هل ذبابة العين خطيرة
هل ذبابة العين خطيرة حيث أن هذا الموضوع يؤرق الكثير من الحالات، حيث يتم رؤية شئ أو ما يشبه الذبابة بجانب أحد العينين وعندما تنظر إلى اتجاه رؤيتها لا ترى وجود أي شيء، وتسمى تلك الحالة بالذبابة الطائرة ، أوالأجسام الطافية، وسوف نتعرف عبر موقع زيادة على ما هي أسباب هذه الحالة، ومدى خطورتها على العين.
هل ذبابة العين خطيرة
يرى العديد من الأشخاص خيوط صغيرة تتحرك مع كل حركة تقوم بها العين، بما يعرف باسم ذبابة العين الطائرة.
أثبتت الدراسات والأرقام أن حوالي 70% من سكانها العالم يعانون من ذبابة العين، وتظهر حالة 90% منهم بسبب عوامل التقدم في السن، أو حدوث إصابة قديمة أو عدوى.
تأتي الشكوى من المريض متمثلة في وجود أجسام صغيرة إما على هيئة دوائر أو خيوط أمام مجال رؤية العين، والتي مع كل حركة تقوم بها الأعين تتحرك، وتظهر هذه الذبابة عند نظر المصاب بتلك الحالة إلى سطح أبيض مثل الورقة، أو أي لون فاتح آخر مثل لون السماء.
كون هذا الأمر مصدر إزعاج هو ما حدا بنا إلى التساؤل هل ذبابة العين خطيرة؟ الإجابة كانت لا؛ خاصة في بداية ظهور الأمر لكنها مصدر قلق وإزعاج لمن تأتيه، وهي لا تؤثر على القدرة البصرية وسلامة الرؤية إلا في حالات متأخرة ونادرة الحدوث.
اقرأ أيضًا: مرض المياه الزرقاء في العين
ما هو الجسم الزجاجي
توجد كرة دائرية تتواجد في الحجرة الخلفية للعين، تملأ هذه الكرة الفراغ بين عدسة العين والشبكية، تسمى هذه الكرة “الجسم الزجاجي”، لكن ليس معنى ذلك أن الله خلقه من زجاج أو أنه غير قابل للكسر، وهو يتكون من ماء، وبروتينات، وألياف، أما من ناحية قوامه فهو يشبه الجيلي لحد كبير.
الطبيعي أن هذا الجسم الزجاجي يكون متماسك، مع التقدم في السن أو حدوث قصر كبير في النظر، يبدأ الجسم الزجاجي في فقد قوامه وهيئته، يحدث به ما يشبه التحلل أو زيادة ليونته، يحدث بعد ذلك خلل في تركيبة الجسم حيث تبدأ البروتينات والألياف في الحركة في الجسم الزجاجي بعد فقد قوامه الطبيعي.
حركة هذه المكونات التي تستمر مع حركة العين، تسبب ظهور ظل على شبكية العين، مما يجعل عوائم العين أو الأجسام الطائرة تظهر على مدى الرؤية بطريقة مستمرة.
من الأشخاص الأكثر عرضة لرؤية ذبابة العين؟
بعد معرفة الرد على هل ذبابة العين خطيرة؟ في الشرح السابق، يبدأ السؤال من هم المعرضين أكثر لرؤية ذبابة العين؟ فنجد الإجابة كما يلي:
-
الأفراد الذين بلغت أعمارهم خمسين عاماً.
-
الأشخاص المصابون بقصر النظر من الممكن أن يحدث لهم في سن مبكرة.
-
رؤية هذه الذبابة تتزامن مع الخلفيات ذات الألوان الفاتحة، مثلاً عند تشغيل الكمبيوتر الخاص في وجود خلفية فاتحة اللون.
الأفراد الذين ذكرناهم تتكرر رؤيتهم للذبابة على الدوام، لكن هناك حالات لديها خلل في الجسم الزجاجي ولا ترى هذه الذبابة إلا نادراً، إذن فتكرار رؤيتها يختلف من شخص لآخر.
اقرأ أيضًا: تكلفة عملية المياه البيضاء بالليزر
ما هي أسباب فلاشات العين التي تظهر على أطرافها؟
تشبه هذه الحالة إضاءة فلاش الكاميرا على أطراف شبكية العين التي تحدث بين وقت وآخر، من أسبابها:
-
تماسك الجسم الزجاجي مع الشبكية بقوة في أجزاء معينة داخل العين.
-
أثناء حدوث سيولة أو انكماش في الجسم الزجاجي، تجذب كلا من أطراف الشبكية والجسم الزجاجي بعضهما البعض بقوة شديدة.
-
تتميز الشبكية بالحساسية الشديدة تجاه الضوء، مما يجعله يرسل اشارات للمخ على هيئة رؤية ضوء، مما يسبب رؤية فلاشات العين.
تعتبر الشبكية خلايا عصبية ترسل إشارات تتمثل كما أشرنا في رؤية ضوء، مثلاً عند إصابة العين بضربة شديدة، تقوم الشبكية بإرسال إشارات للمخ تتمثل في رؤية الضوء.
