هل يجوز ذبح العقيقة قبل اليوم السابع
هل يجوز ذبح العقيقة قبل اليوم السابع ؟ وذلك باعتبار أن اليوم السابع من الأيام الهامة جدا بعد إنجاب الأم لمولودها سواء كان هذا المولود ذكر أو أنثى، ويرجع ذلك إلى أهمية ذبح العقيقة في هذا اليوم المميز والضروري جدا مثلما أجمع علماء الدين الإسلامي الحنيف، حيث يتم الاحتفال بالطفل من خلال إقامة عقيقة أو الاحتفال الشعبي أو ما يطلق عليه السبوع، وسنوضح لكم اليوم من خلال موقع زيادة الإلكتروني إجابة سؤال هل يجوز ذبح العقيقة قبل اليوم السابع بالتفصيل.
يرشح لك موقع زيادة قراءة موضوع: دعاء عند ذبح العقيقة للذكر وشروط ذبح العقيقة
هل يجوز ذبح العقيقة قبل اليوم السابع
- أكد الكثير من فقهاء الدين على أهمية ذبح عقيقة المولود في اليوم السابع من تاريخ الإنجاب، ومن هؤلاء العلماء الإمام الشافعي رحمة الله تعالى عليه.
- وأكد الكثير من هؤلاء العلماء الأجلاء بأنه يمكن ذبح العقيقة بعد اليوم السابع، ويعتبر هذا الأمر من الأمور الشائعة جدا في العالم أو المجتمع الإسلامي، حيث يفضل هؤلاء الأشخاص ذبح العقيقة بعد اليوم السابع.
- ويعتبر الإمام الجليل ابن القيم رحمة الله تعالى وبركاته عليه، من العلماء الذين أكدوا على ضرورة ذبح العقيقة من اليوم السابع إلى ما بعد ذلك اليوم، ويصح أيضا ذبحها قبل هذا اليوم.
- وفسر العالم العظيم ابن عثيمين رحمه الله عليه بأنه يمكن ذبح العقيقة في اليوم السابع أو قلبه أو بعده أيضا، ويرجع ذلك إلى توافر المال مع صاحب هذه العقيقة، ومن ثم يمكن ذبحها بسهولة ويسر.
- وعملت اللجنة الدائمة على تأكيد الفتوة الخاصة بأنه يمكن ذبح العقيقة قبل اليوم السابع أو بعده، واستشهدت هذه اللجنة العامة جدا في ذلك برأي الأغلبية من علماء الدين الإسلامي الحنيف.
- وفسر أغلب العلماء بأنه يمكن ذبح العقيقة قبل اليوم السابع حيث يرجع ذلك إلى الولادة نفسها، وأن هذا الأمر أي ذبح العقيقة ببدء من تاريخ إنجاب الأم للمولود الصغير، وليس له تاريخ أو وقت محدد في ذلك.
- يرجع أيضا هذا الأمر عند الكثير من العلماء بأنه يمكن بسهولة تقديم الكفارة قبل أمر الحنث، وبذلك يمكن تقديم ذبح العقيقة قبل اليوم السابع.
حكم ذبح العقيقة في اليوم السابع
- يعتبر مذهب الإمام الشافعي من أهم وأولى المذاهب التي أكدت على ضرورة ذبح العقيقة في اليوم السابع، ولم يعمل الإمام الشافعي على فرض هذا الأمر، وإنما أكد على أنه مستحب عند الله تعالى.
- يعتبر الحنابلة من أهم المذاهب التي أوضحت ضرورة ذبح العقيقة الخاصة بالمولود الجديد في اليوم السابع، حيث أن هذا اليوم هو اليوم المناسب للأم أو للأب أيضا بأن يقوموا بأمر الذبح والاحتفال بالعقيقة.
- استشهد هؤلاء العلماء بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر، وان رسول الله المصطفى فضل اليوم السابع في ذبح العقيقة عن أي يوم أخر، وأوضح هذا الأمر بشكل مباشر في الحديث الصحيح.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الغلام مرتهن بعقيقته، يذبح عنه اليوم السابع، ويسمى، ويحلق رأسه” مما يؤكد ضرورة ذبح العقيقة في اليوم السابع فقط وليس قبل أو بعد ذلك.
