حكم عن الرسول جميلة
حكم عن الرسول جميلة تعتبر من الجمل الدارجة بين المسلمين، والتي يمكننا أن نصف بها كلام الرسول كله لأنه لم يُنطق عن الهوى وإنما هو وحي يوحى إليه من الله عز وجل، وهناك حكم قد قالها المسلمين في حق الرسول وذلك لِما رأوا فيه من صفات ومعاملات كريمة جعلت ألسنتهم لا تستطيع إلا أن تنطق بالكلام الجميل، لذا من خلال موقع زيادة سنعرض مجموعة من الحكم عن الرسول جميلة.
حكم عن الرسول جميلة
تنوعت الحكم التي قالها الرسول فشملت جميع جوانب الحياة تقريبًا، فرسولنا الكريم قد أضاء للعالمين طريقهم، ولا تقع في أي موقف أو مشكلة أو مسألة شرعية، إلا وتجد نبينا قد تحدث عنها وبينها للناس.
كان كلامه صلى الله عليه وسلم أحسن الكلام وأطيبه، فكانت الصحابة تلتف حوله لتسمع كلامه وتنظر إلى وجهه الكريم، وذلك جعل المسلمين ينطقون بالحكم الجميلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم تعلموا منه الحكمة ولشدة حبهم وولعهم به، وكثرت الحكم عن حياة الرسول.
حيث كانت حياة في طاعة الله ورضوانه وكانت مليئة بالأحداث التي يكون فيها دائمًا الأحسن والأشرف، لذا نعرض لكم مجموعة من الحكم عن الرسول جميلة في حياته فيما يلي:
- إن الإسلام لم يكن بلبس الجلباب أو تطويل اللحية، ولو كان هكذا ما كان الرسول قد حارب الكفار.
- الرسول لم يتزوج عبثًا ولكن لحكمة ولكن لا تخلو طبيعته البشرية من الرغبة.
- إن الرسول هو رسالة الله على الأرض والرسالة لا تموت.
- عندما طردت قريش الرسول من مكة، ذهب للمدينة وأقام دولة لم ولن تقام مثلها في يوم من الأيام.
- لا يمكن أن يدع الرسول شيء يعيقه عن أداء ما كلف به من الله.
- كان الرسول أمّي ولكنه أعلم العالمين ما لم يكن أحدًا يعلمه.
اقرأ أيضًا: شعر في مدح الرسول للشافعي
حكم عن أخلاق النبي
تحدث المسلمين كثيرًا بحكم عن الرسول جميلة وأكثروا القول في أخلاقه وصفاته التي لم يتصف بها أحد من قبله ولا من بعده وهي كما يلي:
- كان هم النبي الأكبر هو الدين وهداية الناس له ولم يكن لديه أنانية او حب للذات.
- لم يكن الرسول متحيزًا لأحد وإنما الكل عنده سواسية.
- كان النبي حكيمًا بطبعه حتى قبل البعثة.
- من حسن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يرد أن يعذب الله أهل الطائف عندما طردوه ورفضوا الدخول في الإسلام، ولكن دعا لهم أن يخرج منهم رجال يعبدون الله ولا يشركوا به أحدًا.
- شهد الصحابة على حكمة النبي في المشكلات وفض المنازعات.
- لم يتسبب النبي في أذى لأي شخص عندما كان يريد الدفاع عن نفسه من الرفض والقسوة التي تعرض لها.
- قرر لرسول تقريب الأمة والتأليف بين قلوبهم بدلًا من الانتقام وذلك بعد فتح مكة.
اقرأ أيضًا: أبناء الرسول من خديجة
حكم عن حب الرسول
من خلال الحديث عن حكم عن الرسول جميلة بشكل عام، فإن أول ما يطرأ في أذهان الكثيرين هو الحكم التي قيلت في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي كالآتي:
- إن من الأدلة التي تبين حب المسلم لرسول الله هي اتباع سنته.
