قياس ضغط الدم عن طريق النبض
قياس ضغط الدم عن طريق النبض
قياس ضغط الدم عن طريق النبض يعتبر من أحد وسائل الاطمئنان على صحة المرضى في حالات الطوارئ والإسعافات الأولية؛ ويكون يدويًا في الحوادث المفاجئة التي لا يتوفر فيها جهاز قياس ضغط دم زئبقي أو إلكتروني.
هي وسيلة للوصول على حالة تقريبية المريض أو المصاب لمحاولة اتخاذ إجراء سريع وليست وسيلة دقيقة لقياسه أو الحصول على قيمته في الفرد المصاب وينبغي قياسه بجهاز مخصص لذلك للحصول على قراءة صحيحة ودقيقة، وفي هذا المقال عبر موقع زيادة سوف نتعرف على مزيد من التفاصيل.
ما هو قياس ضغط الدم عن طريق النبض
- يعرف ضغط الدم بأنه القوة الدافعة للدم على جدر الأوعية الدموية الموجودة داخل جميع أجزاء جسم الإنسان وتقوم بنقل الإمداد الدموي الغذائي من الماء والأكسجين وغيرها من المغذيات لأعضاء الجسم وأنسجته فيما يسمى بالدورة الدموية.
- وهي دورة تبدأ مع انقباض العضلة القلبية بشدة حتى يتم دفع الدم الموجود داخل الأوعية الدموية بكل محتوياته؛ فينتقل الدم من القلب إلى داخل الشريان الأبهر وهو أضخم شرايين الجسم ومنه إلى باقي الشرايين في الجسم، وتتكرر العملية بشكل دوري بامتلاء القلب بالمزيد من الدم المحمل بالغذاء والأكسجين وهكذا.
- ويسمى ضغط الدم أثناء الانقباض بضغط الدم الانقباضي وفي حالة الانبساط بالضغط الدموي الانبساطي، وتكون قيمة الضغط الانقباضي اعلى دوما من قيمة الضغط الانبساطي.
ومن هنا سنتعرف على: ما سبب ارتفاع ضغط الدم وأعراضه وطرق الوقاية منه
ضغط الدم الطبيعي
- عند قياس ضغط الدم في الحالة العادية من خلال الجهاز الزئبقي تكتب القراءة كسرًا على وجه المثال 120/80، بينما يكون الضغط المتوسط في الإنسان 115/75، ولا يمكن الحصول على قيمة عند قياس ضغط الدم عن طريق النبض.
- عند أداء الأنشطة الرياضية يرتفع النبض بالتناسب مع الجهد المبذول، ويختلف حدته لأعلى أثناء ممارسة الرياضة بتغير العمر، ويمكن تقدير الحد الأعلى للنبض بمعادلة “حد النبض الأعلى = 220 – العمر (بالسنين)”.
قياس ضغط الدم عن طريق النبض
اتبع الخطوات التالية حتى تحصل على قراءة صحيحة للنبض من خلال اليد، فقط اتبع التالي:
- تأكد من أنك في وضع مريح وقم بالتنفس المتواصل وبهدوء.
- يجب عليك أولًا أن تضغط خفيفًا عبر استخدام إصبعي السبابة والوسطى على جانب معصم اليد الأخرى تحديدًا على جانب الإبهام، وقم بعد النبضات الناتجة خلال ١٥ ثانية وقم بضربها في أربعة لتحصل على عدد نبضات القلب في كل دقيقة.
- قم بالضغط برفق على جانب الرقبة أسفل عظام الفك باستخدام إصبعي السبابة والوسطى وقم بحساب عدد النبضات خلال ١٥ ثانية ثم قم بضرب الناتج في أربعة لتحصل على عدد نبضات القلب في كل دقيقة.
- لا تقم باستعمال الإبهام لقياس النبض لأنه يتميز بامتلاكه نبض خاص له، مما قد يسبب في عد خاطئ لنبضات القلب.
- لا تقم بقياس النبض بعد القيام بعمل شاق.
- يجب عليك أن تقوم بقياس نبضات القلب خلال الساعات الأولى من الصباح لأنها تكون فترة الراحة والتي تساعد على التأكد من العد الصحيح لنبضات القلب.
ولا يفوتك التعرف على ما ورد عبر موضوع: قياس الضغط بالجوال عبر تطبيقات مختلفة وفعالة
الضغط النبضي
الضغط النبضي Pulse Pressure هو الضغط الذي يتم الإحساس به عند عملية جس النبض وتكون عملية قياس الضغط النبضي هي الميلليمتر زئبق، وقد يشير في بعض الأحيان الضغط النبضي المنخفض إذا كان أقل من ٤٠ إلى ضعف في وظيفة القلب، والضغط المرتفع الأكثر من ٦٠ إلى وجود “قلس الصمامات”.
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بارتفاع الضغط النبضي:
- التصلب العصيدي.
- فرط الدرقية.
- الضغط داخل الجمجمة.
- القلق.
- الحمل.
- فقر الدم.
- الحمي.
- إحضار القلب.
- تسلخ الأبهر.
- التهاب الشغاف.
