شكل كدمات سرطان الدم

تحرير: عمرو أخر تحديث 30 سبتمبر 2023

شكل كدمات سرطان الدم متغير طبقًا لدرجة الحالة التي يعاني منها المريض، هناك بعض المرضى بنوع من السرطان يسمى سرطان الدم الذي يسبب خللًا في إنتاج بعض من خلايا الدم بالجسم مما يصيب الجهاز المناعي بمشكلة في القيام بعمله، وسنوضح من خلال موقع زيادة شكل كدمات سرطان الدم التي تعتبر من أهم أعراض المرض.

شكل كدمات سرطان الدم

سرطان الدم هو أحد أنواع السرطانات التي تهاجم خلاياه كرات الدم البيضاء، فعندما يقوم الدم بالانقسام بكل مكوناته والتوزيع على كافة أنحاء الجسم يعمل هذا النوع من الخلايا السرطانية على إنتاج عدد أكبر من خلايا الدم البيضاء نتيجة حدوث انقسامات شاذة به.

يوجد لهذا النوع من السرطانات الكثير من الأعراض والتي يعتبر من أهمها وجود كدمات، يكون شكل هذه الكدمات مستديرة الشكل زرقاء اللون، لا تختفي بسرعة كغيرها من الكدمات، تظهر من تلقاء نفسها بدون أي إصابات.

هناك نوع من الكدمات يكون صغيرًا لدرجة عدم ملاحظته من قِبل المريض (النمشات) والتي تظهر كنقط حمراء صغيرة حول الكاحلين.

اقرأ أيضًا: ما هي علامات سرطان الثدي

أنواع سرطان الدم

يوجد العديد من الأنواع التي توصف سرطان الدم والذي يسمى ابيضاض الدم، وهذه الأنواع منها ما يكون على حسب درجة الإصابة ومنها ما يكون على حسب نوع الخلايا المصابة، ونتعرف عليها عبر السطور التالية:

1- سرطان الدم النخاعي المزمن

يظهر عند البالغين نتيجة حدوث تغيرات في الصبغي المسؤول عن حدوث تغير وراثي في الجين المسؤول عن إنتاج نوع من البروتين يسمى تيروزين ويكون في حالة غير سليمة مما يحفز الخلايا السرطانية على التكاثر والانقسام.

2- سرطان الدم النخاعي الحاد

يعتبر هذا النوع من سرطان الدم الأخطر بين كل الأنواع وله شكل كدمات سرطان الدم خاصة به، لِما يُسببه من تداعيات على الكبير والصغير من مرضاة ويسمى سرطان الدم الحاد الغير لمفاوي.

3- سرطان الدم اللمفاوي المزمن

يصيب هذا النوع الكبار أكثر من الصغار، لا يظهر بسهولة إلا بعد الإصابة به بالكثير من السنوات دون الحاجة للعلاج إلا بعد اكتشافه وتشخيصه.

4- سرطان الدم اللمفاوي الحاد

يظهر هذا النوع من سرطان الدم عند الأطفال أكثر من الصغار حيث تصل النسبة إلى 75% من حالات السرطانات التي تصيب الأطفال في العموم.

أسباب سرطان الدم

بعد التعرف على شكل كدمات سرطان الدم، نتطرق بالحديث عن أسباب سرطان الدم أو العوامل التي تؤدي إلى ظهور سرطان الدم بالجسم عبر السطور التالية:

تعرض المريض لإصابة سابقة من السرطان، قد يساعد على ظهور سرطان الدم.
التعرض لمواد كيميائية أو إشعاع، يؤدي إلى ظهور الإصابة بسرطان الدم.
حالة وجود عامل وراثي يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
عند وجود خلل في النخاع الشوكي يساعد ذلك على انقسام الخلايا السرطانية بطريقة أسرع وظهوره على الجسم.
حالة وجود أحد العيوب أو أنواع من الخلل في الخلايا اللمفاوية الموجودة بالجسم.
يزيد سرطان الدم نتيجة نمو خلايا الدم البيضاء الموجودة بالنخاع العظمي بالجسم.
يظهر هذا النوع من السرطانات عند النساء والطفال أكثر من الرجال.

