محمد بن محمد المختار الشنقيطي
محمد بن محمد المختار الشنقيطي
محمد بن محمد المختار الشنقيطي وصفاته وجهوده يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث لا يعلم عنه الكثير من الناس أنه من أفضل علماء جيله بشكل كبير، فهو من العلماء المتميزين المتخصصين في تدريس علوم القرآن، كما أنه له مؤلفات هامة في تلك العلوم نستفاد منها.
محمد بن محمد المختار الشنقيطي
- محمد بن محمد المختار الشنقيطي من مواليد مدينة الرشيد في قرية الشفيق بدولة موريتانيا في سنة 1361 هجريًا.
- حيث ولد محمد بن محمد المختار الشنقيطي في بيئة محبة للعلم بشكل واضح، فكان أجداده علماء في الدين، وأبوه كان من شيوخ قبيلة آل مزيد، فهذه البيئة ساعدته بشكل كبير على تلقي العلم بشكل كبير.
- في بدايات عمر هذا الصبي حفظ القرآن الكريم على يد أمه أولًا، فبعد موت أمه تولى أباه تعليمه للقرآن الكريم، فأصبح هذا الصبح حافظًا للقرآن الكريم بعد ما تولى أباه ذلك الأمر.
- وبعد حفظ الصبي القرآن الكريم بدأ يتعلم كافة العلوم التي تتصل بالقرآن، وبدأ يتعلم طريقة رسم المصحف، فأخذ هذه الدراسات على يد بعض من العلماء الكبار المتواجدين في قريته.
- وسافر محمد بن محمد المختار الشنقيطي إلى المملكة العربية السعودية بعد إتمامه الدراسة بعض من علوم القرآن الكريم في سنة 1356 هجريًا.
- فكان مقيم في بداية رحلته في مكة المكرمة ثم انتقل إلى المدينة المنورة، ليكون قريبًا من المسجد النبوي بشكل كبير، لكي يتلقى كل المعلومات الجديدة التي كانت تقال في حلقات العلم بالمسجد النبوي.
- وبعد أن تلقى كم هائل من العلم في حلقات المسجد النبوي بالمدينة المنورة، فرجع مرة أخرى إلى مكة المكرمة وأقام بها حوالي أربع أعوام، لكي يأخذ كميات هائلة من العلم على يد العلماء هناك.
- ومن خلال تلقيه العلم على يد علماء كبار بالمسجد الحرام، فبعد ذلك بفترة ليست بالكبيرة أصبح الشيخ محمد مختار الشنقيطي يتولى حلقات العلم بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة.
- فكان يترأس كافة الحلقات التي تقام بالمسجد بعد كل صلاة، وأصبح من أهم العلماء الذين يدرسون كافة علوم القرآن المختلفة.
- ثم ترأس الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي كل الأمور التي تتعلق بالخطابة في مسجد قباء، وكان يدرس في هذا المسجد يومين فقط وهما، الاثنين والخميس.
- وفي سنة 1366 هجريًا توجه إلى مدرسة الفلاح بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية للتدريس بها ونقل علمه الواسع في علوم القرآن.
- لكن انتقل شيخنا إلى مدينة الرياض في سنة 1371 هجريًا، لكي يتولى التدريس في المعهد العلمي التابع لهذه المدينة، وتولى الدراسة في هذا المعهد حوالى ست أعوام.
- وفي سنة 1378 هجريًا أصبح الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي متوليًا الدراسة في دار الحديث المتواجد بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.
- وأصبح شيخنا بعد ذلك متوليًا دراسة التفسير في الجامعة الإسلامية المتواجدة بالمدينة المنورة، وظل يدرس هذا العلم لطلابه حتى سنة 1403 هجريًا.
أهم أعماله في نشر العلم قبل قدوم المملكة
- كان لشيخنا الكثير من الأعمال التي قام بها قبل أن ينتقل إلى مكة المكرمة، حيث كان يتولى بعض من الأعمال في القضاء والفراسة، فكان شهيرًا بتلك الأعمال بشكل كبير قبل قدومه إلى المملكة.
- ونجد أن معظم الناس يتهافتون عليه من جميع الأماكن ليستفيدوا من علمه الواسع في علوم القرآن.
- لكن الدور الأشهر الذي كان يقوم به هذا الشيخ في بلاده قبل سفره إلى المملكة العربية السعودية، هو القضاء حيث كان يتولى عضوية التصديق على بعض من الأحكام القضائية الهامة في بلاده.
- وبالتالي نجد أن الكثير من الناس لا تندهش بشكل كبير بسبب جهوده الواسعة التي قام بها في المملكة العربية السعودية، لأن تلك الأعمال ليست جديدة على شيخنا الجليل.
