هل التفكير الزائد مرض نفسي
هل التفكير الزائد مرض نفسي؟ وما هي أسبابه؟ لا يوجد أحد منا لا يمر بفترة يدخل فيها بموجة من التفكير المفرط، الذي لا يحتمل، ويتعمق فيها دون أن يدري أنها ليست بحالة عابرة، وقد تكون مرضًا خطيرًا، لذا سنوضح لكم من خلال موقع زيادة ما إن كان التفكير الزائد مرضًا نفسيًا، أم أنه مجرد أزمة وستمر بسلام.
هل التفكير الزائد مرض نفسي
إن الإجابة عن هذا السؤال هي قطعًا نعم، وهذا لأن التفكير المفرط أو التفكير الزائد المبالغ فيه، يصنفه الأطباء النفسيون على أنه اضطراب عقلي، إذا أصيب به الفرد أجبره على المبالغة في التفكير العميق والقوي حتى بأتفه الأسباب، فقد يشعر الشخص المصاب بهذا المرض أن رأسه يكاد أن ينفجر من كثرة التفكير.
التفكير الزائد أو المفرط يرتبط غالبًا ببعض المشاكل النفسية مثل القلق أو الاكتئاب، لهذا يتسبب في حدوث تدهور للحالة العقلية، وكلما استمرت الحالة العقلية في التدهور، كلما ارتفعت معها معدلات احتمالية الإصابة بالتفكير المفرط، وكلما يزداد التفكير يزداد الإحساس بالحزن والبؤس لدى الشخص.
اقرأ أيضًا: أضرار كثرة التفكير على الدماغ
ما هو التفكير الزائد؟
لا يمكننا الإجابة عن سؤال هل التفكير الزائد مرض نفسي دون أن نوضح أولًا ما هو التفكير الزائد أو ما هو مرض التفكير المفرط، يمكن تعريف هذا المرض على أنه زيادة مبالغ فيها بالتفكير في أمور شتى، منها قد مر منذ زمن، ومنها ما لم يأت بعد وهو لا زال في حكم الغيبيات.
يبدأ الشخص المصاب بهذه المشكلة في التفكير بصورة ديناميكية حادة، ولكن هذا الأمر يكون لا إراديًا لهذا يصعب على الشخص التحكم في تلك المشكلة، فهو يبدأ في التفكير العميق المتضارب ويلوم نفسه على أخطاء فعلها في الماضي، ويؤنب نفسه على أخطاء يعتقد أنه سيرتكبها في المستقبل.
أسباب الإصابة بالتفكير المفرط
هناك عدة عوامل يؤدي وجودها إلى طرح سؤال هل التفكير الزائد مرض نفسي، وهذا لأن الأسباب المؤدية له صعبة على الصعيد النفسي، والشعور به وبمتاعبه أصعب، وتلك العوامل تتلخص في:
- الضغوطات النفسية.
- الصدمات العاطفية القوية.
- التعرض إلى الفشل بصورة متتابعة.
- عدم القدرة على التخلص من أفكار الماضي المؤلم.
- التعرض إلى الخيبات والخذلان من أقرب المقربين.
- زيادة معدل وقت الفراغ، وكثرة الجلوس مع النفس.
أعراض الإصابة بالتفكير الزائد
إن الإصابة بمرض التكفير الزائد عادًة ما تصاحبها عدة أعراض أشهرها:
- الإحساس بالقلق والخوف الزائد من أبسط الأمور والمواقف.
- شدة الخوف من احتمالية حدوث أمور خارجة عن السيطرة.
- لوم النفس وتذكيرها بالأخطاء الماضية.
- استرجاع الذكريات والمواقف المؤلمة والمحرجة بصفة مستمرة.
- تكرار سؤال ماذا لو؟
- مواجهة بعض الصعوبات والاضطرابات في النوم، بسبب عدم قدة العقل على التوقف عن التفكير.
- تكرار السؤال عن سبب التفكير في أمور معينة، وفي أسباب محددة، والرغبة المستمرة في البحث عن معنى أكثر عمق لها.
- تقضية معظم وقت الفراغ في التفكير بمعنى خفي، أو وهمي وراء حديث الآخرين، أو وراء الأحداث التي تحدث في الحقيقة.
- التفكير بالماضي والانشغال بالخوف من المستقبل، لدرجة نسيان الواقع بما يحدث فيه.
- مواجهة صعوبة بالغة في السيطرة على التفكير.