واقرأ أيضا في هذا الموضوع للتعرف على: ماذا يقال عند ذبح العقيقة ومفهومها لغةً واصطلاحًا
هل يحسب يوم إنجاب المولود من الأيام السبعة
- أكد مذهب الإمام الشافعي في الكثير من الكتب والأحاديث الصحيحة عنه بأن يوم إنجاب الأم لمولودها يحسب من ضمن الأيام السبعة الخاصة بذبح عقيقة المولود، ولذلك لابد من الانتباه والتركيز في هذا الأمر.
- ويعتبر ابن الماجشون من أصحاب مذهب الإمام مالك من أهم العلماء الذين أكدوا على أن يوم الولادة ليس بيوم عادي قط، وأنه من ضمن الأيام السبعة.
- لم يؤكد على هذا الأمر الشافعية والمالكية فقط، وإنما يعتبر الحنابلة من أهم الأشخاص الذين نادوا بجمع يوم الولادة مع الأيام السبعة الخاصة بذبح العقيقة، ويرجع ذلك إلى حديث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الأمر “كل غلام رهينة بعقيقته، تذبح في سابعه، ويحلق، ويسمى” مما يوضح ضرورة جمع يوم الولادة مع الأيام السبعة.
- ويعتبر ابن حزم والعالم الإسلامي الشهير ابن باز من أكثر العلماء استشهادا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في جمع يوم الإنجاب مع الأيام السابعة، حيث يمكن البدء في حساب هذه الأيام من أول تاريخ الولادة.
- وبسبب الحديث الشريف المذكور عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، عملت اللجنة الدائمة والخاصة بالشؤون والقضايا الإسلامية على توضيح ضرورة حساب الأيام السبعة من أول يوم في ولادة الجنين.
آخر وقت لذبح العقيقة
- أكد الكثير من علماء الدين الإسلامي مثل المالكية والحنابلة أيضا بأنه لا يوجد وقت محدد لكي نعتبره آخر وقت لذبح عقيقة المولود، وأنه يمكن ذبحها في أي وقت حتى لو بلغ هذا المولود.
- فسر العالم الإسلامي ابن القيم رحمه الله تعالى عليه بأنه لا يحدد الدين الإسلامي وقت أو ساعة محددة لتكون أخر وقت لذبح العقيقة، وأن الدين الإسلامي العظيم أبسط وأسهل من ذلك.
- أوضح العالم الجليل ابن الباز بأنه يمكن ذبح العقيقة في الوقت الذي يرغب فيه صاحبها، وأنه لا يوجد وقت محدد قد لا يقبل الله تعالى ذبح العقيقة بعده.
- وأكد علماء طائفة كبيرة ومميزة من طائفة السلف بأن الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لم يقوموا بذكر وقت معين أو محدد حتى تتم عملية ذبح العقيقة فيه.
يمكنك الآن التعرف على شروط العقيقة من هنا: ماهي شروط العقيقة وما السن المناسب لذبيحة العقيقة
حكم الجمع بين ذبح العقيقة وأمر آخر في ذبيحة واحدة
- أعلنت دار الإفتاء المصرية في الصفحة الرئيسية والخاصة بها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بأنه يمكن الجمع في ذبيحة واحدة بين العقيقة وأمر الانتقال من مسكن إلى مسكن آخر.
- وأوضحت أيضا بأن الله سبحانه وتعالى يقبل الجمع بين أمرين في ذبيحة واحدة، ولكن يتم هذا الأمر في بعض القضايا المحددة فقط، مثل ذبح العقيقة وأمر الانتقال فقط.
- وتعتبر العقيقة من الأمور المستحبة جدا، حيث يشكر الشخص الله سبحانه وتعالى عن المولود الجديد الذي رزقه الله تعالى به، وتعتبر العقيقة من الأفعال التي يحبها الله تعالى ويرضى عنها.