طرق تشخيص سرطان الدم

توجد العديد من الطرق يمكن من خلالها الوصول إلى تشخيص الإصابة بسرطان الدم من قِبل الأطباء المتخصصين، وبعد التعرف على شكل كدمات سرطان الدم، نذكر طرق التشخيص الخاصة به خلال النقاط التالية:

تحليل صورة دم كاملة: يساعد هذا النوع من الفحوصات التعرف على نسب خلايا الدم للتعرف على درجة تغيراتها، مما يفسر وجود شكل كدمات سرطان الدم لدى المريض.
صور إشعاعية (PET – CT): ليتم بها الكشف عن وجود أي علامات لسرطان الدم في الجسم.
مسحة من الدم: يتم فيها الكشف عن وجود أي خلايا غير مكتملة النمو أو غير طبيعية بالدم مما يدل على وجود سرطان الدم.
خزعة من الحبل الشوكي: يساعد هذا النوع من الفحوصات على تحديد مدى انتشار المرض في الجسم.
خزعة من نخاع العظم: تؤخذ من نخاع عظم الحوض ويكون هذا الفحص لتحديد النوع والدرجة والانتشار في الجسم.

أعراض سرطان الدم

يعد شكل كدمات سرطان الدم من أهم أعراض الإصابة به والتي تظهر على المريض بصورة متفاوتة، نظرًا لتشابهها مع الكثير من الأمراض الأخرى، ونتعرف على أعراض هذا المرض عبر السطور الآتية:

ضيق التنفس: يصاب مرضى سرطان الدم بنوع شديد من فقر الدم مما يتسبب في وجود الكثير من الأعراض والتي يكون من أهمها صعوبة البلع وضيق التنفس في الكثير من الأوقات.
التعب والوهن: نقص كرات الدم الحمراء الذي يسبب الأنيميا الناتجة عن الإصابة بسرطان الدم يعتبر من أهم نتائجه إصابة المريض بضعف ووهن شديدين.
نزيف غير معتاد: أحد أهم أسباب وجود سرطان دم هو وجود نزيع بغير سبب، وينتج هذا النزيف عند قلة عدد الصفائح الدموية الموجودة بالجسم.
كدمات مفاجأة: عند ظهور كدمات مفرطة بالجسم دل ذلك على وجود مشاكل في التجلط الدموي بالجسم أو قلة عدد الصفائح الدموية وتكون في الساقين أو الذراعين أو أي مكان آخر.
الإحساس بالانتفاخ: يسبب سرطان الدم الشعور بما يسمى الانتفاخ المبكر الذي يصيب الكثير من أجهزة الجسم مثل الطحال أو المعدة أو غيره من الأجهزة لأن في هذه الحالة يضغط الطحال على المعدة، مما يسبب الشعور بالشبع.
تورم اللثة: تعتبر هذه العلامة من أشهر الأعراض المصاحبة لمرضى سرطان اللثة، فنتيجة الخلل الموجود بخلايا الدم يؤثر ذلك على صحة اللثة والأسنان.
بقع صغيرة: يسمى هذا النوع من البقع بالنمشات يظهر على جانبي الكاحل من أسفل القدم، نظرًا لتركيز السوائل الموجودة بالجسم في الساقين بفعل الجاذبية، وتكون غير مرئية في الكثير من الأحيان.
زيادة التعرق ليلًا: يتم تشبيه هذا النوع من التعرق الذي يحدث نتيجة الإصابة بسرطان الدم عبارة وكأن الشخص بملابسه منقوعًا في الماء.

