هل يجوز التحدث عن العلاقة الزوجية
هل يجوز التحدث عن العلاقة الزوجية؟ وما هو حكم الشرع في ذلك؟ إن الحديث عن العلاقة الزوجية أمر شائع بين العديد من النساء، ويكون بدافع الحصول على نصيحة خاصة بهذا الأمر، ومن خلال موقع زيادة سوف يتم التعرف إلى إجابة سؤال هل يجوز التحدث عن العلاقة الزوجية نظرًا لأهميته.
هل يجوز التحدث عن العلاقة الزوجية؟
هناك العديد من القواعد التي وضعها الله سبحانه وتعالى والحدود الخاصة بالأزواج، منها ما تم السير بها في المنزل من أجل تحقيق الاستقرار، ومنها ما يتم اتباعها فيما يخص العلاقة الزوجية والتي تكون خاصة بسؤال هل يجوز التحدث عن العلاقة الزوجية.
كانت الإجابة التي صرح بها العلماء والفقهاء فيما يخص هذا السؤال أنه لا يجوز التحدث عن العلاقة الزوجية بأي هدف حتى وإن كان بهدف النصيحة، فقد حرم الشرع هذا الأمر، ولم يُبيح الله سبحانه وتعالى للمرأة أو الرجل بالتحدث عن أسرار العلاقة الزوجية.
علاقة الرجل بالمرأة سر من الأسرار التي سوف يحاسبون عليها إذا قاموا بالإفشاء عن تفاصيلها بأي هدف من الأهداف، ولا بُد من احترام تلك العلاقة ومنحها قُدسيتها التي منحها لها الله.
يجب على كل امرأة أن تعلم أن التحدث عن هذه العلاقة يُعد خيانة للأمانة، ولا يوجد في الدين الإسلامي ما يُبيح لها ذلك الفعل، بل أمر الله بالمودة والرحمة، وهذه العلاقة عاملًا هامًا من العوامل التي تُزيد من الاحترام والود بين الأزواج.
قامت دار الإفتاء بالاستدلال على ذلك الأمر من السُنة النبوية في قول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا“.
من هذا الحديث يمكن إدراك أن الأمور التي تحدث بين الرجل وامرأته إذا قام الرجل بالإفشاء عن تفاصيلها وما يحدث بها، فإنها فعل قد حرمه الله.
اقرأ أيضًا: أنواع المشاكل الزوجية وحلولها
حكم إفشاء العلاقة الزوجية
في إطار الإجابة عن سؤال هل يجوز التحدث عن العلاقة الزوجية سوف يتم التعرف إلى حكم الشرع في هذا الأمر من خلال هذه الفقرة.
حرم الله سبحانه وتعالى تحدث المرأة عن العلاقة الزوجية وذلك نسبةً إلى ما قدمه العلماء والفقهاء في هذا الأمر، كما أنهم قالوا إن الإفشاء عن العلاقة الزوجية من الكبائر والذي يفعل ذلك يرتكب ذنبًا عظيمًا ويُعد آثمًا.
أما إذا كان الرجل أو المرأة يفعلان ذلك دون علم حكم الشرع، فيجب عليهما الاستغفار كثيرًا، والابتعاد عن التحدث عن تلك المسألة، والله غفورٌ رحيم.
اقرأ أيضًا: اسباب الخيانة الزوجية في علم النفس
أضرار الحديث عن العلاقة الزوجية
في نطاق الإجابة عن سؤال هل يجوز التحدث عن العلاقة الزوجية، يجب التعرف إلى الأضرار التي تعود على الرجل والمرأة من التحدث عن تلك العلاقة، ومن هنا يمكن التعرف إلى سبب تحريم العلاقة الزوجية، وهذه الأضرار هي:
- إن هذا الأمر يعود على الزوج بحالة نفسية سيئة.
- كما أن التحدث عن تلك العلاقة مع شخص آخر يؤدي إلى تغيير نظرة هذا الشخص للرجل والمرأة، مما يؤدي إلى شعور هذا الشخص بالاشمئزاز منهم، مما يؤثر على الأزواج ويجعلهم يشعرون بالحرج.
- قد يتسبب ذلك في الخيانة الزوجية، فإذا قامت المرأة بالتحدث عن زوجها قد يؤدي ذلك إلى لفت نظر صديقتها له والتفكير به، أو العكس.
- قد يؤدي ذلك إلى حدوث المشاكل بين الزوجين.
- يؤدي هذا التصرف إلى فقدان الحياء، مما يؤدي إلى ارتكاب المعاصي والذنوب.
اقرأ أيضًا: أضرار العلاقة الزوجية بعد الحجامة
نصائح تحد من الحديث عن العلاقة الزوجية
من خلال الإجابة عن سؤال هل يجوز التحدث عن العلاقة الزوجية، يمكن توضيح كيفية التوقف عن هذا الإثم العظيم، ومن هذه النصائح ما يلي:
- التفكير في الخصوصية قبل النطق بأي كلمة تخص هذا الأمر.
- تخيل العواقب التي سوف يلتقي بها الشخص المتحدث عند الله سبحانه وتعالى نتيجة ما تحدث به.
- عدم السماع لما يتم النطق به من أحاديث تدور حولك من هذا القبيل.
- لا تقارن بما تسمعه إذا تعرضت لسماع ذلك دون قصد.
- إذا كان هناك مشكلة توجه إلى الأطباء المتخصصين في حل المشكلات الزوجية من أجل مساعدتك على التخلص من تلك المشكلة، وتجنب السرد بالتفاصيل.
- ابتعد عن رؤية الأفلام الجنسية لأنها تجبرك على التحدث بهذا الأمر مما يجعله مُباح لكَ، ومن الأمور التقليدية على الرغم من عِظم الإثم.
- تدبر القرآن كثيرًا واستعين بالله سبحانه وتعالى في قضاء حوائجك وتجنب التحدث إلى شخص بما يُشغلك.
إن العلاقة الزوجية من العلاقات المُقدسة التي لا بُد أن تبتعد تمامًا عن تشوهات الأخلاق التي أُصيب بها البعض في هذا الزمن، ولا بُد من المحافظة على الحياء والابتعاد عن نواهي الله سبحانه وتعالى.