قصص الرسول مع القطط
قصص الرسول مع القطط توضح مدى عطف الرسول صلى الله عليه وسلم ورحمته بجميع الكائنات، حيث كان يُطلق على الهرة أنها من الطوافين والطوافات في البيت، وأثبت لنا أنها من الحيوانات الطاهرة.
كما أعطى لنا دليلًا واضحًا بموقفه مع أنس عند الوضوء، كما أن أحد الصحابة سمي بأبي هريرة بسبب تعلقه بالقطط الطاهرة، وكل هذه القصص سوف نوضحها لكم من خلال موقع زيادة.
قصص الرسول مع القطط
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالماء الذي شربت منه القطة واعتبره طاهرًا، وقد خرج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أرض في المدينة يطلق عليها بطحان وقال يا أنس اسكب لي وضوءًا، قال أنس: فسكبت الماء له فجاء هر وشرب من الماء ولقد انتظر الرسول حتى شرب الهر وبعدها قام بالوضوء منه.
عندما قال له أنس يا رسول الله لقد شرب الهر من هذا الماء قال له الرسول: يا أنس إن الهر من متاع البيت لا يقذر شيء ولا ينجسه، فهذه القصة من أهم قصص الرسول مع القطط والتي توضح عطفه ورحمته.
أيضًا من قصص الرسول مع القطط فيما معناه أنه عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالسًا في إحدى المجالس جاءت قطة ونامت على كمه.
فلم يرد الرسول أن يجعلها تستيقظ من نومها وقام بقطع كمه، لأن من عطفه على جميع المخلوقات لا يستطع قطع نومها اللذيذ وهي غارقة فيه وهي من أروع قصص الرسول مع القطط.
فمن قصص الرسول مع القطط تم التأكيد أن القطط طاهرة غير نجسة، وكان يسميها من الطوافين والطوافات في البيوت، وعلم الرسول طهارة القط أن القط يقوم بتنظيف جسده دائمًا، ويتمثل ذلك في الحديث التالي:
“أنَّ أبا قتادةَ دخلَ فسَكبت لَهُ وضوءًا فجاءت هرَّةٌ فشرِبَت منْهُ فأصغى لَها الإناءَ حتَّى شرِبَت قالَت كبشةُ فَرآني أنظرُ إليْهِ فقالَ أتَعجبينَ يا ابنةَ أخي فقُلتُ نعَم فقالَ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ إنَّها ليسَت بنجَسٍ إنَّها منَ الطَّوَّافينَ عليْكم والطَّوَّافاتِ“، صحيح أبي داود.
اقرأ أيضًا: القطط في البيت والسحر
حديث الرسول في طهارة القطط
لقد جاءت هدية إلى السيدة عائشة مع أحد الخدم وهي عبارة عن هريسة والهريسة عبارة عن لحم وخبز، وعندما دخلت الخادمة إلى السيدة عائشة -رضي الله عنها- ووجدتها تصلي فأشارت لها السيدة عائشة أن تترك الهدية في مكان ما فوضعتها الخادمة وجاءت قطة وأكلت منها، وبعدما انتهت قامت السيدة عائشة بالأكل منها.
فقالت السيدة عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّها ليسَت بنجَسٍ إنَّها منَ الطَّوَّافينَ عليْكم والطَّوَّافاتِ” فقصص الرسول مع القطط أوضحتها السيدة عائشة بحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
كما ذُكر في السنة النبوية الكثير من الأحاديث عن القطط، ولكن الذي ذكره أبو حجر العسقلاني عن أنس ابن مالك عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “يا أَنَسُ إِنَّ الهِرَّ من مَتَاعِ البيتِ لَنْ يَقْذَرَ شيئًا ولَنْ يُنَجِّسَهُ“، في إسناد الحديث ضعف.
فقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على طهارة القطط، وقد أكد الشافعي ومالك وأبو حنيفة صحة بعض الأحاديث المذكورة في ذلك، ومن بعض آراء أبي حنيفة أن القط طاهر ولكنه غير مستحب.
اقرأ أيضًا: هل القط ينكر المعروف
لماذا سمى الرسول القطط بالطوافات؟
يحب العديد من الأشخاص تربية القطط وتقديم الرعاية والعناية لها واللعب معها، وقد أطلق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم اسم الطوافات، ويعود سبب التسمية إلى أن الهرة كثيرًا ما تختلط مع أصحاب البيت، وهي من الحيوانات الغير نجسة.
فلا تنجس القطط الطعام والشراب الذي تتناوله، كما أن فمها لا يعد نجسًا، بالإضافة إلى أن القطط تتشابه مع الخدم الذين يقيمون مع أصحاب المنزل في تواجدها بالمنزل مع الأمتعة والأطعمة، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الرفق بالحيوان عامة وبالقطة من ضمن ذلك.
قصة السيدة والهرة في حديث أبي هريرة
قصة السيدة والهرة تحكي أنه كانت هناك امرأة في بني إسرائيل لا ترحم أحدًا ووجدت قطة في طريق سيرها وقامت بأخذها معها المنزل، وظنت القطة أن المرأة جاءت بها لتستضيفها بالعيش في منزلها وتقدم لها الطعام والماء.
لكن السيدة قامت بحبس القطة وتركتها بدون طعام أو ماء، وكانت القطة كثيرة الصراخ وسمعتها المرأة ولم تلبى ندائها وتركتها حتى ماتت.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: “دخَلَتِ امرأةٌ النَّارَ في هِرٍّ، أو هِرَّةٍ ربطَتْها، فلا هي أطعَمَتْها، ولا هي أرسَلَتْها تَأكُلُ مِن خَشاشِ الأرضِ، حتى ماتَتْ في رِباطِها هَزْلًا” (صحيح).
توضح لنا هذه القصة أن المرأة دخلت النار وهي كانت تصلى لأنها ربطت القطة فماتت من الجوع، بالتالي يوضح هذا الحديث عذاب الله في الآخرة لمن يقوم بتعذيب الحيوانات.
بالإضافة إلى أن سبب تسمية أبي هريرة بهذا الاسم أنه كان يحب تربية القطط، وأن هناك قطة ملازمة له في كل الأماكن وكان يحملها بكم جلبابه، فكتب اسمه قبل الإسلام عبد شمس، ولكن عندما أعلن إسلامه تمت تسميته بأبي هريرة لهذا السبب.
اقرأ أيضًا: هل القطط تجلب الرزق
آيات قرآنية عن القطط
لم يتم تخصيص آية قرآنية للقطط ولكن هي تعميم للحيوانات، حيث إن الرفق بالحيوان واجب على كل مسلم، ومن أسباب خلقهم اكتساب الفوائد العديدة من لحومها وبطونها وغير ذلك، ومن الآيات المذكورة في القرآن الكريم ما يلي:
- قال تعالى: “وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ” سورة النحل.
- وقال تعالى: “أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ ۙ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ (80)” سورة النحل.
الرفق بالحيوان رحمة من الله عز وجل، كما علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ذلك، وقد تم وضع العديد من الضوابط الشرعية للرفق بالحيوان حتى في الذبح، ويوجد العديد من الصور الواردة في السنة النبوية منها قصص الرسول مع القطط.