حمى ورعشة: لا تعد الحمى والقشعريرة من الأعراض التي تحدث للكثير من مصابي سرطان الدم، لكنها تكون دلالة على اضطراب الجهاز المناعي بالجسم خاصةً إذا كانت الحمى ناتجة عن انخفاض درجة حرارة الجسم على غير الطبيعي.
حدوث عدوى متكررة: تحدث هذه الحالة عندما يتعرض المريض للعدوى البكتيرية أو الفيروسية بصورة متكررة ولا يستطيع العلاج إعطاء نتائج مناسبة لحجم الإصابة الشفاء.
صداع متكرر: يكون في الكثير من حالات سرطان الدم حدوث صداع قوي قد يكون هذا النوع من الصداع ناتج عن حدوث نزيف شديد بالمخ، أو ناتج عن حالة فقر الدم الناتجة عن الإصابة بالسرطان.
طفح جلدي: يعمل السرطان على ظهور نوع من الطفح الجلدي منه ما يكون على شكل كتله صغيرة تبدأ في النمو (سرطان الدم الجلدي)، أو يكون عبارة عن طفح يشبه الخاص بالحساسية (سرطان متلازمة سويت).
ألم العظام: عندما يصاب المريض بسرطان الدم فإن خلاياه تنقسم داخل العظام، لذا يعد ألم العظام أحد الأعراض غير الشائعة لها إلا بعد انتشاره بصورة كبيرة مما يجعل الألم لا يحتمل.
تورم الغدد اللمفاوية: يذكر العديد من الأطباء أنه عند ظهور كتل ليمفاوية قد يدل هذا على وجود سرطان الدم أو سرطان الغدد الليمفاوية، ويكون هذا عبارة عن وجود كتلة غير مؤلمة في الإبط أو الرقبة أو على جانب الصدر تبدأ في الزيادة.
ألم في الجزء العلوي الأيسر من البطن: هذه الأعراض دالة على تضخم الطحال، فقد يكون الخلل الناتج بالدورة الدموية بالجسم، سببًا في التأثير المباشر على تضخم هذا العضو أو غير ه من الأعضاء الموجودة بالجسم.
شحوب في الجلد: يذكر بعض الأطباء أن الشحوب الذي يظهر على الجلد أحد أهم أعراض سرطان الدم ويظهر على المريض بصورة واضحة، وكلما زاد الشحوب كلما زادت معدلات الإصابة بسرطان الدم عند المريض.
فقدان الوزن: ذكرنا فيما سبق أن أهم أعراض سرطان الدم هو الشعور بالشبع المبكر نتيجة شدة الإصابة، والإصابة بفقر الدم، مما يساعد على قلة كميات الطعام التي يتناولها المريض على مدار اليوم والليلة، مما يظهر عليه حالة من النقص الشديد للوزن.

علاج سرطان الدم

بعد التعرف على شكل كدمات سرطان الدم نتوجه لذكر الطرق العلاجية التي يمكن من خلالها علاج هذا النوع من السرطانات، وهي كالتالي:

1- العلاج الإشعاعي

يتم استخدام هذا النوع من العلاج عن طريق استخدام نوع معين من الإشعاع المسلط على الخلايا السرطانية للعمل على تكسيرها ومنع نموها مرة أخرى، ويكون مساعدًا للعلاج الكيماوي.

يمكن أن يسلط على جزء معين من الجسم كالطحال، كما يمكن أن يتم عن طريق توجيه الإشعاع على الجسم كله ويكون ذلك قبل عملية زرع النخاع في الحالات المتقدمة.

2- العلاج البيولوجي

يعتبر هذا النوع من العلاج عبارة عن مركبات تدخل الجسم تعمل على التأثير على استجابة النظام المناعي للجسم مثل استخدام مركبات الانترفيرونات.

3- العلاج الكيماوي

يعتبر هذا النوع من العلاج عبارة عن طريقة من الحقن الوريدي أو حبوب تؤخذ من خلال الفم وكلاهما يصل تأثيره إلى مجرى الدم وخلايا السرطان الموجودة به مما يحد من انتشاره.

توجد طريقة أخرى للعلاج الكيماوي وهي أن يقوم الطبيب بحقن المادة المكافحة للسرطان داخل السائل المكون للنخاع الشوكي الموجود بالعمود الفقري.

4- مثبط كيناز التيروسين

يعتبر هذا النوع من العلاجات المستخدمة في علاج سرطان الدم عند طريق منع الأنزيم المسؤول عن زيادة عدد البروتينات تعمل على تغذية الخلايا السرطانية، مما يحد من انتشار السرطان بالجسم.

أثبتت العديد من الدراسات أنه عند استخدام هذا النوع من الجواء كمزيج مع الأدوية الأخرى المستخدمة في علاج السرطان، فإنه يساعد بصورة كبيرة على السيطرة على حالة الإصابة الموجودة حالة سرطان الدم.

5- العلاج بالخلايا الجذعية

في الحالات المتقدمة من سرطان الدم يلجأ الكثير من الأطباء إلى عمل زراعة للخلايا الجذعية بالدم نتيجة تلف الخلايا الموجودة بالجسم، ويتم زرع هذا النوع من الخلايا من خلال إدخاله للجسم عبر وريد من الصدر أو الرقبة لتعمل هذه المجموعة من الخلايا الجذعية الداخلة إلى الجسم على تكوين خلايا دم جديدة.

يعتبر سرطان الدم من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا بين مختلف الأعمار وبين النساء والرجال، لذا يجب عمل فحوصات للدم دورية لتفادي الإصابة بهذا النوع من السرطانات المميتة الخفية.