ولا يفوتكم قراءة موضوع: قياس ضغط الدم بدون جهاز وأعراض ارتفاع ضغط الدم
النبض الطبيعي
إن معدل نبضات القلب للبالغين يتراوح بين 60 والوسطى وقم ضربة في الدقيقة الواحدة.
إذا كان معدل ضربات قلبك أثناء الراحة منخفض فإن هذا دليل على أن قلبك في حالة صحية جيدة.
هناك الكثير من العوامل التي قد تؤثر على معدل ضربات القلب، كما يلي:
- السن.
- حجم الجسم.
- الأدوية المستعملة.
- درجة حرارة الهواء.
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- التدخين.
- اللياقة البدنية.
- وضعية الجسم أثناء جس النبض (الوقوف أو الجلوس أو الاستلقاء)
- القلق.
- التوتر.
- الانفعال.
- الغضب والعصبية.
أسباب انخفاض النبض وارتفاع الضغط
يمكن أن تؤدي عدة أسباب إلى حدوث تقلبات في ضغط الدم والنبض وتشمل:
- الضغط العصبي: حيث تؤدي الضغوطات العصبية إلى ارتفاع معدل ضغط الدم بطريقة مؤقتة؛ بالإضافة إلى أن الضغط النفسي يؤدي إلى مشاكل في وظائف عضلة القلب؛ ولتفسير تلك الظاهرة نجد أن الجسم يقوم للاستعداد لمواجهة هذا الضغط العصبي، فيزداد معدل ضربات القلب وترتفع نسبة السكر في الدم، ويزداد التنفس بشكل عام، ويمكن قياس ضغط الدم عن طريق النبض يدويًا في هذه الحالة لعدم خطورتها في أغلب الأحيان.
- الغذاء المأكول أو المشروب: تؤثر المأكولات على نسبة ضغط الدم لدى المتناول؛ حيث تقوم بعض الأطعمة برفع ضغط الدم مثل المخلل والأطعمة المحتوية على خميرة والمشروبات المحتوية على مادة الكافيين ويعتمد مقدار التغير على حساسية جسم المتناول ضد هذه الأغذية.
- اضطرابات الغدة الكظرية: الغدة الكظرية هي الغدة المسئولة عن وظيفة إرسال الالدوستيرون؛ وهو هرمون متحكم في ضربات القلب واتساع الأوعية الدموية وبالتالي ضغط الدم، مما يجعل حدوث أي خلل في الغدة ووظائف إفراز الهرمون مما يسبب تغيرات في ضغط الدم وبطء ضربات القلب.
- تأثير بعض الأدوية: يؤثر تناول جرعات خاطئة من بعض الأنواع من الأدوية أو دون وصفة من الطبيب على ضغط الدم؛ حيث أن للعديد منها آثار جانبية تتضمن رفع ضغط الدم وانخفاض في النبض، كما أن الأدوية الخاصة بالحساسية والبرد والمناعة ومضادات الالتهابات يمكن أن تزيد من ضغط الدم.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: كيفية قياس ضغط الدم وطريقة اختيار الجهاز المناسب
نصائح عند قياس ضغط الدم عن طريق النبض
يفضل البحث عن مكان هادئ، حيث تتطلب العملية الاستماع إلى الدقات القلبية دقة، فقط اتبع التالي:
- ثني الأكمام المخالفة لليد المهيمنة أو خلع الملابس الضيقة عنها لو استلزم الأمر؛ فمن المفضل استخدام الذراع الأيسر في حالة استخدام المريض يده اليمنى، ويمكن استخدام الذراع الأخرى إذا تطلب الأمر.
- الجلوس على مقعد مجاور لطاولة مدة من خمسة إلى عشرة دقائق، وينبغي أن تكون ذراع المريض اليسرى مبسوطة في نفس مستوى القلب.
- الجلوس باستقامة وجعل الظهر يلامس المقعد وعدم وضع الجلوس متقاطع الساقين ووضع كلاهما على الأرض.
- وضع جزء الساعد (جزء الذراع السفلى) على الطاولة حتى تكون راحة اليد إلى الأعلى.
- يجب عدم التحدث أو بذل المجهود أو قراءة الصحف أو مشاهدة التلفاز أثناء هذه العملية؛ فتلك العمليات تزيد من ضغط الدم
- بذلك يكون المريض مستعد لعملية قياس ضغط الدم عن طريق النبض.
ومن هنا يمكنكم الاطلاع على: كيفية قياس ضغط الدم بالساعة الذكية والجهاز الزئبقي
يعتبر قياس ضغط الدم عن طريق النبض اليدوي طريقة غير دقيقة للحصول على مقدار ضغط الدم، ومن الأفضل على المريض التوجه لمركز طبي أو صيدلية واستخدام جهاز زئبقي أو إلكتروني لقياس ضغط الدم وعدم الاعتماد عليها بشكل كامل، كما ينبغي التعامل مع مشاكل ضغط الدم في أسرع وقت ممكن لتجنب المضاعفات والحوادث الناتجة من تقلبات ضغط الدم، كما ينبغي الالتزام وتهيئة الظروف قبل الشروع في قياس ضغط الدم للحصول على النتيجة المثلى في حالة الراحة.