هل مرض الليمفوما خطير
هل مرض الليمفوما خطير ويؤدي للوفاة؟ إن الكثير من المصابين بالأمراض المزمنة وبالأخص السرطان بمختلف أنواعه يرغبون في الاطمئنان من ناحية نسبة خطورة المرض وهل هو خطير ويتسبب في الوفاة أم يمكن علاجه، وفي هذه المقال عبر موقع زيادة سوف نتحدث عن مرض الليمفوما من ناحية نسبة خطورته وكل المعلومات التي تخص ذلك المرض.
ما هو مرض الليمفوما؟
قبل أن نجيب على سؤال هل مرض الليمفوما خطير فيجب أن نوضح أولًا ما هو مرض الليمفوما والذي قد لا يكون كل الناس على معرفة به أو بماهيته، فالليمفوما هي سرطان الغدد الليمفاوية.
ويعتبر سرطان الغدد الليمفاوية من أنواع السرطانات الأكثر ضررًا وشراسة، بالإضافة إلا أن الإصابة بالليمفوما تؤدي للإصابة بعدد آخر من الأمراض والمشكلات.
في الطبيعي عندما يكون الورم حميدًا لا يكون هناك أي قلق منه، ولكن بالنسبة للأورام الخبيثة التي من بينها سرطان الغدد الليمفاوية فإن ذلك النوع يتطلب العلاج الفوري نظرًا لأن الأورام الخبيثة تهاجم الشخص المصاب بها أمراض بقوة.
وبشكل عام فإن مرض السرطان أيًا كان نوعه فإنه يُعد من الأمراض التي تبث الرعب في النفوس بمجرد سماع اسمها فقط، وذلك لأنه حتى يومنا هذه لم يُبتكر أي علاج واضح لذلك المرض اللعين.
وبالتالي فإن نسبة الشفاء منه تعتبر قليلة للغاية في مقابل نسبة الحالات التي ينتهي بها المرض إلى الوفاة، كما أن عدد كبير من الحالات التي تتعافى منه يعود إليهم المرض مرة أخرى بعد فترة ومن الممكن أن يكون بدرجة أسوء أو ينتشر في أماكن أخرى بالجسم.
أما بالنسبة لمرض الليمفوما أو سرطان الغدد الليمفاوية فكلما كان الكشف عن وجود ذلك المرض بجسم المصاب سريعًا كلما كان هُناك إمكانية في العلاج والتعافي منه.
اقرأ أيضًا: كيف تقرأ تحليل الغدة الدرقية
ما هي أعراض مرض الليمفوما وأسباب الإصابة به؟
إذا كُنا نتسائل هل مرض الليمفوما خطير فيجب أن نعلم في البداية أن أي مرض له أعراض والتي من المهم جدًا الانتباه لها من أجل الكشف عن الإصابة بالمرض وذلك لارتفاع إمكانية إنقاذ المصاب.
كما أن الإصابة بالسرطانات يكون لها عدد من الأسباب غير الأسباب الوراثية، وبالتالي فإن الإلمام بتلك المسببات قد يكون أحد الحلول للوقاية من الإصابة بالسرطان.
ولذلك فإن سرطان الغدد الليمفاوية بالتأكيد له بعض الأعراض الدالة على وجوده وتوجد أيضًا مسببات للإصابة به وذلك هو ما سنتعرّف عليه فيما يلي.
أعراض مرض الليمفوما
إن مرض الليمفوما له عدد من الأعراض المختلفة التي تدل على الإصابة به، ولذلك فينصح عند الشعور بأيٍ من تلك الأعراض أن يتم التوجه فورًا للطبيب من أجل التشخيص والاطمئنان، وفيما يلي نوضح هذه الأعراض:
-
التورّم والشعور بالألم في منطقة البطن.
-
وجود سعال مستمر لا ينقطع.
-
الشعور بضيق التنفس.
-
ارتفاع درجة حرارة الجسم بالكامل والتعرّق في فترة الليل.
-
الشعور بحكة غير طبيعية في كل مكان بالجسم.
-
الشعور بالتعب من أقل مجهود والنقص الكبير في طاقة الجسم.
-
وجود حمى مستمرة.
-
فقدان جزء كبير من الوزن فجأة.
-
ضعف الشهية وفقدانها مع عدم الرغبة في تناول الطعام أو القدرة على تناوله.
اقرأ أيضًا: فوائد القسط الهندي للغده الدرقيه
أسباب الإصابة بمرض الليمفوما
من الطبيعي أن يكون هناك أسباب للإصابة بأي مرض، ولكن بعض أنواع السرطانات قد لا يكون لها سبب واضح وصريح فهي قد تصيب الإنسان بدون أي سبب.