- كما أنه ألف بعض من المؤلفات الهامة قبل قدومه إلى المملكة العربية السعودية ليكمل مسيرته العلمية المتميزة في تدريس علوم القرآن الكريم.
أهم الصفات التي اتصف بها الشيخ
- الشيخ محمد بن محمد المختار يتميز بأخلاقه الحسنه، فهو مهما بلغ من مكانة علمية متميزة بين بقية العلماء، فهو مازال متواضعًا لم يغتر لأي سبب من الأسباب.
- لذلك نجد أن هذا الشيخ يضرب لنا مثلًا كبيرًا في التواضع، كما أنه معروف عنه الكثير من الصفات الطيبة الأخرى مثل، الشجاعة والعفة والكرامة والزهد.
- كما أنه محبًا لتلقي العلم بشكل كبير، فهو يعطي لنا أمثالًا كثيرة للصبر والإصرار على طلب العلم.
- وبالتالي نجد أن الشيخ محمد بن المختار الشنقيطي عندما اتصف بتلك الصفات المتميزة زادت من معدل نجاحه وتميزه وارتفاع مكانته عن بقية العلماء في هذا الوقت.
جهود الشيخ الدعوية في المملكة
- لهذا الشيخ جهود كبيرة في المملكة العربية السعودية لا يجلها أحد، فدائمًا كان الشيخ يدرس ما تعلمه من خلال حلقات العلم في المملكة سواء كانت هذه الحلقات في المدينة المنورة أو مكة المكرمة.
- وشيخنا قام بتفسير القرآن أكثر من مرة وهو في المدينة المنورة بالتحديد، وكان الشيخ محمد بن محمد المختار يتولى تدريس كافة العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم بالمملكة.
- وأقام شيخنا حوالي أكثر من 10 سنوات بمدينة الرياض، ففي خلال هذه السنوات كان يتولى تدريس الأمور الخاصة بتفسير القرآن الكريم بالمعهد العلمي بمدينة الرياض.
- كما كان الشيخ محمد بن المختار هو أحد أهم العلماء الذين يدرسون كافة علوم القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية.
- والدليل على ذلك عندما تم بناء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المملكة، فتم إرسال الشيخ محمد بن المختار ليدرس علوم القرآن الكريم في تلك الجامعة.
- بينما تم بناء منظمة علمية تضم كبار العلماء الذي يختصون بعلوم تفسير القرآن بالمملكة العربية السعودية، فكان الشيخ محمد بن محمد المختار واحدًا منهم، بل كان يترأس هذه المنظمة.
- فتلك المجهودات الكبيرة التي بذلها شيخنا لم تأتي من فراغ، فهو استمر في مدة إقامته بالمملكة يتعلم الكثير والكثير من علوم القرآن الكريم، حتى يحتل هذه المكانة العلمية مما بين الناس بالمملكة.
- وحتى فترات الراحة أو الإجازة التي كان يحصل عليها شيخنا طوال مدة إقامته بالمملكة كان يقضيها في تفسير القرآن الكريم وكتابة بعض من المؤلفات الهامة.
أهم مؤلفات الشيخ
- كان شيخنا له العديد من المؤلفات عظيمة الشأن بشكل كبير، حيث دخل الشيخ محمد بن مختار الشنقيطي عمار التأليف والكتابة قبل انتقاله إلى المملكة العربية السعودية.
- فهناك أربع مؤلفات ألفها شيخنا قبل الانتقال إلى المملكة العربية السعودية وهي، نظمًا في الفرائض، وألفية في المنطق، ورجزًا في فروع مذهب مالك، ونظمًا في أنساب العرب.
- بينما ألف شيخنا خمس مؤلفات بعد ما توجه إلى المملكة العربية السعودية ومنها، أضواء البيان لتفسير القرآن بالقرآن، وآداب البحث والمناظرة، ومذكرة الأصول على روضة الناظر.
- ودفع إيهام الاضطراب عن أي الكتاب، ومنع المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز، فكل ذلك من مؤلفات عظيمة وهامة بشكل كبير تجعلنا نقر بمجهودات ذلك الشيخ في دراسة علوم القرآن المختلفة.
وفاة محمد بن محمد المختار الشنقيطي
بعد باع طويل مع تلقي العلم ودراسته وتدريسه لفئة كبيرة من الناس، توفي الشيخ محمد المختار الشنقيطي في سنة 1405 هجريًا.
ولكن بعد وفاته ستظل مؤلفاته وعلمه الذي أرسله لتلاميذه حيًا وباقيًا ولم يمت، وهذا دليل على العلم النافع الذي قدمه هذا الشيخ لنا.