هل مرض الوسواس القهري يشفى
هل مرض الوسواس القهري يشفى لكي يتم الإجابة على هذا التساؤل عبر موقع زيادة يجب إدراك أنه يوجد الكثير من العوامل المتباينة التي لها دور أساسي في حجم الشفاء من الوسواس القهري.
ما هو مرض الوسواس القهري
هو عبارة عن اضطراب يحدث داخل العقل يتسبب في أن الأفكار التي تدور داخل الذهن تكون متكررة، وتلح على الشخص لكي يفعل نفس الأمر بشكل متكرر.
اقرأ أيضا: مشروبات لعلاج الوسواس القهري
هل مرض الوسواس القهري يشفى؟
الكثير من البيانات المتواجدة داخل المواقع الطبية تشير إلى أن الوسواس القهري قد يتم الشفاء منه بمعدل يقارب 90% وهذا الأمر يحدث عن طريق عدة أسباب وهي:
- اكتشاف المريض لمرضه في بداية الأمر أو بطريقة مبكرة.
- الذهاب إلى الطبيب المختص، ومن ثم التشخيص السليم للمريض.
- أنه يتم الشفاء من الوسواس القهري في الأعمار الصغيرة، فكلما اكتشف المريض مبكرا، فاستجابته للعلاج سوف تكون أكبر.
- حجم وعي الأسرة وكافة الأشخاص المحيطين بالمرض بما هو مرض الوسواس القهري وتعلم أساليب التفاعل مع المريض بشكل سليم.
- الالتزام بكافة طرق العلاج سواء أكان العلاج بشكل طبي أو بشكل نفسي.
- معرفة ما هو سبب إصابة الشخص بهذا المرض، وهل له أصل وراثي من العائلة.
- هل مرض الوسواس القهري يشفى بشكل تام، لا توجد أي تقارير أو إحصائيات تشير إلى الشفاء بشكل تام من الوسواس القهري، ولكن يمكن الحد منه ومحاولة التغلب عليه من خلال الكثير من الطرق والأساليب العلاجية.
اقرأ أيضا: هل يحاسب الإنسان على الوسواس القهري الديني
أعراض الوسواس القهري
قبل أن يتم الرد على تساؤل هل مرض الوسواس القهري يشفى، يجب أن نعرف ما هي الأعراض التي تظهر على الشخص ويستدل منها أنه مصاب به وهي كالآتي:
- توتر الاستحمام أو تنظيف الأيدي وذلك خشية من الإتساخ والجراثيم.
- تعقيم كافة الأماكن التي يجلس بها الشخص المريض بشكل متكرر، ودوما ما يبتعد عن الأشخاص من حوله خشية من العدوى أو انتقال الأمراض.
- البقاء في المنزل نتيجة الخوف أو الهلع من أن يتسبب الشخص المريض للآخرين بالأذى أو الضرر.
- فقدان الحياة الاجتماعية وذلك نتيجة الهواجس حول مرضه وأنه سيعرض المريض للإحراج أو الوقوع بتصرف غير لائق أمام الجميع.
- الاستمرار على عد الأمور مع ترتيبها بشكل متوالي وبطريقة محددة وهذا الأمر نتيجة لخشية المريض من الوقوع في الخطأ.
- قد يكون مريض الوسواس القهري عنده مشكلة التلعثم أثناء الحديث مع الآخرين، وهذا الأمر بسبب ما يدور بذهنه من أفكار مربكة.
- اضطرابات ومشاكل في النوم.
- يلاحظ أن مريض الوسواس يكرر بعض من الألفاظ أو المصطلحات بشكل خارج عن الطبيعي.
- التفكير بشكل مستمر في التخلص من الحياة عن طريق الانتحار أو محاولة إيذاء النفس.
- الهلع الدائم من فقدان شخص عزيز أو شيء عزيز.
- الفحص المستمر للأشياء الخاصة به بشكل متكرر خارج عن الحد الطبيعي.
- قد يكون الوسواس القهري في الأمور الدينية مثل الخوف الزائد من الذنوب فيؤدي بالشخص إلى الإفراط والإسراف في الشعائر الدينية والصلاة.
عوامل مرض الوسواس القهري
بحث الكثير من الأطباء حول هل مرض الوسواس القهري يشفى أم لا، لذلك تم البحث في التاريخ المرضي للعائلة لمعرفة عوامل المرض ومن هذه العوامل ما يلي:
- لم يستطيع الكثير من الأطباء معرفة العامل الرئيسي الذي يسبب مرض الوسواس القهري، ولكن وجدوا أنه يصيب النساء بكثرة عن الرجال.
- من العوامل التي توصل إليها الأطباء هي العوامل الوراثية، أي حينما يوجد فرد من العائلة لديه مرض الوسواس القهري، قد يورثه لأبنائه.
- التباينات الجسدية التي توجد داخل أجزاء المخ.
- تعرض المريض للعديد من الصدمات في حياته.
- قد يصاب الفرد بالوسواس القهري نتيجة لتعرضه في مرحلة الطفولة للتحرش أو أن شخص ما قام بالاعتداء الجنسي عليه.