- حب الرسول في قلوب المسلمين هو حب دائم حتى أنهم يتشوقون لرؤيته في جنة الله.
- الصلاة على النبي من أدلة حب المسلم له والأجمل أن رسول الله يرد عليك السلام.
- كان رسول الله يحب الأطفال ويدعو بالعطف والرفق عليهم.
- حب رسول الله هو الداعم الأساسي للمسلم لكي يقوم بصالح الأعمال.
- دراسة السيرة النبوية الشريفة دليل على حب سيدنا رسول الله.
اقرأ أيضًا: قصيدة حزينة عن الرسول مكتوبة
حكم الصحابة والمشاهير عن الرسول
لم يكن لدى الصحابة أحد يحبونه كما يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانوا يضحون بأرواحهم في سبيل الله وسبيله وكانوا يحمونه ويزيحون عنه الأذى، فمن الطبيعي أن تجد حكم عن الرسول جميلة قد قالها الصحابة وتغنوا بها.
كما نجد الكثير من المشاهير في كل المجالات الذين أعجبوا بنبينا الكريم وبشخصيته فقالوا عنه الحكم الجميلة، ونذكر بعضًا منها فيما يلي:
- قالت السيدة عائشة عن الرسول: (كان خلقه القرآن).
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه فقد قال عن رسول الله: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا).
- قال عطاء رضي الله عنه: (قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين”، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا) رواه البخاري.
- عن الأسود قال: سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة.
- قالت عائشة رضي الله عنها: “ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا، ولكن كان يتكلم بكلام بيّن فصل يحفظه من جلس إليه“.
- قال أنس رضي الله عنه: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال أف قط، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا.
- عن على رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسع الناس صدرًا، وأصدق الناس لهجة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة) ورواه الترمذي.
- يقول ابن كثير: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشجع ما يكون عند شدة الحروب، وكان أكرم الناس وأكرم ما يكون في رمضان، وكان أعلم الخلق بالله وأفصح الخلق نطقًا، وأنصح الخلق للخلق، وأحلم الناس، وكان أشد الناس تواضعًا في وقار إلى يوم الدين”.
- ذكر عبد الله بن جرير البجلي رضي الله عنه معاملة النبي له فقال:) ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي، ولقد شكوت إليه أنني لا أثبت على الخيل فضرب بيده في صدري وقال اللهم ثبته واجعله هاديًا مهديًا).
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما خيّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه وما انتقم صلى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم).
- كما قالت رضي الله عنها أيضًا: (وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على العدل بين نسائه، قدوة للمسلمين ومعلمًا وإمامًا، إلا فيما لم يكن تملكه بشريته من المساواة بينهن في العاطفة والقلب، وقد قال عليه الصلاة والسلام: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما لا أملك).
- عن المستشرق الفرنسي كليمان هوار فيقول: اتفقت الأخبار على أن محمدًا كان في الدرجة العليا من شرف النفس، وكان يلقب بالأمين، أي بالرجل الثقة المعتمد عليه إلى أقصى درجة، إذ كان المثل الأعلى في الاستقامة.
- يقول المستشرق جرسان دتاسي: إن محمدًا ولد في حضن الوثنية، ولكنه منذ نعومة أظافره أظهر بعبقرية فذة، انزعاجًا عظيمًا من الرذيلة وحبًا حادًا للفضيلة، وإخلاصًا ونية حسنة غير عاديين إلى درجة أن أطلق عليه مواطنوه في ذلك العقد اسم الأمين.
- الفيلسوف إدوار مونته الفرنسي يقول: عرف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر، وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم حفاظًا على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم.
- يقول ثروت الخرباوي: (أراكم تنقلون للناس ما في قلوبكم أنتم، لا ما كان في قلب الرسول عليه الصلاة والسلام).
من منا لا يسعد بالكلام عن خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يتمنى يوم يلقاه في جنة الخلد، فأي كلام يقال في حقه حبيبنا لا يمكن أن يوفيه حقه.