطفالهم أزرق أو أخضر؛ لأنهما يكونان أكثر جاذبية من باقي الألوان، ولكنهم لا يعلمون أن اللون الأزرق يكون ناتج عن نقص مادة معينة في جسم الطفل، وذلك ما سنوضحه بشيء من التفصيل من خلال موقع زيادة.
تجارب الأمهات مع لون عيون أطفالهم
هناك العديد من التجارب الرائعة التي يمكن الاستفادة منها بشأن التعرف على أسباب تغير لون عيون الأطفال بعد فترة من الولادة، فالأمر ليس طبيعيًا، لذا سنوضح تجارب الأمهات مع لون عيون أطفالهم فيما يلي:
1- تغير لون عيون الطفل من الأزرق إلى اللون البني
قد قامت سيدة بسرد تجربتها مع لون عيون مولودها الأول حيث تقول: “في حقيقة الأمر أن طفلي كان لون عينيه أزرق، وذلك أسعدني للغاية، حيث إن عينيه كانت جذابة، ولكن بعد مرور قرابة 12 شهر تحول هذا اللون إلى اللون البني.
ظننت في بداية الأمر إن طفلي يعاني من مرض معين أو ما شابه ذلك، ولكن عندما ذهبت إلى الطبيب المختص أكد لي أن هذا الأمر طبيعي ويحدث بسبب زيادة معدل الملاينين في السدى.
اقرأ أيضًا: أطعمة تجعل عيون الجنين ملونة
2- تجربتي مع عيون بنتي الزرقاء المقلقة
لا زلنا نوضح تجارب الأمهات مع لون عيون أطفالهم، حيث هناك سيدة أخرى سردت هذه القصة: ” لاحظت بعد ولادة طفلتي أن عيونها زرقاء، ولكن ما جعلني أشعر بالقلق حقًا هو أن الجفن لديها متدلي، سألت كل الأقرباء والأصدقاء، ولكن لم أجد الإجابة التي تشعر قلبي بالراحة، لذا ذهبت إلى الطبيب المختص.
طلب مني الطبيب إجراء بعض الفحوصات إلى طفلتي، وبالفعل لم أتردد لحظة وقمت بها كلها، وذهبت له مرة أخرى، فأخبرني إنها تعاني من متلازمة هورنر بسبب حدوث إصابة بالغة في النخاع الشوكي، لذا كانت عيونها بهذا اللون لأن هذه المتلازمة تسبب تصبغ القزحية، كما أن جسمها كان لا يفرز العرق، بالإضافة إلى ملاحظة أن حدقة العين الخاصة بها منقبضة”.
3- ليس ضروري أن يتغير لون عيون الطفل!
سنختتم التجارب بهذه القصة التي سردتها أحد الأمهات بشأن هذا الأمر: “طفلي في الشهور الأولى من الولادة كان لون عيونه بني، وكنت انتظر أن تتغير لأني سمعت من الأقرباء والأصدقاء أن هذا اللون لا يثبت لمدة طويلة.
لكن ما حدث أنها لم تتغير أبدًا، وأعتقد أن ذلك الأمر عائد إلى عوامل وراثية حيث إنني أمتلك عيون بنية بالإضافة إلى أن زوجي يمتلك عيون بنفس اللون، لذا تغير لون عيون الأطفال ليس أمر ضروري”.
عوامل تحدد لون عيون الطفل
هناك الكثير من العوامل لها دور كبير في تحديد اللون الذي سيتم صبغ القزحية به، وذلك ما جعلتنا تجارب الأمهات مع لون عيون أطفالهم على دراية به، ومن أهمها ما يلي:
أولًا: صبغة الميلانين
تعمل صبغة الميلانين على منح العيون اللون الأصفر القريب من اللون البني، مع العلم أن الأطفال أصحاب البشرة الغامقة غالبًا ما يمتلكون لون عين غامق للغاية، وإذا كان الطفل يمتلك بشرة بيضاء فإن لون العين يكون أزرق أو رصاصي.
واختلاف الألوان يرجع إلى احتواء القزحية على خلايا صبغية تعرف باسم الميلانوسايت حيث إنها تنتج صبغة الميلانين المسؤولة عن تحديد لون العين بالإضافة إلى نوعين آخرين من الصبغة وهما:
- صبغة إيوميلانين: هي المسؤولة عن مدى تركيز لون العين بالإضافة إلى أنها تمنح العين اللون الأسود القريب من اللون البني.
- صبغة فيلوميلانين: تمنح العين اللون الأحمر القريب من اللون البرتقالي.