- كما يرجح بعض من الأطباء أن سبب الوسواس القهري هو أنها يوجد مناطق محددة داخل الدماغ لا تقبل مادة السيروتونين، وهذه المادة تعمل على ربط الخلايا العصبية بشكل كيميائي مع بعضها وعدم الاستجابة لها يسبب مرض الوسواس القهري.
اقرأ أيضا: ما هو الوسواس القهري
كيف تعلم أنك مريض وسواس قهري؟
لكي يتم التشخيص السليم لمريض الوسواس القهري، لا يتم إلا من خلال الطبيب، حيث يحاول الطبيب معرفة بعض من الأمور التي تؤكد الإصابة به ومنها ما يلي:
- الوقت الذي يستغرقه الشخص في الأمور القهرية في حياته، وما مدى تأثيرها على عمله بشكل يومي.
- هل الأمور التي يراها المريض أنها وسواس قهري قد تأخذ وقت طويل قد يتعدى الساعة في اليوم الواحد.
- هل المريض لديه بعض من التشنجات التي تحدث له بشكل غير إرادي، أو تصرفات أو سلوكيات ثانية ملحوظة.
أساليب علاج الوسواس القهري
هل مرض الوسواس القهري يشفي، أن الشفاء من هذا المرض لا يتم بشكل نهائي ولكنه يتم كبح هذا المرض من خلال عدة طرق علاجية ومن هذه الطرق ما يلي:
1- العلاج النفسي
- العلاج الإدراكي السلوكي وهو يكون من خلال جلسات نفسية يقوم بها الطبيب من أجل محاول تبديل أشكال التفكير والتصرفات.
- ويقوم الطبيب من خلال العلاج النفسي بمحاولة التركيز على كافة النقاط التي لها دور كبير في الخوف للمريض وتفجيرها.
- تعلم طرق مجابهة الأفكار ومواجهة السلوكيات والتصرفات القهرية.
- ويتم هذا العلاج عن طريق تعريض الشخص المصاب بالوسواس القهري إلى موقف يحرك بداخله الوسواس مثل الهلع من الجراثيم.
- وهنا الطبيب يسعى مع المريض لكي يساعده على كيفية التغلب على هذا الهلع وطريقة التعامل مع هذه الهواجس.
2- العلاج الدوائي
- أن العلاج الدوائي له وظيفة أساسية في علاج الوسواس القهري، لأن الطبيب يصف للمريض بعض من المثبطات التي تعمل على امتصاص مادة السيروتونين، وهذا المادة تمنح الشخص القدرة على التحكم والهيمنة على الهواجس وكافة الأفكار القهرية.
- أن العلاج الدوائي قد يصل مدته إلى ما يقارب 4 شهور، وذلك لكي تظهر نتائج الشفاء من مرض الوسواس القهري.
اقرأ أيضا: أثر الوسواس القهري على الدماغ
3- التحفيز المغناطيسي
حينما لا يصل المريض إلى الشفاء من الوسواس القهري من خلال الأساليب الدوائية والنفسية، هنا يلجأ الطبيب المختص إلى العلاج من خلال التحفيز المغناطيسي.
- يتم التحفيز المغناطيسي من خلال تحفيز كافة الخلايا العصبية التي توجد بالجمجمة.
- يقوم الطبيب من خلال أقطاب كهربائية يقوم بزرعها في رأس المريض من أجل تنشيط هذه الخلايا العصبية.
- وهذا التحفيز يعمل على التقليل من الأعراض التي تظهر على مريض الوسواس القهري.
طريق علاج الوسواس القهري المختلفة
في بعض الأحيان أساليب العلاج السابقة لا تعطي النتيجة المرغوبة لمجابهة الوسواس القهري فيلجأ الطبيب إلى هذه الخيارات:
- توجيه المرضى إلى برامج مخصصة لعلاج الوسواس القهري بشكل مكثف وتكون مع مرضي مشابهين، حيث أن هذه الطريقة لها فائدة كبيرة، ومع فائدتها إلا أنها قد تأخذ الكثير من الوقت فقط تصل مدة العلام لأكثر من أسبوع.
- التنبيه المتعمق للدماغ، وهو طريقة تم اعتمادها من قبل مؤسسة الغذاء والعلاج الأمريكية، حيث أنه يتم استعمالها مع المرضى أكثر من 18 سنة، ويتم هذا العلاج من خلال زرع بعض من المسارات الكهربائية في بعض من المناطق في الدماغ، وترسل بعض من النبضات.
- هذه النبضات تساهم في تنظيم الأمور غير الطبيعية، وبذلك تساهم بشكل كبير في كبح الأفكار القهرية.
اقرأ أيضا: كيفية التخلص من الوسواس القهري نهائيا
في نهاية المطاف لإدراك هل مرض الوسواس القهري يشفى أم لا، يجب أولا معرفة أعراض هذا المرض وطرق التعامل معه حين يتم تشخيص الطبيب له.