ولذلك فإن سرطان الغدد الليمفاوية يُعد من أنواع السرطانات التي يعتبر السبب الأساسي في الإصابة بها غير معلوم حتى الآن، فليس هناك سبب واضح للإصابة بمرض الليمفوما ولكن نوضح فيما يلي بعض الأمور التي من الممكن أن تكون سببًا في الإصابة به:
-
بنسبة كبيرة إذا كان أحد أفراد عائلة المصاب له تاريخ في الإصابة بالليمفوما فإن الإصابة به هنا تكون لسببًا وراثيًا.
-
يؤدي ضعف الجهاز المناعي الشديد للإصابة بالليمفوما.
-
إن التعرّض لأي نوع من أنواع المواد الكيميائية أو الملوثات الإشعاعية يسبب الإصابة بالليمفوما.
-
يعتبر المصابون بالإيدز هم الأكثر عُرضة للإصابة بالليمفوما.
-
يوجد عدد متنوّع من الفيروسات التي من الممكن أن تسبب الإصابة بالليمفوما كفيروس إبشتاين بار.
هل مرض الليمفوما خطير
نأتي الآن إلى صلب المقال وهو الإجابة على سؤال هل مرض الليمفوما خطير ويؤدي للوفاة؟ فبالتأكيد يعلم الجميع أن السرطان بشكل عام من الأمراض التي ينتهي حال المصابين بها بنسبة كبيرة إلى الوفاة ويكون من الصعب التعافي منها.
ومع مرور الوقت يحدث تدهور لحالة المصاب وإذا كان السرطان موجود في جزء واحد من الجسم فإنه يتوغّل وينتشر في مكان ثاني وثالث حتى ينتشر في الجسم كله ويصبح من المستحيل السيطرة عليه.
وبالنسبة لسرطان الغدد الليمفاوية فإنه يُعد من أنواع السرطانات الخطيرة لأن وجوده يؤثّر على الغدد الليمفاوية وتأدية دورها بشكل طبيعي ومن ثم حدوث خلل فيها.
فالغدد الليمفاوية هي المسئولة عن التحكم في كل وظائف الجسم وهي مرتبطة أيضًا بكل أعضاء الجسم وبالتالي فإن حدوث أي خلل فيها يؤدي للضرر بكل مكان في الجسم.
ولذلك فإن إجابتنا على سؤال هل مرض الليمفوما خطير هي نعم، ولكن في حالة اكتشاف المرض في وقت مبكر تكون نسبة الشفاء منه مرتفعة حيث أن العلاج يبدأ بسرعة وليس في مراحل المرض المتأخرة.
كما أن سرطان الغدد الليمفاوية له نوعين أحدهما نوع هودجكن وهو النوع الأكثر قابلية للعلاج والشفاء حيث يمكن أن يتعافى منه المصاب بعد تشخيصهم بالمرض بفترة قد تتعدى الخمس سنوات.
وكذلك سرطان الغدد الليمفاوية من نوع اللاهودجكن يمكن تعافي المصاب به منه بعد أن يظل المرض مصاحبًا له لفترة تتعدّى العشر سنوات في بعض الحالات.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب الغدد الليمفاوية تحت الابط بالاعشاب
كيفية علاج مرض الليمفوما
بعد أن تعرّفنا على أعراض ومسببات مرض الليمفوما وكذلك هل مرض الليمفوما خطير أم لا فإننا سوف نوضح لكم في السطور التالية كيفية علاج هذا المرض بالطرق المختلفة المتاحة في الوقت الحالي.
حيث يمكن علاج سرطان الغدد الليمفاوية بأكثر من طريقة وبالطبع فإن العلاج بالكيماوي هو أشهر الطرق في علاج كل أنواع السرطانات ولذلك فإننا سنبدأ به فيما يلي:
العلاج بالكيماوي
يعتبر العلاج الأساسي الذي يستخدم لمعالجة المصابين بالسرطان هو العلاج الكيماوي، وبالتالي فهو أيضًا العلاج الأساسي لعلاج مرض الليمفوما ويمكن في حالة الليمفوما أن يستخدم وحده أو مع العلاج الإشعاعي وكذلك الستيرويدات.
وقد يتم إعطاء الكيماوي للمصاب إما عن طريق الحقن بالوريد أو في هيئة حبوب، وعلى الرغم من فائدة العلاج الكيماوي في علاج السرطان إلا أن الآثار والأعراض المترتبة على تناول تعتبر خطيرة جدًا ونوضحها فيما يلي:
-
الشعور بالألم والتعب في كل الجسم بشكل عام.
-
مواجهة صعوبة في التنفس.
-
نسبة الإصابة بالالتهابات والعدوى ترتفع.
-
القيء والغثيان وتقرحات الفم.
-
ضعف الشهية.
-
الإسهال المستمر.
-
النزيف بسهولة.
-
تساقط شعر الرأس والحواجب والرموش.
-
قد يحدث عقم.
-
طفح جلدي.