لون العين يتشكل من الأصباغ السابقة جميعًا، مع العلم أن صبغة الميلانين إذا وجدت بكميات كبيرة، فإن لون عين الطفل يكون بني، إذا كانت نسبة الميلانين قليلة، فإن لون العين يكون أزرق، وإذا كانت نسبة الميلانين معتدلة، فإن لون عين الطفل يكون عسلي أو أخضر
اقرأ أيضًا: متى يظهر لون عيون الطفل الحقيقي
ثانيًا: العامل الوراثي
إن العوامل الوراثية لها دور فعال في تحديد لون عين الطفل، والدليل على ذلك أنه يوجد أكثر من 16 جين مسؤول عن ذلك الأمر، مع العلم أن الجين المسؤول عن اللون العسلي والأخضر هو HERC2 بينما الجين المتحكم في اللون الأزرق والبني هو OCA2.
لكن لون عين الطفل لا يتحكم به جين واحد بل إنه يعتمد بشكل أساسي على الجينات المنقولة من الأب والأم.
أمراض تغير لون عيني الطفل
في ظل التعرف على تجارب الأمهات مع لون عيون أطفالهم، يجب أن نكون على دراية بأن هناك العديد من الأمراض يمكن أن ينتج عنها صبغة قزحية عين الطفل بلون غير اللون الطبيعي لها، ومنها ما يلي:
- إن عدسة العين إذا كانت معتمة بعض الشيء خاصةّ من الجزء خلف القرنية، فإن ذلك يؤثر على لون عين الطفل، ويجعله حليبي أو غائم بعض الشيء.
- إذا كان الطفل يعاني من الورم العصبي الذي يحدث خلل في وظائف الجهاز العصبي، ويتسبب في وجود زيادات صغيرة الحجم في قزحية العين، وبالرغم من أنها ليست مؤذية بالمرة إلا إنها قد تغير لون العين.
- في حالة تعرض الطفل إلى إصابة في العين، فمن الممكن أن ينتج عن ذلك تلف بعض الأنسجة المكونة للقزحية، وذلك يتسبب في تغير لون العين بالإضافة إلى تغيير مظهرها.
- إن إصابة القزحية بالتهابات، فذلك من شأنه أن يصيب العين بورم بالإضافة إلى التأثير على لونها.
توقعات عن لون عين الطفل
هناك الكثير من الاحتمالات التي ذكرتها الأبحاث والدراسات بشأن توقع لون عين الطفل وفقًا للون عين كلٍ من الأب والأم، وذلك ما علمناه عند الاطلاع على تجارب الأمهات مع لون عيون أطفالهم، لذا سنوضحها فيما يلي:
- إذا كان كلٍ من الأب والأم يمتلكان عيون باللون الأزرق، فإن احتمال ولادة طفل ذو عيون زرقاء كبيرة للغاية.
- في حال كان الأب يمتلك عيون زرقاء بينما كانت الأم تمتلك عيون بنية، فإنه من المحتمل أن يكون لدى الطفل عيون بنية بنسبة 50%، وكذلك الأمر بالنسبة للعيون الزرقاء.
- إن كان كلٍ من الأب والأم يمتلكان عيون باللون البني، فإن معدل أن يكون الطفل لديه عيون بنية مرتفع للغاية، مع العلم أنه ليس شرط أن يكون كل مولود لهم يحمل نفس البني.
- إذا كان أحد الوالدين يمتلك عيون باللون الأخضر، والآخر لديه عيون بنية، فمن المحتمل أن يكون الطفل لديه عيون باللون البني.
اقرأ أيضًا: مراحل تغير لون عين الطفل بالصور
متى يتغير لون عين المولود؟
إن لون عين الطفل لا يتغير إلا بعد مرور فترة تتأرجح بين 3 إلى 6 شهور من وقت الولادة؛ لأن القزحية تكون حصلت على حاجتها من الصبغات بشكل كافي، فيكون لون عين الطفل أكثر وضوحًا.
مع العلم أنه إذا كان الطفل يمتلك عيون خضراء، فمن المحتمل أنها تتغير إلى أن يصل الطفل عمر الـ 3 سنوات، وقد أكدت الدراسات أن اللون البني الغامق من المستحيل أن يتحول إلى اللون الأزرق فيما بعد، وذلك لأن الألوان الغامقة تتميز بالثبات بسبب شدة تركيز اللون.
لون عين الطفل ليس مقياسًا لجماله فجميع الألوان جميلة، وذلك لأنه يتم تحديدها وفقًا للون بشرة الطفل وبعض العوامل الوراثية الأخرى، لذا على الأمهات ألا يشعرن بالحزن عند تغير لون عين أطفالهن.