حكم ذبح العقيقة عند دار الإفتاء المصرية
- تسمية العقيقة بهذا الاسم وكما أكدت دار الإفتاء المصرية نظرا لأن شعر الجنين وهو داخل الرحم يسمى عقيقة، ولذلك ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف بأنه يحلق شعر هذا المولود أيضا.
- وتعتبر العقيقة أو ذبحها من السنن المؤكدة عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث فعل رسول الله هذا الأمر، ولذلك من المستحب على كل شخص قادر بأن يقوم بذبح هذه العقيقة تقليديا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وتعتبر ذبيحة العقيقة واحدة من الأنعام المتوفرة والمتواجدة في الكثير من الدول العربية والإسلامية، وتعتبر الشاة، وكذلك الإبل، والأبقار أيضا من أكثر الحيوانات المستخدمة في ذبح العقيقة.
- وذكر ابن العباس رضي الله تعالى عنه بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام بذبح عقيقة عن سيدنا الحسن وسيدنا الحسين رضي الله تعالى عنهما كبشا كبشا، ولذلك فهي من السنن الهامة جدا والمميزة أيضا.
كما نوضح لكم في هذا الموضوع كل ما يخص: شروط العقيقة ابن عثيمين ورأى الشرع في جنس العقيقة والسن الجائز في الذبيحة الخاصة بالعقيقة
موعد ذبح العقيقة عند دار الإفتاء المصرية
- وأوضح الكثير من فقهاء وعلماء الدين الإسلامي بأنه لا يمكن ذبح هذه العقيقة قبل ولادة المولود، ولكن لابد من ذبحها بعد ولادة المولود أو الجنين، ويمكن ذبحها قبل اليوم السابع أو بعدها أو في خلاله أيضا.
- فسرت دار الإفتاء المصرية بأنه لابد من حساب يوم الولادة مع الأيام السبعة، ولكن إذا ولد هذا الجنين خلال فترة الليل فلا يحسب هذا اليوم، ويمكن حساب هذه الأيام من بداية اليوم التالي.
- أكد جمهور العلماء بأنه لابد من ذبح شاتان وذلك في حالة إذا كان المولود ذكرا، وإذا كان المولود أنثى لابد من ذبح شاة واحدة فقط، واستشهدوا بذلك عن القرآن الكريم وكلام الله سبحانه وتعالى.
- وأكد الإمام مالك بأنه يمكن ذبح شاة واحدة فقط عن الجنين الذكر، ومثله أي شاة واحدة فقط عن المولود الأنثى، وأن هذا الأمر من الأمور التي يقوم بها الكثير من الأشخاص أيضا، وذلك اتباعا لمذهب المالكية.
توزيع العقيقة عند دار الإفتاء المصرية
- أعلنت دار الإفتاء المصرية بأن العقيقة مثلها في توزيعها مثل الأضحية، حيث يمكن توزيع الثلث على الفقراء والمساكين والمحتاجين أيضا، ويمكن إدخال ثلث منها لمالك هذه العقيقة.
- وأكدت دار الإفتاء المصرية أيضا بأنه يمكن إهداء ثلث منها إلى الأقارب والأصدقاء والجيران، حيث أنها احتفال عظيم وشكر لله تعالى عن المولود الجديد.
- ويجوز أيضا أن يقوم مالك هذه العقيقة بطبخها حتى النسبة المخصصة للفقراء والمحتاجين، ومن ثم يأكل منها جميع الأشخاص المخصصة لهم.
للمزيد من الإفادة يمكنك من هنا التعرف على: شروط العقيقة للولد وأهميتها والدليل عليها وشروطها وفوائدها
وفي نهاية هذا المقال حول هل يجوز ذبح العقيقة قبل اليوم السابع ؟ نكون قد أوضحنا لكم أنه يمكن ذبح العقيقة قبل اليوم السابع من ولادة الجنين، كما أوضحنا أيضا طريقة توزيع هذه العقيقة على الأهل والأصدقاء والفقراء أيضا وبالطريقة التي يرضى الله سبحانه وتعالى عنها.