متى تمثل ذبابة العين خطورة؟
يستلزم الأمر زيارة الطبيب في بعض الحالات التي تكون فيها ذبابة العين خطيرة، نوضح ذلك في الآتي:
-
مراجعة الطبيب تأتي عند الرغبة في الاطمئنان على شبكية العين في حالة وجود الذبابة.
-
أن تكون الذبابة حديثة العهد في الظهور في العين.
-
عندما يكون حجمها كبير أو العدد الظاهر كبير، لابد من مراجعة الطبيب.
-
تصاحب رؤيتها تكرار ظهور فلاشات على أطراف العين.
-
تلازم الأعراض الظاهرة عدم التمكن من رؤية أطراف مجال إبصار العين.
-
زيارة الطبيب تلزم كذلك في حالة اضطراب مستوى وقدرة الإبصار.
الآثار الأكثر خطورة لذبابة العين وكيفية التعامل معها؟
انكماش الجسم الزجاجي يتكرر لدى العديد من الأشخاص، قدرت أعدادهم بحوالي 95%، ومع استمرار انكماش الجسم الزجاجي تزداد التأثيرات التي تحدث للشبكية، حيث يحدث قطع في الشبكية، والتي تتمثل في رؤية زيادة في عدد الذباب وأنها تنتشر من أسفل العين إلى أعلى، في تلك الحالة تكون لون الذبابة احمر نتيجة القطع الحادث في الشبكية.
يقترح الطبيب في تلك الحالة القيام بعمل جلسة ليزر، من دورها أن تقوم بما يشبه لحام هذا القطع الحادث، إجراء الليزر يمنع حدوث مضاعفات لهذا القطع تتمثل في دخول سائل من الجسم الزجاجي إلى منطقة أسفل الشبكية، وهو ما يستدعي القيام بعملية جراحية كبيرة للعين، ولذلك قبل وصول الحالة لإجراء عملية انفصال شبكي، لابد من مراجعة الطبيب والالتزام بالإجراءات المطلوبة بدقة.
اقرأ أيضًا: أفضل قطرة لعلاج ارتفاع ضغط العين
كيف يمكن علاج ذبابة العين؟
تأتي طريقة العلاج للاجسام الطافية أو ذبابة العين، عن طريق معرفة المرحلة التي وصل لها المصاب بها، يتدرج الأمر كما يلي:
-
الأشخاص المصابون بها وكانت حديثة ولديهم كذلك فلاشات العين، دور الطبيب يأتي في اختبار قاع العين، للتأكد من سلامة الشبكية، ليس بها قطع يتطلب استخدام ليزر، أيضاً لا يوجد بها انفصال شبكي يستلزم إجراء عملية جراحية.
-
المرحلة التالية تكون الذبابة ملازمة للشخص، تستمر معه العديد من السنوات، تلك الحالة يطلب الطبيب من المصاب بالذبابة أمرين هما الصبر والتجاهل، فهي مجرد عرض طارئ لا خطورة من وجوده أو ظهوره أمام العين.
يرى العديد من الأطباء القيام باستئصال الجسم الزجاجي، لكنها أمر لا ضرورة منه على الإطلاق لما قد تسببه من أضرار أخرى على العين.
استخدام تقنية ليزر ياج
أما مؤخراً ظهرت تقنية حديثة تسمى العلاج عن طريق (ليزر ياج) للعين، واستخدام هذه التقنية تلزمها العديد من الاعتبارات، مثل:
-
يتطلب الأمر جهاز مخصص لعلاج ذبابة العين، كذلك استخدام عدسة معينة في الجهاز للقيام بذلك، بجانب طبيب على أعلى دراية بتقنية العلاج باستخدام جهاز الليزر ياج.
-
الأمر يتطلب عدة شروط أخرى منها أن يكون سن الشخص فوق الخمسين، وألا يكون صغير السن، حيث أن أقل من خمسين عاماً يكون الجسم الزجاجي ملتصق بشدة في شبكية العين، وعند القيام بمحاولة التخلص من الذبابة التي تتواجد قريباً من الشبكية، ينتج عن الأمر تلف كبير يحدث في الشبكية لا يمكن تداركه، مما قد يفقد المريض قدرته البصرية.
-
القدرة التامة لدى الطبيب المعالج برؤية الذبابة أثناء فحص قاع العين، وخلاف ذلك لا يمكن الطبيب من استخدام تقنية الليزر ياج للعلاج.
-
حجم الذبابة التي يتم علاجها لابد أن يكون كبير، ويستدعي القيام بالعلاج عن طريق الليزر ياج.
استخدام تقنية الليزر ياج لاتزال تحت الاختبار، ولم يتم اعتماد استخدامها طبياً بكثرة في العديد من دول العالم.
هل ذبابة العين خطيرة؟ استطعنا التعرف على الإجابة لهذا السؤال في المقال، كما تعرفنا على أسباب حدوث هذا الأمر، ومضاعفات وجود ذبابة العين، والأشخاص المحتمل ظهورها لديهم، وكيفية قيام الأطباء عبر أفضل الطرق المتاحة لحل هذا الأمر.