العلاج الإشعاعي
في بعض الحالات عند الإصابة بمرض الليمفوما يتم الاعتماد على العلاج الإشعاعي بجانب العلاج الكيماوي وذلك في المراحل المبكرة من المرض والهدف هو ارتفاع نسبة التعافي منه.
والعلاج الإشعاعي لا يسبب الشعور بالألم كالعلاج الكيماوي ولكنه يتسبب أيضًا في حدوث بعض الآثار الجانبية عند استخدامه، ونوضحها فيما يلي:
-
تعب عام.
-
قيء وغثيان.
-
فقدان الشهية وجفاف الفم.
الأدوية الستيرويدية
في المراحل المتقدمة من الإصابة بمرض الليمفوما من نوع هودجكن يتم اللجوء للأدوية الستيرويدية مع العلاج الكيماوي، ويحدث ذلك على الأخص عند عدم استجابة الجسم للعلاج الكيماوي والإشعاعي.
ويتم إعطاء الأدوية الستيرويدية من خلال الحقن بالوريد وتؤدي هذه الأدوية إلى بعض الآثار الجانبية ولكن تلك الآثار تنتهي عند التوقف عن تناول تلك الأدوية، ونوضحها فيما يلي:
-
الشهية المرتفعة والزيادة في الوزن.
-
الإصابة بعسر الهضم.
-
اضطرابات في المزاج وكذلك النوم.
دواء ريتوكسيماب
يعتبر هذا الدواء من أحد أنواع الأدوية التي يتم استخدامها في علاج السرطان من خلال تحفيزها للجهاز المناعي من أجل محاربة الخلايا السرطانية ومن ثم قتلها.
والاعتماد على هذا الدواء يحدث في حالات نادرة من أحد أنواع مرض الليمفوما ويتم إعطاءه للمصاب عن طريق الحقن بالوريد وذلك بجانب العلاج الكيماوي وبالتزامن معه، ويؤدي هذا الدواء لبعض الآثار الجانبية التي نوضحها فيما يلي:
-
له أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا كارتفاع درجة الحرارة والصداع وكذلك ألم العضلات.
-
تعب عام.
-
غثيان وإسهال.
خامسًا: دواء برونتوكسيماب فيدوتين
يعتبر هذا الدواء من أحد أنواع الأدوية الجديدة المستخدمة لعلاج مرض الليمفوما ويتم إعطائه للمصاب عن طريق الحقن بالوريد، وله بعض الأعراض الجانبية المترتبة على تناوله ونوضحها فيما يلي:
-
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
-
الطفح الجلدي.
-
ضيق في التنفس.
-
سعال وصداع.
-
قيء وغثيان.
-
الشعور بآلام في منطقة الظهر.
هل يمكن علاج مرض الليمفوما بالأعشاب الطبيعية؟
لقد وضحنا لكم هل مرض الليمفوما خطير ويؤدي للوفاة وأكدنا على أنه رغم خطورته فيمكن التعافي منه عند اكتشافه في وقت مبكر والبدء في العلاج ووضحنا طرق العلاج المختلفة، ولكن هل يمكن علاج مرض الليمفوما بالأعشاب الطبيعية؟
لم يُذكر أن هُناك أي نوع من أنواع الأعشاب قد يؤدي للتعافي من أي نوع من أنواع السرطانات بما فيها سرطان الغدد الليمفاوية، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن اتّباعها مع العلاج الأساسي لزيادة فرص التعافي من الليمفوما.
ولكننا نؤكد على ضرورة الرجوع للطبيب المعالج قبل الشروع في تناول أي أدوية أو مكونات وذلك لأنه يكون أدرى بالحالة وبما يضرها أو ينفعها، ونوضح النصائح فيما يلي:
-
لابُد من الابتعاد تمامًا عن التدخين أو تناول الكحول.
-
يجب ممارسة التمارين الرياضية والمشاركة في جلسات الاسترخاء.
-
يُنصح بتناول كميات كبيرة من الخضروات والفاكهة.
-
المداومة على شرب الشاي الأخضر بشكل يومي.
-
يمكن تناول الفطر الآسيوي.
-
يُنصح بضرورة احتواء النظام الغذائي الأساسي بشكل دائم على فول الصويا.
-
لابُد من تناول الأطعمة التي تحتوي في تكوينها على أوميغا 3 وذلك كالأسماك بالأخص.
-
كذلك يُنصح بتناول “منقوع نبات ملك المر” يوميًا في الصبح والمساء.
-
كما أن تناول كبسولات مضادات الأكسدة يساعد على التقدم في العلاج.
وبذلك نكون انتهينا من مقال هل مرض الليمفوما خطير والذي وضحنا من خلاله نسبة خطورة الإصابة بهذا المرض وأعراضه ومسبباته وطرق علاجه المختلفة، وكذلك بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتعافي من الليمفوما.