اقرأ أيضًا: علاج القلق والخوف والتفكير
أضرار الإصابة بمرض التفكير الزائد
إن الأضرار التي تنتج عن الإصابة بمرض التفكير المفرط، تجعل الشخص المصاب به يطرح سؤال هل التفكير الزائد مرض نفسي؟ والتفكير الزائد في النهاية هو مرض، وأي مرض يسفر عن أضرار مختلفة، وأضرار الإصابة بالتفكير المفرط ينتج عنها ضررين سنصنفهم كالآتي:
الأضرار النفسية لمرض التفكير الزائد
تسفر الإصابة بمرض التفكير الزائد، عن الإصابة بعدة أضرار على الصعيد النفسي، ومنها:
- الإصابة بالاكتئاب نتيجة التفكير الدائم بالأمور المؤلمة والسيئة.
- الإصابة بحالة من القلق شبه المستمر.
- الإصابة بالتوتر في أوقات كثيرة.
- التفكير السلبي بصفة مستمرة.
- ضياع الفرص التي تأتي في مصلحة الشخص المصاب، بسبب تفكيره المستمر فيما هو أسوأ.
- الشعور بالضيق نتيجة عدم إيجاد أي أجوبة، للأسئلة التي يطرحها مريض التفكير الزائد في عقله.
- فقدان المهارات الاجتماعية التي كان يتمتع بها المصاب.
الأضرار الجسدية لمرض التفكير الزائد
هناك بعض الأضرار التي تنتج عن الإصابة بمرض التفكير الزائد ومنها:
- مواجهة صعوبات في البلع.
- الإصابة بالأرق واضطرابات النوم.
- جفاف كل من الفم والحلق.
- الشعور بدوار ودوخة.
- اضطراب وتسارع في دقات القلب.
- فقدان القدرة على التركيز.
- التعرق بغزارة.
- فقدان الشهية.
- الشعور بالغثيان.
- الإصابة بآلام وتشنجات في العضلات.
- مواجهة صعوبة في التنفس.
اقرأ أيضًا: علاج التفكير السلبي والوسواس
علاج التفكير الزائد والسيطرة عليه
كما عرضنا إجابة سؤال هل التفكير الزائد مرض نفسي، علينا أن نعرض كذلك الطرق العلاجية التي تمكننا من السيطرة على تلك المشكلة، وهذه الطرق تتمثل في:
- التخفيف من الضغط أثناء العمل.
- الابتعاد عن المواقف المزعجة، التي تتسبب في تعكير المزاج.
- التصديق بأن التفكير الزائد مشكلة خطيرة، لأن حل المشكلة جذريًا يبدأ من إدراكها.
- التعلم من الأخطاء دومًا والنظر إليها على أنها مجرد درس في الحياة، وتجنب لوم النفس عليها بصفة مستمرة، لأن الماضي قد ولى وتأنيب النفس لن يعيده.
- تحديد وقت معين للتفكير في المشاكل التي يواجهها الشخص في حياته، ولكن شرط ألا يزيد هذا الوقت عن عشرين دقيقة.
- تشتيت الانتباه عند البدء في الدخول بحالة من التفكير العميق في أمور مختلفة.
- مقاومة وتحدي الأفكار السلبية التي تطرأ على الذهن.
- ممارسة تمرين التنفس العميق، فهذا التمرين يحد من التفكير الزائد.
- تجنب زيادة وقت الفراغ في اليوم، وشغل الوقت كل الوقت بما ينفع أو يشتت الانتباه عن التفكير المفرط.
- تذكر المواقف والأوقات الإيجابية باستمرار.
- حسم القرارات بشكل سريع، وعدم التوقف عند عتبة الأمور كثيرًا، لأن هذا يفسح المجال للغوص في موجة التفكير الزائد.
- ممارسة بعض أنواع تمارين التأمل مثل اليوجا، لأنها تساعد كثيرًا على تصفية الذهن وإراحة العقل.
- التقليل من متابعة الأخبار التي تتسبب في إثارة مشاعر الخوف والقلق، لأنها تفتح الباب للتفكير بشكل مبالغ فيه.
- التواصل الاجتماعي وجهًا لوجه مع الأصدقاء والمعارف والأشخاص المقربين.
- تجنب التعامل أو الالتقاء بالأشخاص السلبيين.
- الحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- الاعتناء بالنظافة الشخصية.
- تحديد الوقت وتنظيمه، وتخصيص وقت للعمل ووقت للراحة.
- التوقف عن شرب الكحوليات وتناول المواد المخدرة.
- التقليل من التدخين ويفضل الابتعاد عنه.
- عدم قضاء وقت طويل أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية بأنواعها كافة.
بعد معرفة إجابة سؤال هل التفكير الزائد مرض نفسي، تأكدت لدينا حقيقة مدى خطورة الإصابة بهذه المشكلة، وما الذي يترتب عليها، لذا فعلينا الأخذ بالأسباب حت نتجنب حدوث تلك المشكلة.